منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 16

العرض المتطور

  1. #1

    محاولة للفهم تساؤلات حول الصهيونية اليهودية

    محاولة للفهم
    تساؤلات حولالصهيونية اليهودية
    مصطفى إنشاصي
    بعد مائة وثمانية أعوام ظننا أن الأمة اقتربت من حقبة زمنية جديدة من حقب الصراع، بدأت تودع معها تلك المفاهيم والرؤى والتصورات، وتصحح كثير من أخطاء الماضي حول الحركة الصهيونية وعلاقتها بالدين اليهودي، إلا أننا رغم تكشف الكثير من الحقائق حول حقيقة موقف الصهاينة الذين اعتبرهم السواد الأعظم من كتابنا أنهم ملاحدة وعلمانيين، مازال الكثيرون يعيدون إنتاج الماضي ويصرون على التفريق بين اليهودية كدين، ويدافعون عنها، وبين الصهيونية كحركة مرتبطة بالاحتلالات الغربية، معتبرين أن الدين اليهودي لا علاقة له بالصهيونية، ويعملون جهدهم في مرحلة حاسمة وخطيرة من مراحل الصراع تبرئة الدين اليهودي من سياسة كيان العدو الصهيوني التي تسير بسرعة غير مسبوقة نحو استكمال تهويد القدس وهدم المسجد الأقصى، لتحقيق غايات دينية، بقيت تحملها قلوب يهودية مريضة آلاف السنين! لذلك أريد أن أطرح على أولئك الكتاب، وأكثر منهم على علماء الأمة، لأنهم هم الذين يقع عليهم واجب تفسير آيات القرآن الكريم ذات العلاقة بالصراع، والتي قد تحمل في ظاهرها معاني قد يتلبس فهمها على بعض الكتاب من المسلمين الذين انطلقوا في دراسة اليهود واليهودية والصهيونية من منطلقات علمانية، تفصل بين الدين والسياسة، لذلك قبلوا اليهودية (ديانة سماوية)، ورفضوا الربط بين عقائد وأفكار وممارسة اليهود الصهاينة التي جميعها تؤكد إيمانهم الديني اليهودي، وبين الدين اليهودي، وأجهدوا أنفسهم، وأجهدوا الأمة من ورائهم، في البحث عن تفسيرات تنفي عنهم صفة التدين، أو الإيمان بالدين اليهودي، ولم يدرك الكثير منهم أن اليهودية كدين هي في الأصل مجموعة من الغايات السياسية ألبسها كتبة التوراة لباس الدين. سأحاول في هذه المقالة إثارة بعض التساؤلات حول معاني بعض الآيات القرآنية ذات العلاقة بالصراع مع العدو اليهودي ـــ الغربي (النصراني)، راجياً من علماء الأمة الكرام والأفاضل الذين يجدون لديهم غيرة على الدين، أن يقوموا بواجبهم في توضيح ذلك للمختصين وغيرهم من أبناء الأمة ويساهموا بجهدهم العلمي في فض هذا الخلاف حول حقيقة علاقة الصهيونية باليهودية كدين.
    العلاقة بين الدين والإيمان
    كتب (بول رينكو): "الدين هو استلاب الإيمان"! وقد علق على هذه العبارة الفيلسوف الفرنسي روجيه جارودي، بقوله: ذلك أن كل دين هو الإيمان المعبر عنه في لغة ثقافة ما. وما نطلق عليه بأزمة الدين، هو في الواقع أزمة الثقافة التي يعبر الدين عن ذاته من خلالها. وانتهى إلى القول: "أن العقيدة هي طريقة في التفكير، وأن الإيمان هو طريقة في العمل". هذا الفهم للعلاقة بين الدين والإيمان لا يختلف عن المفهوم الإسلامي لهذه العلاقة، وأنا هنا لا أريد الدخول في المعنى الحرفي لغوياً وشرعياً لمعنى الإيمان في الإسلام، ولكن أتحدث عن الفهم والمعنى العام الذي يعتبر الإيمان هو ترجمة، أو السلوك والفعل المعبر عن الاعتقاد. فالله تعالى ربط بين الإيمان والعمل في كثير من آيات القرآن الكريم، بقوله تعالى: "الذين آمنوا وعملوا الصالحات". كما أن الرسول صلَ الله عليه وآله وسلم ربط أيضاً بين الإيمان والعمل، فقال: "ليس الإيمان بالتمني ولكن الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل". وما بين عبارة بول رينكو وتعليق جارودي عليها، وربط الإسلام ما بين الإيمان والعمل، نخلص إلى القول فيما يتعلق بالصهيونية: أن الديانة اليهودية هي العقيدة، وأن الصهيونية هي