لماذا لم تجمع (الأرض) في القرآن الكريم؟

[رغد قصاب]

لماذا لم تجمع (الأرض) في القرآن الكريم؟


قد جاء جواب لذلك عن أبي حيان وغيره.
قال الآلوسي في "روح المعاني":
قال أبو حيان: لم تُجمع "الأرض" لأنَّ جمعها ثقيل وهو مخالف للقياس، ورُبَّ مفردٍ لم يقع في القرآن جمعُه لثقله وخفَّة المفرد، وجَمْعٍ لم يقع مفرده كـ "الألباب".
وفي "المثل السائر" نحوه.
وقال بعض المحققين: جمعَ "السموات" لأنَّها طبقات ممتازة كلُّ واحدةٍ من الأخرى بذاتِها الشخصيَّة كما يدل عليه قولُه تعالى: ((فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سموات)) [البقرة: 29] سواء كانت متماسَّة كما هو رأي الحكيم أوْ لا كما جاء في الآثار أنَّ بين كلِّ سماءَين مسيرةَ خمسمائة عام، مختلفة الحقيقة لما أنَّ الاختلاف في الآثار المشار إليه بقوله تعالى: ((وأوحى فِى كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا)) [فصلت: 12] يدلُّ عليه، ولم يجمع "الأرض" لأنَّ طبقاتِها ليست متَّصفة بِجميع ذلك؛ فإنَّها - سواء كانت متفاصلة بذواتها كما ورد في الأحاديث من أنَّ بين كلِّ أرْضَينِ كما بين كلِّ سماءَين، أو لا تكون متفاصِلة كما هو رأي الحكيم - غيرُ مختلفة في الحقيقة اتفاقًا.

[غالب الغول]

معلومة لا بأس بها , إلا أن معجم الكلمات قد جمع أرض بالكلمات الآتية .

الجمع : أَرَضون ، و أَرْضون ، و أَراضٍ ، و أُرُوض ... لأن هذا الجمع يخص أجزاء من كوكبنا , أما من حيث أن كوكب الأرض الذي يسبح في الكون فلا يوجد غيره , ومن هنا فلا يمكن جمع شيء لا يوجد شيء غيره ,

شكراً لكم وبارك الله بك أخت رغد قصاب . تحياتي