منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 4 من 4

العرض المتطور

  1. #1

    حي الرشيد في بغداد ومقهى ام كلثوم فيه..

    صور لأحد معالم بغداد
    شارع الرشيد




    ........

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    شارع الرشيد

    ما من بغدادي إلا وله ذكريات وذاكرة مع شارع الرشيد، ذكريات تمتد من طفولته وحتى اليوم،
    بل ما من زائر ووافد إلى بغداد إلا ودشن خطواته في تلك المدينة
    فوق أرصفة شارع الرشيد وبين أعمدته وفي محلاته ومقاهيه ومكتباته وأسواقه ومطاعمه.




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    دخول القوات الإنجليزية لبغداد عام 1917م

    وعندما تُذكر بغداد يقترن ذكرها باسم أول وأهم وأجمل وأبرز شارع في تاريخها،
    وهو شارع الرشيد الذي تم شقه خلال الحكم العثماني،
    وعرف أولا باسم شارع (خليل باشا جادة سي) على اسم خليل باشا
    حاكم بغداد وقائد الجيش العثماني الذي قام بتوسيع وتعديل الطريق العام
    الممتد من الباب الشرقي إلى باب المعظم وجعله شارعا باسمه عام 1910،
    والذي سرعان ما تحول إلى شريان المدينة الحيوي.




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    شارع الرشيد سنة 1928م

    وثمة معلومة تاريخية مفادها أنه ما من عهد مر على بغداد إلا
    وكان لهذا العهد شارع أو شوارع تشق وتعبّد وتعتمد،
    وكذلك جسور تقوم بين ضفتي نهر دجلة لتزيد من تقارب وترابط
    كرخ بغداد ورصافتها
    إلا السنوات السبع التي تمتد ما بين عامي 2003 و2010،
    فلم تعرف هذه السنوات شق أي شارع أو بناء أي جسر،
    بل على العكس خُربت الشوارع التي كانت قائمة،
    ولم تعد معظمها صالحة للاستخدام.
    وإذا عرفنا أن معظم الشوارع والجسورالتي تم تنفيذها في العهود التي تلت العهد الملكي،
    كانت ضمن مخططات مجلس الإعمار الذي ترأسه أشهر رئيس حكومة في العهد الملكي،
    نوري سعيد باشا، فسوف يزيد استغرابنا، كون العهود التي جاءت بعد العهد الملكي
    تتبعت خطى هذا العهد على الرغم من أن الإمكانات المادية كانت فقيرة للغاية.


    [TR]
    [TD="class: td1, width: 20"]نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي[/TD]
    [TD="class: td2"]This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 687x599.[/TD]
    [/TR]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    شارع الرشيد وحد البغداديين، وكان رمزا معلنا لوحدتهم،
    وعنوانا للقاءاتهم اليومية،
    إذ تقع فيه محلات سكن المسيحيين واليهود والمسلمين في حارات
    أو «عكود» أزقة متجاورة مثل عكد النصارى وعقد اليهود ومحلة العمار
    وكان ملتقى النخب السياسية والثقافية والاجتماعية والطبقات الشعبية
    بكل تنوعاتها وفئاتها
    بل إن الطفل العراقي أول ما يتعلمه قراءةً وكتابةً في «القراءة الخلدونية»
    التي وضعها ساطع الحصري،
    وفي أول شهر من دخوله المدرسة الابتدائية، جملة شهيرة
    ما زال كل العراقيين يتذكرونها شرطي المرور في شارع الرشيد،
    لكن للأسف لم يعد هناك شرطي للمرور في شارع الرشيد،
    لأن الشارع أصلا تحولت وظائفه وخرائطه،
    وبدلا من أن تسير فيه السيارات الحديثة صار مرتعا للعربات البدائية
    التي تدفع يدويا أو تُجر بواسطة الحمير وكأن الزمن
    عاد بالشارع إلى بداياته في أوائل القرن الماضي
    عندما تم شقه وسارت فيه عربات كانت تجرها الخيول وقت ذاك.


