منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 13

العرض المتطور

  1. #1

    الكتابة وطن وامراه

    الكتابة وطن وامرأة
    بداية اعترف بأنني لا أجيد الكتابة إلا للمرأة والوطن ، وأزيد على ذلك أمرا وهو أنني لا اهتم بالكتابة آلا في هذين الأمرين أيا كان شكل الكتابة /قصيدة أو خاطره أو كتاب أو قصة أو رواية أو مقال
    فالكتابة ذاتها معاناة لمن يمارسها وليست هواية محترف يقتات منها ما يجعله يعيش الحياة مرفها بل قد تجعله يعيش الحياة ساخطا وغاضبا إن لم يكن دائما فاغلب الأوقات .
    والمعاناة الانسانيه هي جوهر الكتابة عند المبدع أو الكاتب والأديب , لأنها تقتحم الذات نفسها لتتحول إلى مرآة معبرة وصادقه عن معاناة متماثلة عند آلاف البشر لتشابه موضوع المعاناة زمانا ومكانا .
    وتخرج المعاناة من شكلها الذاتي الفردي إلى الذات الوطنية ومنها إلى عالم أكثر اتساعا وشموليه خاصة إذا ما ارتبط الوطن بالإنسان في جملة واحده لمواجهة المحتل أو المغتصب أو المستوطن للوطن كما هو في الحالة الفلسطينية التي انتمي إليها .
    هنا تكون المعاناة الوطنية أكثر مباشرة لعدم وجود وطن ملتمسه من كلمات تكتب معايشه للوطن البعيد والسليب وينطلق الخيال إلى الوطن بأهله وشوارعه وأشجاره وأزهاره وشيوخه ورجاله ونسائه وأطفاله وعاداته وتقاليده . حيث تصبح الكتابة سفر إلى الوطن واقتحام للحدود ومواجهة للحواجز وإبعاد للإبعاد وإلغاء للهجرة والاغتراب
    وعندما تكون هناك معاناة بمثل هذا الحجم وذلك الصدق تغوص فيها داخل ذاتك الانسانيه المتوحدة مع الذات الوطنية : تعيش اللحظة في الوطن على شكل امرأة على الطريق عابره أو في مخيلتك ساهرة ثابتة فيكون سفرا آخر قد يبدو لمن يقرأه بالعين المجردة ذاتيه باليه أو امرأ مستهلك مكرر إلا أنها تكون عند الكاتب معاناة وطنيه جاءت على شكل امرأة برتقالية
    الكاتب/ يسري راغب شراب - غزه/فلسطين

  2. #2

    وانت كالوطن

    وأنت كالوطن يا حبيبتي
    كلما أراك يلفني الحنين ،
    تشدني الذكريات إلى بعيد ،
    أسبح معها فلا أغرق ،
    وكيف أغرق ؟
    على ساحل المتوسط
    كانت حياتي ،
    كما أنت عشت ،
    وعلى نفس الساحل ولدت ،
    ورسم على بشرتك ليونة القوام ،
    وغرز بموجاته
    على جسمك الحركات ،
    ووضع دون وعي ،
    ولا أراده ، بياضه عليك ،
    ومع أشعة الشمس
    يتحول الأبيض أحمرا ،
    فكنت ، أنت الصاخبة
    الهادرة ، المنعشة ،
    ولأعوام مضت
    لم ار البحر الأبيض ،
    كدت أنساه ، حتى التقيتك ،
    عادت إلى ذاكرة الشطان ،
    وأخذتني الذاكرة إلى
    أعوام الطفولة والمراهقة ،
    وبصرت ذلك الميناء ،
    في الشمال ، وأسواره العالية ،
    تأوهت ،
    وكأني ألوم الزمان
    ذلك الجمال الذي أرى ،
    هبة الوطن ، الذي سلب ،
    ابنة عكا
    حفيده الجزار
    وبدأت المواني تتصل ،
    والبحر واحد ،
    شريط ساحلي متصل
    من غزة إلى بيروت مسافرا ،
    بين البين ، كان البين ،
    يافا ، وحيفا ، والرملة
    وعكا ، أيضا أسيرة ،
    الساحل لم يعد واحدا ،
    تقطعت أوصاله ،
    تذكرت فيك القضية والوطن ،
    كل أفكار الوحدة والتحرير ،
    الثائرة العابرة ،
    يمتد البحر ،
    وينتج بشر ، مهاجرة ،
    تلتقي عبر البعد ،
    رغم أن القرب أقربا ،
    يعيشون على نفس الوتيرة ،
    بالذكريات الثابتة ،
    أنت الهوية ،
    أنت الفكرة ،
    أنت الوطن المجزأ ، الممزق ،
    أنت السيرة ،
    التي تعاني التشرد ، والغربة ،
    أنت حبيبتي ،
    أنت كالوطن ،
    ومن لا يحب الوطن ؟؟

