منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 4 من 4

العرض المتطور

  1. #1

    التضمين في الشعر العربي

    السلام عليكم
    في قصيدتي
    أقسمتَ علينا بالحب:
    http://www.omferas.com/vb/showthread.php?t=8933
    اشكر شاعرنا وابن البلد: الدكتور هزاع لتقييمها.
    أضمرت السرَّ علاماتٍ
    وضفائرُ موتي ياربي
    تتناثرُ حيرى ذا جنحٍ
    مكسور الرف بلا سرب
    بيتان لايتم أحدهما بدون الآخر
    وهذا يسمى بالتضمين
    وهو علة من علل القافية
    فيجب أن يكون كل بيت وحدة بذاته
    تضمين وفهمته تماما من أستاذنا الكبير : هزاع ,تمنيت لو وجدت له نصا شارحا له عبر النت.فما وجدت غير مايلي واتمنى من الشعراء ان يتحفونا بالمزيد للعلم.
    التضمين معروف لدى علماء البلاغة ، وهو إدراج مقاطع من القرآن أو الحديث ضمن أبيات شعرية، مثل قولهم :
    فإن الله خلاق البرايا *** عنت لجلال هيبته الوجوه
    يقول إذا تداينتم بدين *** إلى أجل مسمى فاكتبوه
    وقوله :
    رحلوا فلست مسائلاً عن دارهم *** أنا باخع نفسي على آثارهم
    وقوله :
    إن كنت أزمعت على هجرنا *** من غير ما جرمٍ فصبر جميل
    وإن تبـدلـْتَ بـنا غـيرنا*** فحـسبنا اللـه ونعم الوكيل
    وقولهم :
    لقد أنزلت حاجاتي *** بوادٍ غير ذى زرع
    وقولهم:
    إذا ما حـللت بـمغـناهمُ *** رأيـت نعيماً وملكاً كبيرا
    وقد يسمى اقتباساً ، وقد يكون من القرآن ، أو من الحديث ، أو من الشعر ، أو من غيره، ولا مانع منه إذا كان في سياق لا يعرض النص الأصلي للسخرية، أو النقص، أو الامتهان، أما تضمين بلاغات القرآن وأساليـبه اللفظية، فهو أوسع من ذلك ، والمقصود بها: أن يضع الشاعر، أو المتكلم، أو الكاتب عبارة من عنده على وفق عبارة قرآنية، تنـتمي إليها من حيث الأصل ، وتفترق عنها بالتصرف الكبير في لفظها وسياقتها.و المقصود ألا يكون ذلك عبثاً بالقرآن ولا تلاعباً ولا تعريضاً له بالسخرية أو الامتهان، والله أعلم .
    سلمان العودة-الاسلام اليوم
    الاقتباس والتضمين في شعر ابن الرومي
    --------------------------------------------------------------------------------
    الاقتباس هو "أن يضمن المتكلم كلامَهُ كلمةً أو آيةً من أيات كتاب الله" والمتصفح لديوان ابن الرومي تبهره هذه الغزارة في المعاني القرآنية التي يبثها الشاعر -هنا وهناك- في مختلف قصائده على شكل اقتباسات , حتى لنكاد نجزم بأن ابن رومي كان يحفظ القرآن الكريم , أو كان يقرأه باستمرار في أقل تقدير .
    وهذه الكثرة من الاقتباسات جعلت العقاد يقول عنه بحق " .. ومايصحب ذلك من أحكام في الدين ومقتبسات من أدب القرآن , فليس في شعراء العربية من تبدو هذه الشواهد في كلامه بهذه الغزارة والدقة غير شاعرين اثنين أحدهما صاحبنا والثاني المعري"
    والاقتباس يأتي على وجهين : الأول لايخرج به المقتبس عن معناه , وأمثلته كثيرة عند ابن الرومي , منها قوله في هجاء الشعراء :
    منقول عن منقول
    التضمين في شعر ابن الرومي:
    فقد احتفظ ابن الرومي بالحكم الذي أناطه الله تعالى بالشعراء في قوله تعالى { وأنهم يقولون مالايفعلون} . فلم يخرج بالآية عن معناها الأصلي في اقتباسه بأن جعل المعنى المقتبس في ذم الشعراء , ولايخفى ما أكسب هذا الاقتباس المناسب من قوة لمعنى البيت , وفي البيت الثاني أضاف ابن الرومي معنى آخر لا اقتباس فيه , لكن الشاعر احتفظ فيه بصيغة العبارة القرآنية في الآية الكريمة ومن أمثلة ذلك أيضاً , في رثاء البصرة :
    أين فلك فيها وفلك إليهـا
    منشآت في البحر كالأعلام
    ِ
    فقد عمد في وصفه للسفن إلى الاقتباس من قوله تعالى { وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام }
    أما الوجه الثاني من الاقتباس فهو الذي يخرج به المقتبِس عن معناه , ومنه قول ابن الرومي :
    لئن أخطأتُ في مدحيكَ ما أخطأت في منعي
    لقد أنزلـتُ حاجاتـيبوادٍ غيـرِ ذي زرع ِ
    فقد كنى بالشطر الثاني من البيت الثاني عن الرجل الذي لايرجى نفعه , والمراد به في الآية الكريمة { ربنا إني أسكنت ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ... الآية} أرض مكة .
    وقد كان ابن الرومي وجه قارورةً إلى بعض أصدقائه ليوجه له فيها مربى , فأرسله إليه في قارورة غير قارورته, وكانت مكسورة , فانفعل ابن الرومي للأمر وبحث عما يساعده على صياغة معان مستوفاة يصف فيها ماجرى , فلم يجد أحسن من الاقتباس من قوله تعالى { وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت} فأخذ الشطر الثاني من الآية المتعلق بالموءودة وخرج به عن معناه الأصلي ليضيفه إلى قارورة المربى , فقال
    قد وصلتْ قارورتيوحاجتي ماوصلتْ
    تسيـلُ مستعبـرةًبأي ذنـبٍ قُتلـتْ
    وقد يجني على ابن الرومي هوسه بالمعاني واستسلامه لشيطان شعره وانفعالاته عندما يبحث عن صور ساخرة في أهاجيه , فيعمد إلى الاقتباس من القرآن الكريم في مواضع فاحشة مشينة . وابن الرومي رجل متقلب المزاج ’لايعبأ بشيء عندما يستغرق في معاني أهاجيه , حتى لو تعلق الأمر بأقدس المقدسات , وإن بعض الفنون جنون !!