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    شارع الرشيد عام 1913م

    دخلنا إلى شارع الرشيد من جهة شارع أبو نواس مع زيد الأعظمي،
    هكذا أراد أن يكون لقبه كونه ولد عام 1956 في حي الأعظمية
    وترعرع في إحدى محلاتها السكنية، محلة السفينة، قريبا من ضفاف دجلة،
    حتى ترك العراق في منتصف عام 1979 إلى باريس لدراسة التصوير السينمائي،
    وعاد بعد ثلاثة عقود، في 2009، محملا بحلمين كبيرين،
    الأول إنتاج فيلم وثائقي عن حي الأعظمية، والثاني تصوير فيلم وثائقي عن شارع الرشيد.




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    شارع الرشيد عام 1916م

    نتتبع مع الأعظمي خريطة الذاكرة سوية مستهلين خطواتنا
    ببيت الخضيري البغدادي التراثي الأصيل، الذي كان حتى نهاية التسعينات،
    أو قبلها بقليل،
    قائما كمركز حضاري يضم صالة للعروض التشكيلية وباحة تطل
    على جريان نهر دجلة تعزف فيها الموسيقى العراقية
    في ذاك الركن المقابل، تقريبا لبيت الخضيري،
    كانت هنا تسجيلات جقماقجي أول وأشهر شركة تسجيلات موسيقية
    (أسطوانات) في العراق
    حفظت إرث الموسيقى العراقية وخلدت أصوات المطربين المبدعين الأوائل،
    أمثال سليمة مراد، وحضيري أبو عزيز، وناظم الغزالي، ومحمد القبانجي،
    ويوسف عمر، وزهور حسين، وعفيفة إسكندر، وأحلام وهبي، وناصر حكيم،
    لكن الشركة باعت أصولها وأملاكها ومجد الفن العراقي في التسعينات وأغلقت أبوابها.
    كان شارع الرشيد روح بغداد، بل جمع كل بغداد في جغرافيته
    التي تمتد على مسافة أكثر من ثلاثة كيلومترات لتربط ما بين بابين تاريخيين:
    الباب الشرقي والباب المعظم،
    وكان أيضا السوق التجارية الأهم والمركز التجاري الأول لبغداد.


    [TR]
    [TD="class: td1, width: 20"]نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي[/TD]
    [TD="class: td2"]This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 1004x609.[/TD]
    [/TR]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    شارع الرشيد عام 1937م

    كانت هناك مقاهي المثقفين والناس الشعبيين،
    بدءا بمقهى البرازيلية التي لم يكن مسموحا بها لسماع الموسيقى،
    بل مخصصة لأن ينشغل زبائنها بالقراءة والنقاشات الثقافية الهادئة
    وفي هذا الشارع كانت مقاهي البرلمان وحسن عجمي التي تتداعى اليوم
    قبل أن تلفظ أنفاسها،
    والزهاوي التي ما زالت تجاهد من أجل بقائها،
    ومقهى أم كلثوم وكوكب الشرق والرصافي،
    غالبية هذه المقاهي أغلقت وتحولت اليوم إلى ورش لتصليح السيارات،
    وفي شارع الرشيد كانت تقوم أرقى صالات العرض السينمائي،
    بدءا بـروكسي وريكس والخيام وعلاء الدين،
    ولكن لم يتبق من هذه الصالات إلا أسماء لا يعرفها الجيل الجديد،
    وتغيرت مهمات هذه الصالات إلى معامل نجارة وأثاث.

    وكلما توغلنا في هذا الشارع باتجاه منطقة الميدان،
    تواجهنا صور تدهور وانحطاط أول شوارع بغداد،
    فالسيارات لم تعد قادرة على اجتياز الشارع لوجود الدعامات الخرسانية التي تتوسطه،
    ثم إن الاحترازات الأمنية بالقرب من منطقة المصارف،
    ومنها المصرف المركزي ومصرف الرافدين تحول دون وصول أي مركبات،
    ومع ذلك يتعرض هذان المصرفان للتفجيرات بين فترة وأخرى، كان آخرها منتصف الشهر الحالي.