الإيمان والثقافة. بمعنى آخر: أن خرافات وأساطير التوراة هي العقيدة التي رسمت وشكلت نهج اليهودي في التفكير، وأن الصهيونية وممارستها العملية ونهجها السياسي هي الإيمان والثقافة المعبرة عن ذلك الدين. وقد تجلت ذروة الإيمان الصهيوني بالدين اليهودي، والتعبير عنه ثقافة وممارسة، في انتهاج العنف والإرهاب والتطرف .. عقيدة وممارسة ووسيلة لاغتصاب وطن الفلسطينيين، وتهجيرهم القسري منه، وارتكاب المذابح والمجازر ضدهم لإبادتهم. وذلك تنفيذاً لأوامر الرب (يهوه)، تحت طائلة التهديد والوعيد بالمحق والإبادة لليهود إذا هم لم ينفذوا أوامر الرب بالقتل والإبادة للفلسطينيين واغتصاب وطنهم. ومرشدهم في ذلك أساطير التوراة وأكاذيبها عن القتل والإبادة التي قام بها حسب زعمهم أنبياء بني إسرائيل ضد القبائل التي كانت تسكن فلسطين في الماضي. فقد جاء في (سفر التثنية:7 - 1 إلى 5) حكم الرب (يهوه) بإبادة كل القبائل العربية التي كانت تسكن أرض كنعان قبل قدوم بني إسرائيل إليها، توطئة لتحقيق وعده لليهود باغتصاب الأرض وتملكها: "1«مَتَى أَتَى بِكَ الرَّبُّ إِلهُكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَنْتَ دَاخِلٌ إِلَيْهَا لِتَمْتَلِكَهَا، وَطَرَدَ شُعُوبًا كَثِيرَةً مِنْ أَمَامِكَ: الْحِثِّيِّينَ وَالْجِرْجَاشِيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ، سَبْعَ شُعُوبٍ أَكْثَرَ وَأَعْظَمَ مِنْكَ، 2وَدَفَعَهُمُ الرَّبُّ إِلهُكَ أَمَامَكَ، وَضَرَبْتَهُمْ، فَإِنَّكَ تُحَرِّمُهُمْ (تقتلهم). لاَ تَقْطَعْ لَهُمْ عَهْدًا، وَلاَ تُشْفِقْ عَلَيْهِمْ، 3وَلاَ تُصَاهِرْهُمْ. بْنَتَكَ لاَ تُعْطِ لابْنِهِ، وَبِنتْهُ لاَ تَأْخُذْ لابْنِكَ. 4لأَنَّهُ يَرُدُّ ابْنَكَ مِنْ وَرَائِي فَيَعْبُدُ آلِهَةً أُخْرَى، فَيَحْمَى غَضَبُ الرَّبِّ عَلَيْكُمْ وَيُهْلِكُكُمْ سَرِيعًا. 5وَلكِنْ هكَذَا تَفْعَلُونَ بِهِمْ: تَهْدِمُونَ مَذَابِحَهُمْ، وَتُكَسِّرُونَ أَنْصَابَهُمْ، وَتُقَطِّعُونَ سَوَارِيَهُمْ، وَتُحْرِقُونَ تَمَاثِيلَهُمْ بِالنَّارِ". ويضيف في (الاصحاح نفسه، النص 16) مؤكداً على ضرورة القتل دون شفقة أو رأفة، لأنهم شعب مقدس وخاص للرب الذي اختارهم من بين كل شعوب الأرض لينفذوا أوامره ويطيعوا وصاياه، التي هي: "وَتَأْكُلُ (تستأصلون) كُلَّ الشُّعُوبِ الَّذِينَ الرَّبُّ إِلهُكَ يَدْفَعُ إِلَيْكَ. لاَ تُشْفِقْ عَيْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَعْبُدْ آلِهَتَهُمْ، لأَنَّ ذلِكَ شَرَكٌ لَكَ". فالأوامر الإلهية نحو سكان الأرض المحتلة هو القتل والإبادة الجماعية. ويحذرهم في الوقت نفسه من عواقب معصية أوامره بالقتل والإبادة، فقد جاء في (سفر العدد: 33/ 56): "فَيَكُونُ أَنِّي أَفْعَلُ بِكُمْ كَمَا هَمَمْتُ أَنْ أَفْعَلَ بِهِمْ". ويتوعدهم في (سفر التثنية: 8/20): "كَالشُّعُوبِ الَّذِينَ يُبِيدُهُمُ الرَّبُّ مِنْ أَمَامِكُمْ كَذلِكَ تَبِيدُونَ، لأَجْلِ أَنَّكُمْ لَمْ تَسْمَعُوا لِقَوْلِ الرَّبِّ إِلهِكُمْ". ويوضح لهم الهدف من الإبادة لسكان الأرض الأصليين في (سفر العدد: 33/55): "َإِنْ لَمْ تَطْرُدُوا سُكَّانَ الأَرْضِ مِنْ أَمَامِكُمْ يَكُونُ الَّذِينَ تَسْتَبْقُونَ مِنْهُمْ أَشْوَاكًا فِي أَعْيُنِكُمْ، وَمَنَاخِسَ فِي جَوَانِبِكُمْ، وَيُضَايِقُونَكُمْ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي أَنْتُمْ سَاكِنُونَ فِيهَا". هكذا أسس الدين اليهودي طريقة التفكير الصهيوني، القائم على العنصرية والاستعلاء والحقد والكراهية ضد كل مَنْ هو غير يهودي، وأصل للعنف والإرهاب ضد (الجوييم) وسائل دينية مشروعة للقتل والإبادة والإرهاب، بل اعتبرها ذروة التقوى والعبادة للرب (يهوه) من أجل تحقيق غايات التوراة!