  3. #3

    ابنة الاقدار

    الأقدار
    تغوص الأقدار باحثة عن الظل والمأوى ،
    تختار إذا ما عن لها الهوى ،
    الظل في مدينة سرعان ما تنسى ،
    تهز الجفن وتذبل الرمش في العين ،
    وتجعل الأحداق قاحلة داخل الوجه ،
    كما الصحراء عطشى إلى ماء ،
    من السماء أو النهر والبحر ،
    يا قدرا ذهبت إلى الدنيا بالفرح ،
    أعطنا حفنة من الأمل ،
    تجمعنا الأقدار ، لا تفرقنا ؟!
    ينقلب الزمان بالإنسان ،
    فيأخذه إلى قدره ،
    يتغير المكان ، وينقلب الزمان ،
    وتمنح الأبله ، الأقدار ،
    وتمنع عن راسخ القدم
    ترفع المعتوه إلى مكانة أعلى ،
    وتوصم الراسخ بالأحمق الغر ،
    تجمعنا الأقدار
    فكيف بالله تفرقنا ؟
    أيا قدر أخذت الوطن والحب والأمل ،
    رب فوق الجميع مقتدر ،
    سيعطي يوما للتعساء ولن يبخل ،
    رب السماء يغير الأحوال
    على الأرض بمشيئته ،
    يعز ويذل في كل الأحوال بقدرته ،
    وعلى الرباط
    نحن نعيش بحكمته ،
    تجمعنا الأقدار مرة أخرى
    فهل تفرقنا ؟
    كل الدنيا لنا الوطن والأهل ،
    وفيها لنا أمل ،
    تجمعنا الأقدار
    والله معنا لا يفارقنا !!
    يبيع ويشتري فينا ،
    كل من هب ودب على الأرض ،
    تجمعنا الأقدار
    فلماذا تفرقنا ؟
    مراهق شهد له التاريخ بالخبل ،
    يوزع في أعراضنا الشرف ،
    ومن رجالنا يأخذ ولا يعطي ،
    وآخر يسرق الفرح
    من عينين مشرقتين بالأمل ،
    وثالث يريد جنتنا ،
    ويتركنا للنار واللهب ،
    هي الأقدار تجمعنا ،
    تقربنا ، تحاصرنا ،
    تبعدنا ، تشردنا ، تفرقنا ،
    لكنها أبدا لا تقتلنا ،
    الأقدار ، لنا وطن ،
    هي الأمل ، رغم قسوة الزمن ،
    تجمعنا الأقدار
    فلماذا تفرقنا ؟
    وكيف تفرقنا ؟ ولن تفرقنا ؟!
    خواطر / يسري شراب

  4. #4
    يسرى راغب شراب


    خواطر رائعة


    وحتى لو اختلفت دوافع الكتابة ...فلن تكون جميلة ورائعة


    إلا حينما تكتب ما يوحي إليك أحساسك وانفعالك


    وطن مرآة ، حبيب ، ناقة ، طبيعة ،


    فنحن نكتب لكي نترجم إحساسنا


    وها أنت كتبت فأوصلت لنا احساسك الجميل

    تحيتي لك

    ظميان غدير

  5. #5

    والليل همس وحب
    والشتاء قادم
    هاطل امطاره
    وانت
    تراتيل الهوى
    اميرة الحكايا
    الفصول الاربعه
    كل المواسم
    وكل العواصم
    وكل الجسور
    كل المعابر
    انت التي كانت
    ومازالت
    هي ذاتها
    ------
    و
    مودتي

