ولا يزال كثير من المنصّرين والمبشرين يلوكون فكرة أن القرآن الكريم نفى صلب المسيح وقد ثبتت في مصادر التاريخ.
على أن القرآن الكريم أثبت حادثة الصلب بل أكّد حصولها، وكل ما نفاه هو كون المصلوب هو المسيح (وما قتلوه وما صلبوه ولكن شُبِّه لهم)، وجاءت الأحاديث والآثار من بعد لتبين أن المصلوب إما من أسلمه إلى أعدائه وإما أحد تلامذته رضي أن يصلب مكانه وهذا الرأي الأرجح لوروده في حديث موقوف على قول بعض العلماء .
أما لمَ تأخر الله في إذاعة نبأ بهذه الأهمية إلى ما بعد ستة قرون؟ فالإجابة أن الله عز وجل لم يرسل رسولاً يخرجح الناس من الظلمات إلى النور حسب العقيدة الإسلامية بعد المسيح إلا محمداً صلى الله عليه وعلى آله، وخبر كهذا لا يأتي إلا بوحي على لسان نبي، وذلك بمقتضى حكمته تعالى التي لا تُدرَك ولا تُنال.