{ كهرباء الهوى ~

[ظميان غدير]

أنا شاعر يشتهي أن يعذّبْ
وأن يذهل الكون منه ويعجبْ

فها خدّريني بنفحة عطر
وصوت ٍ أغن ٍّ فؤاديَ يسلبْ

فهلاّ منحتِ الفؤاد الضياء َ
وهلا ّ صببت ِ الهناءَ لأشربْ

أيا نور عيني وسرّ افتتاني
بمَ الحب يُكتمُ إمّا تسربْ

فيا كهرباء الهوى أنعشيني
أحبّ انتفاضة قلبي المعذّبْ

تعبت ُ كثيرا فمن لي سواك ِ
يلملمني حين أشكو وأتعبْ

وبين اشتياقي ويوم اللقى
تجور الظنون ُوما لي َ مهربْ

وبعد اللقاء أخاف الغيابَ
وأحيا العذابَ بمن قد تغيّبْ

فلا تبعدي بالأماني وأصفي
شراب الحضور كؤوسًكِ تُسكبْ

أحبّك حتى أخاف عليك
يزورك شوقي بنار تلهّبْ

ظميان غدير

24/3/2011 م

[ريمه الخاني]

أنا شاعر يشتهي أن يعذّبْ
وأن يذهل الكون منه ويعجبْ
فيا كهرباء الهوى أنعشيني
أحبّ انتفاضة قلبي المعذّبْ

تحيتي لجديدك شاعرنا ودمت مبدعا رائعا
تقديري لك دوما

[عبد الرحيم محمود]

تستفزني كلماتك شاعرنا الغالي لأجعلها محط دراسة مفصلة لاستخراج الدرر الكامنة في أصدافك الرائعة ، بدأ الشاعر باستهلال غريب يصدم ذهن القاريء بشكل يدفعه لمعرفة السبب لهذا الاستهلال العنيف الداعي لحب العذاب ، يقول الشاعر :

أنا شاعر يشتهـي أن يعـذّبْ

وأن يذهل الكون منه ويعجـبْ

يبدأ بضمير المتكلم المالك لحالة الشعور المتوفز المشدود المليء باشتهاء العذاب مما يجعل القاري يتعجب كيف يشتهي أحد العذاب الذي يذهل الكون ويثير عجبه ، ولكن الشاعر يفك الشيفرة ويحل اللغز ويوضح طلسمة الحالة فيقول :

فها خدرينـي بنفحـة عطـر

وصوتٍ أغنٍّ فـؤادي يسلـبْ






فهلاّ منحت حياتـي الضيـاءَ

وهلّا صببتِ الهنـاءَ لأشـربْ






أيا نور عيني وسـر افتتانـي

بمَ الحبُّ يُكتَـمُ إمّـا تسـربْ






ويا كهرباء الهوى أنعشينـي

أحبُّ انتفاضة قلبـي المعـذّبْ

فهو وقد بسط رغبته بالعذاب لاستدراج من تستطيع تخدير إحساسه بالعذاب بنفحة عطر واحدة منها وهمسة تذهله عن حواسه فلا يحس بأي عذاب بوجود نفحة عطر وهمسة حب وكأس هناء ما دام من حبيبته التي تملك حواسه فلا يحس بغيرها ، هذا التصوير الجميل هو نقل من مرحلة الطين للتجريد الروحي والتسامي من طين البشرية لشفافية الروح ، يريد إنعاش قلبه المتوقف عن النبض لغيرها بكهرباء الحب التي إن لامست قلبه انتفض من حالة الموات لحالة الانتفاض والانتفاض هو تغير طفرة من السكون التام للحركة النشطة الفاعلة
التي لا تقتصر الروح إن بعثت في ذلك العضو إلا أن تسري بسائر أعضاء الجسم ، فما من سبيل لرتق جرح القلب إن بدأ الحب أن يتسرب منه .
ثم ينتقل ليصف حالة الحب التي يعيشها ببناء شعري رقيق ، لصيق بشرايين القلب ، فيقول :

تعبت كثيرا فمن لي سـواك ِ

يلمْلمني حين َ أشكو وأتعـبْ

وبين اشتياقي ويـوم اللقـا

تجورُ الظّنونُ وما لي مهـرب

وبعد اللقـاء أخـاف الغيـاب

و أحيا العذابَ بمن قد تغيّـبْ

فلا تبعدي بالأماني و أصفـي

شراب الحضور كؤوسُكِ تُسكبْ

أحبـك حتـى أخـاف عليـك

يزورُك شوقي بنـار ٍ تلهّـبْ

يستعطف قلبا يملك وحده أسرار سعادته ونبض قلبه وسر حياته .
أنوه صديقي الشاعر على قدرتك وعنوان قصيدتك ، تلك القدرة التي نقلت مادية العصر وترجمتها لمشاعر رقيقة جردتها عن المادية الكثيفة ، وأوصلتها لنا بتصفية روحك شعاعات من نور ، وهمسات من دفء أوراق الشجر في هفيف النسيم / تحيتي ومحبتي شاعرنا الحبيب .

[الشاعر لطفي الياسيني]

جزاكم الله جنة الفردوس الاعلى التي اعدت للمتقين سعدت بكلماتكم التي دفأت صدري دمتم بحفظ المولى

[فاتن علي حلاق]

كعادتكِ شاعرنا الرائع يزداد جمال الحرف عندما تصوّغه لنا مشاعرك الراقية

دمتَ بهذا التألق

كنتُ هنا لأسجل إعجابي

لك مني اجمل تحية

[ظميان غدير]

الشاعرة ريمة الخاني
اشكرك على طيب مرورك وقراءتك القصيدة
سرني حضورك

[راما]

مصطلح جديد اول مرة اسمعه شعرا
تحيتي وتقديري شاعرنا الكبير
راما

[ظميان غدير]

الشاعر المناضل الكبير
لطفي الياسيني
اشكرك على طيب مرورك وقراءتك القصيدة
تحيتي

[ظميان غدير]

الشاعرة فاتن حلاق
اشكرك على طيب مرورك وإطرائك على القصيدة
تحيتي

[ظميان غدير]

الشاعر عبدالرحيم محمود
اشكرك على مرورك الجميل وتعليقك السخي على القصيدة
تحيتي