    اخي القدير
    ظميان غدير
    وكل التقدير

  6. #6
    الانتظار
    كنت في البدء نقطة..
    غمست الهموم الأزلية في رحلة البحث عن الفرح الآتي مع ميلادي كطفلة.
    وفي الشوارع الخلفية من تلك المدينة وبعيدا عن أسوار عكا كان الجزار غير الجزار..!!
    كنت في البدء نقطة..
    وكان الباشا إنسانا لا يعرف الرحمة..
    وكان فصلا منسيا..
    وأوراق الشجر تتساقط بألم وحرقة..
    في ذلك الزمان الخريفي , استدعي " الباشا " ، الأسطول القابع في مواجهة سواحلنا ليقمع الفرحة بالوحدة.
    كنت طفلة ابكي وابكي على ذراعي أمي وهي تواسيني وتهدهدني وأنا استمر بالبكاء غضبا ونقمة..!
    ولم أتحرر من نقمتي وغضبي..
    ونشأت اكره الغطرسة والقوة ويهزني التواضع والألفة..
    والفرح المجاني من حولي ينشر ظلاله على شوارع المدينة المتلألئة بأنوار المساء وضجيج الناس في أسواق النهار.
    وتنبهت الحواس عندي وعاصمة السياحة والاصطياف قد أصبحت مركزا للفن والأدب,
    وملاذا للهاربين من الخوف والقلق..!!
    وانأ الخائفة القلقة..
    أعيش في الجوار حزينة مكتئبة..
    لا يلبسني الفرح المجاني ولا يهمني سوى المأوى..
    وأي مأوى؟ .. أصبح هذا التساؤل مهما عندي...
    الشوارع الخلفية لم يكن لها طعم..
    لم يكن لها لون, وكانت رائحتها كئيبة مملة..
    وساعات الفرح التي انتظرها تأتي على شكل فارس يخطفني بجواده الأصهب إلى مدينة الأسوار التاريخية..
    إلى حلمي الأزلي في وطني الأصلي..
    وعشت مع هذا الفارس نهاري وليلي,
    فقد كان هو غدي..
    كما كان هو أمسي..
    وفي قمة الفرح..
    ترجل الفارس عن جواده ،
    غاص في الوحل بخطوات مرتبكة
    وأعادني إلى خوفي وقلقي.
    أعادني إلى ساعات حزني
    وتركني مهمومة ,
    امسك بالجواد في انتظار عودته..
    فهل يطول الانتظار؟!!

  7. #7
    اللحن الحزين
    يشتد في الأفق الاصفرار..
    وتكسو الوجوه تعابير الأحزان ,
    ويغطي الضباب كل الرؤى المنظورة أمام العين الدامعة في انتظار بعث جديد يعطي للحياة معنى عميقا فيه أمل بالاستمرارية.. وحيوية بالتغيير والتجديد..
    وتهجم الغربان على أجنحة العصافير ,
    فتتوقف عن الإنشاد والتغريد وتترك السماء إلى ابعد البعيد..
    إلى يوم آخر فيه ميلاد جديد ..
    مادام كل شئ قديم لا يزال كما هو دون التغيير...
    الكآبة والملل والروتين ،
    عنوان الإنسان الحزين، وهم البلبل الصغير...
    وليس في الوقت متسع لأنشودة فرح في هذا الزمن الذي يفترس فيه القوي الضعيف بأنياب كاسرة.. واذرع أخطبوطية غادرة ..
    لا تبقي من أمل للأمل سوى كسرة خبز من قديد ..
    وبقايا ملح ابيض داس عليه النمل الصغير في لحظة يأس عارمة جرفت معها كل حنين للميلاد الجديد..
    حالة من العدم .. أراها أمامي...
    تتشكل مع صباح كل يوم جديد,
    تتقوقع على ذاتها وتتمحور في حدود ضيقة,
    لا تصل إلى المدى الذي يؤهلها للغناء والترنيم ولو بصوت حزين..
    فكل شئ ينهار .. يتحطم
    والبناء العالي المتين يهتز ويهتز بزلازل من صنع الإنسان في أخيه الإنسان..
    فيهجر الساكن مسكنه, ولا يبقى للبناء العالي المتين سوى مجموعة من الغربان والبوم..
    أمد يداي إلى ذلك الوجه المعذب..
    اسقي بهما عيونا تذبل وأحاول إعادة البسمة على شفاه ساكنة..
    يتجمد فيها عطاء الحب العذري الذي تهدم أمام قلاع الظلم وأسوار الطاغوت..
    ورغم اليأس المبحر كأنه المحيط ، لا أيأس ..
    وأحاول مرة أخرى.. لن أيأس..
    فعذاب أن نفرح وغيرنا يحزن..
    وعبث أن نلهو وغيرنا يعذب..
    وكفر أن نسعد وغيرنا يشقى..
    ابتسم صديقي.. فالحياة قادمة,آتية..
    لم تنته الدنيا عند فصل من الفصول ,
    فالربيع قادم بالأزهار والرياحين والورود مع كل عام جديد..
    لا يأس مع الحياة , ولا حياة مع اليأس...
    هكذا علمتنا الأيام بحلوها ومرها..
    لا تترك الحزن يقضي عليك مثل سجان يحرس أبطالا وعظماء انهض واثبت في مكانك وغني أغنية الفرح الآتي..
    واترك عنك أحزان الماضي...
    في ساعة الغروب ..
    الشمس قرص مستدير،زاهي الألوان..
    والبحر هادئ والناس منطلقون..
    والنورس يذهب ويعود جماعات جماعات في شكل جميل وأخاذ.. والكل يغني للمساء والقمر بدر في السماء..
    والعيون مشرقة , والأنوار متلألئة تدعوك للحياة..
    أن تعيش الحياة.. ولو باللحن الحزين...

  8. #8
    أنا والغربة .. وحبيبتي
    - ايتها الحسناء التي اغتالها الزمان في كل مكان , فجعلني اغتيالها مسخا مشوها في البلدان .. أني أدعوك لحفلة في المهجر تلتقي فيها كل الطاقات لسفر وطني دائم بعيدا عن الذات ..
    - ويحك يا فتي , فليس الوطن حفلة , أو بطاقة دعوة , أو احتكار خاصا نرمي عليه أوراق .. عواطفنا , فيهتز فينا الوجد , ويرمي بنا الخيال علي الشطان ناسين آلام الغربة التي لا تعد .
    - أنا الغبي الذي لم يفهم , ولا يريد أن يفهم , أن ما بين الغربة وبين الوطن ليس الكيلومترات إنما هو الدولارات , التي تجعل الوطن في الغربة غريبا بل كل صباح ومساء أغلب الأحيان .
    - هكذا تمر بنا الأيام .. أنا والغربة وحبيبتي .. والوطن يأتي ويعود بين هذه الأشياء .. فكيف نسمح للأشياء بالتجرد من وطنيتها ..؟؟ لولا الحب الذي جمع بين عنترة وعبلة ما كان لقوم عبس مقام في الأدب العربي ..
    - فاسمعي يا عبلة كلماتي
    - أنا عنترة هذا الزمان , وأنت لست شيا والوطن شئ آخر .. أفلا تعرفين أن سر حبي لك أنني وجدت فيك خيوطا لوطن لم أشأ أن اغترب عنه , وكان الأمر كله رغما عني ..!! إلا أن أراهم يغتالون الوطن في الغربة . فكيف يغتالونه مرتين ..؟ مرة في الحقل والبيت .. وأخرى في وجهك..؟؟
    - هل أصدق كل الرفاق والإخوة والزملاء والأصدقاء ..؟؟ قالوا عنك قولا غير الذي أعرفه ..!! باعت الوطن في الغربة .. وداست علي كل القيم .. وأصبحت علامة للعبث .. وكان القرار : إما أن تكوني .. وإما أن يكون اسم الوطن .. وأنت .. من أنت ؟؟ أنك متشردة بلا ذاك الوطن ..
    والوطن .. وما الوطن ..؟؟
    ملايين هو الوطن !!
    - يا وطنا أبحث عنه في لقمة العيش , وأراك في وجه عذراء
    أشهدك أمام رب السماوات بعدالة الحكم علي العبث بالذبح .
    - سألوني هل أنت مجنون ..
    - فأجبتهم : أنا مجنون بوطني ..
    - فقالوا :ولم الذبح ..
    - فرددت لقد كاد سيدنا إبراهيم أن يذبح ابنه حبا في ربه ..
    - وصرخوا : وهل أنت من الأولياء ..
    - فتشنجت : ذبح الوطن كله ولم تحققوا في الأمر ..
    - فضحكوا : وهل الذبيحة هي التي ذبحته
    - وهمست : كلنا اشتركنا في ذبحه بالبعد عنه .
    - فردوا الهمسة إلي : لم لا تلم نفسك .؟؟
    - وبهدوء قلت : إنني مذبوح من اللحظة الأولي لاغترابي عن وطني ..
    - تشاوروا فيما بينهم : ما القرار ؟؟
    - وجاء إلي الوطني الأول عندنا , وصرخ في وجهي ,
    - فصرخت بأعلى صوتي قائلا له : لا تصدق كل ما يقال فأمسك بي بقسوة , وهزني, فبكيت الوطن في الوطني الأول , ورفعت يدي إلي السماء مستجيرا بالله .
    - قائلا : يا رب الأوطان .. امنحني وطنا في السماء ..
    وفي اليوم التالي , بينما كنت في زنزانتي الصغيرة التي لا تختلف في شئ عن زنزانتي الكبيرة خارج وطني , دخل علي المحقق وأيقظني , وهو يقول
    - مشكلتك انتهت معنا .
    وفي ساعات وجدت نفسي داخل طائرة ,وما هي إلا لحظات ورأيت الوطني الأول أمامي يقول لي :
    لقد استجاب الله لدعائك ومنحنا هذا الوطن في السماء فأهدأ بالا وقر عينا ..
    - أنا والوطني الأول وطائرة في السماء .. أنه حقا استجاب الدعاء حمدا لله .. واقتربت من الرمز أسأله : هل أخطأت ..!!
    - فقال : هناك اشتراطات لأي عمل , واحترام قانون أي وطن غير وطنك ضروري ..
    - ثم سألني : هل كنت تحبها ..؟؟ هززت رأسي موافقا .
    - فقال إذن فالدافع عاطفي وليس وطنيا ؟
    - فقاطعته بحدة : أبدا .. أبدا كل عواطفي مع الوطن .. رأيت فيها الوطن , أحببت فيها الوطن وتجاهلت أنها ابنة الوطن .. وقدمت نفسها بشكل يسئ لشهداء الوطن .. فتخيلت وطننا عندما غيروا اسمه وسكانه .. وجدت فيها قضيتنا , اكتشفت فيها وطننا الضائع .. قلت فلأذبحها ما دامت تغير كل شئ في عقلها وقلبها وجسدها بصورة تهز الوطن .. كما سرق الجميع وطننا وطردونا منه ولقد كانت جميلة كما الوطن الجميل ..
    وبهدوء قال لي الوطني الأول :
    - لقد نسيت شيئا مهما وهو أنك أنت أيضا فقدت جمالها .. فما فعلته خطأ ؟
    - ثم ابتسم بهدوء قائلا : خطأ وليس خطيئة ,
    - وزاد إعجابي بالوطني الأول وقلت لنفسي عدالة السماء في هذا الوطن الطائر مع هذا الرجل .. وأنا غائب في تفكيري بالله والوطن وعدالة القضية .
    - قال الوطني الأول : ليست خطيئة لأنها دفاع عن العرف وهي عادة عربية .. ولكنها خطأ لأنك تعلم أن كبارا دفعوها إلي المكانة التي كانت فيها , ولم تحسب لهذا حسابا , لكونك تحب فيها وطنك الذي اغتصب منك مرتين :
    مرة في الحقل والبيت ومرة فيها .. وبدلا من أن تحاول أنت معها مرة واثنتين وثلاثا لتعيدها إليك , وتحاول أن ترفع من قدراتك فيرتفع انت أمامها .. قمت بعملك الطائش وذبحتها وهذا تهور وطيش ستحاسب نفسك عليه , لأنك اقترفت جريمتين في حق نفسك : اغتربت عن وطنك .. وذبحت حبك .. وهذا ضعف منك .. لا يغفره لك إلا أن تصبح قويا وقادرا علي استرداد الوطن الأرض والاهتداء الوطن الحبيبة ..
    الغربة مرحلة وليست النهاية أبدا ولن تكون إلا مع الضعفاء نهاية لهم , لكن الأقوياء وحدهم الذين يجدون فيها وطنا يجدون من خلاله قواهم وإمكانياتهم لاستعادة حقوقهم .. تلك هي قصة الغربة والوطن فإفهمها جيدا .. وامتلأ قلبي وعقلي بتلك الكلمات مهتديا إلي أسلم طريق لي بعيدا عن الوطن ..
    ملحوظة : الحبيبة هي فلسطين التي يخفون بها أعمالهم القذرة .


    ملحوظة
    لا فرق بين الحبيبة الانسانه والحبيبة الوطن
    تزاحموا على فلسطين ستارا فاغتصبوها
    مرة من الأعادي
    ومرات من الأخوة الأعداء بدعوى حماي

  9. #9
    سندريلا السماء الصافية
    ---------------------------
    كانت
    في سنوات العمر صبية حلوه
    بالشعر تغني
    وبالدلال تتجمل عينيها
    وبالشدو تطرب
    جلست أراقبها
    أتفحص رموش عينيها التي تتراقص أمام بؤبؤ العينين كفراشتين لا تغادران مكانهما
    كما الغمازتين على الخدين أجنحة عصفور من الحسون حسنهما
    و كان بينهما امتداد شفتان رقيقتان رفيعتان ورديتان
    تكشفان عن صفوف من اللآليء البيض العاجية
    ولسان وردي يبلل بالدلال قلوب هوت
    فهوت صريعة هذا الوجه الصبوح الذي نطق حبا
    وقال علانية وجهرا
    أنا ابنة المجد والحسب والنسب
    أقول آخ يا يمه
    الحب شقني والشوق أخذني
    وعيون آلمها مني غزاله على جداول آلميه والخضرة
    والقلب ينبض دقاته بتهرب مني
    - آخ يا يمه -
    وهي لا تدري عن معجب كان في القاعة يراقبها
    بالنظرة يتطلع إلى سمو عينيها وملكوت شفتيها
    يرنو إليها
    على خجل واستحياء
    يتوارى خوفا من هزة
    تفضح لواعج رومانسيه لم يفهم لها معنى
    سوى أنها عبودية المبدع لمبدعة تجلت في الوصف - نثرها والمحكي شعرها
    كنت انا وسماء صافيه جللتها
    منذ تلك اللحظة
    اشتهيتها
    ولم تفارقني غمازات وجنتيها
    ولا الجوهرة الساكنة ليل عينيها
    فاقتربت ولمست يديها
    نعومة الحرير كفيها
    والتفاف الأصابع تشي عن عطرها الفواح
    و لم تفارقني روائحها
    كأنها الجنة بحورياتها حضرن إلى الأرض قبل موعدها
    إرادة الله في خلقه أن يكون النهار والليل مع الشمس والقمر
    تلتقي في مخلوقة سما المولى بسمو تكوينها فكونها
    سندريلا المشرق العربي -
    سندريلا السماء الصافية
    تحنو وتتدلل
    وبالفعل تخيلتها تتغنج
    وطارت أحلامي معها في شرنقة من الفراء الأبيض
    قامه و قوام ملفوف
    والناعم جسدها
    لم تفارقني بالمسك والبخور هواها وعطرها
    وبالهمس أتوسل
    وبالاسترخاء انتشي من عذب مقامات كنت أتخيلها -
    فكيف أنسى حلما في الخيال داعبني -
    و أنا على أعتاب الكشف والبوح اليوم معها
    سيدتي
    هي الجوهرة السومرية
    سيدة النخيل الباسقة
    سندريلا السماء الصافي

  10. #10
    موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. في الكتابة الإبداعية
    بواسطة ملده شويكاني في المنتدى شؤون القصة
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 02-18-2018, 03:35 AM
  2. الكتابة العربية
    بواسطة رضا البطاوى في المنتدى فرسان اللغة العربية
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 11-01-2017, 02:39 PM
  3. من تاريخ بدء الكتابة
    بواسطة عبدالغفور الخطيب في المنتدى فرسان اللغة العربية
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 04-30-2011, 12:33 PM
  4. من أدبيات الكتابة
    بواسطة فيصل الملوحي في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 01-20-2011, 04:30 AM
  5. إستراتيجيات الكتابة
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الأدبي العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-29-2007, 06:46 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •