سلسلة صور نادرة لدمشق رقم 17 وهي لبقايا المدرسة العزيزية والتي تقع شرقي التربة الصلاحية (نسبة لقبر صلاح الدين الأيوبي المدفون فيها) بالكلاسة ملاصقة للجامع الأموي لكنها درست ولم يبق منها سوى ايوانها وبعض جدرانها وفي عهد ضياء باشا هدمها وجعلها حديقة ضمت الى مدفن صلاح الدين في أواخر القرن التاسع عشر 0 وكانت هذه المدرسة من أعيان مدارس دمشق في زمانها وقد قال عبدالقادربدران في كتابه منامة الأطلال ومسامرة الخيال لقد أصبحت الآن مجهولة الأثر لايعرف محلها ولايدرى مقرها 0 وللعلم أول من أنشأها الملك الأفضل نورالدين علي بن صلاح الدين وأتمها أخوه الملك العزيز عثمان وابن شداد المؤرخ يؤكد أن بانيها هو الملك عثمان حيث أمر ببنائها بعد موت والده ونقله اليها في قبة بجوارها وبؤكد هذا ماجاء في الروضتين لأبي شامة مؤرخ دمشق 0 وقد بنيت مكان دار الأمير أسامة بن منقذ 0 وقد كانت المدرسة ذات شهرة وافرة درس بها شمس الدين الشيرازي والكمال الحرستاني والسيف الآمدي الذي ترك أكثر من عشرين مؤلفا والقاضي ابن الزكي وولده وأخوه 0 جزء من كتابي مدارس الفقه بدمشق في عهد الدولة الأيوبية والذي لم ينشر بعد
سلسلة صور نادرة لدمشق رقم 18 ساحة المرجة وهي مركز المدينة بين شارع النصر وحي البحصة 0 كانت هذه المحلة في عهد المماليك لاأكثر من منتزه بين جامع يلبغا ومسجد تنكز المملوكيين وكانت تتميز بالنزاهة والخضرة ويتفرع بها بردى الى فرعين فيشكلان بينهما جزيرة غناء تحف بها المياه 0 وفي منتصف العهد العثماني شاع اسم هذه المنطقة بالجزيرة أو بين النهرين وبقيت مجرد متنزه يقصده الناس 0 وفي سنة 1807 م قام والي دمشق كنج يوسف باشا بعمارة مبنى هام في المكان الذي تقوم عليه اليوم بناية العابد وصار هذا المبنى دارا للحكومة أي سرليا الحكم بعد أن كان مقرها في المشيرية مكان القصر العدلي الحالي اليوم 0 ومنذ ذلك الحين بدأت تزداد أهمية المحلة كموقع للأبنية الحكومية وكساحة رسمية للمدينة 0 ففي سنة 1866 م تولى دمشق محمد راشد باشا وفي أيامه تمت تغطية نهر بردى عند ساحة العدلية والبريد ةالبرق وكذلك عزم والي دمشق مدحت باشا على اعادة تنظيم هذه المحلة ولكن لم يتح له المجال لقصر فترة ولايته 0 ومنذ أن تولى حسين ناظم باشا دمشق سنة 1895 م وانتهاء بناء دار البلدية وبناء السرايا الجديدة وزارة الداخلية اليوم صارت تسمى المنطقة بالميدان الكبير وساحة السرايا منذ أن كانت خضراء مغروسة بالأشجار و الأزهار 0 ومنذ ذلك الحين صارت ساحة المرجة هي الساحة الرسمية لمدينة دمشق وتركزت فيها دوائر الحكومة الهامة من سرايا الحكم ومبنى العدلية والبري والبرق والطبابة مكان بناء العابد وهذا غير الأسواق مثل سوق علي باشا والفنادق ودور السينما والمسارح والمقاهي 0 ثم اكتملت شهرة هذه الساحة عندما أقيم في وسطها حديقة صغيرة تضم النصب التذكاري للاتصالات البرقية بين دمشق والمدينة المنورة الذي أنشئ سنة 1907 م أيام ولاية حسين باشا 0 وهذا النصب مقام من البرونز وصممه الفنان الايطالي دارونكو) وجعل على أعلاه مجسم لمسجد سرلي يلدز في استانبول وصار النصب والمسجد في أعلاه شعارا لمدينة دمشق كما صارت المرجة قلبها
عفيف ... عفيف
عرفتو وين ؟ الله يرحم هديك الايام
صور من غوطة دمشق الشرقية 4
صورة لدمشق القديمة وتظهر فيها المدرسة العزيزية بوضوح وفيها قبر البطل صلاح الدين الأيوبي ولم يبق من المدرسة الا ذلك القوس حيث لم تمتد أيدي السارقين له أو لعلهم لم يستطيعوا فكه وسرقته بعد ........
من الصور القديمة والنادرة لدمشق والمحفوظة في مكتبات ومراكز التوثيق في أوروبا ...هذه الصورة ...وهي لشارع الصالحية صورها سنة 1880 بونفيلس ...........
محمد عيد الخربوطلي
غوطة دمشق الشرقية...................................