    اليهودية هي العدو المركزي للأمة
    أريد أن أصدم الكثيرين ممن يقولون أن اليهودية كدين ـ ومنهم من يعتبرها دين سماوي ـ لا عداء لهم معها، وأن عدائهم لليهود الصهاينة، الذين يرون فيهم أنهم علمانيين وملحدين لا علاقة لهم باليهودية كدين، ولكنهم أداة في يد الغرب، قد استغلوا الدين اليهودي لتسخير اليهود خلفهم خدمة لأهداف الغرب في وطننا. غير مدركين أنهم بقولهم هذا يعترفون بداهة أن الدين اليهودي هو العدو، وأن الحركة الصهيونية شاءت أم أبت هي حركة يهودية، وأنها خادمة لليهودية كدين وليس للغرب كمحتل، لأنه لو لم يكن في اليهودية ما يجعل طرح الصهاينة مقبولاً دينياً عند عامة اليهود، ما تبعهم أحد من اليهود. وأكبر دليل على ذلك ما قاله (حاييم وايزمان) في معرض تأكيده على أن اليهود لا يريدون غير فلسطين وطنا قومياً لهم: "والله لو أن موسى اختار غير فلسطين وطناً قومياً لليهود ما تبعه أحد منهم". كما أكد عليه في حديث له مع ( آرثر بلفور) ذات يوم بانفعال ظاهر: "لو بعث النبي موسى ثانية في المؤتمر الصهيوني السادس وأصغى إلى ما قاله ثيودور هرتزل عن أوغندا لكان حطم الألواح مرة أخرى، كما حطمها من قبل حين عاد وشاهد بني إسرائيل يعبدون العجل". علما أن هرتزل رفض أوغندا وطناً قومياً لليهود قبل أن يطرحها في المؤتمر الصهيوني السادس بنحو عامين، منذ أول مرة عرضها فيها عليه (تشمبرلين)، وأصر على فلسطين، ولم يطرح مشروع أوغندا في المؤتمر الصهيوني السادس إلا كـ"ملجأ ليلي" لليهود المضطهدين في أوروبا الشرقية، وليس (وطناً قومياً يهودياً) بديلاً عن فلسطين؟! بتقديري أن الأمة في حاجة إلى وقفة جادة تعيد فيها النظر في كل تاريخها الحديث وما صاحبه من استلاب للعقل، من خلال المناهج التي تم استيرادها من هنا وهناك دون تأمل أو تدقيق في مدى صلاحيتها كلها أو جزء منها للأمة التي كانت تمر في أصعب مراحل تاريخها آنذاك، مرحلة الثورة ضد المحتل الغربي من أجل التحرر والاستقلال، ومرحلة إعادة النهوض والبناء والتخلص من الأمراض المختلفة التي خلفها المحتل الغرب، وذلك من خلال طرح ...
    التساؤلات
    كل مسلم منا يقرأ قوله تعالى: ﴿وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً﴾. { الإسراء:4}. يرى بعض أو كثير من علماء الأمة الأجلاء عند تفسيرهم لهذه الآية والآيات القرآنية التي تليها، والآية التي جاءت في نهاية سورة الإسراء أيضاً ومرتبطة بالسياق نفسه، ﴿وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرائيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً﴾ {الإسراء: 104} أن إحدى مرتي الإفساد والعلو الإسرائيليين في فلسطين، هي هذه التي نعيشها في الوقت الحاضر. وأريد أن أُذكر أن هذه الآية تؤكد حقاً: أن العلو والإفساد الإسرائيليين في هذا العصر هما ما قصدا في سورة الإسراء، لسبب بسيط جداً، هو: أن من يراجع تاريخ اليهود في فلسطين لن يجد أنهم شردوا منها في جميع أصقاع الأرض ثم عادوا وجُمعوا فيها ثانية غير هذه المرة. والمرة التي سبقتها إذا افترضنا أن من قالوا بأن التدمير الروماني وطرد اليهود من فلسطين كان هو إحدى المرتان المذكورتان في القرآن الكريم. نقول: قد يكون ذلك صحيحاً، لأنه في زمن الإمبراطورية الفارسية تم عودة اليهود الذين سباهم الأشوريين بعد تدمير دويلة إسرائيل في شمال فلسطين وسبي زعمائها، وكذلك اليهود الذين سباهم البابليين بعد تدمير دويلة يهوذا في وسط وجنوب فلسطين. وسواء كان العلو والإفساد في المرتين قبل الإسلام أو بعده، فإن ما يحدث في هذا العصر من علو وإفساد أيضاً مشمول