    وإذا كان علماء البلاغة قد استملحوا الاقتباس , فإنهم استحسنوا التضمين باعتباره أحد الفنون البديعية التي يحسن بالشاعر طرقها . وكما كان ابن الرومي شديد الكلف بالاقتباس نراه أيضاً كثير الولع بالتضمين , إذ يعمد إلى مخزونه الشعري الواسع وينفث منه نفثات -هنا وهناك- في مختلف قصائده لتدعيم معانيه واستيفائها .. والتضمين عند ابن الرومي يوحي بالخصوبة والتنوع , فقد يضمن أنصاف الأبيات , كما في قوله يستعطف لأخيه
    أنا إسحاق لاتغضب فأرضىبعفوك دون مأمول الثـوابِ
    أعيذك أن يقول لك المرجي(رضيت من الغنيمةِ بالإياب)
    فقد عمد إلى بيت امريء القيس :
    وقد طوفت في الآفاق حتى=رضيتُ من الغنيمة بالإيابِ
    ونراه كذلك , وهو بصدد الحديث عن النساء - لدى رثائه للمغنية بستان- يرجع إلى مخزونه الغزير , فتأسره أطياف النساء في إحدى قصائد عمر بن أبي ربيعة , ولايملك إلا أن يضمن شطراً من قصيدته التي يقول فيها :
    أبصرتها ليلة ونسوتهـايمشين بين المقام والحجر
    قالت لها أختها تعاتبهـالنفسدن الطواف في عمر
    فيقول ابن الرومي:
    وإذ مشيكم مذكري غناءكممشي الهوينا سواكن البقر
    وإذ فسادي بكـم يذكرنـي(لنفدسن الطواف في عمر)
    وإذا كان ابن الرومي يضمن أنصاف الأبيات نجده يضمن الأبيات كاملة في عتابه للقاسم بن عبيد الله , إذ ضمنه بيتاً مشهوراً ينسجم وسياق قصيدته , ويزيد معانيه إيحاءاً وقوة , فقال
    ذكرتمونـي بالتـي أسديـتـممثلاً لمثلـي لامحالـةَ يضـربُ
    (أإذا تكون كريهة أدعـى لهـاوإذا يحاس الحيسُ يدعى جندبُ)
    وإذا كان أفضل التضمين عند الحذاق هو الذي لايلوذ فيه الشاعر بالواسطة فإننا لانعدم هذا الصنف عند ابن الرومي ومن ذلك قوله مادحاً
    ولم يمش قيد الشبر إلا وفوقـهُ(عصائبُ طيرٍ تهتدي بعصائبِ)
    وأجود من ذلك ما يصرف فيه الشاعر المضمن وجه البيت المضمَّن عن معنى قائله , وأمثلته كثيرة عند ابن الرومي اكتفي منها بقوله :
    ياسائلي عن خالد , عهدي بهرطب العجان وكفه كالجلمـدِ
    (كالأقحوان غداةَ غب سمائهجفت أعاليه وأسفلـه نـدي)
    فقد ضمن ابن الرومي هنا دون أن يلجأ إلى أية واسطة , ثم صرف قول النابغة في صفة الثغر
    تجلو بقادمتي حمامة أيكـةبرداً أسف لثاتـه بالإثمـدِ
    كالأقحوان غداة غب سمائهجفت أعاليه وأسفله نـدي
    إلى معناه الذي أراد بكثير من اللباقة والذكاء ..
    هذا غيض من فيض , وإلا فإن الحديث عن الاقتباس والتضمين في شعر ابن الرومي يطول ويتشعب , والمجال لايسع , والوضع لايسمح , فقد كلّت يداي من الضرب على (الكيبورد) .
    يقولون مالا يفعلون مسبـة
    من الله مسبوب بها الشعراءُ
    وماذاك فيهم وحده بل زيادة
    يقولون مالايفعلُ الأمـراءُ
    في إدارة الكلام على الكلام "من التضمين إلى التناص" ـــ د.وفيق سليطين
    يعد المصطلح، من حيث هو تركيز للمفهوم، علامة دالة في بناء الثقافة، تكشف عن تراكمها وتحولاتها، وأسئلتها النوعية المحددة لمجاراتها عمقاً واتساعاً، في ضوء الحركة التي تجدد بها أفق اشتغالها المعرفي، ومن هنا كان المصطلح يتقدم، في حركة هذا النسيج التاريخي المعقد، بوصفه سيرورة تفارق واختلاف، يعاد إنتاجها في تغاير كاشف عن عمل العقل، وموصول بالرؤى الجديدة، التي تتعين وتتميز بحمولاتها المفهومية، فتفضي إلى مزيد من التنقيح والتعديل والإضافة، بما يلزم عنه إعادة الشحن والتعريف.
    ونتوقف هنا عند واحد من المصطلحات النقدية والبلاغية هو مصطلح "التضمين" المقابل التراثي، نقدياً، لمصطلح "التناص" في الثقافة النقدية الحديثة، ولاشك أن إدارة أحدهما في مقابل الآخر، على هذا النحو الإجرائي، تسعف على تبين الحدود الذاتية المعرفة لكل منهما، وتفيد في تسليط الضوء على جانبي الاشتراك والمغايرة، والالتقاء والافتراق بينهما. وهذه الحركة التي تحكم الجمع والمباعدة بين الاثنين، لا تتوقف عند رسم المعالم الذاتية الخاصة بكل منهما فحسب، بل إنها تتجاوز ذلك إلى الكشف عن اختلاف الأطر الثقافية المحددة، وعن تغاير منظومات المعرفة التاريخية، تغايراً واسعاً وعميقاً يتركز –ويتكشف أيضاً- داخل الدال "المصطلحي" من حيث هو آلة نقدية ومفهومية.
    يتمثل مفهوم "التضمين" ضمن إطار النقد القديم وشبكته العاملة، في أن يُضمِّن الشاعر شعره بعض غيره، ويجري التضمين على الشعر نظيراً لجريان الاقتباس على القرآن والحديث في التقسيم المعتمد. ولقد تناول ابن حجة في "خزانة الأدب" الكلام على التضمين تحت تسمية أخرى هي "الإيداع" فقال: "والإيداع الذي نحن بصدده هو أن يودع الناظم شعره بيتاً من شعر غيره، أو نصف بيت، أو ربع بيت، بعد أن يوطئ له توطئة مناسبة" وبمقتضى ذلك، فإن الكاتب عموماً قد يدخل في كتابته أقوالاً مشهورة لغيره. وقد تفطن إلى ذلك ابن المعتز وعدَّه من محاسن البديع. وفي متصل هذا الاستخدام المشار إليه بـ"التضمين" أجاز البلاغيون عكس البيت المضمن، بأن يجعل صدره عجزاً، وعجزه صدراً، الخ ومن أمثلته ما نجده عند ابن نباتة الذي ينظم أبياتاً، فيأتي لها بأعجاز وصدور من شعر الحطيئة وطرفة بن العبد يقول:
    إذا جئته تعشو إلى ضوء كأسه
    "تجد خير نارٍ عندها خير موقدِ"
    تحدثك الأنفاس فيه عن اللمى
    "ويأتيك بالأخبار من لم تزودِ".