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    شارع الرشيد عام 1958م

    نرصد محلا، من مجموعة من المحلات، فارغا إلا من التراب
    وبقايا رفوف كانت تزدهر ذات يوم بالموديلات المختلفة من الملابس الرجالية الثمينة،
    يجلس عند بابه المتهالك رجلان اقتربا من السبعين من عمرهما،
    يلعبان الطاولة بتراخ،
    الصدمة تبدو كبيرة عندما نصل إلى منطقة حافظ القاضي وسط الشارع بالضبط،
    حيث كان هناك واحد من أكبر وأحدث متاجر بغداد الكبرى والراقية (حسو إخوان)،
    الذي أغلق أبوابه منذ سنوات طويلة،
    هذه المنطقة صارت عبارة عن مزبلة حقيقية،
    بينما تهدمت غالبية واجهات الأبنية التراثية التي قامت منذ قيام بغداد الحديثة،
    وتشوهت الزخارف المعمارية التي كانت هوية مميزة لأبنية شارع الرشيد.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    عربات الخيل بشارع الرشيد

    وتتفرع عن شارع الرشيد أسواق مهمة وتاريخية،
    مثل سوق الشورجة الذي يضخ الطعام وكل مستلزمات العائلة العراقية
    لعشرات الآلاف من المتسوقين يوميا،
    هنا تسود عطور التوابل وأنواع الصوابين المصنوعة يدويا من الغار والهال
    ، كما يتفرع عن الشارع سوق الصفافير (النحاسين) الذي يعود تاريخه للعصر العباسي.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    شارع الرشيد حاليا

    ما بين مدخل الشورجة وحتى الساحة التي يقف فيها تمثال الشاعر
    معروف الرصافي (ساحة الرصافي)
    يشهد شارع الرشيد عشوائية لا سابق لها، حيث الباعة الجوالون في منتصف الشارع،
    باعة خضراوات وفواكه وملابس وكل أنواع البضائع الاستهلاكية،
    مع انتشار الصناديق الفارغة والمخلفات.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    شربت الحاج زبالة

    بينما كان هذا الجزء من شارع الرشيد مخصصا لبيع المرايا،
    من هناك يتفرع سوق المرايا والجام أو ما يعرف بـعكد الجام،
    والمواد اليدوية ومستلزمات النجارة والحمامات.
    اليوم لا تخصص في أقسام الشارع، وما تبقى من محلات
    قديمة ومعروفة ضاعت بين هذه العشوائية الضاربة،
    إذ يحاول كعك السيد المذكور في غالبية روايات الكتّاب العراقيين،
    وأبرزهم فؤاد التكرلي، في رواية المسرات والأوجاع
    وشربت الحاج زبالة الذي يقدم منذ عشرات السنين ألذ عصير للزبيب
    (العنب المجفف)
    والواقع قبالة جامع الحيدرخانة الشهير،
    ومرورا بمقهى حسن عجمي الذي عرف باعتباره ملتقى للأدباء العراقيين،
    ومقهى الزهاوي والرصافي، ومدخل شارع المتنبي،
    وصولا إلى مقهى أم كلثوم قبل أن ندلف إلى سوق الهرج
    الذي يباع فيه كل شيء مستعمل،
    تقاوم بعض المحلات من أجل بقائها باعتبارها شواهد مهمة
    من عناوين شارع الرشيد. التقاط الصور للشارع غير ممكن،
    إلا بحمل تصريح أمني صادر من جهات أمنية عليا.


    ................
    مشروع تطوير شارع الرشيد
    وأخيرا وبعد طول إنتظارأعلن مؤخرا،عن مشروع تطوير شارع الرشيد
    في العاصمة العراقية بغداد
    والذي واحدا من أضخم المشاريع العمرانية العراقية في السنوات العشرين الأخيرة،
    إذ تقدر الكلفة التخمينية لإنجاز هذا المشروع بخمسة مليارات دولار أمريكي،
    تساهم الحكومة العراقية في تسديد جزء من هذه التكلفة،
    فيما يطرح الجزء الأكبر منه أمام الاستثمار،
    خصوصا وأن نسبة ثمانين في المائة من الأبنية الواقعة في هذا الشارع
    تعود ملكيتها إلى القطاع الخاص،
    حسب ما أفاد مدير عام دائرة التصاميم في أمانة بغداد محسن العقابي.
    وتعاقدت أمانة بغداد لإنجاز هذا المشروع مع ثلاث شركات عمرانية،
    منها "الشركة العراقية" التي أنيط بها إعداد وتقديم الدراسات التخطيطية والمرورية
    والبنى التحتية للشارع، إضافة إلى تقديم مقترحات لصيانة المباني التراثية
    والواجهات المعمارية
    ونتمنى من صميم قلوبنا أن يتحول مشروع تطوير شارع الرشيد
    إلى واقع حي ونرى الروح تعود من جديد لهذا المعلم الخالد
    من معالم العاصمة الحبيبة بغداد
    المصدر:
    http://www.iraq-4ever.com/vb/iraq4ever86239/

    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2
    مقاهي بغدادية القديمة : من الثقافة والمقام الى قاعات للبليارد
    27/04/2010
    إيناس طارق من ببغداد : وسط الزقاق الضيق الواقع في منطقة الكسرة والمشهورة بالحلة البغدادية الشعبية القديمة، لم ينفك المارة من المواطنين عن سماع صوت قطع لعبة الدومينو، وهي تطرق بعصبية على طاولة مقهى إبراهيم عرب، يليها صراخ الشباب بإعلان الفوز، ليعلن الفريق الفائز عن تمتعه بشرب الشاي والنراجيل بالمعسل المستورد ذي(التفاحة او التفاحتين)
    تقابله مناقشة وضجيج لا يخف من سماع صوت الأخبار من التلفاز الذي اعتلى واجهة المقهى الداخلية، وما ان يحل الليل حتى يخفت كل شيء ويصيب المكان الهدوء والسكينة.
    فهل أصبحت المقاهي البغدادية القديمة تراثا حضاريا نستذكره بين الفينة والأخرى،خاصة بعد ان غدت وتحولت المقاهي البسيطة الى مقاه تسمى (كوفي نت) او قاعات للعب البليارد إضافة الى كافتريا خاص لاحتساء مختلف أنواع المشروبات.
    أقدم مقهى في بغداد
    يذكر الباحثون ان أول مقهى شيد في بغداد هو مقهى (خان جغان/عام 1590) في عهد الوالي العثماني (لة زداه سنان باشا) فضلاً عن مقهى او كما كانت تسمى سابقا (قهوة الشط) والمطلة على شاطئ نهر دجلة من جانب الرصافة والتي أسست عام 1875 في العهد العثماني أيضاً، وكانت هذه المقهى تشهد جلوس العديد من المواطنين المتعطشين الى سماع الأغاني التراثية القديمة،وسماع القصون (الراوي الشعبي) الذي كان يحكي حكايات ومغامرات عنترة ابن شداد وأبو زيد الهلالي،وغالبا ما كانت هذه الجلسات تكثر في شهر رمضان ومساءات الخميس من كل أسبوع.
    ومن ثم تطور مفهوم المقاهي الشعبية ولا يكاد يخلو حي من مقهى في احد أزقته، وحسب ما يروي الكاتب باسم حمودي، عن ذكرياته لمقاهي بغداد حيث قال: كانت المقاهي البغدادية القديمة مكاناً يلتقي فيه خليط من فئات المجتمع العراقي المختلفة،ان كانوا صناعاً او حرفيين وحتى سائقي السيارات وتقريبا جميعهم يكاد ينتمون الى محلة واحدة،وهناك مقهى كان يلتقي فيه أناس من خارج العاصمة بغداد ويدعى مقهى البيروتي الواقع في جانب الكرخ عند ساحة الشهداء وكان هذا المقهى كبيراً مقارنة بالمقاهي البغدادية الأخرى.
    مقاهي شارع الرشيد
    وحقيقة وحسب ما يذكر التاريخ البغدادي القديم، ان عدد المقاهي البغدادية كان كبيراً جداً لكن الشيء الذي يميز احدها عن الأخرى، والتي أخذت حيزاً من اهتمام المفكرين والأدباء والناس العاديين هو بعض الأسماء منها مقهى عارف اغا الواقع في شارع الرشيد، مقهى إبراهيم عرب والواقع في محلة الكسرة، إضافة الى مقهى البلدية المواجه لوزارة الدفاع قرب جامع الأحمدي، فضلاً عن مقهى الزهاوي،حسن عجمي في منطقة باب المعظم والتي سميت بعد ذلك بمقهى الرشيد كذلك مقهى البرازيلية والتي كانت تقدم القهوة البرازيلية المميزة بطعمها الرائع وكان يلتقي في البرازيلية في خمسينيات القرن الماضي عدد من الأدباء والكتاب منهم عبد الملك نوري،فواد التكرلي، حسين مردان والمؤرخ جواد علي ورشدي العامل، إضافة الى عبد الوهاب البياتي وعدد من الكتاب والشعراء، والكثير من المقاهي الأخرى مثل (مقهى السويس) المقابلة لمكتبة مكنزي في شارع الرشيد وكانت من المقاهي الراقية جداً وتقدم أرقى أصناف الحلويات والقهوة لهذا من روادها أشخاص معدودون ومن طبقة الأغنياء، بينما كان مقهى المعقدين يرتاده من الأدباء من يعتبر نفسه هو الأفضل أمثال فاضل العزاوي، عادل عبد الجبار سركون بولص.
    اما مقهى الشهبندر والذي كان يعتبر أساساً مقهى المحامين والقضاة،بين
    ما كان مقهى ام كلثوم ولا يزال حتى يومنا هذا يطرب رواده بأغاني كوكب الشرق ام كلثوم الفريدة والنادرة.
    وجميع هذه المقاهي القديمة كانت محطة جلوس غالبية الأدباء والمفكرين وتشهد مناقشاتهم الأدبية والسياسية ويكاد لا يمر أسبوع دون ان تشهد هذه المقاهي مظاهرات منددة بالاستعمار الانكليزي آنذاك.
    المقهى والمقام
    لكن مع الأسف الإعداد الكبيرة لهذه المقاهي وغيرها ذهبت مع الريح بسبب تطور الزمن واختلاف الجو السياسي وتغير الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وتحديدا المقاهي الواقعة في شارع الرشيد فقد أصبح الشارع تجاريا وبمرور الوقت عم الطابع الاقتصادي عليه وجاء عالم البونتيكات ليحتل محل كل شيء قديم، فضلاً عن حصول أصحاب المحال والمقاهي السابقة على إيجارات مرتفعة فضلا عن قلة ارتياد هذه المقاهي فبعد ان كانت مكانا أسبوعياً لسماع المقام العراقي الأصيل وبصوت يوسف عمر، عبد القادر حسون، حمزة السعداوي، وكان للمقام مساحة واسعة في المقاهي، وشهدت منطقة الميدان مقاهي للمقام العراقي احتضنت عبود الكرخي والقبنجي والقندرجي، إضافة الى ان هذه المقاهي كانت تمثل المتعة والتلاحم لحياة الشعب الواحد المتمثل بكل شرائحه وهذا ما أعطى للمقهى أهمية وأثرا في حياة الناس بكل شرائحهم فالكل يجلس بائع البلابل والسائق والمستطرق والأديب والمفكر والسياسي والعامل والعاطل عن العمل فكلهم سواء في جلوسهم على المقاعد لانهم يمثلون شريحة مختلفة من الشعب العراقي الأصيل ومسموح للجميع المشاركة في سماع الأغاني والحديث باي موضوع كان.
    المشروبات التي تقدم للزبائن
    وغالبية هذه المقاهي البغدادية القديمة كانت تقدم لزبائنها الشاي المهيل والدارسين،وشاي كجرات المميز باللون الأحمر، وبعض المرطبات مثل السيفون والذي يكون عبارة عن قنينة زجاجية تشبه قنينة البيبسي الحالية،لكنها صغيرة الحجم وتعمل في البيوت،أي صنع يدوي،فضلا عن تدخين (التتن) أي النركيلة ويستخدم فيها التبغ الشيرازي والهندي والذي يسمى الآن المعسل. المقاهي الحديثة
    اما المقاهي الآن فقد شهدت تغيرات جذرية كبيرة لان غالبية روادها هم من فئة الشباب ويرتادونها للعب البليارد والبلي والورق والشطرنج والدومينو فضلا عن تشغيل التلفاز لمحطات رياضية معينة لاستقطاب فئة الشباب المحب للرياضة،.وما يسمى الآن مقهى هو تسمية مكاتب الانترنيت او ما شاكل غير ذلك وما بقي من مقاه قديمة تقريبا مقهى الشهبندر الواقع الآن في شارع المتنبي والذي يجمع إطلالة الماضي والحاضر برواده الشباب والمفكرين القدماء وقبل فترة وجيزة هدم مقهى حسن عجمي الواقع في باب المعظم بسبب عمليات الاعمار.
    نبذة تاريخية
    شارع الرشيد، او ما يسمى شارع الجادة و ظلّت اللوحة, معلّقة حتى خمسينيات القرن الماضي، وظلّ الشارع حتى احتلال بغداد في 11/آذار من عام 1917 مليئاً بالحفر يعلوه التراب، وبدأ الإنكليز أول عهدهم بتعبيد الشارع وأطلقوا عليه تسمية (الشارع الجديد)، بينما سمّاه البغداديّون (الجادة العمومية) ثم سمّي (الشارع العام) ليطلق عليه أخيراً اسم (شارع الرشيد) تيمّناً باسم الخليفة العباسي هارون الرشيد الذي عاشت بغداد في عهده عصراً ذهبياً كما يقال. وبمر السنين أصبح لهذا الشارع حصة الأسد من المقاهي الأدبية الشهيرة، إذ قامت على جانبيه كل من مقاهي: الزهاوي، حسن عجمي، الواق واق، البرازيلية، ياسين، شط العرب، البلدية، البرلمان، المعقدون، الشابندر، الرشيد ومقهى الغناء أم كلثوم، سمر وغيرها الكثير.
    واعتبر هذا الشارع ومقاهيه المنتشرة على أماكن مختلفة من جانبيه المكان الذي تنطلق منها تظاهرات الأحزاب والقوى الوطنية العراقية والمثقفين والسياسيين ضد الهيمنة البريطانية والحكومات المتعاقبة طوال سنوات طويلة حتى قيام ثورة 14/ تموز عام 1958.
    ومن أبرز الشخصيات الثقافية التي غذت الحماس الوطني وألهبته مع بدء ثورة العشرين في 30 يونيو/ حزيران 1920 الشاعر والخطيب المعروف محمد مهدي البصير.
    وفي الثلاثينيات من القرن الماضي كان ينطلق من مقهى (عارف آغا) المثقفون والوجوه الوطنية المعروفة ليشاركوا في المظاهرات الوطنية والاحتفالات التي يحييها الشاعر معروف الرصافي.
    http://igfd.net/?p=5538
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3
    مقاهي بغداد الأدبية تتحول لمتاجر


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    مقهى الزهاوي كان ملتقى شخصيات أدبية مثل الشاعرين الزهاوي والرصافي (الجزيرة نت-أرشيف)



    علاء يوسف-بغداد
    اشتهرت العاصمة العراقية بغداد في السابق بكثرة المقاهي التي يرتادها الأدباء والمثقفون، حيث كانوا يلتقون فيها يومياً أو أسبوعياً ويناقشون مختلف القضايا الأدبية والثقافية، يتحدثون عن آخر الإصدارات وعن القصائد والقصص والمقالات.

    إلا أن الكثير من هذه المقاهي أغلق أبوابه اليوم وتحول إلى محال تجارية، مثلما هو حال مقهى البرازيلية الواقع في شارع الرشيد والذي استبدل اسم تجاري باسمه الشهير.

    ولكن رغم الظروف الصعبة والانفلات الأمني الحاصل في العراق فإن الأدباء والمثقفين يواصلون توافدهم على مقهى "حسن عجمي" قرب جامع الحيدر خانة في شارع الرشيد ومقهى "أم كلثوم" قرب ساحة الميدان، كما يجتمع كل جمعة عشرات الأدباء والمثقفين العراقيين في مقهى "الشاهبندر" الواقع في شارع المتنبي.

    ويقول الكاتب والمؤرخ العراقي حميد هدو للجزيرة نت إن المقاهي انتشرت على نطاق واسع في بغداد خلال القرن الماضي وخاصةً في النصف الثاني منه، ومن بينها مقهى البرازيلية الذي كان يرتاده بدر شاكر السياب والجواهري وعبد الوهاب البياتي وحسين مردان وغيرهم.

    وتحدث أيضا عن مقاه كثيرة لا تزال موجودة إلى اليوم، أبرزها مقهى الزهاوي القديم وكان يرتاده الزهاوي والرصافي في العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي، وكذلك مقهى الشاهبندر الواقع في بداية شارع المتنبي ويجتمع فيه الأدباء وخاصة يوم الجمعة، للاطلاع على ما صدر من كتب جديدة أو شراء كتب قديمة.نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    حميد هدو: مقاه تحولت لمحال لبيع الأدوات الكهربائية (الجزيرة نت-أرشيف)

    ثم مقهى حسن عجمي في شارع الرشيد بمنطقة الحيدر خانة، وهو من المقاهي القديمة، التي يفضلها الكثير من الأدباء والفنانين، ومن أبرز رواده حميد سعيد وسامي مهدي وحميد المختار وفاضل ثامر، رئيس اتحاد الأدباء.

    وكان يرتاد المقاهي القديمة باستمرار شخصيات أدبية من جيل الستينيات والسبعينيات، مثل المرحوم موسى كريدي، وصفاء صنكور، وشوقي كريم، وزاهر الحيزاني، وعادل كامل، وفيصل جاسم، وسلام كاظم وخزعل الماجدي.

    مقاه اندثرت
    ويؤكد الدكتور حميد هدو أن هناك مقاهي اندثرت من أهمها في بغداد مقهى عارف أغا الواقع في شارع الرشيد في منطقة الحيدر خانة مقابل مقهى الزهاوي ومقهى البرلمان، ومقهى حجي ياسين في الباب الشرقي ومقهى أبو الشراش في ساحة الرصافي.

    وأشار إلى أن هذه المقاهي أصبحت محال لبيع الأدوات الكهربائية، مثل مقهى البلدية في الميدان ومقهى البيروتي بجانب الكرخ، ومقهى الآداب في باب المعظم.

    وطالب حميد هدو أمانة بغداد بضرورة العمل على إعادة بناء المقاهي الخاصة بالأدباء والمثقفين، وفتح أبوابها من جديد أمام روادها من حملة الأقلام وأصحاب الفكر.

    ومن جهته، يقول الشاعر وعضو اتحاد الأدباء العراقيين، جبار سهم السوداني إن مقاهي الأدباء جزء من تاريخ العراق، وهي إحدى العلامات البارزة في بغداد وفيها كانت تقام ندوات ثقافية وأدبية وفكرية، ومن بين جدرانها خرج الكثير من القصائد والقصص والروايات لأن العديد من الأدباء كانوا يتخذون المقهى مكاناً لكتابة نصوصهم الإبداعية.


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    الشاعر جبار سهم السوداني يطالب الحكومة بإعادة بعث المقاهي (الجزيرة نت-أرشيف)

    حزن وأسف
    ويتأسف سهم السوداني على ما سماه الواقع المزري للكثير من المقاهي العراقية ويطالب الحكومة بالعمل على إعادة بعثها من جديد.

    وبدوره يعبر الشاعر وعضو اتحاد الأدباء العراقيين، محمد علي الخفاجي عن حزنه وأسفه على مقاهي بغداد، ويقول للجزيرة نت "لم يبق من المقاهي سوى مقهى الشاهبندر الذي شيد عام 1917 على أنقاض مطبعة الشاهبندر التي أغلقت لأسباب سياسية في ذلك الوقت".

    ويشير إلى أن مقاهي الأدباء والمثقفين أضافت الكثير إلى الحركة الثقافية والإبداعية في العراق، إذ إنها لم تكن استراحات لاحتساء الشاي والقهوة، بل كانت تجمعات للاستزادة والتفاعل الثقافي والمعرفي.نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    المصدر:الجزيرة

    http://www.aljazeera.net/news/pages/...6-0c6a79ef0bc5
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  4. #4
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

المواضيع المتشابهه

  1. الطرب عند أم كلثوم . . .
    بواسطة د.أنس تللو في المنتدى فرسان الفني
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-07-2015, 02:41 AM
  2. مجلس بغداد يطالب قيادة عمليات بغداد بتوضيح اسباب اعتقال احد اعضائه
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان الأخبار.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-28-2012, 06:09 AM
  3. لبيك بغداد الرشيد / شعر لطفي الياسيني
    بواسطة الشاعر لطفي الياسيني في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-10-2008, 04:47 PM
  4. أحتفالية للشاعر والروائي ( منعم الفقير ) ومقهى مراكش
    بواسطة ابراهيم خليل ابراهيم في المنتدى فرسان الأدبي العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05-23-2008, 10:50 PM
  5. ام كلثوم
    بواسطة بنان دركل في المنتدى فرسان الفني
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 01-13-2007, 08:43 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •