السبت 04 فبراير / شباط 2012 - 23:59
د. ناهدة التميميفبعد المعركة الحاسمة في دمشق دمشق وحسمها لصالح السلفية الجهادية .. ستكون المعركة الفاصلة الحاسمة الاخرى في الكوفة وعلى مشارفها وحولها
هذا ماصرح به رجل الدين السلفي عدنان العرعور والمدعوم من السعودية وتركيا لصحيفة الناس اذ تعهد بان (مجاهدي الامة ) سوف لن يستريحوا او يرتاحوا الا بعد بعد القضاء على نظام الاسد ومن ثم التوجه الى الكوفة لنقل المعركة اليها
ياتي هذا التعهد بعد انباء عن تولي الملك عبد الله ال سعود لملف العراق بنفسه واستعداده لصرف 250 مليار دولار من اجل زعزعة الاستقرار الامني في العراق وتقويض حكومته
وعلى الرغم من ان الحكومات بكل احزابها وفي اي مكان من العالم لاتعنيني الا ان الشعب العراقي الصابر يهمني ويعنيني فان هذا الامر سيضر حتما بالعراقيين الذين ومنذ تسع سنوات تحصد بهم المفخخات في ظاهرة غير مسبوقة اطلاقا وهي ابادتهم بحرب السيارات المفخخة والتفجيرات والناسفات وبشكل يكاد يكون يوميا , ولااعرف لماذ وكيف تجاهلت موسوعة غينس للارقام القياسية هذا الامر ولم تدرجه ضمن اغرب الاشياء في العالم , لانه لم يسبق ان تعرضت اية دولة في اقطار السموات والارض لمثل ذلك ولا لعدد ضحايا بهذا الحجم والنزيف مازال مستمرا , فيما اعتبرت الشعب الالماني اكثر الشعوب قلقا وعدم استقرارا رغم اقتصاده المتين ووضعه السياسي الممتاز
نعود الى العرعور والسعودية فنسألهم : هل غزا العراق بحكومته الجديدة بلدانكم واحتل اراضيكم وهدد سلطانكم ودينكم كما هو الحال مع تركيا التي تحتل ميناء الاسكندرونة ومناطق اخرى من سوريا او كما تفعل اسرائيل التي تحتل الجولان على مرأى ومسمع من خادم غير المبالي بالقدس والمسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث ولا مايفعله الاسرائيليون بأهله وكيف يهدمونه رويدا رويدا ليتخلصوا من اي اثر للعرب والمسلمين هناك
ثم اذا كان لاضير للعرب في التودد والتخاطب والعمل مع السيخ والبوذيون وعبدة الاوثان و الابقار والملحدين الذين يمنحون العقود العقود في الخليج ويعاملون بالحسنى اليس الاولى ان تتعاملوا مع الشيعة العرب في السعودية والعراق والكويت والبحرين والخليج ومصر ولبنان والمغرب العربي بنفس المعيار وعلى قدر المساواة وبنفس الطريقة التي تعاملون بها هؤلاء ففي النهاية هم مسلمون وموحدون ويشهدون الشهادتين
اما التونسي الذي الذي قال الان بدأ الجهاد في العراق نسأله اليست سبته ومليلة التي يحتلها الاسبان في المغرب اقرب اليك من العراق لتجاهد فيه
عجبا لمجاهدي هذه الامة فهم يرعدون ويزبدون ويزمجرون ويدمرون في بلد مثل العراق ابتلاه الله لسنين بحكم ديكتاتوري جائر احرق الزرع والضرع وعانى من الحروب المتعاقبة والحصار والامريكان والمحاصصة وبرلمان نائم لايعي ماحوله لانه مشغول بصراع الكتل , فيتركون الدنيا كلها والجولان والاسكندرون واولى القبلتين وثالث في المسجد الاقصى ومأساة شعب فلسطين المحتل ويتوعدون شعب العراق المسلم وشعب البحرين المسكين فيحشد له الملك الغضنفر وحكام الخليج جيوشهم في درع الجزيرة ليؤدبوهم ويعلموهم كيف يكون الخروج على الصعاليك من الملوك .. الا تستحتق هذه الامة ان يصفها يفغيني بريماكوف بانها عدوة نفسها واصدقائها وصديقة اعدائها.. وهنا ايضا يجب ان تدخل موسوعة غينيس للارقام القياسية فهي الامة الوحيدة في العالم التي تتآمر مع اعدائها على نفسها وتخدم مصالح اعدائها بكل اخلاص فيما تدمر وتقتل ابنائها وشعوبها فقد افتى من قبل علماء ال سعود بحرمة تفجير النفس في اسرائيل بينما اباحوا ذلك في العراق .. انها حقا امة ضحكت من جهلها الامم ..د. ناهدة التميمي