    فشم بارقاً قد خولتك ولا تشم
    "لخولة أطلالاً ببرقة ثهمدِ".
    وللنقاد القدماء آراء في التضمين ومواقعه في الشعر فمنهم من يرى أن التضمين الجزئي أوقع في النفس وأحسن من التضمين الكلي، ويسوق شاهداً على ذلك قول أحدهم:
    كنا حبيبين في بؤس نكابده
    والقلب والطرف منا في قذى وأذى
    والآن أقبلت الدنيا عليك بما
    تهوى فلا تنسني، إن الكرام إذا
    وينبه بعد ذلك إلى أن التضمين الجزئي المقتصر عليه في البيت الثاني، يشير به القائل إلى قول المتنبي:
    إن الكرام إذا ما أيسروا ذكرا
    من كان يألفهم في المنزل الخشن
    وهذا الذي أوردناه هو ما يعلق عليه الصفدي قائلاً: "وهذا عندي أشرف من التضمين الكامل، وأطرب للفهم، وأعذب للسمع، وفيه من البلاغة حسن التضمين، مع مافي ذلك من الاختصار الذي هو من أشرف أنواع البلاغة، لأنه يرفع عن المخاطب مؤونة الإصغاء وقرع السمع بما هو محفوظ مقرر في الذهن".
    ولقد شاع التضمين، وانتشر على العموم، شيوعاً مفرطاً عند أصحاب التصنع البديعي، وبات مقصوداً إليه في منحى من الاستعراض، ومهارة الاستخدام، والتوظيف الدال على طول الباع، وسعة الاطلاع، ورسوخ القدم، والتمكن من التصرف بهذا النوع، بحيث إن شاعراً يعرض له على نحو لا يخلو من الظرف والتهكم، فيقول:
    أطالع كل ديوان أره
    ولم أزجرْ عن التضمين طيري
    أُضمِّن كل بيت فيه معنى
    فشعري نصفه من شعر غيري
    وعلى أية حال، فإن التضمين بقواعده المقررة التي درج عليها النقد القديم، يصون الحدود. ويحفظ المسافة بين شاعر وآخر، بضمانة نقاء الصوت الفرد واستقلاله، وتعيين عتبات الفصل والوصل بين النص الجديد وآخره المضمَّن، ولا يختلف الأمر كثيراً سواء أكان التضمين كلياً أم جزئياً، واضحاً أم خفياً ذلك أن الممارسة النقدية هناك كفيلة بحل خيوط النسيج المتشابكة وإرجاع كل منها إلى أصله ومصدره على نحو يتقرر معه، ضمناً أوعلناً، القول بوحدة الهوية في صفائها المطلق وانغلاقها على جوهرها الخاص، وهو ما لا يكون مع الانتقال من قيد التضمين إلى انفتاح التناص، ومع التحول من تخوم الثقافة القديمة إلى الآفاق الجديدة التي ترتادها الثقافة المعاصرة ومعلوم أن هذه الحركة تنطوي بالضرورة على القطع بين طريقتين في النظر ورؤية العالم، وتشير إلى ما يرافقها ويتمخض عنها من استحداث أجهزة معرفية وعدة مفهومية تتجاوز بها ممكنات العالم القديم وتخترق أبنيته المعرفية المتشكلة.
    مع المقدمات الحوارية لاستواء القول بالتناص نقدياً، لم يعد الأسلوب هو الرجل لأن كل كاتب يشق طريقه في الإبداع اعتماداً على نصوص الآخرين ومحاورتها، وبهذا لم يعد الكاتب مصدراً للنص عالياً ومتفرِّداً، ولم يعد النص في صدوره وتشكله صورة للهوية في تطابقها مع ذاتها، إذ ليس هناك من نص لا تقطنه أصوات الآخرين أو لا يعتمد في وجوده على إعادة توجيه لخطابات الآخرين، لكن ذلك لا يقوم على مبدأ الحضور المباشر، لأن النصوص المدمجة والمحولة بأساليب شتى تذوب في المحلول العام للنص الجديد بحيث تغدو متشرَّبة فيه وذائبة في نسيجه ومكوناته، وليست بقعاً نافرة ومختلفة تنضاف إليه وتظهر على سطحه قابلة للعزل والاقتطاع، ومن هنا لم تعد الشعرية في تنظيرها الجديد نابعة من سنن محددة، أو منبعثة من ذات نقية لا تلتبس بسواها، إنها إذاً مجال لتقاطع شفرات متعددة تتبادل وتتفاعل، وتولد الخاصية النصية في تراكبها لا في آحادها، وإذا ما دفعنا ذلك شوطاً إلى الأمام والأعلى، تبين أن هذه الممارسة تدمغ الثقافة بطوابع الاختلاط والهجنة والتداخل، وتستولدها من حركة هذه الإنتاجية العالية المعرَّفة بقدرتها على الصهر والتحويل، متجاوزة المفرد والبسيط، والذاتي، ومحولة لكل
    عنصر من هذه العناصر إلى حضور بغيره، مما يؤدي إلى هدم أسطورة الذات المتمركزة، صانعة المعنى ومرجعه في تفردها الأسلوبي، ومن هذه المقدمات جميعاً يمكن أن تُلتمس وثبات المعرفة ودلالاتها الكبرى في التحول من التضمين إلى التناص.
    جريدة الاسبوع الادبي
    http://www.awu-dam.org/alesbouh%2020...isb981-012.htm
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2
    بالاديبه عطاف سالم
    باختصار شديد جداً
    الإقتباس لا يرتبط إلا بآيات الله تعالى والحكمة النبوية الشريفة .
    بينما التضمين يرتبط بالأبيات الشعرية والحكم والمثل العربية .
    فيقال هذا شاعر اقتبس من كتاب الله تعالى أو من سنة الحديث المصطفى هذه الآية الكريمة , وهذا الحديث الشريف .. ( فهو مقتبسٌ لأبياته)
    ويقال هذا شاعر ضمّن أبياته بيتاً لفلان أو حكمة عن فلان ... ( فهو مضمن لأبياته) !
    .............
    تحيتي وتقديري
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3
    و
    hلاستاذ خشان:
    كما فعل أخي عمر فعلت فبحثت وخرجت بما أنقله هنا غير بعيد مما ذكره أخي عمر
    مع توسع رأيت نقله لفائدة القارئ. وملاحظة أن من التضمين ما يتعلق بترابط بيتن في الشعر
    على النحو الموضح.
    البحث دل على الصفحة
    http://islamport.com/d/3/adb/1/103/5...E4ab out:Tabs
    النوع السابع والعشرون
    في التضمين
    وهذا النوع فيه نظر بين حسن يكتسب به الكلام طلاوة وبين معيب عند قوم وهو عندهم معدود من عيوب الشعر ولكل من هذين القسمين مقام
    فأما الحسن الذي يكتسب به الكلام طلاوة فهو أن يضمن الآيات والأخبار النبوية وذلك يرد على وجهين أحدهما تضمين كلي والآخر تضمين جزئي
    فأما التضمين الكلي فهو أن تذكر الآية والخبر بجملتها وأما التضمين الجزئي فهو أن تدرج بعض الآية والخبر في ضمن كلامفيكون جزأ منه كالذي أوردته في حل الآيات والأخبار في الفصل العاشر من مقدمة الكتاب وقد قيل إنه لا يجوز درج آيات القرآن الكريم في غضون الكلام من غير تبيين كي لا يشتبه وهذا القول لا أقول بهفإن القرآن الكريم أبين من أن يحتاج إلى بيان وكيف يخفى وهو المعجز الذي لو اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثله لا يأتون بمثله فإن كانت المفاوضة في التفرقة بينه وبين غيره من الكلام إذا أدرج فيه مع جاهل لا يعرف الفرق فذاك لا كلام معه وإن كان الكلام مع عالم بذلك فذاك لا يخفي عنه القرآن الكريم من غيره
    ومذهبي في هذا هو ما تقدم ذكره في الفصل العاشر من مقدمة الكتاب وهو أحسن الوجهين عندي وذاك أنه لا تؤخذ الآية بكمالها بل يؤخذ جزء منها ويجعل أولا لكلام أو آخرا هذا إذا لم يقصد به التضمينفأما إذا قصد التضمين فتؤخذ الآية بكمالها وتدرج درجا وهذا بنكره من لم يذق ما ذقته من طعم البلاغة ولا رأى ما رأيته
    (2/323)
    --------------------------------------------------------------------------------
    وأما المعيب عند قوم فهو تضمين الإسناد وذلك يقع في بيتين من الشعر أو فصلين من الكلام المنثور على أن يكون الأول منهما مسندا إلى الثانيفلا يقوم الأول بنفسه ولا يتم معناه إلا بالثاني وهذا هو المعدود من عيوب الشعر وهو عندي غير معيبلأنه إن كان سبب عيبه أن يعلق البيت الأول على الثاني فليس ذلك بسبب يوجب عيبا إذ لا فرق بين البيتين من الشعر في تعلق أحداهما بالآخر وبين الفقرتين من الكلام المنثور في تعلق أحدهما بالأخرىلأن الشعر هو كل لفظ موزون مقفى دل على معنى والكلام المسجوع هو كل لفظ مقفى دل على معنىفالفرق بينهما يقع في الوزن لا غير
    والفقر المسجوعة التي يرتبط بعضها ببعض قد وردت في القرآن الكريم في مواضع منهفمن ذلك قوله عز و جل في سورة الصافات ( فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون قال قائل منهم إني كان لي قرين يقول أئنك لمن المصدقين أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمدينون ) فهذه الفقر الثلاث الأخيرة مرتبط بعضها ببعضفلا تفهم كل واحدة منهن إلا بالتي تليها وهذا كالأبيات الشعرية في ارتباط بعضها ببعض ولو كان عيبا لما ورد في كتاب الله عز و جل
    وكذلك ورد قوله تعالى في سورة الصافات أيضا ( فإنكم وما تعبدون وما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم ) فالآيتان الأوليان لا تفهم إحداهما إلا بالأخرى وهكذا ورد قوله عز و جل في سورة الشعراء ( أفرأيت إن متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون ) فهذه ثلاث آيات لا تفهم الأولى ولا الثانية إلا بالثالثة ألا ترى أن الأولى والثانية في معرض استفهام يفتقر إلى جواب والجواب هو في الثالثة
    ومما ورد من ذلك شعرا قول بعضهم
    (2/324)
    --------------------------------------------------------------------------------
    ( ومن البلوى التي ليس لها في الناس كنه ... )
    ( أن من يعرف شيئا ... يدعي أكثر منه ) ألا ترى أن البيت الأول لم يقم بنفسه ولا تم معناه إلا بالبيت الثاني
    وقد استعملته العرب كثيرا وورد في شعر فحول شعرائهمفمن ذلك قول امرىء القيس
    ( فقلت له لما تمطى بصلبه ... وأردف أعجازا وناء بكلكل )
    ( ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي ... بصبح وما الإصباح منك بأمثل ) وكذلك ورد قول الفرزدق
    ( وما أحد من الأقوام عدوا ... عروق الأكرمين إلى التراب )
    ( بمحتفظين إن فضلتمونا ... عليهم في القديم ولا غضاب )
    (2/325)
    --------------------------------------------------------------------------------
    وكذلك ورد قول بعض شعراء الحماسة
    ( لعمري لرهط المرء خير بقية ... عليه وإن عالوا به كل مركب )
    ( من الجانب الأقصى وإن كان ذا غنى ... جزيل ولم يخبرك مثل مجرب )
    الضرب الثاني من التضمين وهو أن يضمن الشاعر شعره والناثر نثره كلاما آخر لغيرهقصدا للاستعانة على تأكيد المعنى المقصود ولو لم يذكر ذلك التضمين لكان المعنى تاما وربما ضمن الشاعر البيت من شعره بنصف بيت أو أقل منه كما قال جحظة
    ( قم فاسقنيها يا غلام وغنني ... ذهب الذين يعاش في أكنافهم ) ألا ترى أنه لو لم يقل في هذا البيت " ذهب الذين يعاش في أكنافهم " لكان المعنى تاما لا يحتاج إلى شيء آخر فإنه قوله " قم فاسقنيها يا غلام وغنني " فيه كفايةإذ لا حاجة له إلى تعيين الغناءلأن في ذلك زيادة على المعنى المفهوم لا على الغرض المقصود
    وقد ورد هذا في عدة مواضع من شعر أبي نواس في الخمريات كقوله في مخاطبة بعض خلطائه على مجلس الشراب
    ( فقلت هل لك في الصهباء تأخذها ... من كف ذات حر فالعيش مقتبل )
    (2/326)
    --------------------------------------------------------------------------------
    ( حيرية كشعاع الشمس صافية ... تطير بالكأس من لألائها شعل )
    ( فقال هات وغنينا على طرب ... ودع هريرة إن الركب مرتحل )
    وكذلك قوله أيضا
    ( وظبي خلوب اللفظ حلو كلامه ... مقبله سهل وجانبه وعر )
    ( نحلت له منها فخر لوجهه ... وأمكن منه ما يحيط به الأزر )
    ( فقمت إليه والكرى كحل عينه ... فقبلته والصب ليس له صبر )
    ( إلى أن تجلى نومه عن جفونه ... وقال كسبت الذنب قلت لي العذر )
    (2/327)
    --------------------------------------------------------------------------------
    ( فأعرض مزورا كأن بوجهه ... تفقؤ رمان وقد برد الصدر )
    ( فما زلت أرقيه وألثم خده ... إلى أن تغنى راضيا وبه سكر )
    ( ألا يا اسلمي يا دارمي على البلى ... ولا زال منهلا بجرعائك القطر )
    وقد استعمل هذا الضرب كثيرا الخطيب عبد الرحمن بن نباته رحمه اللهفمن ذلك قوله في بعض خطبه وهو فيأيها الغفلة المطرقون أما أنتم بهذا الحديث مصدقون فما لكم منه لا تشفقون فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون
    وكذلك قوله في ذكر يوم القيامة وهو فيومئذ تغدو الخلائق على الله بهما فيحاسبهم على ما أحاط به علما وينفذ في كل عامل بعمله حكما وعت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما
    ألا ترى إلى براعة هذا التضمين الذي كأنه قد رصع في هذا الموضع رصعا
    وعلى نحو من ذلك جاء قوله في ذكر يوم القيامة وهو هناك يقع الحساب على ما أحصاه الله كتابا وتكون الأعمال المشوبة بالنفاق سرابا يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا
    ومما ينتظم بهذا السلك قوله في خطبة أخرى وهو أسكتهم الله الذي أنطقهم وأبادهم الذي خلقهم وسيجدهم كما أخلقهم ويجمعهم كما فرقهم يوم يعيد الله العالمين خلقا جديدا ويجعل الظالمين لنار جهنم وقودا يوم تكونون شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا
    ومن هذا الباب قوله أيضا هنالك يرفع الحجاب ويوضع الكتاب ويجمع من وجب له الثواب ومن حق عليه العقاب فيضرب بينهم بسور له باب باطنه فبه الرحمة وظاهره من قبله العذاب
    وأمثال هذه التضمينات في خطبه كثيرة وهي من محاسن ما يجيء في هذا النوع
    (2/328)
    --------------------------------------------------------------------------------
    النوع الثامن والعشرون
    في الإرصاد
    وحقيقته أن يبني الشاعر البيت من شعره على قافية قد أرصدها له أي أعدها في نفسه فإذا أنشد صدر البيت عرف ما يأتي به في قافيته
    وذلك من محمود الصنعةفإن خير الكلام ما دل بعضه على بعض وفي الافتخار بذلك يقول ابن نباته السعدي
    ( خذها إذا أنشدت في القوم من طرب ... صدورها عرفت منها قوافيها )
    ( ينسى لها الراكب العجلان حاجته ... ويصبح الحاسد الغضبان يطريها ) فمن هذا الباب قول النابغة
    ( فداء لامريء سارت إليه ... بعذرة ربها عمي وخالي )
    ( ولو كفي اليمين بغتك خونا ... لأفردت اليمين عن الشمال ) ألا ترى انه يعلم إذا عرفت القافية في البيت الأول أن في البيت الثاني ذكر الشمال
    وكذلك جاء قول البحتري
    (2/329)
    --------------------------------------------------------------------------------
    ( أحلت دمي من غير جرم وحرمت ... بلا سبب يوم اللقاء كلامي )
    ( فليس الذي حللته بمحلل ... ليس الذي حرمته بحرام ) فليس يذهب على السامع وقد عرف البيت الأول وصدر البيت الثاني أن عجزه هو ما قاله البحتري
    وقد جاء الإرصاد في الكلام المنثور كما جاء في الشعرفمن ذلك قوله تعالى ( وما كان الناس إلا أمة واحدة فاختلفوا ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم فيما فيه يختلفون ) فإذا وقف السامع على قوله تعالى ( لقضي بينهم فيما فيه ) عرف أن بعده ( يختلفون ) لما تقدم من الدلالة عليه
    ومن ذلك أيضا قوله عز و جل ( فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون )
    على نحو منه جاء قوله تعالى ( مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت ) فإذا وقع السامع على قوله عز و جل ( وإن أوهن البيوت ) يعلم أن بعده بيت العنكبوت
    ورأيت أبا هلال العسكري قد سمى هذا النوع التوشيحوليس كذلك بل
    (2/330)
    --------------------------------------------------------------------------------
    تسميته بالأرصاد أولى وذلك حيث ناسب الاسم مسماه ولاق به وأما التوشيح فإنه نوع آخر من علم البيان وسيأتي ذكره بعد هذا النوع إن شاء الله تعالى
    واعلم أنه قد اختلف جماعة من أرباب هذه الصناعة في تسمية أنواع علم البيان حتى إن أحدهم يضع لنوع واحد منه اسمين اعتقادا منه أن ذلك النوع نوعان مختلفان وليس الأمر كذلك بل هما نوع واحد
    فممن غلط في ذلك الغانميفإنه ذكر بابا من أبواب علم البيان وسماه التبليغ وقال هو أن يأتي الشاعر بالمعنى في البيت تاما من غير أن يكون للقافية فيما ذكره صنع ثم يأتي بها لحاجة الشعر إليها حتى يتم وزنه فيبلغ بذلك الغاية القصوى في الجودةكقول امريء القيس
    ( كأن عيون الوحش حول خبائنا ... وأرحلنا الجزع الذي لم يثقب ) فإنه أتى بالتشبيه تاما قبل القافية ثم لما جاء بها بلغ الأمد الأقصى في المبالغة
    ***
    ***
    ***
    http://islamport.com/d/3/adb/1/170/1...%CA%C8%C7% D3
    الاقتباس
    ذكر الاقتباس
    ( وقلت يا ليت قومي يعلمون بما ... قد نلت كي يلحظوني باقتباسهم )
    الاقتباس هو أن يضمن المتكلم كلامه كلمة من آية أو آية من ايات كتاب الله خاصة هذا هو الإجماع والاقتباس من القرآن على ثلاثة أقسام مقبول ومباح ومردود فالأول ما كان في الخطب والمواعظ والعهود ومدح النبي ونحو ذلك والثاني ما كان في الغزل والرسائل والقصص والثالث على ضربين أحدهما ما نسبه الله تعالى إلى نفسه ونعوذ بالله ممن ينقله إلى نفسه كما قيل عن أحد بني مروان أنه وقع على مطالعة فيها شكاية من عماله ( إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم ) والآخر تضمين آية كريمة في معنى هزل ونعوذ بالله من ذلك كقول القائل
    ( أوحى إلى عشاقه طرفه ... ) ( هيهات هيهات لما توعدون )
    ( وردفه ينطق من خلفه ... ) ( لمثل ذا فليعمل العاملون ) ومن الاقتباسات التي هي غير مقبولة قول ابن النبيه في مدح الفاضل
    ( قمت ليل الصدود إلا قليلا ... ثم رتلت ذكركم ترتيلا )
    ( ووصلت السهاد أقبح وصل ... وهجرت الرقاد هجرا جميلا )
    ( مسمعي كل عن سماع عذول ... حين ألقى عليه قولا ثقيلا )
    ( وفؤادي قد كان بين ضلوعي ... أخذته الأحباب أخذا وبيلا )
    (2/455)
    --------------------------------------------------------------------------------
    ( قل لراقي الجفون إن لعيني ... في بحار الدموع سبحا طويلا )
    ( ماس عجبا كأنه ما رأى غصنا ... طليحا ولا كثيبا مهيلا )
    ( وحمى عن محبه كاس ثغر ... كان منه مزاجها زنجبيلا )
    ( بان عني فصحت في أثر العيس ... ارحموني ومهلوهم قليلا )
    ( أنا عبد للفاضل بن علي ... قد تبتلت بالثنا تبتيلا )
    ( لا تسميه وعد بغير نوال ... ) ( إنه كان وعده مفعولا ) ونعوذ بالله من قوله بعد ذلك
    ( جل عن سائر الخلائق فضلا ... فاخترعنا في مدحه التنزيلا )
    واعلم أن الاقتباس على نوعين نوع لا يخرج به المقتبس عن معناه كقول الحريري فلم يكن إلا كلمح البصر أو أقرب حتى أنشد فأغرب فإن الحريري كنى به عن شدة القرب وكذلك هو في الآية الشريفة ونوع يخرج به المقتبس عن معناه كقول ابن الرومي
    ( لئن أخطأت في مدحيك ... ما أخطأت في منعي )
    ( لقد أنزلت حاجاتي ... ) ( بواد غير ذي زرع )
    فإن الشاعر كنى به عن الرجل الذي لا يرجى نفعه والمراد به في الآية الكريمة أرض مكة شرفها الله وعظمها
    ثم اعلم أنه يجوز أن يغير لفظ المقتبس منه بزيادة أو نقصان أو تقديم أو تأخير أو إبدال الظاهر من المضمر أو غير ذلك فالزيادة وإبدال الظاهر من المضمر كقول الشاعر
    ( كان الذي خفت أن يكونا ... إنا إلى الله راجعونا )
    فزاد الألف في راجعون على جهة الإشباع وأتى بالظاهر مكان المضمر في قوله إنا إلى الله ومراده اية التعزية في المصيبة وهي قوله تعالى ( إنا لله وإنا إليه
    (2/456)
    --------------------------------------------------------------------------------
    راجعون ) والنقصان ما تقدم من قول الحريري فلم يكن إلا كلمح البصر أو أقرب فإنه أسقط لفظة هو إذ الاية الكريمة لفظها ( كلمح البصر أو هو أقرب ) والتقديم والتأخير كقول الشاعر
    ( قال لي إن رقيبي ... سيء الخلق فداره )
    ( قلت دعني وجهك ... الجنة حفت بالمكاره )
    هذا الاقتباس من الحديث فإنه تقدم أن الإجماع على جواز الاقتباس من القرآن ومنهم من عد المضمن في الكلام من الحديث النبوي اقتباسا وزاد هنا الطيبي في الاقتباس من مسائل الفقه والشاعر قدم في لفظ الحديث وأخر لأن لفظ الحديث حفت الجنة بالمكاره ومن هنا يتبين لك قطع نظرهم في الاقتباس عن كونه نفس المقتبس منه ولولا ذلك للزمهم الكفر في لفظ القرآن والنقص منه ولكنهم يأتون به على أنه لفظ القرآن ومن أمثلته الشعرية قول الحماسي
    ( إذا رمت عنها سلوة قال شافع ... من الحب ميعاد السلو المقابر )
    ( سيبقى لها في مضمر الحب والحشا ... سرائر تبقى يوم تبلى السرائر ) ومنه
    ( أهدى إليكم على بعد تحيته ... حيوا بأحسن منها أو فردوها ) ويعجبني هنا قول ابن سنا الملك في بعض مطالعه
    ( رحلوا فلست مسائلا عن دارهم ... أنا باخع نفسي على آثارهم ) ومن لطائف هذا الباب قول القاضي محيي الدين بن عبد الظاهر في معشوقه المسمى بالنسيم
    ( إن كانت العشاق من أشواقهم ... جعلوا النسيم إلى الحبيب رسولا )
    ( فأنا الذي أتلو لهم ( يا ليتني ... كنت ( اتخذت مع الرسولا سبيلا ) ومثله في الحسن قول شيخ شيوخ حماة المحروسة رحمه الله تعالى
    (2/457)
    --------------------------------------------------------------------------------
    ( يا نظرة ما جلت لي حسن طلعته ... حتى انقضت وأدامتني على وجل )
    ( عاتبت إنسان عيني في تسرعه ... فقال لي ( خلق الإنسان من عجل ) ومثله
    ( إن دمعت عيني فمن أجلها ... بكى على حالي من لا بكى )
    ( أوقعني إنسانها في الهوى ... يا أيها الإنسان ما غركا ) ومثله
    ( قسما بشمس جبينه وضحاها ... ونهار مبسمه إذا جلاها )
    ( وبنار خديه المشعشع نورها ... وبليل صدغيه إذا يغشاها )
    ( لقد ادعيت دعاويا في حبه ... صدقت وأفلح من بذا زكاها )
    ( فنفوس عذالي عليه وعذري ... قد ألهمت بفجورها تقواها )
    ( فالعذر أسعدها مقيم دليله ... والعذل منبعث له أشقاها ) ومنه قول القاضي محيي الدين بن قرناص
    ( إن الذين ترحلوا ... نزلوا بعين باصره )
    ( أنزلتهم في مقلتي ... فإذا هم بالساهره ) ومنه قول الشيخ جمال الدين بن نباته رحمه الله تعالى
    ( وأغيد جارت في القلوب لحاظه ... وأسهرت الإجفان أجفانه الوسنى )
    ( أجل نظرا في حاجبيه وطرفه ... ترى السحر منه قاب قوسين أو أدنى ) ومنه قول الشيخ زين الدين بن الوردي رحمه الله تعالى
    ( رب فلاح مليح ... قال يا أهل الفتوه )
    ( كفلي أضعف خصري ... فأعينوني بقوة ) ومنه قول المعمار
    ( ابن الجمالي مات حقا ... برح بي موته واذى )
    ( ورحت أقرأ عليه جهرا ... ) ( يا ليتني مت قبل هذا )
    (2/458)
    --------------------------------------------------------------------------------
    ويعجبني في هذا الباب قول سيدنا الإمام القدوة الحافظ الشيخ شهاب الدين بن حجر العسقلاني الشافعي تغمده الله برحمته وهو
    ( خاض العواذل في حديث مدامعي ... لما جرى كالبحر سرعة سيره )
    ( فحسبته لأصون سر هواكم ... ( حتى يخوضوا في حديث غيره ) وقلت
    ( ناحت مطوقة الرياض وقد رأت ... تلوين دمعي بعد فرقة حبه )
    ( لكن به لما سمحت تباخلت ... فغدت مطوقة بما بخلت به )
    وهنا فائدة يتعين ذكرها في هذا الباب وهي أن العلماء في هذا الباب قالوا إن الشاعر لا يقتبس بل يعقد ويضمن أما الناثر فهو الذي يقتبس كالمنشىء والخطيب فمن ذلك قول الحريري فطوبى لمن سمع ووعى وحقق ما ادعى ( ونهى النفس عن الهوى ) وعلم أن الفائز من ارعوى ( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى ) وقوله ( أنا أنبئكم بتأويله ) وأميز صحيح القول من عليله وكقول ابن نباتة الخطيب في الخطب التي في ديوانه أما أنتم بهذا الحديث تصدقون ما لكم لا تشفقون ( فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون )
    قلت وأما عبد المؤمن الأصفهاني صاحب أطباق الذهب فإنه عنوان هذا الكتاب وإمام هذا المحراب فمن قوله في الأطباق فمن عاين تلوين الليل والنهار لا يغتر بدهره ومن علم أن بطن الثرى مضجعه لا يمرح على ظهره فيا قوم لا تركضوا خيل الخيلاء في ميدان العرض ( أمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض ) وقوله ولو علم الجذل صولة النجار وعضة المنشار لما تطاول شبرا ولا تخايل كبرا وسيقول البلبل المعتقل ليتني كنت غرابا ( ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا ) وقوله
    ( لله تحت قباب العز طائفة ... أخفاهم في رداء الفقر إجلالا )
    (2/459)
    --------------------------------------------------------------------------------
    ( هم السلاطين في أطمار مسكنة ... استعبدوا من ملوك الأرض أقيالا )
    ( هذي المكارم لا ثوبان من عدن ... خيطا قميصا فعادا بعد أسمالا )
    ( هذي المناقب لا قعبان من لبن ... شيبا بماء فعادا بعد أبوالا )
    هم الذين جبلوا براء من التكلف ( يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف ) وقوله أهل التسبيح والتقديس لا يؤمنون بالتربيع والتسديس والإنسان بعد علو النفس يجل عن ملاحظة السعد والنحس وإن في الدين القويم لشغلا عن الزيج والتقويم الإيمان بالكهانة باب من أبواب المهانة فأعرض عن الفلاسفة وغض بصرك عن تلك الوجوه الكاسفه فأكثرهم عبدة الطبع وحرسة الكواكب السبع فما للمنجم الغبي وما للكاهن الأجنبي وسر حجب عن غير النبي وهل ينخدع بالفال إلا قلوب الأطفال وإن أمرأ جهل حال قومه وما الذي يجري عليه في يومه كيف يعرف حال الغد وبعده ونحس الفلك وسعده وإن قوما يأكلون من قرصة الشمس لمهزولون وإنهم عن السمع لمعزولون ما السموات إلا مجاهل والكواكب ضواها وما النجوم إلا هياكل سبعة ومن الله قواها كل يسري لأمر معمى ( وكل يجري لأجل مسمى )
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  4. #4
    ثقافة شعبية: في الشعر الفصيح حلاوة التضمين الشعبي ومرارة الإلغاء!
    علي الربيعي
    اثارت رواية الكاتب نصيف فلك (خضر قد والعصر الزيتوني) الصادرة عن كتاب الصباح الثقافي عدة تساؤلات احيلها لاشقائنا في الشعر الفصيح على اعتبار أننا (العاميين) نبذل الكثير من النقاش فيما بيننا للاعتراف بالاخر وعدم الغاء موروثه وافكاره وخطاياه الشعرية
    منذ اول احساس شعبي جماهيري حتى اخر قصيدة ربما قد اهتم بها الاخر او على اقل تقدير التفاعل معها وحتى التنظيرمن اجلها ومبادلتها التلقي الشعري لانها اولا واخيرا ستؤثر بقدر ما تأثرت بمحيطها الاجتماعي والثقافي والانساني وقد شددت بعض الاصوات العظيمة على اهمية الشعرية وليس على تقديرات ادبية اخرى كمن يقول لك انت توأمي وهذا يرفض ويلغي بكل الاسلحة اللغوية المتاحة لتلك التوأمية وكأنه ولد شاذا وتربى معاقا واصبح كهلا عاجزا ينوء بعاميته واعجميا لا يفقه الفتحة من الضمة والقي هو ومريدوه في محنة دائمية تتصدر دائما جلسات النقاش وبعض الكتابة لكسر الطوق حتى ولو بشكل خجولاً عوداً على ذي بدء الاستئناس بالدارج وكم الفن الحاضر ابدا سواء من خلال الاندماج اللاارادي وهذا ينطبق حتى الرافضين المتزمتين حيال (التوأمة) مع التأثير البالغ الشدة بالعديد من الظواهر الفنية المستمع او المشاهد اليها عبر اي قناة توصيل ولاي زمان ومكان.
    في هذه الرواية مفتتح قضيتنا الشائكة نجد فيها عبارات ودلالات وماهو متداول، ليست بحاجة الى هوامش او ترجمة لانها مثلت الواقع وعبرت عنه بسيل هذا المخزون المطبوع في ذاكرة المرحلة بكل تلقائية وعفوية لمشهد روائي نابض غير (معقد) لغويا وواقعيا محبا صرفا ابتعد كليا عن التكلف واللعب بما وراء الورائيات او الايغال في صب اللغة وعسير فك بعض رموزها وشخوصها وامكنتها داحضا اياها بوفرة المخيلة والتصوير الشعبي من روافد تلك العبارات والدلالات لوثيقة (روائية) اعطت افقا جماليا وخطابا ادبيا سلسا على غير ما (نحير) احيانا بقصيدة نثرية لا يعلم بها حتى الراسخون بالنقد او قصة قصيرة تفيد قراءتها مرات ومرات لتحصل على جواب من احدهم ليقول لك (تامل) وثلاث تأملات بدءا من الكاتب او الشاعر الذي ترك معناه في قلبه وحده والاخر المروج لابن قبيلته الغامضة وانت (الشعبي) المامول منك ان تهز رأسك اعجابا وترضى بما كتبه اشقاؤك في الفصيح والا سياتي النقاش مجددا لتعيد حتى كان هذا افضل من ذاك او ان هذا الرمز قد كتب بينهما او ان ما تستمع اليه وتتحدث به هو هذا كله وتدعوه ان يستمع تفكيك ما حفظه من شعر الامس واليوم بكل اشكاله ونظراته وقليلا من شعرنا الشعبي ايضا بقديمه وحديثه وتجاربه الجديدة وهكذا ولعل ما نذكر به حلاوة (التضمين) الذي وظفه اكثر من شاعر معروف ومغمور واكمل بها ساحة الجمال في بناء القصيدة وتوريتها وكسر ايقاعها لايقاع اقتصد الكثير من الترحيل الشعري الاخر غير الملزم بسذاجة الرأي الذي يختل خلف جدار (الام) العربية وفهمها من قبل عباد الله الفصيحين على حساب المحلية المغلقة والمثيرة للشفقة والترحم وبذلك اي التضمين هو من وجهة الشعر اشبه بـ (صولو) لسمفونية شعرية تؤثث للمتلقي قصيدة وليست حاجة عامية طارئة القصد منها جذب لتلقي اني يستفز بظرفية او على طريقة كسب (الودّ) بمعنى لو ازيل هذا التضمين من اصل النص سيفقد الكثير من روحه الشعرية ويصبح الاختلال واضحا في المعنى المراد ايصاله مع نسبية ممن يكتبون في هذا الاطار لاجمالية ملامح التعبير بوعي متطابق لا متقافر على المحلية وان خضعت لطغيان ايقاع الشعبي (المحصلة) بالدهشة والتفاعل كونه هو الفاعل ولو بالترتيب الثاني حسب ابجدية الشعر العراقي و(المفعول به) حين نستعرض تاريخ اللغة ومفهوم لغة الايصال وليس على حساب لغة اي من النصوص وان كتبت بشتى لغات العالم والا ما الحاجة الى ترجمة النصوص اذا كان من يفهم ويتداول ويتحاور بها رافضا اياها لاستقبالها وهو (ابنها) المحلي وهل تصعب طباعتها والتعود على قراءتها مثلما جاءت هي (الفضيحة) والى الان نتعثر باعرابها ونشطح على سماوات حروفها اليس من الاجدر لهذا الابن ان يقلص المسافة ويفكر بلغة (النص) بعيدا عن الازدواجية اللغوية ويبحث في مشروع ثقافي وادب انساني هو اولا واخيرا (شعر) عوالمه وصوره وبنائه وعاطفته واحتجاجه لا تختلف كثيرا عن اي جنس ادبي انساني اخر وان حاول او ما زالت هناك محاولات اخرى تجهض سعيه الانتشاري لادخاله ضمن منظومة الادب المطبوع واتاحة المجال النقدي والمؤسساتي للاهتمام به ولكن كثرة المعترضين من بقايا ثقافة الترفع والبعض ممن يجامل على حساب استقلاليته واولئك شأنهم اعظم لمن تركه بمنتصف الطريق ان لم يكن وضع اصلا خطوة واحدة لتلك السيوف (المثقفة) المترعة دائما بوجه المحلية المطوقة بخارطة لن ينفذ منها باي جواز شعري حتى بين ابناء جلدته الغارقين بالتشويش والتنظير الذي يصل احيانا حد الالغاء وان كنا قد عرجنا على حلاوة التضمين نكون قد ذقنا ايضا مرارة ذلك الالغاء وكان من الطبيعي وفي كل الاحوال يبقى الاصرار واضحا وجليا في المشهد الثقافي العراقي شعرا شعبيا (عاميا) مؤثرا ومتاثرا بما ينتج من ادب محلي وعربي وعالمي وفي هذا ليس مغالاة كما يحصل مع النتاجات الادبية العالمية والشواهد كثيرة كما يفرزها ادبنا العائد لتوثيق محليته وتضاريسه الشعبية وهو الطريق الى العالمية عبر المقولة المعروفة ولو بعد حين.
    حرفيا
    وردت من الزميل خلف المناصير رسالة مفادها:
    في منتصف سبعينيات القرن الماضي وفي بيروت بالتحديد كنت اقرأقصيدة شعبية في مهرجان مفتوح ضم شعراء فحولاً في القصيدة العربية وقد سرني ان انقل لكم بعض الاراء عن الشعر الشعبي العراقي بعدما قرأت موضوع صديقي المبدع فالح حسون الدراجي واليكم الاراء:
    نزار قباني: ان في شعركم نكهة خاصة وخاصية متميزة في الاحساس والصورة مثل رطب البصرة وتفاح الشام.
    سعدي يوسف: ليس هناك من صور رائعة في الشعر مثلما يمتلكها الشعر الشعبي في وطني.
    محمود درويش: الله ما اجمل شعركم ان له فعلاً مجاهداً مثل فعل الحجارة بين يدي اطفالنا.
    --------------------------------------------------------------------------------
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

المواضيع المتشابهه

  1. الشيب في الشعر العربي
    بواسطة د.أنس تللو في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-26-2017, 12:33 AM
  2. التضمين النحوي في القرآن الكريم
    بواسطة راما في المنتدى فرسان الإعراب
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 06-27-2012, 01:09 PM
  3. شعر الغزل في الشعر العربي
    بواسطة أوس الحكيم في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-02-2012, 03:51 AM
  4. أثر الشعر العربي في الشعر الفارسي
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-22-2009, 07:51 PM
  5. التضمين
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى العرُوضِ الرَّقمِيِّ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-08-2009, 10:50 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •