رحلة الإسراء والمعراج
كانت رحلة الإسراء والمعراج بعد عام الحزن ما بين السنة الحادية عشر والسنة الثانية عشر من البعثة النبوية المشرفة
بأراد الله سبحانه وتعالى ان يخفف عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الحزن الذى أصابه فى عام الحزن بسبب وفات عمه ابي طالب الذى كان يدفع عنه أذى قريش ومن بعد عمه وفاة زوجته خديجة بنت خويلد التى كانت تساعده وتعينه على امور الدعوة ز فأراد الله سبحانه وتعالى ان يخفف الحزن عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم فكانت رحلة الإسراء والمعراج تخفيفا لحزن النبى
والإسراء هو رحلة أرضية مباركة للنبى محمد (صلى الله عليه وسلم ) من مكة إلى أرض المقدس . والمعراج رحلة أرتقاء من بيت المقدس إلى السموات العلى ثم إلى سدرة المنتهى ليقابل الرسول صلى الله عليه وسلم ربه سبحانه وتعالى ويتحدث معه . وفى تلك الرحلة فرض الله سبحانه وتعالى على المسلمين الصلاة
ففى أحدى الليالى جاء جبريل عليه السلام إلى النبى محمد صلى الله عليه وسلم واخده من مكة غلى بيت المقدس على دابة تسمى البراق وهى دابة من دواب الجنه وانتهى الإسراء فى بيت لحم وهو مكان ولادة عيسى عليه السلام
والتقى الرسول بالانبياء فى بيت المقدس وصلى بهم أماما . وأعطاه جبريل كأسين الأول يحتوى على خمر من خمر الجنة ( لا يسكر) والثانى كاس لبن . فاختار النبى محمد صلى الله عليه وسلم كأس اللبن
ثم صعد جبريل بالنبى محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء فقابل الرسول فى السماء الأولى ادم عليه السلام وفى السماء الثانية قابل عيسى ويحيي عليهما السلام, وفى السماء الثالثة قابل يوسف عليه السلام وفى السماء الرابعة ألتقى بإدريس عليه السلام وفى السماء الخامسة قابل هارون عليه السلام وفى السماء السادسة التقى بموسى عليه السلام وفى السماء السابعة التقى بإبراهيم عليه السلام . ثم صعد جبريل بالرسول إلى سدرة المنتهى ولم يستطيع جبريل ان يتقدم أكثر من هذا وتقدم النبى محمد صلى الله عليه وسلم ليلاقى ربه وفرض الله على المسلمين الصلاة وكانت خمسين صلاة فى البداية ثم تم تقليصها إلى خمس صلاوات بأجر خمسين صلاة بعد أن عاد النبى لربه طالبا منه ان يخففها أخذا بنصيحة موسى عليه السلام الذى قابله فى طريق عودته
وقد راى الرسول أثناء الرحلة امورا عجيبة كان يسأل عنها جبريل فيجيبه عنها