لماذا لايعتبر "الموشح" من الشعر؟؟؟

[ريمه الخاني]

السلام عليكم
لانرى صدى للموشحات كثيرا في حياتنا الأدبية ,وعليه فنحن لانرى كذلك نقدا بمعنى نقد له,ولا تصنيفا له تحت انواع الشعر.ولاحتى اجتهادا للأدباء حول هذا النمط الفريد الغنائي أيضا؟,هل لأنه لاينضبط بضوابط الشعر التي نعرف؟,أم ,هل اقتصر على القدود الحلبية لو جاز القول؟
أسئلة تحتاج رد صريح صادق واضح.
مع الشكر

[غالب الغول]

السلام عليكم
تسأل الأخت ريمه الخاني :
لماذا لانرى صدى للموشحات كثيرا في حياتنا الأدبية ,وعليه فنحن لانرى كذلك نقدا بمعنى نقد له,ولا تصنيفا له تحت انواع الشعر.ولاحتى اجتهادا للأدباء حول هذا النمط الفريد الغنائي أيضا؟,هل لأنه لاينضبط بضوابط الشعر التي نعرف؟,أم ,هل اقتصر على القدود الحلبية لو جاز القول؟
أسئلة تحتاج رد صريح صادق واضح.
@@@@@@@@@@@@@@
الأخت الفاضلة ريمه الخاني.
لك التحية وبعد.
أجيب على أسئلتك قائلاً :
إن الموشحات التي تتزن بوزن الشعر في البحر والقافية , كانت أكثر أهمية من غيرها من الموشحات التي اعتمدت تعدد البحور الشعرية , وتعدد قفلا ت القافية , وما يشوب بعضها من كلمات عامية , وأكثر الموشحات التي اهتمت بها مدارسنا هي الأشعار الفصيحة والتي كثرت وناسبت بحر الرمل , ومن أمثلتها :
جادك الغيث إذا الغيث همى
يا زمان الوصل بالأندلسي
,وهذا النوع من الموشحات قد اعتم به أدباء وشعراء الأنلس وكان له باباً مشرعاً لدى الشعراء والنقاد , وجميع الموشحات التي وردت إلينا من الشعراء على هذا الوزن أو غيره مع الالتزام بالبحر والقافية , كان أكثر شهرة وأكثر انسجاماً لدى العروضيين .
لقد لاحظنا قبل أيام في حوارنا حول الموشحات , أن البيت الشعري الواحد . كان لكل شطر بحراً عروضياً مختلفاً , وهذا النوع من الشعر لا يألفه العروضيون ولا يهتمون , لأن تفاعيله تبقى غامضة من جهة , لأن من جهل حدود التفاعيل , فإنه سيجهل زحافاتها .
ولذا فإن نقاد الشعر اهتموا بالشعر وبحوره الخليلية , ولم يكتب العيش لأي وزن غيرها , إلا ما قل وندر .
أما حول تصنيف الموشحات , فلقد اهتم به عشاقه , وصنفوه وأبدعوا في تعدد أشكاله وسير إيقاعاته , بضوابط متعددة , وأدخلوا للموشحات لهجات متعددة , وأضافوا إليها المزيد من الإيقاعات مما جعل نقاد العروض ينفرون منها . وبخاصة لأنها موشحات اتخذت الغناء مسلكاً لها , أو المديح , فهي محدودة الأغراض الشعرية .
أشكرك يا أختي ريمه على سؤالك .

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

السلام عليكم
لانرى صدى للموشحات كثيرا في حياتنا الأدبية ,وعليه فنحن لانرى كذلك نقدا بمعنى نقد له,ولا تصنيفا له تحت انواع الشعر.ولاحتى اجتهادا للأدباء حول هذا النمط الفريد الغنائي أيضا؟,هل لأنه لاينضبط بضوابط الشعر التي نعرف؟,أم ,هل اقتصر على القدود الحلبة لو جاز القول؟
أسئلة تحتاج رد صريح صادق واضح.
مع الشكر

للموشحات نماذج كثيرة أساسها الشطر الشعري ، والموشح الأندلسي القديم كلام منظوم بوزن مخصوص حسب تعريفه . ومن ضبطه بقواعده الخاصة يعتبر شعراَ متحرراً عن نظام الشعر العمودي تماماً كما هو الحال في شعر التفعيلة في الوقت الحاضر فكما أن بعض الأدباء لا يعتبرون الشعر الحديث وشعر التفعيلة ليس شعراً إنما يقصدون بأنه ليس شعراً عموديا تقليدياً . وكذلك الحال بالنسبة للموشحات فقد أساء إليها من كتبوها ممن ليسوا بشعراء وكتبوها بالعامية والمفردات الأعجمية الشائعة.. خاصة في شعر الغزل والفكاهة.. وأما موشحات المكفرات التي تكون أكثر اتزاناً لوقارها فهي تشبه بناء الأبنية الطابقية المعاصرة بدلاً من تصور الشعر العمودي كخيمة الشعر بعمودها وعروضها وضربها و..
ولو كتبت على أصولها المتزنة فإنها أقرب للقلب والروح.. وفيها تجديد شعري جميل.
لنراجع معاً مع شعرائنا ما كتبناه في لمحة مختصرة عن الموشحات ويمكن التوسع فيها حتى يظهر جمالها..
أنا أرى أن الموشحة الأندلسية القديمة أكثر انضباطاً وقربا من الشعر العمودي من الشعر الحديث وشعر التفعيلة وما أصبحوا يسمونه شعر النثر..لأن له شروطاً في ضبط الأقفال والبيوت واستعمال البحور العمودية المستعملة والمهجورة بضوابط جديدة؟ فهل من يستمعل التفعيلات بضوابط مخصوصة ليس بشعر ؟
نعم كانت بدايتها ثورة على الشعر التقليدي ولكن بضوابط جديدة حسب الهدف من استعمالها.
راجعوا ما أنتجناه... لقد أنتجت موشحات صافية على بحر واحد منها اليوم .. عاشق الجمال.. كلها على بحر المتقارب .. ولو نظرنا إليها سنجدها أجمل تكوينا من الشعر العمودي وتدعوا للتفاعل أكثر من الشعر العمودي لوجود التغيير والحركية فيها.
والله أعلم
مع أطيب تحياتي
ملاحظة :
أرجو التفاعل مع صفحة الموشحات التي توجد على الرابط :
http://www.omferas.com/vb/showthread.php?t=45136

[ريمه الخاني]

بالنسبة لخلط البحور هناك خلط في الشعر التفعيلي مسموح به لدى العروضيين,عبر البحور المتكررة التفعيلة ان جاز القول,فكيف نفسر هذه الظاهرة,ونجدها جلية في شعر الشاعرة الكبيرة عندنا"نائلة الإمام"

[غالب الغول]

إنها ظاهرة جديدة , وتعامل بها الشعراء , ولكنها بشعر التفعيلة , ويمكن ذلك ببحور أخر , أعجبت الشعراء , لكنهم التزموا بالبحر وبقواعد العروض

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

لا يستطيع أن يكتب الموشحات المعقدة إلا فحول الشعراء .. لماذا؟
الشعر العمودي له شطران فقط ولا يصرع فيها إلا البيت الأول عادة.
وأما في الموشح فقد يتألف كل قفل من 12 شطراً يجب أن تتماثل قوافيها وحرف الروي فيها بالتقابل مع باقي الأقفال.. كأننا يجب أن نصرع عشرات الأشطار حسب عدد الأقفال.
ويجب تماثل حروف الروي في أسماط البيوت في الدور الواحد واختلافها مع باقي الأدوار فهل يستطيع أي شاعر أن يفعل ذلك ويتعامل معه ؟
الموشحات غمطت قيمتها لعدم وجود من يتابعها ويطور عمله فيها ويضبطها حسب قواعدها..
وقد فسحوا المجال لتنوع البحور حسب الذوق الشخصي .. ولن يصح ويثبت إلا الصحيح .
ولما كان الشطر الشعري هو الأساس فهو شعر بأسلوب خاص من أراد أن يلتزمه فهو شاعر متزن ومن أراد أن يتحرر منه فهو كالشعر الحر الحديث وليس كل شاعر ينجح في كتابته بل قد يسيء له.
طبتم سالمين

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

أنا أتساءل لو وضعت وزارة الثقافة مثلاً جائزة مالية قيمة سنوياً لأفضل قصيدة منظومة على طريقة الموشحات الأندلسية ما الذي سيحدث ؟
أنا أتصور كانت عادت الحياة لهذا النوع من الأدب الشعري التحرري ..وبقوة
فتشجيع المهتمين بالثقافة له دور كبير في تنشيط كافة نماذج الآداب .

[راما علي]

صدقت أخي الدكتور , وعلينا أن نشجع بعضنا أيضاً , فكل الألوان الأدبية لها قيمتها الفنية , لك التحية

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

صدقت أخي الدكتور , وعلينا أن نشجع بعضنا أيضاً , فكل الألوان الأدبية لها قيمتها الفنية , لك التحية

لقد شجعتك أختي راما من قبل وطلبت منك زيارة الصفحة التالية لأنني أتوسم فيك وشاحة ممتازة
http://www.omferas.com/vb/showthread.php?t=45136
دمت لنا شاعرة ووشاحة ممتازة

[رهام فتوش]

أشكر الإخوة الذين أجابوا على سؤال الأخت ريمه الخاني , كانت الردود جيدة ومفيدة