طفرة
نسخاً و تنقيحاً
زَعمَ الشُّموخَ فقلتُ راقِ = ينأى خَلاقُك عن خَلاقي
البدرُ أنتَ و لمْ أزلْ = بين السَّرارِ و الانمحاقِ
نارُ الفراشةِ ضلَّتي = و هداك شمعُ الإحتراقِ
و لعلَّ تقواكَ المفا=زُ فدَعْ نصيبَك من إباقي
وَ سَلِ الإلهَ لي الرَّشا=دَ فلا يُعاودني نزاقي
تهجو الجميعَ مبرّأً = للهِ درُّ الإفتلاقِ
تضعُ السَّلاسلَ و القيو = دَ و أنت حرُّ الإنطلاقِ
إنَّي أرقُّ و أين مثـ = ليَ من شمائلِك الرِّقاقِ ؟
و أجيدُ لكن أينَ شعـ=ـري من محاسنِك الدِّقاقِ ؟
أرهقتَني عُسراً و ما = خيلي كخيلِك في السِّباقِ
إنِّي لأذهلُ بالجَمو=حِ عن المُروَّضةِ العِتاقِ
الشِّعرُ طفرةُ ما نحبُّ = .. و ما نُحسُّ و ما نُلاقي
ما كانَ وُسعي أن أكو = نَ هدايةَ الأمَمِ البَواقي
هذا و ليستْ دعوتي = دعوى التحرُّرِ و العتاقِ
و إذا أثمتُ فلم أشُبْ = صَفوي بشكٍّ أو نفاقِ
هوِّن عليكَ أأنتَ تحـ = سَبُني المشمِّرَ لانعتاقي ؟
أُمسي و أصبحُ سادراً = في الغَيِّ مُنفلتَ الوَثاقِ ؟
إنِّي و إن غَلَب المرا= حُ عليَّ لَلوَطفاءُ ماقي
يا أهلَ بشريَ لمْ تَرَوْا = ليلَ التَّهدُّجِ و الفُواقِ
صاحبتُ في عَفَويَّةٍ = سهلَ القطيعةِ و الوِفاقِ
و تركتُ أكثرَ ما احتفيْـ = تُ به و عشتُ على الرِّماقِ
و رضيتُ بالنزرِ اليسيـ=ـرِ و كلِّ محدودِ النِّطاقِ
و بغرفةٍ بيدي شربـ = تُ و ليسَ بالكأسِ الدِّهاقِ
أمَّا إذا دُعِيَ البيا = نُ فلا امتشاقٌ كامتشاقي
فمن ابتداعي ما يُجنِّـ = بني انتحالي و استراقي
إنْ كانَ خاطرَ لذَّةٍ = شعري فويحَ دمي المراقِ
روضي الأنيقُ زروعُهُ = ولِيتْ سقايتَها المآقي
و أُغيثَ من قلبِ العوا = صفِ و البروقِ و الاصطفاقِ
الشدوُ فيهِ وراءهُ = روحٌ تردَّدُ في التَّراقي
و الرَّوعةُ المهداةُ من = ظلمِ الأحبَّةِ و الرِّفاقِ
و النِّعمةُ المسداةُ من = كوني و سُهدي في عناقِ
فشققتُ في الظُّلمِ العُبا = بَ بكلِّ ماخرةٍ دِفاقِ
إنَّ القصائدَ كالوجو= هِ فَدَعْ مُطالعةَ الصِّفاقِ
دفءُ المشاعرِ سحرُها = لا بالجناسِ و لا الطِّباقِ
فاجعلْ سميرَك ما سَما = " بدراً " بمُنسدِلِ الرُّواقِ
و إذا دخلتَ بجنَّةٍ = فسَلِ الطليعةَ عن بُراقي
شعر
زياد بنجر