بقوله تعالى: ﴿عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً﴾ {الإسراء: 8}. نعود إلى تساؤلاتنا، العلو والإفساد الثاني تحدث على أنه سيكون من بني إسرائيل، علماً أن جميع الحقائق التاريخية ونتائج الدراسات الأنثروبولوجية "علم الأجناس" وغيرها ذات الصلة بالأصول الحقيقية للأجناس البشرية، تؤكد أن ما يزيد عن 92% من يهود اليوم هم من الجنس الخزري الذين تهودوا في عام 740م تقريبا، وأنهم لا يجري في عروقهم من دماء بني إسرائيل الذين ذكرتهم التوراة والإنجيل والقرآن شيء، وأن الدماء التي تجري في عروق العرب أقرب إلى دماء بني إسرائيل منهم، كما قال مؤلف كتاب "الستار حول أمريكا". وأن نسبة الـ 8% من اليهود الحاليين ترجع في أصولها العرقية إلى القوميات العرقية التي يعيشون فيها، أو ينتسبون إليها قبل اغتصابهم فلسطين، وأن نسبة من تجري فيهم دماء بني إسرائيل الأوائل نسبة ضئيلة لا تذكر، والبعض يرى أنهم هم فقط اليهود السامريون الذين يعيشون في فلسطين قرب نابلس، وهم يعدون مئات قليلة فقط. *السؤال الأول: لماذا ذكر الله تعالى هؤلاء اليهود الذين ليسوا هم بني إسرائيل، ولا يمتون لهم بصلة غير صلة الدين، ببني إسرائيل، وأخبرنا عن علوهم وإفسادهم في الأرض ـ فلسطين ـ ولم يسمهم بأي اسم يكون قريباً من حقيقة أصولهم العرقية، أو من حقيقة كفرهم وإلحادهم وعدم إيمانهم الديني اليهودي، أو عن عمالتهم وخدمتهم للمشروع الغربي؟! *السؤال الثاني: ما دامت اليهودية كدين ليس بيننا وبينها عداء، ومن هذا المنطلق تجري الحوارات معها تحت مسميات ما أنزل الله بها من سلطان! لماذا عندما حدثنا القرآن الكريم عن أعداء الأمة، أخبرنا أن أشدهم عداوة هم اليهود ولم يقل الصهاينة أو أيذكر أي اسم أو صفة تكون قريبة لصفتهم في عصرنا يمكن أن يُستدل منها على الفصل بين حركتهم السياسية وبين دينهم؟! علما أنه من خلال معلوماتي البسيطة في القرآن الكريم، أن لفظ اليهود بدأ يطلق على بني إسرائيل منذ عهد نبي الله داوود عليه السلام، وذلك بعد أن اعتنقت اليهودية قبائل عربية أخرى غير بني إسرائيل، من القبائل التي كانت تسكن كنعان والأردن! قال تعالى: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾ {المائدة: 82}. ونلاحظ تقديم الله تعالى عداوة اليهود للمؤمنين على عداوة المشركين، وفي الوقت نفسه عند ذكر الله تعالى للنصارى في الآية نفسها لم يذكرهم أعداء كما ذكر اليهود، وهذا قد يكون فيه أيضاً رد أو توضيح على من يقولون أن الغرب هو الذي استغل اليهود، ويرفض الفكرة القائلة العكس! *السؤال الثالث: أن الله تعالى أخبرنا في كتابه العزيز ما يغني عن الشرح لحقيقة حال الأمة اليوم، في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ {المائدة:51}. ما معنى الموالاة هنا؟ هل هي تبعية من اليهود للنصارى؟ يُفهم منها أن اليهود في هذا التحالف أتباع أو عملاء للنصارى، أم أنها تحالف بين طرفين متكافئين أو غيره؟ ولماذا حذرنا الله تعالى من موالاة وتحالف اليهود مع النصارى وليس الصهاينة؟ وهل يمكن أن نفهم من هذه الآية أن الصهاينة جزء من اليهود، وأنهم هم رأس الحربة اليهودية، ومركز العداوة الأشد ضد الأمة؟! *السؤال الرابع: أن الله تعالى أخبرنا بأن اليهود والنصارى لن يرضوا عن المؤمنين والمسلمين مهما فعلوا، ومهما غيروا وبدلوا في دينهم، إلا أذا اتبعوا ملتهم بالكلية، أي كفروا بدينهم، وبدلوه وحرفوه كما فعلوا بدينيهما! قال تعالى: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ﴾ {البقرة: 120}. وفي هذه الآية خلاصة غايات اليهود والنصارى مما يدعونه حوار الأديان السماوية، وما يؤكد ذلك الموضوعات التي تطرح في هذه الحوارات، بدء من تجاهل المشاركين من اليهود والنصارى فيها لما تسببه سياسات الحكومات الغربية والعدو الصهيوني للأمة من أزمات، وضياع للحقوق، مروراً بمطالبتهم للمسلمين المشاركين في هذه الحوارات حكومات وشعوب، العمل على حذف وتغيير كل ما يمكن أن يشكل خطراً على الغرب وكيان العدو الصهيوني، أو يعيق فرض هيمنتهما المطلقة على وطننا، سواء كان ذلك له علاقة بحذف آيات معينة من القرآن الكريم، وأحاديث من السنة النبوية الشريفة، وحوادث من سيرة اليهود مع رسول الله صلَ الله عليه وآله وسلم، أو تغيير المناهج الدراسية واستبعاد كل ما يمكن أن يثير في نفوس الأجيال القادمة روح الحذر من اليهود والنصارى أو العداء لهما، انتهاء بمطالبتهم التطبيع مع كيان العدو الصهيوني المغتصب لجزء عزيز وغالي من وطننا ـ فلسطين ـ والرافض إعطائنا بعضا من وليس كل حقوقنا. أي أن جوهر هذه الحوارات يهدف إلى حماية وحفظ أمن كيان العدو الصهيوني المغتصب لقلب الأمة والوطن، وقتل روح المقاومة وكل ما يحث المسلمين على رفض محاولات اليهود والنصارى اختراق دينهم ومجتمعاتهم، والقضاء على مقومات صمودهم ووجودهم. وعلى الرغم من ذلك نجد من يطالبنا بالإيمان باليهودية كدين، وأنه لا علاقة لليهودية بالصهيونية، وأن الحركة الصهيونية حركة سياسية لا علاقة لها بالدين، وأن اليهود يرفضون الصهيونية. كما نجد من يطالبنا ببراءة ما يسمونه زوراً (حوار الأديان السماوية)، ويريدوننا أن نصدق أنها تهدف لتحقيق غايات إنسانية، لا علاقة لها بالسياسة؟! *السؤال الخامس: نعلم من ديننا أنه لا يوجد غير دين سماوي واحد، هو الإسلام، من لدن أدم عليه السلام إلى محمد صلَ الله عليه وآله وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام، الذي أكتمل الدين برسالته! كما أننا نعلم أن اليهودية التي تنسب لموسى عليه السلام، لم تكن دين ولكنها كانت رسالة سماوية ضمن سلسلة الرسالات السماوية السابقة لزمن اكتمال الدين السماوي الواحد ـ الإسلام ـ ببعثته صلَ الله عليه وآله وسلم. كما أن العالم أجمع بات يعلم أن الديانة اليهودية التي يعتبرها البعض ديانة سماوية، ويجري معها الحوارات، ويطالبنا البعض الآخر بأن لا نتخذ منها موقفاَ معادياَ لأنها دين وأن عدائنا هو للصهيونية، العالم أجمع يعلم أنها لا هي رسالة ولا هي دين سماوي، وأن خطرها لا يقف عند حدود فلسطين، ولكنه يشمل العالم أجمع. لأن الديانة اليهودية من أخطر الديانات الوثنية قاطبة، لأن إله اليهود ليس إله لجميع البشر، ولا جميع البشر في العقيدة اليهودية هم بشر أصلاَ، وإنهم لا حق لهم في الحياة إلا بالقدر الذي يخدم مصلحة اليهود ويلبي حاجاتهم، فهم جوييم، حيوانات، خلقت على هيئة الإنسان لتليق بخدمة السيد اليهودي ... الخ مما في هذه الديانة الوثنية العنصرية من خرافات تتنافى والفطرة السوية. أضف إلى ذلك، أنه ماذا يوجد في اليهودية يمكن أن يتم الحوار مع اليهود حوله؟ غير ثقافة الفجور والسقوط الأخلاقي والإرهاب استباحة القتل والتدمير والإبادة و... لكل ما هو إنساني! خاصة وأن شعار هذه الحوارات هو عدم الحوار فيما له علاقة بالعقائد والسياسة، ولكن الحوار حول القضايا الأخلاقية والاجتماعية وغيرها مما يمكن أن يكون مشتركاَ في هذه (الأديان السماوية)، من أجل نشر ثقافة السلام والمحبة بين أتباع هذه الأديان.
    السؤال الأخير
    هل يجوز شرعاً اعتبار اليهودية في هذه الحال رسالة وليس دين سماوي؟! وهل يوجد في اليهودية ما هو إنساني يمكن أن تستفيد منه مجتمعاتنا العربية والإسلامية، ونحن نعلم أن التوراة كتاب جنسي فاضح، مدمر للعقل والأخلاق، وللأسرة والمجتمع، ولكل ما هو أنساني ولا يناسب الفطرة الإنسانية؟!

  2. #2
    هذا كلام قوي أستاذ مصطفى، لكنه استطاع اختراقنا بكذباته من خلال ثغرات فينا كما قالها المجدد الثاني للأمة بعد الخليفة عمر بن عبد العزيز وهو الحسن البصري: أن الأمنية: علم بلا معرفة وإيمان بلا يقين ومعرفة بلا صبر...(كتاب رجال الفكر والدعوة).
    ونحن هنا في الفرسان نعض على الجمر للوصول للحقيقة مهما كانت بعيدة.
    شكرا لعودتك للفرسان بعد غياب.
    إذا كنتَ لا تقرأ إلا ما تُوافق عليـه فقط، فإنكَ إذاً لن تتعلم أبداً!
    ************
    إحسـاس مخيف جـدا

    أن تكتشف موت لسانك
    عند حاجتك للكلام ..
    وتكتشف موت قلبك
    عند حاجتك للحب والحياة..
    وتكتشف جفاف عينيك عند حاجتك للبكاء ..
    وتكتشف أنك وحدك كأغصان الخريف
    عند حاجتك للآخرين ؟؟

  3. #3
    العالم كله في أوروبا أو في آسيا أو في الأمريكيتين , سواء أكانوا مسلمين أو مسيحيين أو يهود , هم في غفلة عما تخطط له الصهيونية العالمية , هذا الاسم المستحدث , والذي لم يكن يعرف في العصور الغابرة , لكنه هو هو المتمثل بالدين اليهودي عقيدة وعملاً , كوجهي العملة , فلا فرق بين وجه ووجه , لأن اليهود بالمفهوم العام وهم بنو إسرائيل بالوجه الخاص , لهم عقيدة لا ولن يتخلوا عنها , عقيدة العداء المستمر , والتخطيط الاستراتيجي لمسيرتهم والعمل على تنفيذها ولو انتظروا ملايين السنين , هذا العداء ليس للفلسطينين وحدهم , ولا للعرب , بل هو عداء لكل من هو غير يهودي , فنلاحظ أن أسماء القرى التي سكنها اليهود قديماً والأراضي التي فلحوها وزرعوها وضعوا لها خرائط دقيقة لكي يبرهنوا للعالم بأنهم أصحاب حق في البلاد التي سكنوها , فهم سكنوا في معظم المساحة العربية , ولذلك كتبوا ( حدودك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل ) هكذا يؤمن اليهود . ولو كانت هذه القاعدة سليمة المبنى والمعنى , فلماذا لا يكتب المسيحيون , ( حدودك يا يسوع من أمريكا إلى موسكو ونيو دلهي ) , ولماذا لا يكتب المسلمون ( حدودك يا مسلم , كل الكرة الأرضية , لأن الإسلام منتشر في كل بقاع الأرض )
    ولكن , نعم نستدرك كلمة ـ ولكن ـ من هم اليهود ؟ هل اليهود هم من آمنوا بالديانة اليهودية , أم هم بنو إسرائل من عرق واحد ؟ وأنا أقول بثقافتي المحدودة , بأن اليهودية كدين , ومعهم بنو إسرائيل كشعب , لا ولن يفلحوا في مخططاتهم , ولو دامت المخططات لفرعون لدامت لهم أفكارهم المزعومة .

    إن العالم كله , كما قلت في بداية المقال , هم في غفلة . هم يلهثون وراء الدولار فقط , ولا يفكرون أن الصهيونية تخطط لابتلاعهم في أمريكا وأوروبا بل في كل مكان , والذين يعرفون خطر الصهيونية هم الكتاب والأدباء فقط , وأما السيطرة العلمية والسياسية هي للصهيونية , والتي جرَّت معها ( الماسونية ) الثرية , بتنظيم خبيث يقصد منه سيطرة الصهيونية اليهودية على العالم , وبه يتحقق قول الله سبحانه ( سيعلون علواً كبيرا ) .
    نعم الناس وحكامنا في غفلة عما يدور من خلف الكواليس, فلا محمود عباس , ولا غيره ممن يتهاونون بمثل هذه المخططات, يستطيعون أن يحركوا ساكنا أمام الهجمة الصهيونية الظالمة .
    نعم , إن البقاء للأقوى , والقوي هو الذي يحتل الأرض , وكما قال الشاعر ( أرض توارثها شعوب , وكل من حلّها محروب ) والأرض وسكان الأرض يبقون في خطر الغزاة إلى أن يأتي من هو الأقوى فيحتل ويستعمر ويسبي ويهجّر من هم على الأرض .
    إن بني إسرائيل لم تتأهل لبناء دولة تستقر بها لقرون لحد هذا اليوم , فلم يثبت تاريخياً أن اليهودية تجمعت في دولة ودامت قروناً سوى مرة واحدة في تاريخها , ودامت ( 150 ) سنة في فلسطين , أرض كنعان العربية , إلى أن انقسمت على نفسها ثم سباها نبوخذنصر إلى بابل , وأمرهم بإطالة شعورهم وسوالفهم , ليعرف اليهودي من غير اليهودي , وما لبث أن أعادهم قورش الفارسي , وها هم الآن لم يستقروا في فلسطين كدولة آمنة , بل يزعزها الخطر من كل جانب , والحاخامات أنفسهم يعرفون هذا الخطر المحيط باليهود , ومهما حاولوا لصناعة الأمن فلم يفرحوا به ما دام على الأرض فلسطيني واحد يطالب بأرضه .
    كلمات ارتجالية بلا مراجع ولا مصادر , والحديث يطول , وأشكر الأخ الباحث مصطفى انشاصي على أبحاثه التي هي من صميم الواقع الذي نعيش, تحياتي
    غالب الغول


  4. #4
    سأحاول في هذه المقالة إثارة بعض التساؤلات حول معاني بعض الآيات القرآنية ذات العلاقة بالصراع مع العدو اليهودي ـــ الغربي (النصراني)، راجياً من علماء الأمة الكرام والأفاضل الذين يجدون لديهم غيرة على الدين، أن يقوموا بواجبهم في توضيح ذلك للمختصين وغيرهم من أبناء الأمة ويساهموا بجهدهم العلمي في فض هذا الخلاف حول حقيقة علاقة الصهيونية باليهودية كدين.
    مر معنا من عدم كتاب ان يهود الحاضر اتو على معظمهم من مملكة الخزر، وأنهم ليسوا هم اليهود الذين نعرف، فأين اليهود الحقيقيون؟ هذا اولا ثانيا لم تعد تلك الحقيقة تهمنا بقدر معرفة سر تغلغهم في نسيجنا الاجتماعي والمالي ومعرفة كيفية إحداث نخر في نسيجهم المتين.
    ولي عودة.
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  5. #5
    كم كانت نسبة اليهود السكانية في فلسطين قبل احتلالهم فلسطين ؟ وهل كان العالم أعمى عندما عرفوا بأن السكان الجدد ما هم إلا من جنسيات مختلفة , وبعيدة كل البعد عن يهوديتهم المزيفة . ؟

  6. #6
    الأخت الكريمة رغد قصاب أحييكِ على قراءتك التي أراها دائماً ثاقبة وتدرك المعنى وأبعاده بدقة
    ما قلته عن المقالة أنها كلام قوي ولم يدركه البعض هو نفسه الذي منع نشرها سابقاً في عدة مواقع وعندما راجعت البعض ممن لي به علاقة وبعض مَنْ أرسلتها له بحكم الصداقة قال نفس ما قلِته:
    المقالة قوية وما تقوله ليس كثيرين ممكن أن يتحملوا مسئولية نشره! ولكتابة هذه المقالة قصة سأرويها هنا:

    هذه الورقات هي خلاصة عدد من الأبحاث عن "أبعاد الصراع مع الغرب والعدو الصهيوني" أعددتها لنشرها في كتاب بين عامي 1985 – 1987 ولم يقدر لها النشر؛ اختصرتها عام 2003 بعد نقاش وصل حد الجدل والتهديد بالرد على كثير من مقالات البروفيسور (عبد الوهاب المسيري) التي كان ينشرها نسخ لصق أحد الإخوة القائمين على عداد صحيفة أسبوعية لأحد الفصائل الفلسطينية كنت أتعاون معهم إعلامياً في تلك المرحلة، فالبروفيسور عبد الوهاب المسيري يفرقبين اليهودية كدين والصهيونية كحركة سياسية مرتبطة بالتوجهات الغربية ضد الأمة والوطن! وعن نفسي أرى أن ذلك التفريق يخدم مصلحة وغايات الصهيونية اليهودية في وطننا وضد الأمة وأن التفريق نتيجة لقراءة غير موضوعية ومنحازة وضعت نتائجها قبل البحث وجمع المادة العلمية وأنها تتعارض مع كثير من الرؤية القرآنية والواقع للصراع!
    وقد تم عقد لقاء في المكتب شبيه بالاتجاه المعاكس لطرح كلٌ منا الأخ وأنا وجهة نظره وللأسف لأنه كان بيننا تباعد في الثقافة والوعي وكلانا هم كتنظيم وأنا كمصطفى كنا نعلم ذلك ولذلك اقتصرت العلاقة بيننا على التعاون حكمته المرحلة فقد انتهى اللقاء دون الاتفاق على رأي موحد وإن كان تم التوجيه بوقف نشر مقالات الدكتور المسيري! ولم يكن عدم الاتفاق معي في الرأي لأني خطأ ولكن لأنهم يعلمون ما يريدونه وأن اقرارهم برؤيتي وتثبيتها في صحيفهم وهي تعبر عن رأي تنظيمهم يتعارض مع رؤيتهم المستقبلية وتطلعاتهم لقيادة الأمة من خلال قيادة القضية المركزية لها - فلسطين _ والقفز إلى قيادة منظمة التحرير الفلسطينية كما كانوا يمنوا أنفسهم والذي للآن لم يحدث!
    وفي عام 2008 أعلن رئيس مكتبهم السياسي في معرض ترويج نفسه بديلاً عن السلطة ومنظمة التحرير نفس ما قلته لهم أثناء الحوار أن التفريق بين الصهيونية والدين اليهودي وتصنيف الصهاينة إلى متدين وعلماني ومتطرف ومعتدل ... هو السبب في فشلنا في الحصول على دولة فلسطينية في حدودها الدينية في الضفة الغربية وغزة، لأن مَنْ ظنناهم صهاينة علمانيين ممكن أن نصل معهم إلى حصل وسط وتسوية تبين أنهم احرص وأكثر تشدداً دينياً من المتدينين والمتطرفين اليهود! فقد أعلن أنه يعادي الصهيونية كحركة سياسية ولا يعادي اليهودية كدين! وقد نشرت رداً على ذلك التصريح له باسمه أربعة مقالات في وقته.
    وبعد ذلك اللقاء عُدت إلى البيت واختصرت رؤيتي للصراع وفهمي القرآني وطرحت ذلك على شكل تساؤلات كما هي المقالة وأرسلتها في ذلك الوقت إلى عدة صحف ومواقع الكترونية وللأسف لم يتم نشرها!

    وفي الأسبوع الثاني من شهر كانون الثاني/يناير 2006 بعد عرض الأخ (خالد الحروب) في برنامجه "الكتاب خير جليس" كتاب لكاتب يهودي فرنسي يعارض فيه الصهيونية، ويحاول أن يبرئ منها اليهودية كدين! ومع احترامي لضيوفه ومكانتهم العلمية والأدبية، إلا أنني وجدت في تناولهم للكتاب والتعليق على فصوله ركاكة كبيرة في الفكرة، وتسليم تام لما ورد به لم يعجبني، كثيراً ما أرى مثلهم وأُستفز للرد عليهم، أعدت إرسالها إلى موقع الجزيرة نت وإلى عبد الباري عطوان وصحيفة القدس العربي وحدث الأمر نفسه لم يتم نشرها!
    أشكركِ على إدراكك لمضمونها وأبعاده وأحييكِ على قراءتك الثاقبة ولنا عودة في مقالة تالية أوضح فيها نتائج الفصل بين الصهيونية والدين اليهودي والتفريق بين يهودي ويهودي ...

  7. #7
    الأخ العزيز غالب الغول أحييك على هذه المداخلة المرتجلة بدون مراجع
    فيها الكثير من المعلومات التي تجمل موقف الصهيونية اليهودية وموقف العالم منها وسلبية حكامنا وكثيرين من أبناء وطننا وتعاميهم عن حقيقة مخططاتهم
    وللأسف أن كثير ممن يشاركونهم في مخططاتهم هذه كما تفضلت هم إما جهلة بها أو يعلمون بيها وجمع بينهم العداء المشترك للإسلام والأمة فأجلوا خلافاتهم إلى أجل
    هناك الكثير مما تفضلت به بارك الله فيك
    وأشكرك على هذه المعلومات
    تحياتي

  8. #8
    تعجبني أبحاثك أيها الباحث القدير , الأستاذ مصطفى انشاصي , لك الشكر والتحية

  9. #9
    الأخت الكريمة ريمة
    كنت أنتظر منكِ الإجابة على لماذا الله تعالى في آيات الإسراء تحدث عن العلو والإفساد لليهود في هذه العصر ناسباً يهود العصر إلى بني إسرائيل علماً أن معظم يهود اليوم هم من أصل خزري وليس من بني إسرائيل؟! وليس لكي تسألي أين ذهب اليهود الحقيقيون؟! لأن الإجابة على ذلك لا تحتاج لسؤال فهم أما انقرضوا أو ضمن ال 8% الذين يشكلون بقية اليهود من غير الخزر!
    نحن نريد أن نفهم ما علاقى يهود الخزر ببني إسرائيل وعلوهم هذا العصر في الأرض - فلسطين - لندرك البعد الديني بين التسمية وبين الأهداف؟
    لم ألقي السؤال عبثاً أو عشوائياً أو جاهلاً بما أقول ولكن ليشاركني من يحملون هم الأمة الإجابة عليه لندرك حقيقة صراعنا مع يهود العصر والبُعد الديني الأصيل في ثقافتهم وحركتهم!
    أما الشطر الثاني من تعليقكك فذلك ليس موضوعي هنا!!
    تحياتي

  10. #10
    الأخت الكريمة آمنة أم وليد
    عفواً لم تصلني فكرة سؤالك بدقة!
    وكان الأصوب أن تطرحي سؤالك كالتالي:
    أكيد أن العلم يعرف أن يهود العصر ليسوا من نسل بني إسرائيل وأنهم من مختلف جنسيات العالم؛
    لماذا دعمهم في اعتصابهم فلسطيننا وهو يعلم في تلك الحقيقة عنهم ودعم مزاعمهم الدينية التي هي خاصة ببني إسرائيل وانتهت؟!
    لنصل إلى إلى إجابة لها علاقة بآية أخرى طرحنا حولها تساؤل وهي آية الموالاة بين اليهود والنصارى لنجلي مزيد من أبعاد التحالف بين اليهود والغرب ضد الأمة والوطن!

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. استخدام الدين وسيلة الدعاية الصهيونية اليهودية
    بواسطة وفاء الزاغة في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 07-04-2016, 12:57 PM
  2. من الطائفة اليهودية السفيرة اليهودية البحرينية
    بواسطة وفاء الزاغة في المنتدى الدراسات الاسرائيلية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-07-2011, 12:35 AM
  3. موسوعة اليهود و اليهودية و الصهيونية للدكتور المسيري
    بواسطة الناصر خشيني في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-15-2009, 02:28 PM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-31-2009, 08:34 AM
  5. تساؤلات
    بواسطة فراس الحكيم في المنتدى فرسان الأم والطفل.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-29-2008, 10:48 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •