منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 9 من 9

العرض المتطور

  1. #1

    كتاب يعيد اكتشاف إسرائيل : أرض التوراة .. في اليمن

    كتاب يعيد اكتشاف إسرائيل : أرض التوراة .. في اليمن


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    الربيعي يحدّق في أرض التوراة


    منذ وقوع فلسطين في براثن الصهيونية العام 1948، تتكرر في كثير من المقالات والدراسات والأبحاث التي يكتبها الكتاب والدارسون الفلسطينيون والعرب عبارات مثل "الأساطير التوراتية" و "المزاعم الصهيونية"، وكثير من مرادفاتها، لكن دليلا واحدا قادرا على كشف حقيقة وأصل تلك الأساطير والمزاعم لم يقدمه أحد حتى قبل شهور قليلة عندما صدر عن (دار الفكر) بدمشق كتاب للباحث غير العادي الدكتور فاضل الربيعي بعنوان (فلسطين المتخيلة- أرض التوراة في اليمن القديم).
    والكتاب عبارة عن مجلدين ضخمين يزيد مجموع صفحاتهما عن ألف ومائتي صفحة من القطع الكبير، قدم فيه الباحث للأمة دليلا أكيدا غير قابل للنقض، دليلا يكشف ثم ينسف أساطير وأكاذيب وخزعبلات وأوهام عشنا حتى الآن قرنا كاملا نعاني من آثارها وما ترتب عليها من جرائم وآثام.
    لقد عانت الأمة العربية ولا تزال تعاني من نتائج الغزو الاستعماري الغربي على مدى أكثر من مائة عام. كان الدافع المعلن لكل ما فعله المستعمرون الغربيون هو إعادة (الشعب اليهودي إلى أرض الميعاد - فلسطين التي نفوا منها منذ أكثر من ألفي عام). بدأت الكذبة بأسطورة توراتيه- قرأوها بوعي كامل وحملوها ما أرادوا ولم تكن قراءة محرفة- تحدثت بداية عن (إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين)، ثم أصبح الحديث عن (إقامة دولة إسرائيل) تحل محل (مملكة إسرائيل القديمة)، وبعد قيامها أصبح (ضمان أمن إسرائيل) هو الواجب الإلهي الملقى على عاتق الدول الاستعمارية الغربية تتداوله من ساقطة إلى صاعدة.
    وفي سبيل هذا الهدف المقدس قتلوا عشرات الألوف من الفلسطينيين والعرب وشردوا مئات الألوف منهم ونهبوا ثرواتهم، واستبدوا بأمة بكاملها، ووضعوا ذلك كله تحت عنوان (الصراع العربي- الإسرائيلي).
    لقد قامت (دولة إسرائيل) مستندة إلى مزاعم توراتيه صدقها كثيرون ممن يتوجب عليهم أن ينكروها، وتلخصت تلك المزاعم بأنه كان لليهود في فلسطين ملك غابر تجسد في دولتين (مملكة إسرائيل) و (دولة يهودا والسامرة) في عهدي داود وسليمان. ومعروفة كذبة الهيكل الذي كان موجودا تحت قبة الصخرة، وهو هدف ما يجري هذه الأيام من تهويد للقدس ومحاولات تهجير سكانها من العرب تمهيدا لهدم المسجد الأقصى وبناء ما يدعونه (الهيكل الثالث) مكانه.
    لقد استطاع المفكر فاضل الربيعي في بحثه الاستثنائي وبجهد فردي جبار تعجز عنه مؤسسات، أن يثبت بالأدلة القاطعة كذب تلك المزاعم وأن يبرهن على أن كل ما تحدثت عنه التوراة، سواء كان أماكن وأسماء، أو وقائع وأحداث، لم يكن في فلسطين بل في اليمن. وفي مقدمة كتابه يقول بنبرة العارف القاطعة: " لم يحدث السبي البابلي في فلسطين، كما أن المصريين والأشوريين لم يشتبكوا فوق أرضها قط، وسفن سليمان لم تمخر عباب المتوسط... وإلى هذا كله، فإن الملك داود لم يحارب الفلسطينيين، وبينما يزعم أن الهيكل بني في فلسطين، فإن الحقيقة التي لا مناص من التمعن فيها اليوم ... تقول: إن القبائل اليمنية العائدة من الأسر البابلي هي التي أعادت بناء الهيكل في السراة اليمنية وليس في فلسطين. ومن ثم، فإن الهيكل لم يبن في القدس قط بل إن أسوار أورشليم التي أشرف على ترميمها نحميا لا وجود لها هناك أصلا.
    وفوق ذلك ليس ثمة هيكل لسليمان تحت قبة الصخرة".إنه اكتشاف بالنسبة لنا أهم ربما من اكتشاف الولايات المتحدة الأميركية نفسها، والأهم منه ما قدمه الباحث (المكتشف) من أدلة قاطعة على صحة اكتشافه، فبدون تلك الأدلة يتحول الاكتشاف إلى مجرد نظرية قد تكون بلا قيمة علمية. كانت مصادر الباحث تبدأ بنصوص التوراة، وهو الذي تعلم اللغة العبرية ليسبر أغوار ما جاء فيها، ثم مستعينا بالتاريخ والجغرافيا، والشعر وأدب الرحلات والمذكرات.
    ألست محقا عندما قلت إن الجهد المبذول في هذا العمل البحثي الهام يحتاج إلى ربما أكثر من مؤسسة وليس إلى فرد؟ لكن فاضل الربيعي بجهده الفردي بز، على الأقل، مؤسسة واحدة كبيرة.
    الكتاب لا ينفع معه التلخيص أو المراجعة السريعة، كما يحدث في مراجعات الكتب العادية، وليس من خيار لمن يريد أن يتعرف على ما جاء فيه إلا أن يقرأه، وعلى من يقرؤه أن يتمتع بقدر جيد من الجلد والتحمل، فهو لن يقرأ ديوان شعر ، لكنه سيرى بأم عينه كيف يتهاوى هرم من الأساطير والأكاذيب تحت مطارق التحقيق العلمي بالجهد المضني والعمل المرهق عبر الغوص في التاريخ والجغرافيا والأدب، وهذا في حد ذاته متعة لا حد لها لأي قارئ جاد يسعى لأن يتعلم كيف يمكن الوصول إلى الحقيقة.
    لقد اعتمد الباحث في مراجعه التي سيتعرف إليها القارئ أثناء قراءته للكتاب، واتبع منهجا محددا في توخي هدفه، رآه يسهل عليه الوصول إلى قارئه وإن كان غاية في الجهد على الباحث، شرحه في مقدمة الكتاب على التالي: "...إن تقنيات البحث التي سوف يستخدمها هذا الكتاب تقوم على الأساس التالي: سنعرض النص التوراتي بلغته الأصلية مع ترجمة أمينة إلى أقصى حد ممكن، وخصوصا للقصائد والمراثي التي كتبها أنبياء وشعراء اليهودية، ممهدين السبيل أمام وصف الهمداني للمواضع ذاتها وبالأسماء ذاتها. وأخيرا سوف نستخدم توصيف شعراء الجاهلية للأماكن نفسها".في نهاية المقدمة التي وضعها للجزء الأول، يقول الربيعي مؤكدا ومتأكدا: " ان الأساطير التي نسجها المستشرقون الأوروبيون، منذ مطلع القرن الماضي عن فلسطين التوراتية قد أدت في النهاية إلى بزوغ فلسطين أخرى لا وجود لها في شرق وغربي نهر الأردن"، ثم ليعلن أن "استرداد فلسطين من أسر المخيالية الاستشراقية وتحرير صورتها نهائيا من هيمنة السرد الغربي هما الهدف الحقيقي لهذا الكتاب".ويتساءل الربيعي مندهشا ومعه الحق كله، قائلا: "إنه لأمر مدهش حقا أن يكون لدى العرب وثيقة تاريخية دامغة عمرها الحقيقي أكثر من ألف عام، تسرد وتصف لهم الحق التاريخي في أرضهم من دون أن يعلموا بذلك، بل وأن يستمر بعضهم في تصديقه الأوهام والمختلقات والأكاذيب القائلة إن أحداث وقصص ومرويات التوراة دارت في فلسطين". ترى هل سبب ذلك هو الجهل وحده؟ حسنا، لم يعد الجهل بعد الآن مبررا ليستمر تصديق تلك الأكاذيب، فأنا أشهد أن فاضل الربيعي قد بلغ (بالتشديد على اللام).
    يبقى أن نقول، نحن الذين تهمهم فلسطين ويهمهم أن تكون عربية، "إن استرداد فلسطين من أسر المخيالية الاستشراقية وتحرير صورتها من السرد الغربي" يعني نسف كل المزاعم والأساطير التي قامت عليها كل الأفعال والأعمال السياسية والعسكرية والاقتصادية التي وقعت في القرن الماضي وسمحت وبررت وأدت بالفعل إلى قيام (دولة إسرائيل).


    - عن دار الفكر -
    2009/05/24



    الكاتب الفلسطيني بلال الحسن نشر مقالة حول الكتاب في العدد الخامس عشر من مجلة العودة الفلسطينية في ما يلي نصه:


    تظهر مئات الكتب يومياً ثم تمضي إلى حال سبيلها. نادرة هي الكتب التي تظهر ثم تبقى. من هذه الكتب كتاب صدر حديثاً حمل إسم «فلسطين المُتخيّلة»، أي فلسطين التي تخيّلها المستشرقون، وبخاصة منهم دارسو التوراة والمشرفون على ترجمتها إلى العربية. وللكتاب عنوان فرعي ثانٍ هو «أرض التوراة في اليمن القديم» أي ليس فوق أرض فلسطين.
    مؤلف الكتاب هو العراقي فاضل الربيعي، وقد عكف على إنجازه في هولندا حيث كان يقيم، وعبر جهد استمر ثماني سنوات.
    والناشر هو دار الفكر الإسلامي في دمشق. ويقع الكتاب في مجلدين يضمان 1200 صفحة.
    سبق للدكتور اللبناني كمال الصليبي، وهو المؤرخ المقتدر، أن أصدر كتاباً قبل ما يزيد على عشر سنوات، حمل عنوان «التوراة ولدت في جزيرة العرب»، أمضى في تأليفه اثني عشر عاماً في أثناء إقامته في ألمانيا. ولم تنشر الجامعة التي كان يعمل فيها الكتاب إلا بعد عملية تحكيم قامت بها مع عدد من الجامعات المماثلة، وكلها أجازت نشر الكتاب كعمل علمي محكم.
    الآن، يأتي فاضل الربيعي، معلناً تقديره لجهد الدكتور الصليبي، الذي أثار الموضوع وطرحه للنقاش. ومعلناً في الوقت نفسه، أن حجج الدكتور الصليبي لم تكن مقنعة كفاية، وهو هنا، وفي كتابه هذا «فلسطين المتخيلة»، يريد متابعة هذا البحث التاريخي الشائك وتعميقه. فهل نجح في محاولته؟ أستطيع أن أسجل، أن فاضل الربيعي قد نجح في مسعاه، فهو جاء إلى المعركة بأسلحة جديدة مبتكرة، هي أسلحة ثلاثة:
    أولاً: الشعر العربي القديم. يقول الربيعي إن الشعر العربي القديم هو أهم قاموس جغرافي في العالم، وهو يتضمن وصفاً مذهلاً للبيئة العربية أمكنة وبشراً. ويستكشف القارئ ذلك حين يطلّ على المناقشة وتطوراتها.
    ثانياً: كتاب هام جداً في هذا المجال، ولم يتم الالتفات إليه من قبل، وهو الكتاب التراثي الذي يحمل اسم «صفة جزيرة العرب»، ومؤلفه الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني. وهو كتاب حققه العلامة اليمني محمد بن علي الأكوع، وطبع في بغداد عام 1989 من قبل دار الآفاق، وهو كتاب فريد من نوعه، يقدم وصفاً تفصيلياً لكل المواقع الجغرافية الكبيرة والصغيرة في جزيرة العرب، والعشائر التي كانت تسكنها، ومواقع المياه والجبال والأودية القريبة منها.
    ثالثاً: التوراة نفسها، والوصف الذي تقدمه للمعارك التاريخية، وأسماء الأماكن والجبال والأودية التي جرت فيها تلك الأحداث. هنا يقوم المؤلف بعمل مهم جداً، فحين أدرك في أثناء تأليف الكتاب أنه لا بد له من قراءة التوراة بلغتها، ذهب إلى الجامعة وتعلم العبرية، واكتشف بنفسه هنا أن مترجمي التوراة افترضوا أن أحداثها جرت فوق أرض فلسطين، وبدأوا يترجمون التوراة ويتحدثون عن جغرافيتها على هذا الأساس.
    المؤلف فاضل الربيعي، يغزل على مدى صفحات الكتاب كله، نسيجاً تاريخياً وثقافياً محكماً، مستمداً من هذه المصادر الثلاثة، فهو يبدأ بالموقع التاريخي كما ورد ذكره في الشعر العربي القديم، وفي أرض اليمن بالذات، ثم يعرّج على كتاب الهمداني ليستخرج منه الوصف الجغرافي الذي قدّمه للمكان نفسه في اليمن وليس في فلسطين، ثم يصل إلى ذروة المقارنة، حين يستخرج وصف التوراة للحدث أو للموقع أو للمعركة التاريخية التي جرت، وما أوردته من وصف تفصيلي للمكان الذي جرت فيه. وتكون النتيجة أن المصادر الثلاثة تلتقي وتتفاعل وتؤكد أمراً واحداً، هو أن هذا الموقع هو في اليمن وليس في فلسطين، وأن تلك المعركة جرت في أرض اليمن وليس فوق أرض فلسطين. وبناءً على ذلك يقول إن ما فعله مؤرخو التوراة هو إنشاء «فلسطين متخيلة»، جرت فوقها أحداث التوراة، بينما جرت أحداث التوراة الحقيقية فوق أرض اليمن.
    يقول ناشر الكتاب إنه تخوّف من جرأة الموضوع، وأراد أن يستشير بشأنه، فلجأ إلى مؤرخين يمنيين كبار يقيمون في الولايات المتحدة الأميركية، وكلهم شجعوه على النشر، وكلهم قالوا له: بالنسبة إلينا هذه بديهيات.
    إنه كتاب يفتح الآفاق. كتاب علمي من الدرجة الأولى. كتاب جريء. لا بد من الاهتمام به. ولا بد لعلماء التاريخ من مناقشته بكل جدية.
    http://dc09.arabsh.com/i/02062/qm4x4aormryt.jpg

    ماذا يستفيد المرء لو ربح العالم كله ..
    وخسر نفسه ... ؟

  2. #2

    رد: كتاب يعيد اكتشاف إسرائيل : أرض التوراة .. في اليمن

    السلام عليكم
    شكرا لايراد كتاب مهم نتمنى ان يكون في الفرسان
    قرات شطرا مماورد واتمنى ان يسمح لي الوقت للاتمام
    كل تقديري
    ومازلت اسال مستفهمة عن توقيعك ان توضحه لنا..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3

    رد: كتاب يعيد اكتشاف إسرائيل : أرض التوراة .. في اليمن

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    لا شكر على واجب أستاذتنا الفاضلة ريمه الخاني
    فمن واجبي أن أرفد هذا المنبر الثقافي المميز بكل قيّم ونافع وسمين لعلي أزيد مدماكاً في هذا الصرح الشامخ

    بالنسبة للتوقيع :

    إذا أردت أن يعتبرك الناس كاذباً
    فقل الحقيقة دوماً

    الحقيقة في أغلب الأحيان جارحة وربما هي ثقيلة الوطىء على الناس

    ففي أحيانٍ قليلة هم يصدقون الحقيقة ويقبلونها وخاصة إذا تماشت مع أهوائهم ومصالحم
    وفيما عدا ذلك وفي أغلب الأحيان هم يكذبونها وينكرونها ويتجاهلونها لأسباب عديدة
    ويصفون قائلها بالكاذب وهم في قرارة أنفسهم يعرفون أنه صادق كل الصدق
    http://dc09.arabsh.com/i/02062/qm4x4aormryt.jpg

    ماذا يستفيد المرء لو ربح العالم كله ..
    وخسر نفسه ... ؟

  4. #4

    رد: كتاب يعيد اكتشاف إسرائيل : أرض التوراة .. في اليمن

    في هذه صدقت والله...
    سلمت لنا دوما
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  5. #5
    Member
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الدولة
    جزيرة العرب
    المشاركات
    37

    رد: كتاب يعيد اكتشاف إسرائيل : أرض التوراة .. في اليمن




    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وتحياتي للجميع
    وتسلم يمينك يا اخي الكريم
    ومشكور والله يعطيك العافية
    واذا فيه رابط لتحميل الكتاب
    ياليت فضلا وليس امرا تضيفه
    واكون شاكر وممنون .

    واذا ممكن انقل لكم نقاش بعض الاخوان
    ونقاشهم عن مملكة سليمان عليه السلام :


    أخي الفاضل الحصان الأبيض قد يكون لذلك الموضوع صلة بما ذكرت .. فالحقائق أغلبها
    مزيف لاحظوا معي وكنت اتمنى ان اجد من الاخوة من المتخصصين بالتاريخ من يفند هذه
    المزاعم التي تستند الى ادلة تاريخية لايمكن دحضها بسهوله فما ورد بالتوراة تم تزويرة من
    مئات السنين وماورد بالنقوش البابلية ايضا ثابت من الالف السنين واسماء ومدن اليمن ثابته
    بنقوش سبئية وحميرية لا يمكن الطعن في صحتها

    واليكم مققطفات من كتاب وجدت نسخه منه في بريطانيا سنة 1996م ويتحدث عن الارض
    التي قطنها بنو اسرائيل هي نجران وان سليمان عليه السلام لم يكن في فلسطين بل بنجران .

    أين وقعت الحملات الآشورية بالضبط؟

    ( والتي حدث في إطارها ما يعرف بالسبي البابلي ).
    ألم تقع هذه الحروب فوق المسرح الفلسطيني التاريخي؟

    إذا كان هذا الكتاب يشكك بقوة، في صدقية القراءة الراهنة للتوراة ويدعو إلى نسف فرضياتها
    السائدة من الأساس؛ وبالتالي يقترح قراءة مغايرة تعيد وضع الأحداث في مكانها الصحيح،
    فللمرء أن يتساءل :

    أين جرت أحداث السبي البابلي إذن، وكيف يمكن إخراجها من التاريخ الفلسطيني؛ وبالتالي
    أين يجب علينا أن نضعها؟ هل استهدفت حملات الآشوريين المتعاقبة منطقة نجران حقاً،
    ولم تستهدف فلسطين قط كما نفترض هنا ؟

    إذا كان التاريخ المكتوب في ضوء الأدلة الأركيولوجية لا يؤيد وقوع السبي البابلي في فلسطين،
    إذ لا وجود لأي دليل تاريخي حقيقي، نقشاً أو لوحة أو دلائل لغوية، فأين وقعت هذه الأحداث
    التي وصفتها التوراة في أسفار عدًة؟ لا بد أن ثمة خطأ من نوع ما؟
    هل وقع محققو التوراة في هذا الخطعنه، أن سارد النص التوراتي هو مَنْ ارتكب الخطأ بمفرده،
    أم أن المشكلة تكمن، أولاً وأخيراً في القراءة التعسفية للنص التوراتي؟
    هذا ما سوف يتولى الكتاب الإجابة عنه، ليبيًن كيف ولأي غرض بالضبط أدخل علماء التوراة
    إلى التاريخ المكتوب، والذي ندرسه ونتداول وقائعه وكأنها حقائق نهائية؛ أحداثا" لا وجود لها
    في الواقع، وحروبا" لم تقع أبدا، وأبطالا" لا شاهد موثوقا" به عن حقيقة وجودهم.

    كما يوضح كيف أن علماء التوراة تخيلوا معارك لا نصيب لها من الواقع، وملوكا"لا وجود لهم
    في سجلات الممالك والإمبراطوريات في العالم القديم. وإلى هذا كله تخيلوا وجود أناشيد نصر تغنى
    بها الإسرائيليون القدامى، وصدح بها شعراؤهم في بقاع مجهولة من الأرض؛ في حين أنها كما سيكشف
    الكتاب لم تكن في الواقع سوى شعر الحماسة القديم نفسه في صوره الأولى، يوم كان يكتب بلهجات
    القبائل، وهو شمغايرة.
    لا نعرف عنه الكثير ولم يصلنا منه شيء، لأنه ببساطة شعر مكتوب بلهجات العرب البدائية.
    إن ما يعرف عند المستشرقين وكتاب التاريخ القديم بضياع الشعر الجاهلي ( الأصلي ) المكتوب
    بلهجات القبائل العربية- البائدة - في طفولتها البعيدة والمنسية، يمكن أن يكون مفهوماً وقابلاً للتفكيك
    حين نقرأ الشعر العبري في التوراة بطريقة صحيحة ولكن مغايرة.

    وباختصار شديد؛ فإن التوراة التي بين أيدينا اليوم، وكما حققها المحققون وترجمها المترجمون،
    ليست أكثر من نتاج مباشر لقراءة مغلوطة للتاريخ القديم، ولنقل نتاج صناعة للتاريخ القديم قام بها
    وعلى أكمل وجه، جيل من المحققين الاستشراقيين المهووسين بفلسطين. إن التوراة في نصها العبري
    لا تذكر قط اسم فلسطين ولا تعرف اسم الفلسطينيين. وما يدعى معركة مياه- مجدو ( هر – مجدو )
    ليس سوى قراءة مغلوطة، تاريخية وثقافية ولغوية لمعارك ساحل بني مجيد على البحر الأحمر.
    هذه المعارك التي وقعت بالفعل بين بني كنانة وبني إسرائيل لم تشهدها شواطيء البحر الأبيض المتوسط؛
    بل ضفاف البحر الأحمر ( والتي لا تزال حتى اليوم تعرف ساحلا" طويلا" باسم مياه مجيد- مجدو ).
    ولسوف ندًلل كيف أن القراءة التي قدمها علماء التوراة لقصص الحملة العسكرية التي قام بها أسرحدون
    وسنحاريب، قد انتهت إلى تزييف التاريخ القديم والتلاعب به؛ فهما لم يتجها قط إلى فلسطين، ولم يأسرا
    قبائل من بني إسرائيل هناك، بل اتجها صوب السراة اليمنية لإخضاع القبائل المتمردة على الإمبراطورية
    الآشورية. ونحن إذ نقدم – في هذا الكتاب – لائحة بأسرى القبائل كما سجلها ودَونها الشاعران
    النبيًان عزرا- نحميا؛ فإننا نقدم، في السياق، مقاربة جديدة للقائمة التي سجلها الهمداني لمواطن
    هذه القبائل، وهي قائمة تتطابق كليا" ومن دون أدنى تلاعب مع قوائم التوراة. وسوف يلاحظ القراء
    أن أسوار أورشليم التي أعادت القبائل ترميمها فور العودة من السبي البابلي، لا وجود لها في فلسطين؛
    بل هي موجودة في السراة اليمنية تماما" كما وصفها عزرا- نحميا.

    هذا الكتاب – أخيراً – يدعو إلى التأمل لا إلى إصدار الأحكام، وإلى التمعن في الحقيقة التاريخية
    لا إلى تقريرها. إن التاريخ كما تحقق -ومهما كانت درجة التزوير والتلاعب في وقائعه من جانب
    البشر المعاصرين – ليس بحاجة إلى مؤيدين ومعترضين. كل ما يلزمه هو إنعام الفكر والتأمل،
    وفوق ذلك إلى الكثير من الشجاعة في رؤية الحقيقة كما هي لا كما يتمناها المرء. وبكل تأكيد؛ فإن
    قراءة متكاملة وصحيحة تتطلب – من القراء والمهتمين- عودة إلى الكتابين السابقين، فقد شرحت
    فيهما قصة الاكتشاف بكل تفاصيله الضرورية التي لا غنى عنها بالنسبة لقراء هذا الكتاب.
    إن سعادة المؤلف ستكون غامرة لو أن القراء الكرام تلطفوا عليه بمشاركته في التأمل العميق
    وحسب، في مغزى هذا التماثل المذهل بين وصف الهمداني والشعر العربي القديم وبين نصوص
    التوراة.



    الفصل الأول

    إشعيا: في وصف حملة اسرحدون

    (الآشوريون يهاجمون الساحل اليمني)

    تقدًم لنا أحدى أهم قصائد إشعيا النبي ( النص العبري: 10: 17: 33:
    والنص العربي: 10: 27: 11 وصفا" نادرا" للحملة الحربية التي قادها
    أسرحدون 680-669 ق.م، لتأديب القبائل العربية العاربة( البدوية البائدة)
    التي اندثرت نهائيا" وتلاشت من المسرح التاريخي ومنها قبيلة بني إسرائيل؛ وذلك في حملة كبرى
    استهدفتها على امتداد نجد ( مرتفعات ) وساحل اليمن. لقد ُصورَت هذه الحملة في المخِيْال الأوربي،
    دون وجه حق، على أنها اتجهت صوب فلسطين حيث جرى إخضاع مملكة اليهودية، ومحاصرة
    أورشليم في عصر ملكها منسه. بيد أن الحملة كما سوف نُبيًّن استنادا" إلى وصف الهمداني والشعر
    الجاهلي لم تتجه قط نحو فلسطين؛ بل نحو سلسلة جبال حِمْيَر ( سرو حِمْير ) وهي حملة تقليدية تجسد
    السياسة التي اتبعتها الإمبراطورية الآشورية، إزاء القبائل المتمردة على امتداد سواحل البحر الأحمر.
    إن قراءة مُتمَعنة في الإشارات الشعرية والتاريخية والتوصيف الدقيق للمواضع، سوف تكشف
    لا الاخْتلاق والتزوير وحسب؛ وإنما كذلك التلاعب غير الأخلاقي في ترتيب الوقائع التاريخية.

    اليوم سنعلم كيف أدخل علماء التوراة أحداثا" في التاريخ لا وجود لها، ولفقوا مسرحا" لحروبٍ
    لا أصل لها وخلقوا أبطالا" لا وجود لهم؛ وبذلك تكون القراءة الأوربية للتوراة قد ساهمت في صناعة
    تاريخ لا مكان له في السجلات والنقوش. فمَنْ ذا يستطيع البرهنة على إن أسماء المواضع التي اجتاحها
    أسرحدون، هي – بالفعل- في فلسطين وأنها أماكن حقيقية هناك ؟ ومَنْ ذا يستطيع تصور مثل هذا
    التسلسل التاريخي غير المعقول: أي أن تقع الحملات الآشورية الحربية والسياسية لإخضاع القبائل البدوية
    و في آنٍ واحد، في فلسطين وفي ساحل البحر الأحمر قرب نجران ؟ .

    مثل هذا التسلسل يمكن رؤيته وبكل تناقضه عند مقارنته بالسجلات الآشورية بالرواية التوراتية ؟
    ولكن هل من المنطقي الاعتقاد إن الآشوريين شنوا، وفي وقتٍ واحد ،حملة حربية في فلسطين وفي نجران ؟
    لسوف تساهم أي محاولة لإعادة بناء الرواية التاريخية، عن الحملات الحربية الآشورية وتحديد مسرحها
    الحقيقي والى حد كبير؛ في البرهنة على الطابع الاستشراقي للقراءة الأوربية للتوراة، وفي كشف الحقيقة
    التاريخية الضائعة عن هذه الحملات، التي اتجهت نحو نجران السراة اليمنية ولم تكن موجهة قط،
    نحو فلسطين.

    سنرسم - هنا - إطارا" تاريخيا" لقراءة قصيدة إشعيا:

    في العام 681 ق. م لقي سنحاريب حتفه بعد مؤامرة ناجحة لاغتياله في بابل.والتوراة تشير إلى هذه الواقعة
    وتسجلها في سفر الملوك الثاني. كان سنحاريب عائدا" من حملة حربية لتأديب القبائل البدوية في البادية
    العربية-وهذا أمر مؤكد في السجلات الآشورية بينما تقول القراءة الاستشراقية لسِفر الملوك الثاني انه كان
    عائدا" من فلسطين وذلك ما يستحيل تأكيده بسبب عدم وجود مصدر آشوري يدعم مثل هذا الادعاء -عندما
    تعرض لمحاولة الاغتيال هذه. كان أسرحدون- ابنه - هو الوريث الشرعي لذي حظي بقبول وتأييد النبلاء
    والوجهاء في بابل، وقد بدا أن خبرة هذا الأمير تؤهل، بالفعل، لقيادة البلاد؛ إذ سبق له وان أدار السلطة
    على نحو ما، بعد فتح بابل نحو العام 689 ق. م في عهد والده. ولهذا نُظر الى أسرحدون كملك قوي،
    يستطيع مواصلة قيادة الإمبراطورية وتعزيز نفوذها في مواجهة مصر. كانت الحملة التقليدية التي قادها
    اسرحدون، استطرادا" عسكريا" وسياسيا" مألوفا" في الحملات الحربية ضد البدو، وهي لا تشير لا من
    قريب ولا من بعيد الى فلسطين، وليس هناك أي إشارة، مهما كانت عابرة، الى أن الحملة اتجهت الى شاطيء
    المتوسط؛ بل على العكس من ذلك، هناك كل الدلائل التي تؤكد على أن الصراع مع المصريين، كان
    يتمركز- في هذه الحقبة من التاريخ العراقي القديم -على سواحل البحر الأحمر وقرب نجران.
    هنا قصيدة إشعيا مع اختصار بسيط، وهي تبدأ بدعاء ديني يشير الى معارك أشور مع مصر:

    لكن- كي- ءمر- ء دوني- يهوه- صبئوت- ءل- تيرء -عمي - يشب- صيون-م-ء شور:

    يصور-م-بلو- شكمك

    وعلو-م- فني- سمن

    وحبل

    بء-عل- عيت

    عبر- ب- مجرون

    ل-مكمس

    يفقيد-كليو- عبرو

    م-عبره

    جبع-ملون- لنو

    حرده-وها-رمه

    وجبع شاول

    نصه- صهلي-قولك- بت- جليم

    هتقشيبتي-ليش

    عنيه-عنتوت

    ندده-مدمينه

    يشبي-ها- جبيم

    هعيزو-عود-ها-يوم

    ب-نوب

    ل-عمد

    ينفف-يده

    هر- صيون

    جبعت يروشليم

    هنه-ها-ءدوني- يهوه- صبئوت

    م- شعف -فءره-ب- معرصه

    ورمي-ها-قومه-جدعيم-وها-جبهيم- يشفلو

    ونفف-صبكي-ها- عير- ب-برزل-وها- لبنون

    ب-ءدير- يفلو.



    هنا القصيدة حسب ترجمتنا للنص:


    هكذا، وبسبب ذلك، قال السيدُ رَبً النجوم:

    لا تخفْ من آشور

    يا شعبي الساكن في صهيون ( صيون )

    يخرجون من أكتافك

    ولا يصعدون من أعالي ظهرك

    من حبل

    أو الأعالي من أمام سمن

    لقد جاءوا من عيت

    وعبروا مجرون

    الى أشراف مكمس كلها

    عبروا إلينا من عبره ( عبرى )

    و جبع

    و ملون

    ومن حرده

    و الرما

    ومن جبع شاول

    يا بضة

    يا ابنة الحليم فلترفعي عقيرتك

    ولتسمعكِ الليث

    ولتُجِبْ عتوت

    ولتتحرك مدمينه

    لأن ساكنة الجبيم

    و العود

    اختبأوا

    اليوم في نوب

    وفي عمد

    يدهُ تلوحُ

    في جبل بنت صهيون

    وجبعة و أورشليم

    وها هنا يقول القًيوم رَبُّ النجوم:

    بالقضبان المُزخرفة في أعراضهِ

    سيرمي القامات ويفلق الهامات

    يدمر الغابات

    والمنازل

    و بالحديد يفلُ ُلبنان

    و أذير.

    تصور هذه القصيدة الحزينة، لا معاناة القبائل البدوية المُضْطهَدَة ( على الرغم من تحذيرات إشعيا
    المتكررة من مغامرات الصدام مع الإمبراطورية الآشورية والتي ذهبت هباء ) وحسب؛ وإنما كذلك
    وعلى نحوٍ دقيق للغاية، معاناة الشاعر نفسه وهو يرى الى تخاذل الجماعات البدوية، ثم فرارها أمام
    بطش الآشوريين المخيف. بيد أن ما هو هام للغاية فيها، فضلا" عن هذا الجانب الإنساني؛ وصف
    القصيدة وضبطها الدقيق لأسماء المواضع والأماكن التي زحف نحوها أسرحدون.
    هذه الأماكن لا وجود لها في فلسطين، مهما فتشنا هناك؛ بل إن الزعم بوجودها في فلسطين سوف
    يصطدم بمعضلة غير قابلة للحل:إذ لا يمكن الوصول الى ُلبنان من جبل أذير -ء دير ، كما لا يمكن
    الوصول إليه من جبعة أو من وادي حبل؟ والمثير أن السجلات التي تركها أسرحدون واللوحات
    الصخرية العظيمة التي تخلد معاركه، لا تتركان مجالا" للشك في أن هذه المعارك إنما جرت في
    الصحراء، وليس على ضفاف البحر الأبيض المتوسط.




    .

    يا الله اليوم يا رواف ** يا ابا الافراج عاوني
    خوفوني وانا ما اخاف**واحسب الضلع يزيني

    .

  6. #6
    Member
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الدولة
    جزيرة العرب
    المشاركات
    37

    رد: كتاب يعيد اكتشاف إسرائيل : أرض التوراة .. في اليمن





    تكملة


    الأماكن والمواضع في مرثية إشعيا

    وفي وصف الهمداني لليمن

    إذا كانت الأماكن والمواضع الواردة في مرثية إشعيا لا وجود لها في فلسطين – وعلماء الآثار فشلوا
    في الحصول على دليل واحد يؤيد المزاعم عن وقوع الحدث التاريخي هناك- فأين يمكن لنا أن نجدها؟
    هل لفق إشعيا أسماء هذه الأماكن ؟ هل أخطأ المحرر في تسجيل الأسماء كما سجلتها المرثية؟
    إليكم وصف الهمداني وضبطه للمواضع الواردة في هذه القصيدة؛ وفيه – على سبيل المثال لا الحصر-
    تحديد دقيق لوادي حبل الذي لا وجود له قط في أي مكان آخر سوى اليمن (صفة: 282-283). ففي وصفه
    للأودية الشهيرة في اليمن القديم يورد الهمداني الوصف التالي ؛الذي يبيًن موقع وادي حبل ضمن جغرافيا
    بعينها، تضم منطقة نجران حيث دارت أحداث قصص الحملة العسكرية الآشورية؛ وهو وصف لا وجود
    لما يضاهيه في جغرافية فلسطين :

    وحبل وعضلة، والصمع، أودية تسيل الى الغائط - ثم - الغائط والحَضَن بنجران.
    وجود وادي حبل – حبل في هذا الفضاء الجغرافي يتوافق تماما" مع تحديدات الأعشى لجبل صهيون
    على مقربة من نجران ( انظر مادة صهيون في شعر الأعشى عندنا وكنا حددنا جبل صهيون في قصيدة
    الأعشى عن نجران، فأنظره في هذا الكتاب ) كما يتناسب مع تحديدات إشعيا للجبل نفسه.
    هذا يعني أن الحدث وقع قرب نجران وليس في فلسطين التي لا تعرف اسم هذا الوادي لا قديما" ولا حديثا".
    يقول إشعيا:

    يا شعبي الساكن في صهيون

    لا تخف من أشور

    يخرجون من أكتافك

    ولا يصعدون من أعالي ظهرك

    من حبل.

    هذا يعني أن الجيش الآشوري أثناء حملة أسرحدون، هاجم المواضع ذاتها التي سوف يهاجمها نبوخذ نصر
    تاليا" في حملة متأخرة، وهي – أيضا" -المواضع نفسها التي استهدفتها من قبل سائر حملات الملوك البابليين،
    وصولا" الى ملوك الحيرة المتأخرين حتى عشية الإسلام؛ الذين كرروا، هم أيضا"، الهجمات الحربية المنظمة
    ضد القبائل نفسها وفي المكان نفسه. وهذا هو المسرح التقليدي للتنافس مع المصريين على الساحل اليمني،
    من أجل السيطرة عليه وإخضاع القبائل المتمردة. وهذه – بالطبع -هي المنطقة المثالية، بجغرافيتها الوعرة
    وشراسة قبائلها، لوقوع حدث ضخم من هذا الطراز. لقد كانت باستمرار المصدر الحقيقي للتهديد الذي ظلت
    ممالك العراق القديم تواجهه؛ بينما على العكس من ذلك، كانت بلاد الشام هادئة ومستقرة نسبيا" في علاقاتها
    مع الآشوريين. لقد صعد الجيش الآشوري من نقطة ما على الساحل، متفاديحبل، طريق الوعر لسلسلة الوديان
    والجبال في هذه المنطقة؛ وهذا مغزى قول إشعيا: إن أشور خرجت لمحاربة القبائل من موضع يدعى
    عيت –غيت؛ وليس من وادي حبل أو جبل سمن. وفي الواقع؛ فإن جبل سمن هذا، يقع على مقربة من وادي حبل
    ،تماما" كما في القصيدة . هاكم وصف الهمداني للمنطقة المحيطة بنجران صفة: 226 حيث
    بلد يام- يام ( في المرثية يام ):

    بلد يام: ليام وطن بنجران، نصف ما مع همدان منها، ثم بلدهم يطرد عليها ناحبة الحجاز الى حدود زبيد
    وما يليها حارة وملاح – ثم-سمنان وقابل نجران.



    هاهو جبل سمنان – أو جبل سمن كما عرفه الشعر الجاهلي في المكان نفسه قرب
    وادي حاره - حاره في قصة هروب داود، وعلى مقربة من وادي ملاح - ملاح في التوراة.
    قال عبد بن حبيب ( معجم-ط: بيروت، 3: 41) راسما" الاسم في صيغته القديمة:



    تركنا ضُبْعَ سُمنٍ إذا استباءت

    كأن عجيجُهن عجيجُ نيبِ



    لقد احتار القدماء من الجغرافيين المسلمين في تحديد جبل سُمن هذا، وأخطأ البكري في تحديد جبل سمنان
    كما ورد في المصادر القديمة قائلا عنه: موضع في نيسابور. بينما يمكن الاستنتاج من الأشعار العربية
    الجاهلية أن المكان واحد كما حدده الهمداني آنفا"، عند قابل نجران ( كبول في العبرية. والكلمة لا مكافيء
    لها في العبرية المعاصرة ). وإذا ما تتبعنا توصيف إشعيا؛ فإن الآشوريين بقيادة أسرحدون ساروا على
    الطريق من موضع عيت – غيت، بمحاذاة الساحل تفاديا" لوعورة الجبال والوديان.
    وليس ثمة من مكان ُيدعى عيت في فلسطين بكل تأكيد؛ ولكن يوجد في المقابل بلاد ساحلية قديمة عرفت
    باسم بلاد غيث - بالثاء المُعجمة التي لا تعرفها العبرية وتستعيض عنها بالتاء عادة - وهي بلاد ساحلية
    على مقربة من ساحل عدن ( صفة: 91 ) هاكم ما يقوله الهمداني عن هذه البلاد:

    َغُبً الغيث بطن من مهرة، فغُبّ القَمَر(...) وفي المنتصف من هذا الساحل شرقا" بين عُمان وعدن:
    ريسوت، فمن أراد عدن فطريقه عليها (.. ) الى بلاد الغيث من مهرة.



    ريسوت هذه، تقع في منتصف الطريق الساحلي ومنها يمكن الانطلاق نحو بلاد غيث- الغيث وسكانها
    بطن من قبائل مهرة اليمنيين. وسوف نرى تاليا" إن التوراة تسجل إسم مهرة هذا بالصيغة ذاتها: مهرة؛
    وكانت من أكثر المدن الساحلية شهرة بسبب استهداف الحملات العسكرية لها، فما من حملة حربية
    لإخضاع الساحل اليمني إلا وبدأت بإنزال بحري في هذا المكان، وقد أفرد لها مؤلف كتاب الطواف حول
    بحر أرتيريا، وهو مؤلف يوناني مجهول من القرن الأول الميلادي، حيزا" خاصا" نظرا" لمكانتها
    وشهرتها، كما استهدفها الغزاة البرتغاليون في أواسط القرن العاشر الهجري. ولذلك سيبدو قول إشعيا
    مفهوما" تماما": قاد الآشوريون هجومهم من نقطة استراتيجية على الساحل اليمني في حركة التفافية
    لتطويق قبائل الداخل. وسوف يتضح هذا المعنى جليا" في المقطع التالي من القصيدة، ولنلاحظ حرف
    الميم في أول الأسماء العبرية؛ وهو برأينا أداة تعريف منقرضة لا تزال مألوفة في كلام أهل اليمن،
    مثل أم رجل في الرجل، أمسفر في السفر، ءم بعير في البعير؛ بينما احتار علماء اللغة العبرية به:



    لقد جاءوا من عيت - غيت

    وعبروا مجرون - الجرون

    إلى أشراف مكمس - الكامس كلها

    عبروا إلينا من عبره -عبرى

    وجبع

    و َملْون

    ومن َحرده

    والِرما





    لقد عبرت القوات الآشورية من هذه النقطة الساحلية الاستراتيجية، لتضرب القبائل المتمردة هناك
    قبل أن تزحف عبر طريق السرو، متجهة الى موضع يدعى مجرون – الجرون وهم من البطون الحمِيْرية.
    هاكم ما يقوله الهمداني عن عبره و مجرون في المكان نفسه الذي وصفته القصيدة (صفة: 186-187):

    رجع الى ردمان: نوعه لجُران وهم من حِمْيَر، وهم في ناجية - قبيلة ناجية-.وهم في المُسمق الأعلى.
    والمُسمق الأسفل لبني مليك، وحرية للرمسيين(……………....) رجع الى صفات الميمنة: طريق
    السرو ثم مرخة وأولها العُبْرَة.

    ها هنا قبيلة الجُران الحِمْيَرية التي هاجمها أسرحدون وواصل زحفه في مناطقها، حتى بلغ مشارف مكمس.
    وها هنا عُبْرَة التي عبر منها: ( عبرو- م- عبره ) مارا" في طريق زحفه المتواصل على جبع- جبأ وملون
    و ووادي حرده وجبل الرما. لابد - هنا -من بعض الملاحظات الضرورية و الهامة للغاية: إن موضع رمس
    الذي يُنسب الرمسيون إليه- وهم من القبائل والبطون اليمنية القديمة كما في نص الهمداني الآنف -هو ذاته
    الموضع الذي اشتبه على محققي التوراة، حتى ظنوا أن اسم المكان رمس - في العبرية رمس – يقصد به
    اسم المدينة المصرية المصرية، ولذا زعموا دون أدنى دليل من النص نفسه أن بني إسرائيل أقاموا في هذه
    المدينة الفرعونية؛ بينما يتضح أن المقصود به بالفعل رمس وهي موضع قبلي في اليمن ويرسم في العربية
    في صورة رمس تماما"، ولا علاقة له بالفراعنة.وأهمية الموضع تكمن في وجود موضع في نطاقه
    الجغرافي يدعى عمد، تماما" كما في النص العبري، وهذا أمر يستحيل توقعه على أساس المصادفة.
    هاكم وصف الهمداني ومحققه لهذه المنازل القبائلية ( مصدر مذكور أعلاه ):

    (حَرْيَة قرية دارسة تنتابها البدو الرّحل للإقامة في إطلالها لرعي الأغنام
    والإبل وتقع في عُمد من سارع - الإكليل ج2:25- والرمَسيين هم بنو رمس.)



    ها هنا عُمد -عمد من عُزلة سارع، وهي بالرسم ذاته في العبرية عمد. لقد توهم المترجمون أن هذه الكلمة
    تعني وقفَ بتحويل المضارع يعمد الى فعل ماضي؛ ولذلك ترجموا بيت الشعر:
    ( ب-نوب- ل- عمد -ينفف- يده) على النحو التالي: ( اليوم لازال يقف في نوب يحرك يده). وهذه ترجمة
    غير مقبولة، لأن حذف حرف الجر لا مبرر له، كما أن عمد لا تعني وقَفَ؛ بل هي إسم مكان كما هو واضح
    من سياق النصً، ولذا فالبيت يقول واصفا" زحف الجيش الآشوري: ( اليوم في نوب وفي عمد يدهُ تلوح ).
    وليس ثمة بالطبع، كلمة تؤدي معنى –لازال – التي أضافها المترجمون لفك لُغز البيت الشعري.

    لقد عبَر الآشوريون من موضع يدعى عُبْرَة الى الجنوب من ردمان، واتجهوا في طريق السرو صاعدين
    نحو جبع . إن فلسطين لا تعرف مثل هذه الجغرافيا ولا مثل هذه الأسماء، وليس بوسع الباحث أو السائح
    أن يسير من عُبْرَة في فلسطين الى جبع؛ ببساطة لأنه لن يجدها هناك بينما يستطيع إن يشاهدها ذلك بسهولة
    إذا ما سار في طريق السرو اليمني. إن جبع التوراتية هذه، هي ذاتها سلسلة جبال جبأ -جبع، كما ينطقها
    اليمنيون اليوم، بتخفيف العين وتحويلها الى همزة، على جري العادات الصوتية للقبائل مثل قول ذي الرمة:
    أأن ترسمت؛ وهو يريد: أعن ترسمت. وهذا أمر مشهود ومألوف في كلام القبائل ( مثلا": إسم العالم والفقيه
    اليمني الجباعي - الجبائي الذي ينطق ويرسم في الصورتين ). هذه الجبال هي جبال جبأ- جبع المعافر أشهر
    المخاليف اليمنية وأكثرها ازدهارا"، وكنا تحدثنا عن جبعة التي اكتشفها علماء الآثار في المعافر اليمنية
    وعن قصرها الأثري الذي عثر فيه المنقبون على بعض اللقي.أن فلسطين لا تعرف موضعا" يُدعى جبعة
    أثرية أو جبع جبلية يستطيع فيه علماء الآثار الحصول على دليل حقيقي عن وقوع الحدث في مسرح
    فلسطين التاريخية؛ بينما تعرف السراة اليمنية هذا الموضع باسمه التوراتي جبعة تماما". بقي أن نشير
    الى حقيقة أن وادي عُنة - عنتوت هو في هذه السلسلة الجبلية تماما" كما في القصيدة. وإلى هذا كله توجد
    قرية دارسة تُدعى منوب - نوب بالقرب منه ( لاحظ الميم اليمنية ) فضلا" عن موضع دمينه- مديمنة
    ( ولاحظ الميم هنا أيضا" ). إليكم ما يقوله الهمداني ( صفة: 193-198 ):



    رجعنا الى غربي محجة عدن: السحل أرض بني مجيد (..) وأما جبأ وأعمالها وهي كورة المعافر فهي
    في فجوة بين جبل صبر وجبل ذخر وطريقها في وادي الضباب ويسكنها السكاسك، ومنازلهم من قاع
    جبأ (.. ) وصحارة، والدمينة -ثم- مخلاف السحول: غلاس وعُنة وجبأ الذي يُنسب إليه جبأ المعافر (....)
    وذو مناخ بن عبد شمس وريمان وعروان (..) ومن هذا المخلاف : جبل أدِم ودمت ومنوب .

    إذا سلمنا بتوصيف قصيدة إشعيا، للطريق التي سلكها أسرحدون في حملته على القبائل المتمردة؛ فهذا يعني
    انه سلك الطريق في السرو من غربي عدن، وليس أي طريق آخر.وكنا رأينا أن هذا الهجوم بدأ من يدعى
    غيث - بلاد الغيث، وهي نقطة ارتكاز ساحلية في منتصف الطريق على مقربة من عدن، ليتجه من هناك
    صوب سرو حمير مكتسحا" القرى والمنازل القبلية، ومُسيطرا" على الممرات الإستراتيجية في الجبال
    والوديان، وباسطا" نفوذه في أهم المخاليف- الممالك اليمنية. وهكذا؛ فإنه يكون قد مرً بجبال جبأ-جبع واجتاز
    وادي عُنَة و الدمينة- مدمينة. وهذا الطريق سوف يُفضي بالجيش، بكل تأكيد، الى المواضع التالية تماما" كما
    في القصيدة: مخلاف - مملكة عود - عود ووادي حرد – حرده و ملون – ملو و جبل الرما - الرما. لنلاحظ
    هنا ما يلي: إن أسفار التوراة، وخصوصا" صموئيل الأول والثاني، تشير الى أن صموئيل النبي كان يُقيم
    قرب جبل الرما في واد يدعى نوب، وكنا رأينا أن جبل الرما يقع قرب دُمت
    ( انظر ما كتبناه عن دُمت والرما ) وهما موضعان في جبال جبأ - جبع المعافر.

    يعني هذا أن الهجوم طاول السكان في جبل الرما كما يقول إشعيا، ومن هذا الجبل اتجه أسرحدون
    الى مخلاف عود مباشرة. لقد عبثت الترجمة العربية - في نسخة التوراة - بالمعاني الحقيقية للقصيدة،
    وذلك من خلال تقديم وتأخير تسلسل الأبيات الشعرية، وهذا ناجم عن صعوبة فظيعة واجهت المترجمين،
    الذين لم يفهموا المقصود من كلمة عود، الواردة في سياق يجعل من معناها غريبا" ومثيرا".
    فإذا ما ترجموا البيت التالي: ( هعيزو-عود-ها-يوم-ب-نوب-ل-عمد ) حرفيا" وحسب السياق؛ فهذا يعني
    إنهم يجب أن يقولوا على لسان إشعيا ما يلي: ( اليوم تجرأ ثانية ووقف في نوب). لكنهم بدلا" من هذا
    الاحتمال المقبول نسبيا"، قدموا جملة مفككة تقول ما يلي: ( قد اتخذوا ملجأ، اليوم لازال يقف في نوب ).
    في الواقع لا تعني كلمة ها-عيزو: اتخذ ملجأ، لأن الكلمة الدالة على الملجأ هي
    هعيزر – بالراء- بينما تعني ها-عزه-تصريف عزو-: تجرأ، تجاسر، وقاحة.
    أما كلمة عود هنا فلا تعني ثانية أو أيضا"؛ بل هي إسم المخلاف اليمني العامر،
    الذي اجتاحه أسرحدون مباشرة بعد دخوله جبال جبع ووادي حرده. إليكم وصف
    الهمداني للمواضع الواردة في القصيدة ( صفة: 200-201):

    ومليان هو مخلاف يسكنه العوديون وغيرهم من أقباض - أي أخلاط حِمْيَر - والعود للعدويين
    منه مصانع رُعين ومن الأودية وادي حرد (..)ومليان.

    هاهو مخلاف عود، الذي تقطنه قبائل من أخلاط حِمْيَر وهو للعدويين (عديتئيم في التوراة ).
    ومن هذا المخلاف سوف يتجه أسرحدون للسيطرة على وادي حرده - حرد ووادي ملون - مليان
    مجتازا" الدمينة - مدمينة. المُثير للاهتمام في هذا النطاق، أن المترجمين ترجموا جملة:
    وجبع - شاول- نصه الى: وفرًت جبع شاول؛ وهذه ترجمة غير مقبولة لأن المقصود من كلمة نصه
    العبرية و حسب سياق النص الشعري الإشارة الى موضع بعينه يدعى نضه، وقد خاطبه الشاعر
    متوسلا" بقبائله أن تتحرك لنجدة المُحاصرين. وبالطبع ليس ثمة ما يشير الى ( فرار جبع).
    ومهما كانت مُخيلة الشاعر القديم جامحة ؛ فإنه لا يمكن أن يقول : فرً الموضع.
    والصحيح أن البيت يقول ما يلي: ( يا نضه يا ابنة الجليم فلترفعي عقيرتكِ )



    يتوجه الشاعر بندائه هذا الى القبائل البدوية - من العرب العاربة في منطقة الحجر،
    وهذا هو سر الوصف الذي يُطلقه عليها: ابنة الجليم. والجلم - أو الجلام في صيغة
    الجمع هو أطراف الجبال في كلام أهل اليمن ( صفة: 271-272):

    والجلام أطراف الجبال حيث انجلمَ الطول وانقطع.

    وها هنا نضه - العبرية تستبدل الضاد المُعجمًة بالصاد المهملة
    مثل: ء رص، أرض- في أطراف السرو في منطقة الحجر كما
    يقول الهمداني ( صفة: 235 ):

    وبحذاء بلد الحجر أعلى تُرج وجوانب بيشه التي تلي السراة قرية مما يُصالي بيشه يُقال لها نضه (..)
    ومن أوديتها الغورية فرشاط وأسفله من كنانة.

    وسوف يكون مفهوما" تماما" المغزى الحقيقي لقول إشعيا مباشرة بعد مخاطبة نضه -نصه ابنة الجلام:
    ولتسمعكِ الليث ( هقشبيتي- لبش) لأن الليث من ساحل كنانة. وهذه الأودية هي أسفل فرشاط ووادي
    نضه وبيشه - بيش- في التوراة.

    إليكم وصف الليث في صفة جزيرة العرب ( صفة: 232):

    ووادي ببش - بيشه - ثم بلد حرام من كنانة والسرين وساحل كنانة هو الليث.

    بذلك يتضح مغزى المساندة التي توخاها إشعيا في قصيدته: أن تهبً القبائل العربية العاربة في الساحل
    وفي أطراف السرو لمقاومة أسرحدون، بعدما تخاذلت القبائل في مخلاف العود وفي أطراف الجبال
    أو الجبيم، واختبأت أو فرت أمام الجيوش الزاحفة.أما الجبيم- جمع جب التي تخاذلت قبائلها فليست سوى
    موضع الجبات ( الجمع العبري لجب: جبيم ) والتي وصفها امرؤ القيس في قصيدة شهيرة:

    غشيتُ ديار الحي بالبكراتِ

    فعرمة فبرقة العبراتِ

    فغول فحليت فنفء فمنععجٍ

    الى عاقلٍ فالجب ذي الأمراتِ



    _ * _ * _ * _

    الخلاصة :
    بغض النظر عن حقيقة ماذكر في جميع الكتب
    سواء العربية أوالغربية كأننا نطلب من اسرائيل
    ترك فلسطين واحتلال اليمن !

    اليس كذلك ؟!

    والسلام عليكم


    .

    يا الله اليوم يا رواف ** يا ابا الافراج عاوني
    خوفوني وانا ما اخاف**واحسب الضلع يزيني

    .

  7. #7

    رد: كتاب يعيد اكتشاف إسرائيل : أرض التوراة .. في اليمن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فواز شمر مشاهدة المشاركة



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وتحياتي للجميع
    وتسلم يمينك يا اخي الكريم
    ومشكور والله يعطيك العافية
    واذا فيه رابط لتحميل الكتاب
    ياليت فضلا وليس امرا تضيفه
    واكون شاكر وممنون .




    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    سلّمك الله وعافاك أخي فواز

    للأسف لا يوجد رابط للكتاب على النت

    ولكن سأضع لك رابطاً لكتاب اعتمد عليه المؤلف فاضل الربيعي اعتماداً أساسياً في بحثه الذي قدمه

    الكتاب هو بعنوان : التوراة جاءت من جزيرة العرب للدكتور كمال صليبي

    وهذا رابط الكتاب


    http://www.4shared.com/file/26356557/fec8b13d



    عن قولك أن في مضمون الكتاب دعوة لاحتلال اليمن وجعله موطناً لليهود

    أبداً الأمر ليس كذلك

    الكتاب يكشف لك ( إذا صح مضمونه لأن هناك خلاف وجدل كبير حوله ) أن التوراة التي قامت على أساسها الدعوة الصهيونية هي باطلة ومحرفة وموضوعة وكل ما بني عليها فهو باطل
    إذا كانت اليمن فيما سبق موطناً لليهود فهذا ليس مبرراً أن يعودوا إليه لأن كل أمم الأرض ما ثبتت في مكان واحد وتنقلت في مواضع عديدة حسب تقلبات أحوالها وما من أمة أقامت في مكان ما لمدة طالت أم قصرت فيما مضى وانتقلت إلى موضع آخر فيما بعد ادعت ملكية مكانها الأول وطالبت بالعودة إليه إلا حكماء بني صهيون بمنطقهم الأشوه

    تحياتي لك
    http://dc09.arabsh.com/i/02062/qm4x4aormryt.jpg

    ماذا يستفيد المرء لو ربح العالم كله ..
    وخسر نفسه ... ؟

  8. #8

    رد: كتاب يعيد اكتشاف إسرائيل : أرض التوراة .. في اليمن

    اخي العزيز
    الاستاذ سامي العبيدي المحترم
    اليهود
    دمروا الشعوب والأفراد بالربا،
    يستمتعون بأكل الحرام،
    يستنزفون ثروات المسلمين بتدمير اقتصادهم،
    وإدخال المحرمات في تعاملهم،
    يفتكون بالمسلمين لإفلاسهم، ويسعون إلى فقرهم،
    يتعالون على الآخرين، بالكبر تارة، وبالإزدراء أخرى،
    يتعاظمون على المسلمين عند ضعفهم، ويذلون عند قوّتهم،
    في أنفسهم أنهم شعب الله المختار،
    وغيرهم خدم لهم، إنما خلقوا لقضاء حاجاتهم.
    ألسنتهم لا تتنزه عن الكذب والفحش والبذاء،
    قالوا عن العظيم سبحانه: ( يده مغلولة )،
    وقالوا عن الغني تعالى: ( إنه فقير ونحن أغنياء )،
    ورموا عيسى وأمه بالعظائم،
    وقالوا عن المصطفى: ( إنه ساحر وكذاب )،
    تتابعت عليهم اللعنات، وتوالت عليهم العقوبات،
    افتتنوا بالمرأة ونشروا التحلل والسفور، يقول النبي:
    : { أول فتنة بني إسرائيل في النساء }
    [أخرجه مسلم في الذكر والدعاء: 2742 من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه].
    دعوا إلى الإباحية والفساد مع التستر تحت شعارات خداعة
    كالحرية والمساواة، والإنسانية والإخاء،
    يفتكون بالشباب المسلم، ويغرونه بالمرأة والرذائل،
    فتنوا بالمرأة،
    ويعملون جاهدين لإخراج جيل من المسلمين خواء،
    لا عقيدة له، ولا مبادئ، ولا أخلاق ولا مروآت،
    يلوثون عقول الناشئة بتهييج الغرائز والملذات،
    تارة بالمرئيات، وأخرى بالفضائيات،
    يحسدون المرأة المسلمة على سترها وحيائها،
    ويدعونها إلى السفور والتحلل من قيمها،
    ويزيّنون لها مشابهة نسائهم في ملبسها ومعاملتها،
    ليحرفوها عن فطرتها،
    يزينون للشباب والمرأة الشهوات،
    لينسلخ الجميع عن دينه وقيمه،
    فيبقى أسيراً للشهوات والملذات، قال الله عنهم
    : وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ [المائدة:64].
    يهدفون لهدم الأسرة المسلمة،
    وتفكيك الروابط والأسس الدينية والاجتماعية، لتصبح أمة لا حطام لها ولا لجام،
    ينشرون فيها الرذائل والفواحش ويدمرون الفضائل والمحاسن،
    ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ [آل عمران:11

  9. #9

    رد: كتاب يعيد اكتشاف إسرائيل : أرض التوراة .. في اليمن

    أشكر لك مرورك الكريم أستاذنا المحترم يسري شراب

    وأشكر لك إضافتك القيّمة عن حقيقة اليهود

    هم المفسدون في الأرض

    وكتاب بروتوكولات حكماء صهيون يفضح مخططاتهم ونواياهم وأفكارهم السوداء ويكشف أنهم ما يتورعوا عن اتباع أي طريق مهما بلغ من الجهنمية في سبيل الوصول لمبتغاهم

    قاتلهم الله
    http://dc09.arabsh.com/i/02062/qm4x4aormryt.jpg

    ماذا يستفيد المرء لو ربح العالم كله ..
    وخسر نفسه ... ؟

المواضيع المتشابهه

  1. اكتشاف كتاب للوثر أب البروتستانتينية
    بواسطة محمد عيد خربوطلي في المنتدى فرسان الأبحاث التاريخية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-07-2015, 02:54 AM
  2. تحميل كتاب التوراة جاءت من جزيرة العرب كمال الصليبي
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 09-12-2011, 02:36 PM
  3. كتاب/يهود اليمن - د.كاميليا أبو جبل
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 05-24-2011, 02:24 PM
  4. التوراة كتاب مقدس أم جمع من الاساطير؟ ليوتاكسيل
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى ركن اللغة العبريه
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-21-2009, 04:20 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •