منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 20

العرض المتطور

  1. #1
    داعية ومحاضر جامعي
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    المشاركات
    598

    ولكن من أين جاءت داعش ؟؟؟

    ولكن من أين جاءت داعش
    خاص: كلنا شركاء
    أصيبت كل مراكز الأبحاث والدراسات الاستراتيجية بالصدمة بعد أن قامت داعش خلال أسبوع واحد باجتياح مرعب لسواد العراق، وفرضت قيام دولة جديدة في المنظقة أكبر في الجغرافيا مما تبقى من سوريا والعراق وأكبر من كردستان القائمة بالقوة في الجغرافيا السورية والعراقية.
    وشخصياً فإنني أختلف مع معظم التأويلات السياسية التي تعتبر أن دولة الخلافة التي أعلنها البغدادي هي خطوة في الهواء، وأنها مسالة أيام أو أسابيع تنتهي بوصول الغوث الأمريكي أو الناتو، وقناعتي ان هذا الوجود العجيب للدولة الجديدة سيكون صورة الواقع الجديد في المنطقة وسيزداد قوة وتأثيراً في قادم الأيام.
    ولكن من أين جاءت داعش؟
    جواب النظام إنه الإرهاب التكفيري العالمي وهو جزء من المؤامرة الكونية على سوريا وهي أموال العهر والبترودولار .. الى آخر اسطوانة الاتهامات التي تستخدم عادة ضد كل معارض، من غاندي إلى داعش وما بينهما.
    وجواب المعارضة إنه المخزون الاحتياطي الذي تمت صناعته في أقبية المخابرات وهو وقود صفوي إيراني أسدي مالكي اشترك في صناعته كل أعداء الثورة السورية.
    شخصيا لا تقنعني أي قراءة من القراءتين ولا أعتقد أن أحداً يحترم عقله يستطيع أن يقرأ الأمر بهذه السذاجة.
    قناعني أن داعش هي التركيب الأعلى في سلسلة الديالكتيك الحتمي الصاعد للمظالم التي عانى منها الناس من النظم الاستبدادية، وقد امتزج بالأماني المسكونة التواقة للعالم العادل الذي قدمناه في خطابنا الديني البائس تحت عنوان الخلافة بأسلوب انفعالي مستمر، على أنه الحكم المقدس، المعصوم بنصوص القرآن، المؤيد بالسنة الشريفة، والملتزم منطق الحاكمية لله ورسوله.
    الخلافة المقدسة والامبراطورية الجرمانية المقدسة حكاية واحدة، لقد كانت عنواناً ميتافيزيقياً لمنع المساءلة والمحاسبة وتبرير سلوك الحكام وأهوائهم وجرائمهم، وبالتالي لجعل الشعب ينتطر الأسرار والمفاجآت من حكم الأباطرة دون أن يكون له فعل في التغيير على الأرض، بحيث يتحول المتبعون إلى أتقياء والمتمردون إلى زنادقة، وهو سلوك يقتل الإبداع بالخنق حتى الموت، ويعيد إنتاج اليوتوبيا البشرية في ثقافة القطيع.
    لم نتحدث عن الخلافة مشروع تدبير سياسي، يعتوره الخطأ والصواب، بل تحدثنا عنها رمز وحدة مقدسة بهون في سبيل الحفاظ عليها كل تفريط بالقيم والمبادئ.
    من أين جاءت داعش؟ إنها ببساطة الخطاب الحماسي الذي تطلقه منابرنا دون توقف منذ مائة عام، حين نتحدث عن سقوط الخلافة العثمانية وتآمر العالم علينا، ووجوب قيام الخلافة من جديد على أي قطعة أرض.
    لم ننظر إلى انهيار السلطنة العثمانية على انه سياق طبيعي للتاريخ، وأنه جزء من منطق العقل بأن الله ينصر الدولة الكافرة العادلة ويهلك الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة، وهو المنطق الذي يؤمن به كل عاقل في هذا العالم، وأن الخلافة العثمانية التي سميت دولياً باسم الرجل المريض، صارت مجرد متاع تتوارثه الأمم، ولم يعد لها أي فعل حقيقي على الأرض لعدة عقود قبل أن يطلق عليها أتاتورك رصاصة الرحمة.
    لقد قام خطاب المنابر التهويشي لعدة عقود بتأويل سقوط الخلافة بلغة ميتافيزيقية عمياء، جعلت العالم كله آثماً لأنه لم يقم بالدفاع عن الكيان الهش المتردي الآيل للسقوط والذي أفسدته حريم السلطان ومظاهر الفساد والظلم والترف والمجون، وأن العالم تآمر على الخلافة لأنه يكره الإسلام والمسلمين، ولم يقل أحد بأن الخلافة نفسها ليست محل نص في القرآن ولا في السنة، وأنها محض اجتهاد سياسي لتدبير شؤون الناس وتصريف حاجاتهم على وفق ما يتيسر من أمور الدين والحياة.
    داعش لم تحضر من المريخ إنها بنت طبيعية لثقافتنا وخطابنا المتخلف، لقد كان الحديث عن الخلافة هو دوماً أفضل طريقة لتبرير هزائمنا وخيبتنا وخسارتنا وعثارنا في اللحوق بركب الأمم، وكانت كلمة الخلافة وذكريات الأستانة والمراسيم الهمايونية تثير في نفوس الجيل الرغبة القاتلة بالعودة إلى الماضي، وكانت الخيبات المتتالية من الحكم العلماني تدفع بالجيل إلى مزيد من الآمال بدولة الخلافة التي تملأ الأرض عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً.
    وفي واحدة من أكثر تقاليد السلطنة العثمانية وحشية ودموية فقد جرت العادة أن السلطان ما إن يجلس على كرسي السلطنة حتى يقوم بقتل إخوته جميعا، وبالأمس بالضبط كنت أستمع إلى دكتور في الشريعة الإسلامية يتحدث في قناة قطر الفضائية، حيث ذهب الرجل إلى التأكيد بأن محمد الفاتح حين ولي السلطنة قام بقتل كل إخوته الذكور بدون استثناء، وليس المدهش في سرد الرواية التي يمكن الطعن فيها، ولكن المدهش أن الرجل راح يتحدث بكل حماس عن حكمة السلطان ووعيه وإيثاره لمصلحة الأمة واستقرار الدولة على حقوق أهله وأسرته الخاصة!!! ببساطة لقد اعتبر ذلك القتل الإجرامي المتوحش لوناً من التفاني الوطني في خدمة الخلافة وخدمة الدولة والإخلاص للشعب!!.
    لقد مارسنا التبرير لكل الخلفاء حتى تبقى صورة الخلافة ناصعة، وهناك من كتب عن الحجاج أشهر سفاكي الدماء في العصر الأموي على أنه سيف الحق المجاهد، والإمام المفترى عليه، كما فعل محمود زيادة وأحمد تمام رغم أن عمر بن عبد العزيز قال: والله يا بني أمية لو جاءت الأمم بذنوبها وجئتم بالحجاج لغلبتم سائر الأمم.
    وحين تغني فيروز في أمجاد الخلافة الأموية: أمويون فإن ضفت بهم ألحقوا الدنيا ببستان هشام فإن من العقل أن نتذكر أن هشام بن عبد الملك هذا الذي حكم عشرين عاماً بدأ حكمه الرهيب بصلب زيد بن علي بن الحسين حفيد الإمام الحسين في الكوفة عارياً، ولم يكن صلبه لزيد بن علي ليوم أو يومين كما تفعل داعش بل صلبه سبعة عشر شهراً، وفي قول ابن حبان صاحب السنن فإن زيد بن علي ظل مصلوبا عشر سنوات حتى انهارت الدولة الأموية وجاء بنو العباس.
    نحتاج إلى ثورة في العقل المسلم تعيده إلى القيم الأصيلة في الإسلام للحرية والعدالة والكرامة الإنسانية، وتتجاوز منطق القداسة في نظام الخلافة، وتفرض العودة إلى اعتباره أحد أنماط الحكم السياسي، يتم تصنيفه إيجاباً أو سلباً بحسب ما يقدمه للناس من عدل وخير.

  2. #2
    داعية ومحاضر جامعي
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    المشاركات
    598
    ومن الردود على مقالي الاخير حول داعش
    Mazen Kattaa ·
    دكتور محمد, قراءة رائعة و دراسة عميقة, هذا يدل على مدى الدراية والكياسة التي تملكها, انا اوافقك من حيث المبدء بان العديد من الخلفاء قاموا بقتل وتصفية ممن حولهم سواء اكان من القريب او البعيد ليصلوا مايصلوا اليه و يبرروا بذلك لمصلحة الدولة والامة, ليتفردوا في الحكم. ولكن هل نجسد هذه الصوره على هذا التنظيم ان كان هناك طموحا لدى بعض المعقدين منهم ليقوم بتحقيق احلامه في تحقيق خلافة و ينصب نفسه خليفة و يقتل ويسفك ليحقق هذا الحلم كما فعل من قبل اسلافه من السلاطين وبعض الخلفاء ..انا ساتفهم ذلك!! , ولكن ماذا عن اللذين يدعون بانهم مجاهدين, هؤلاء اتوا من كل حدب وصوب و يدعون بانهم دعاه اسلام و علماء عاملين و دارسين لشرع الله, فما مبرراتهم في القتل والذبح والتشريد وقطع الرؤوس, اليس من يقوم بهذا الا من عامة " المجاهدين" اللذين يدعون العلم و الاخلاص والدراية في الدين الحنيف. استاذي ان اجزم واؤمن ايمان قاطع بانه يوجد اجهزة مخابرات عديدة من الداخل ومن الخارج السوري منخرطين بهذا التنظيم المافاوي واللذي يدعي الاسلام والاسلام منه براء.
    انا اوافقك بان هناك كبت من الكثير للمسلمين على مدى عقود وقد عانت ماعانته من فعل الغرب لنا ولهم و بالعرب و المسلمين وما قاموا من مكائد ومؤامرات, و ايضا وئد الاسلام وفكرة الخلافة معا, ولكن هذا ليس تبريرا ليقوم به اعضاء جهلاء اغبياء بما يقوم به من اجرام و فتك باخوانه من المسلمين والعروبة لتاسيس دولة و خلافة. هناك تمويل رهيب و حمايه دولية واضحة ليقوم هذا التنظيم القذر مايقوم به و لانجاز مهمة قد رسمت له وافسحوا المجال له ليمارس المعقدين منهم ما يمارسه و تنفيذ العملاء منهم مايجب تنفيذه, العلم عند الله ماهية الفترة المنوطه لانجاز هذه المهمه.

  3. #3
    داعية ومحاضر جامعي
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    المشاركات
    598
    وكتب الدكتور محمد ابو الفرج صادق
    دكتورنا محمد حبش الغالي لا يخفى عليك وعلى الأخوة والأخوات الكرام أن المسألة في هدا الحكم المنقول تاريخيا وليس فقهيا؟، علينا وبكل وضوح عرضه على القرآن والسنة وبذلك وبعد ذلك يمكننا ان نجزم انه غريب عن الدين وغريب عن الأخلاق الإسلامية والعدالة في القصاص الشرعي الذي درسناه ودرسناه؟
    ثم ومع كامل الاحترام لهامتك العلمية فهل طرح هكذا مواضيع يتناسب مع الأحداث وخاصة ما تشوه به داعش وجه الإسلام في طرح الخلافة والقتل باسم الله؟؟
    اعتذر ان تجاوزت حدودي ولكنها الحقيقة

  4. #4
    داعية ومحاضر جامعي
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    المشاركات
    598
    ومن المقالات التي كتبت في الرد على مقالي حول داعش
    نصر اليوسف
    باطل يراد به تفسير الباطل
    قرأت مقالة تحت عنوان "ولكن من اين جاءت داعش" وجد فيها مؤلفها ـ الدكتور محمد حبش ـ بعد بحث طويل ومتعمق، أن "داعش" هي نتاج طبيعي للتزاوج بين الخطاب الديني، الذي ما انفك يبكي على "الخلافة العثمانية" منذ سقوطها قبل نحو مائة عام، وبين سذاجة الشعوب التي تصدق ببلهنية كل ما تـُـلقّن به من سخافات. ورغبة منه في تصحيح النظرة للخلافة التي رسمها لنا الخطاب الديني البائس بألوان وردية ـ حسب زعمه ـ أورد الباحث في الشؤون الإسلامية أمثلة على وحشية ودموية الخلفاء؛ من أمويين وعثمانيين، واستهزأ بفيروز التي تغنت بهشام بن عبد الملك، الذي صلب زيداً بن علي بن الحسين وأبقاه مصلوبا إلى أن انهارت دولة بني أمية!!!
    لست هنا في وارد التعليق على ما ضربه السيد حبش من أمثلة لكي يثبت ما زعم أنها وحشية نظام الحكم السياسي المسمى بـ"الخلافة"، ذلك أن كل واحد منا يفسر حقب التاريخ وأحداثه انطلاقاً من مفاهيم البيئة التي نشأ فيها، ومن المخزون المعرفي الذي تراكم في مداركه عبر الدراسة والمطالعة. وبالإضافة إلى ذلك، بات في حكم المسلّمة أن كل حدث له تفسيران على أقل تقدير. لكنني أود هنا أن أدلي بدلوي في تفسير سبب ظهور التطرف في سورية.
    لا يستطيع عاقل أن ينكر أن الاستبداد والظلم كانا السمة الرئيسية للحكم في سورية، منذ أكثر من نصف قرن. ورغم ذلك، لم تحظَ الأفكار المتطرفة بقبول سوى لدى نسبة تكاد لا تذكر من المجتمع السني السوري. ولو أن السوريين كانوا يحلمون بـ"الخلافة" ـ كما يرى السيد حبش ـ لما سمحوا لأناس أمثال صلاح جديد وحافظ الأسد أن يصلوا إلى ما وصلوا إليه. أو ـ على الأقل ـ لتجاوبوا مع "انتفاضة" الإخوان المسلمين في مطلع الثمانينات.
    وعلى الرغم من النهج الطائفي الذي انتهجه انقلابيو الثامن من آذار، ومن الإقصاء الطائفي المفضوح الذي مارسته العصابة الأسدية، لم يستطع الفكر المتطرف أن يجد سبيلا إلى قلوب السوريين السنة. لقد ظل هؤلاء على سجيتهم المتسامحة، الأمر الذي تؤكده وقائع أكثر من عام من الثورة المجيدة.
    لكن، عندما أوغلت العصابة الأسدية في إجرامها، وانتشر التعذيب الطائفي القاس، والقتل الطائفي البشع، والإذلال الطائفي بأبشع صوره، أصبح من الطبيعي أن يُـرَدَّ على الفعل بفعلٍ يعاكسه في الاتجاه.
    لقد دفعت العصابة العائلية ـ الطائفية السوريين دفعاً للتسلح. وعندما قرر هؤلاء السير في هذا الطريق، وجدوا كلّ الأبواب موصدة في وجوههم. خذلهم الشقيق والجار والصديق. لم يكن لدى السوري الذي قرر امتشاق السلاح رفاهية الانتقاء والاختيار، فقادته ظروفه إلى جهةٍ حسـَنةِ التنظيم، جيدة التسليح، وافرة التمويل ـ "القاعدة" وبناتها.
    وبالعودة إلى السؤال الذي طرحه السيد محمد حبش، أود أن أجيب بما يلي:
    أولا ـ أرى أن تنظيم "داعش" ينقسم إلى قسمين:
    آ ـ القيادة؛ وهي مجموعة تُحلِّـل لنفسها كل الوسائل في سبيل الوصول إلى غاياتها. وإن نظرة تحليلية لتصرفات التنظيم، تبعث على الثقة بأن قيادته إما أنها عميلة للعصابة العائلية ـ الطائفية، أو أنها مخترقة خرقا واسعا.
    ب ـ العناصر؛ وهم على الأغلب أناس طيبون سذج، لكل واحد منهم ظروفه التي دفعته للانخراط في صفوف هذا التنظيم، ليخضع لعملية غسيل للدماغ، جعلته آلة طيعة في يد أمرائه.
    ثانيا ـ إن من قَــوّى "داعش" ورفده بالعنصر البشري:
    آ ـ في البدايات؛ بطش ووحشية العصابة العائلية ـ الطائفية.
    ب ـ لاحقاً؛ وحشية وهمجية التحالف الطائفي الصفوي، الذي يستمد غذاءه الروحي من ولي طهران الفقيه، ويقوده عملياتيا قاسم سليماني.
    جـ ـ المجتمع الدولي، ممثلا بالإقليم وبالشرق وبالغرب، الذي ترك سنة سورية يواجهون الصواريخ والطائرات والبراميل بأيد فارغة.
    وأود في الختام أن أعبر عن قناعتي بأن هذه المرحلة استثنائية وعابرة في تاريخ سورية. وما إن تنتفي مسببات ظهور الفكر الطائفي والمتطرف حتى يعود السوريون إلى سجيتهم الطيبة المتسامحة.

  5. #5
    داعية ومحاضر جامعي
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    المشاركات
    598
    ومن الردود على مقالي الأخير حول داعش
    الدكتور إحسان الحسين-
    هل التشكيل بسبب التناقض بين الاستبداد والظلم من جهة ، والخطاب الديني الخيالي عن حالة النعيم في ظل الخلافة من جهة أخرى ؟ –كيف نفسر الحالات الفردية التي ظهرت في عهد النبوة ، وحذر صل الله عليه وسلم منها ؟ ثم ظاهرة الخوارج لايمكن تفسيرها بالظلم والاستبداد ، –كذلك الجهاديين الذين يتوافدون من دول أوربا حيث ينعمون بالديمقراطية والحريات –أما مفهوم الخلافة ، فالجميع يدرك أنها تصدق على العهد النبوي والخلفاء الثلاتة من بعده ، وان الحكم والسلطة فيما بعد كان ملكاً عاضاً ثم ملكاً جبرياً وحكم طواغيت ، وحين يتحدث الإسلاميون عن الخلافة يقصدون المرحلة الاولى وليس العهد الاموي آو العباسي –ومايحن إليه الإسلاميون في حديثهم عن الخلافة حين يطلقونها عامة هو السلطة التي كانت قادرة على تأمين الحماية والقوة من خلال الولايات التي ترتبط بالمركز وهذا واضح في طرق صد الهجمات التي كان يتعرض لها العالم الاسلامي ، فلا يمكن مثلاً استبعاد الخدمات التي قدمها العثمانيون في تأخير الإستعمار الغربي عن الكثير من البلدان العربية – العهود التي تلت الخلافة تحمل بعض مواصفاتها ومواصفات عهود الملوك والسلاطين ، فحين نقارن ينبغي مقارنتها مع التجارب السياسية في زمانها لتحقيق ألإنصاف في التطبيق والتاريخ – آفهم أن هشام بن عبد الملك قتل زيد بن علي بن الحسين بسبب قيادته لثورة ضد بني أميه ولكن لاأفهم صلبه لمدة عش سنوات ؟
    هل تعقل هذه الرواية ؟
    الظاهرة التي هي محل البحث ، تعود لاسباب نفسية تتمثل لدى البعض بالتصلب أ والدقة الى درجة القلق آو من عدم الثقة بالذات آوالولع بالحرفية والشكلوالنموذج ًٍ والتكرار لتفادي الخوف من الفشل –ويمكن إرجاع البعض منها لأسباب إجتماعية تتمثل في الظلم وانتهاك الحرمات في السجون والاستبداد والفشل في المجتمع والسلطةفي إدارة الملفات الداخلية والخارجية –الإطروحات الدينية يمكن أن تكون قاعدة فكرية للبناء عليها ، ( الإيمان والكفر ، الولاء والبراء ، الحاكمية ، الجهاد ) –تجتمع هذه االعوامل بدرجات متفاوته لتجاوز حالة الوهن والجبر الذي تعاني منه الأمه وذلك بالاعتماد على التميز العقدي والفائض الإيماني وبرفض الواقع الموضوعي وتتجاوزه ، ورفض الاستطاعة والوسع ، واعتماد التنكيل بالخصم لتحقيق بعض الثأر و بعض الردع ، رفض آية استراتيجيات إسلامية خارج النموذج المعتمد ، . –تعرضت هذه المقولات لكثير من النقد من قبل قيادت جهادية ، بعد تجربة افغانستان والجزائر والصومال فجاءت تجربة جبهة النصرة تحمل هذا التوجه المتميز –تتميز تجربة داعش ، بدموية الصراع بسبب الصراع الشيعي السني في العراق ، وبسبب الآذى الذي لحق بها من الصحوات، وطبيعة الحلف الغربي الذي آسقط العراق وألحق بها العذاب لذلك هي ترفض التوجهات الجديدة لجبهة النصرة ، والكتائب الإسلامية المقاتلة ، والجيش الحر لأنها تعتبرهم جميعاً مشاريع صحوات يجب محاربتها –مايميزها قدرتها على صناعة الحدث بشكل سريع يجعل الخصم مدهوشاً ومرتبكاً ، قدرتها على إحداث الرعب من خلال التنكيل بالخصم بطريقة مفزعه ، السرعة في الانتقال من الجماعة الى الدولة الى الخلافة دون اعتبار للواقع الموضوعي والاستطاعة ودرجة الخصومة ، والارتباط بالقاعدة ، –انها الحدث خارج الوعي والوسع

  6. #6
    وبعد أن قرأت الردود , يبقى السؤال يراوح نفسه , ( من أين جاءت داعش ) ؟ ونحن نقرأ الأخبار المتضاربة والمتفارقة , ومن نصدقه ومن نكذبه , أسرار داعش عميقة , وأشكركم إخواني على ردودكم , تحياتي

  7. #7
    لا اريد الخوض هنا سواء على ما كتبه د , حبش او الردود عليه, وكما قال الأخ غالب لم يجب أحد من هو تنظيم داعش .
    لن نرجو من الله سبحانه أن يرفع الظلم عن العالم العربي والاسلامي, والجميع يعلم أن الدولة الاسلامية والخلافة انتهت عام 1914 مهما كانت الأسباب والنتائج الا أننا نعتقد أن ما يحدث الآن على الساحة العربية ما هو الا للتغيير.
    عن أبو داود في سننه عن سليمان بن داود المهري قال: أخبرنا عبد الله بن وهب ، أخبرني سعيد بن أبي أيوب ، عن شراحيل بن يزيد المعافري ، عن أبي علقمة ، عن أبي هريرة - فيما أعلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها .
    ثانيًا: هذا الحديث صحيح، ورواته كلهم ثقات.
    ثالثًا ورابعًا: معنى قوله صلى الله عليه وسلم: يجدد لها دينها أنه كلما انحرف الكثير من الناس عن جادة الدين الذي أكمله الله لعباده وأتم عليهم نعمته ورضيه لهم دينًا - بعث إليهم علماء أو عالمًا بصيرًا.

  8. #8
    داعية ومحاضر جامعي
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    المشاركات
    598
    ماقصدت بقولك هذا أخي رياض؟
    وشكرا لك اخي غالب.
    وجاءني أيضا:

    ومن الردود التي كتبت على مقالي عن داعش... جريدة الثورة السورية اليوم
    من نبض الحدث.. ائتلاف الدوحة وداعش.. رحم فاسد على سرير أميركي
    صفحة أولى
    الاثنين 7-7-2014
    كتب خالد الأشهب
    داعش يتثاءب، يتمطى في سرير من الجغرافيا السورية العراقية ترامت أطرافها، وفوق « سليب كونفورت» أميركي بنوابض سعودية قطرية تركية صغيرة ظاهرة أو متخفية، وبقوائم إسرائيلية لا ينتبه إليها الكسول البدائي النائم، أما الغطاء الدافىء الحنون فمن نسيج سوري ائتلف مرة وما أعادها ثانية..
    تضج فيه ألوان باهتة من عجائز اليمين وأطفال اليسار، ومن العمى المذهبي والعور العلماني، تلوكه حوافر النائم يمنة ويسرة، فتسقطه ثم تعود لتلتقطه، أو تتدثر به ثم تعود لتطأه!!
    إنشاء مديرية للشباب والرياضة في وزارة الثقافة بالحكومة السورية المؤقتة..
    الائتلاف يهنئ الشعب السوري بحلول شهر رمضان المبارك...
    الائتلاف يطالب باسيل بالضغط على حزب الله «الإرهابي» للانسحاب من سورية...
    هل سمع السوريون ورأوا وقرؤوا عن الأنشطة الثلاثة الساحرة لائتلاف الدوحة الأردوغاني خلال أسبوع التثاؤب والتمطي الداعشي، أم قرؤوا وسمعوا عن اعتذار رياض حجاب عن مضافة الائتلاف وتقدم هادي البحرة إلى مشيخة المضافة، أم عن روبرت فورد الذي أفهمهم ولم يفهموا أن لا قصف أميركي أبداً، أم عن الطامة اللبواني وهو يكتب ويقول لهم: اذهبوا وحاربوا الإرهاب... إنّا هنا قاعدون، بل ربما عن النائب الهارب بخفي حنين محمد حبش وهو يتساءل: من أين جاء داعش؟ ثم ليشرح الحبش قائلاً: « قناعتي أن داعش هو التركيب الأعلى في سلسلة الديالكتيك الحتمي الصاعد للمظالم التي عانى منها الناس من النظم الاستبدادية، وقد امتزج بالأماني المسكونة التواقة للعالم العادل الذي قدمناه في خطابنا الديني البائس تحت عنوان الخلافة بأسلوب انفعالي مستمر على أنه الحكم المقدس، المعصوم بنصوص القرآن، المؤيد بالسنة الشريفة، والملتزم منطق الحاكمية لله ورسوله»... الله الله على ديالكتيكك يا حبش وعلى أمانيك وخطابك البائس حقاً والذي ما جاء بداعش ولا بجبهة النصرة والجبهة الإسلامية وغيرها إلا من تحت إبطك وإبط أمثالك!
    هلموا أيها السوريون، فلا تضيعوا وقتكم وجهدكم بالانتباه لداعش وغيره، بل لما يجترحه «المعارضون « الأفذاذ من أنشطة «نضالية» سياسية وفكرية.. نقلت لكم شذرات منها توقظ من غفوة وتنعش من إغماءة!
    بهذه « المعارضة» سفكت دماؤكم أيها السوريون وخربت بيوتكم وسالت دموعكم، وبأغطيتها الملونة الباهتة تطاول أقزام العربان على أسوار بلادكم ونوافذ بيوتكم وشتلات حقولكم، وبها اندار جبابرة العالم لقهركم في عقر داركم.. فهل بينكم من لا يعرف اليوم إجابة لسؤال الحبش عن مصدر داعش وأخواته؟؟

  9. #9
    الأخ د. حبش
    القصد هو ما يحدث الان مقدر ومكتوب وأن الله سبحانه سيغير هذا الوضع المؤلم قريبا بعون الله
    وتبقى داعش لغز لا نعلم من يحركه أو يقف الى جانبه وما تهدف من وراء كل ما يحدث
    احترامي

  10. #10
    داعية ومحاضر جامعي
    تاريخ التسجيل
    Nov 2013
    المشاركات
    598
    ولا يقوم داعش بشيء إلا عندهم دليله من صريح الكتاب وصحيح السنة.....
    الرجم والقطع والصلب وتهجير النصارى واغتنام اموالهم وفرض النقاب ومنع سفر المرأة بغير محرم....
    جرب أن تنكر أمراً منها وستجد الردود تنهال عليك من كل فقيه .......
    جوهر المسألة كلمة واحدة: هل يجب على الناس فعل ما فعله الرسول والسلف في شؤون الحكم أم أنهم أعلم بأمور دنياهم؟؟
    ...................
    تاريخيا اختار الفقهاء تطوير الفقه بشكل محدود واصطدموا مع التيار الظاهري ... وكان الصعود الحضاري المعروف، وغاب الفقه الظاهري قروناً .. حتى عادت له الحياة بعد فشل الانظمة العلمانية التي زعمت انها تتكئ على فقه مستنير...

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. داعش من السينما الأمريكيه الى داعش في الواقع !!
    بواسطة الحمداني في المنتدى آراء ومواقف
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 03-02-2017, 08:44 AM
  2. الحيرة في قوة داعش
    بواسطة عبد الستار قاسم في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-29-2016, 03:49 PM
  3. داعش
    بواسطة د. فايز أبو شمالة في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 03-01-2015, 10:55 PM
  4. حرب واشنطن على تنظيم داعش
    بواسطة برهان إبراهيم كريم في المنتدى فرسان الأبحاث الفكرية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 10-10-2014, 10:42 AM
  5. داعش و كلابا.. الكفّار
    بواسطة فايز كرم في المنتدى فرسان الشعر الشعبي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 08-22-2014, 12:02 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •