منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 7 من 7

العرض المتطور

  1. #1

    ومن الشعر ماقتل

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    سأفتتح هذا الباب مستعيناً بالله لكي يكون في مدراسة لمواقف شعرية تسببت في حوادث جليلة لشعرائها
    وستكون أولى مشاركاتي فيه عن بعض مواقف لأبيات من الشعر قتلت ناظميها
    ثم نذكر حوادث أخرى لقصائد أخرى كان لها أثر في حياة شعرائها ..



    قاتلة ابن الرومي :



    كان القاسم بن عبيد الله يغري جلساءه بالمكر لابن الرومي
    وكانوا لا يتورعون عن ذلك
    وفي ذات مرة سألوه عن الجرامض على سبيل التهكم ( والتصحيف )
    فقال :






    و سألتَ عن خبر الجرامضطالبـاً عِلـمَ الجـرامـض

    فهو الجرامضُ حيـنَ يُقْلَـبُضـارج فيقـال جــارض

    و هو الجراسـم و القَمَجَّـرُو الجرافـس و الجراغـض

    و هو الخراكل والغوامـضقـد يُفَـسَّـرُ بالغـوامـض

    و هو السلحكـلُ إنْ فَهِمْـتَو إنْ ركنْتَ إلى المعـارض

    و اصبر و إن حمض الجوابفـربَّ حلـو جـرَّ حامـض

    و الصفـح محتـاج إلــىقرعٍ لـه بعـض المقابـض

    و من اللِّحى مـا فيـه فعـلللمـواسـى والـمـقـارض



    ثم زاد فهجا الجماعة وأكثر من هجائهم فشكوه إلى القاسم
    فأغرى به أحد جلساءه وهو ( ابن فراس ) فسمه في خشكنانجة فقتله

  2. #2
    قاتلة ناظمها ( اليتيمة ) :
    هذه القصيدة سميت اليتيمة
    لايعرف قائلها حتى اليوم وسميت القاتلة لأنها قتلت صاحبها
    و قصتها :
    أن إمرأة من بني أسد أنتشر صيتها بين الناس بأنها لن تتزوج سوى من يفوقها شعرا ( يصفها بقصيدة يذكر فيها كل صفاتها بدقة متناهية )
    وجاءها الخطاب بقصائدهم إلا انها كانت أكثر منهم جزالة وقوة في شعرها
    وفي الطريق إلى قبيلتها إلتقى شاعران أحدهما من تهامة والآخر من منبج بسوريا
    فاقترح كل منهما ان يذكر قصيدته للآخر فحين ذكر التهامي قصيدته رأي المنبجي أنها أقوى من قصيدته
    فقتله ثم توجه إلي قبيلة المرأة وقد حفظ قصيدة الآخر ونسبها لنفسه
    وحين سمعت منه القصيدة سألته من أين انت فقال من منبج ببلاد الشام فقالت لإخوتها عليكم به فهو قاتل زوجي واستدلت على ذلك ببيت في القصيدة , هو :
    فإن تتهمي فتهامة وطني
    أو تنجدي يكن الهوى نجد
    ورغم ذلك نسبت القصيدة إلى غير أبيها فنسبت إلى دوقلة المنبجي المتوفى811هـ
    وههي القصيدة بين أيديكم ( مع حذف الأبيات غير المناسبة ) :


    هـل بالطلـول لسائـل ردأم هـل لهـا بتكلـم عهـد
    درس الجديد ، جديد معهدهافكأنما هـي ريطـة جـرد
    لَهفِي على دَعْدٍ وما خُلقـتْإلاَّ لطـول بليَّتـي دَعْــدُ
    بيضاءُ قَدْ لَبسَ الأديِـمُ بَهَـاءَ الحسن فهو لجلْدِهـا جِلْـدُ
    ويَزينُ فوديهـا إذا حَسَـرتْضَافي الغدائرِ فاحـمٌ جَعْـدُ
    فالوجهُ مثلُ الصبُّـح مُنْبَلـجٌوالشعّرُ مثلُ اللَّيـلِ مُسْـوَدُّ
    ضِدَّان لمّّا استجمعـا حَسنُـاوالضِّدُّ يُظهرُ حسنّهُ الضِّـدُّ
    وَجَبينها صَلْـتٌ وَحَاجِبهـاشَخْـتُ المَخَـطّ أَزَجُّ ممتـدُّ
    وكأنَّها وسنـى إذا نظـرتأو مُدْنَـفٌ لمّـا يُفِـقْ بّعْـدُ
    بفتورِ عينٍ مـا بهـا رَمَـدٌوبها تداوي الأعيـن الرُّمْـدُ
    وتريـكَ عِرْنينـا يزيِّـنـهُشَمَمٌ وخَـدّا لَوْنـه الـورد
    َتُجِيلُ مسواكَ الأراكِ علـىرتلٍ كـأنَّ رُضَابَـهُ الشَّهْـدُ
    والجيدُ منهـا جيـدُ مُغْزِلـةٍتعطو إذا ما طالهـا المَـرْدُ
    وامتَدّ من أعضادها قصَـبٌفَعْـمٌ تلتْـهُ مـرافـقٌ دُرْدُ
    ولها بنـانٌ لـو أردتَ لـهعقداً بكفِّـكَ أمكـنَ العقـدُ
    وكأنّمـا سقيـتْ تَرائِبُـهـاوالنَّحرُ ماءُ الحُسْن إذْ يبـدو
    وكأنمـا سقيـت ترائبـهـاوالنحر ماء الورد إذا تبـدوا
    ما عابها طـول ولا قصـرفي خلقها، فقوامهـا قصـد
    إن لم يكن وصل لديك لنـايشفي الصبابة ، فليكن وعد
    لله أشـواقـي إذا نـزحـتدار بنـا، وطواكـم البعـد
    إن تتهمي فتهامـة وطنـيأو تنجدي، يكن الهوى نجـد
    وزعمت أنك تضمرين لنـاوداً، فهـلا ينـفـع الــود
    وإذا المحب شكا الصدود ولميعطف عليـه فقتلـه عمـد
    تختصها بالود وهـي علـىما لا نحب ، فهكذا الوجـد
    ولقد علمـت بأننـي رجـلفي الصالحات أروح أو أغدو
    متجلبب ثوب العفـاف وقـدغفل الرقيب وأمكن الـورد
    ومجانب فعل القبيـح، وقـدوصل الحبيب ساعد السعـد
    فأروح حـراً مـن مذلتهـاوالحر حين يطيعهـا عبـد
    ليكن لديـك لسائـل فـرجأو لم يكن.. فليحسـن الـرد






    قاتلة أبي الطيب :

    يحكى أن أبا الطيب المتنبي فر هارباً مع غلامه ممن يكيدونه ويطاردونه
    فقال له فتاه :

    أهارب يا سيدي وأنت القائل :






    الخيل و الليل والبيداء تعرفنـي
    والسيف والرمح والقرطاس والقلم




    فأجابه المتنبي :

    قتلتني يا فتى

    فنكص على عقبيه فقاتلهم حتى قتل

  3. #3

    قيس بن الخَطيم
    قيس بن الخطيم من شعراء قبيلة الأوس المشهورين في الجاهلية، كانت بينه وبين حسان بن ثابت مناقضات، وكان يفخر فيها بقومه الأوس وبوقائعهم مع قبيلة الخزرج، قبيلة حسان، ويعدد مثالبها، وكان لهذا الشعر وقعه الشديد في نفوس الخزرج.
    وكان قيس، إلى جانب كونه شاعراً فحلاً، فارساً أبلى أعظم البلاء في الوقائع التي دارت في الجاهلية بين قبيلتي الأوس والخزرج، قبل أن يوحدهما الإسلام في جماعة قبلية واحدة عرفت بالأنصار، دعوا بذلك لنصرهم رسول الله في وقائعه مع مشركي قريش وغيهم.
    نشبت مناقضات قبل الإسلام بين قيس بن الخَطيم وحسان بن ثابت، كل منهما كان يفخر بمنزلة قومه وخصالها ووقائعها. وكان قيس نداً لحسّان في البراعة الشعرية، ومن نقائضهما القصيدتان النونيتان اللتان قيلتا بمناسبة يوم الربيع، وهو أحد وقائع الأوس والخزرج
    ومن قصيدة حسان قوله:
    لقد هاج نفسَك أشجانُهاوعاودها اليومَ أديانُهـا
    تذكّرت ليلى وأنّى بهـاإذا قُطِّعت منك أقرانهـا
    وحجّل في الدار غِربانُهاوخفّ من الدار سُكّانُها
    وهي طويلة، وقد تغزل فيها حسان بليلى، أخت قيس ليثير غيرته، فأجابه قيس بنقيضة تغزل
    فيها بعمرة، زوج حسّان، ومنها قوله:
    أجدّ بَعمرة غُنيانُهـافتَهجر أم شأننا شانها
    وقد عرّض فيها بحسّان وقومه، ومن جيد شعر قيس قصيدته التي مطلعها:
    أتعرف رسماً كاطّراد المذهبلِعمرة وحشاً غيرَ موقف راكبِ
    وقد فخر فيها بقومه وبلائه في قتال الخزرج.
    وقد ذكروا أن الرسول صلى الله عيه وسلم استنشد جماعة من الخزرج قصيدة قيس هذه فأنشدها أحدهم، فلما بلغ إلى قوله:
    أُجالدهم يومَ الحديقـة حاسـراًكأنّ يدي بالسيف مِخراقُ لاعب
    التفت إليهم الرسول وقال: هل كان كما ذكر؟
    فشهد له ثابت بن قيس بن شمّاس، خطيب الخزرج،
    وقال له: والذي بعثك بالحق يا رسول الله، لقد خرج إلينا يومً سابع عُرسه، عليه غُلالة وملحفة مورسّة (مصبوغة بالورس وهو الزعفران) فجالَدنا كما ذكر.
    فكان شعره فيهم وهجاؤه إياهم من أسباب حقدهم عليه، يضاف إلى ذلك بلاؤه في قتالهم وإيقاعه بهم، فقد جمع قيس بين كونه فارساً ومقاتلاً شديد المراس وكونه شاعراً ممض الهجاء، فلما هدأت حروب الأوس والخزرج، تذكرت الخزرج شعر قيس في هجائه إياهم ونكايته فيهم، فتآمروا على قتله، فلما مر قيس بحصن من حصون الخزرج رُمي بثلاثة أسهم وقع أحدها في صدره فأدى إلى مصرعه، وقبيل أن يلفظ أنفاسه ثأر له أحد رجال الأوس فقتل أحد زعماء الخزرج أبا صعصعة يزيد بن عوف النجّاري، وهو من أكفاء قيس، وأتى برأسه إلى قيس وهو يحتضر، ولم يلبث أن مات قرير العين لأن دمه لم يذهب هدراً .

  4. #4

    قاتلة ابن دارة
    اسمه سالم بن مُسافع بن يربوع الغطفاني القيسي،
    وأُمّه دارة من بني أسد، نسب ابنها إليها، ونسبة الرجل إلى أمه كانت شائعة في القديم،
    وهو شاعر مخضرم بين الجاهلية والإسلام، وكان شاعراً هجّاءً،
    وكان أخوه عبد الرحمن شاعراً أيضاً.
    وقع شر بين ابن دارة وبين مُرّة بن واقع، وكان أحد وجوه بني فزازة،
    وسبب وقوع العداوة بينهما أن مُرّة طلّق امرأته ثم أراد أن يعاودها،
    ولكن رجالاً ثلاثة تقدموا لخطبتها قبل أن يعاودها، فلجأ إلى معاوية،
    وهو يومئذ وال على الشام من قبل عثمان بن عفان، رضي الله عنه،
    فقال له معاوية: لقد ذكرت أمراً صغيراً في أمر عظيم، أمر الله عظيم،
    وامرأتك أمرها صغير، ولا سبيل لك عليها. ففرّق معاوية بينهما.
    واختارت المرأة احد الذين تقدموا لخطبتها فتزوجته،
    فقال ابن دارة رجزاً في ذلك يعيّر فيه مرّة بإخفاقه في استعادة زوجه،
    ومنه قوله:
    يا مُرُّ يا ابن واقعِ يا أنتا
    أنت الذي طلّقت لَما جُعتـافضّمها البـدريّ إذ طلّقتـا
    حتى إذا اصطبحت واغتبقتاأقبلت مُعتادا لمـا تركتـا
    أردت أن تردّهـا كــذبأودى بنو بدر بهـا وأنتـا
    تُقسم وسط القوم ما فارقتاقد أحسن الله وقـد أسأتـا
    فاضطغنها مُرّة على ابن دارة وأقسم أن يهجوه ما بلّ ريقه لسانه.
    ولم يكفّ ابن دارة عن هجاء مُرّة وقومه بني فزازة، ومن هجائه المقذع فيهم قوله:
    لا تأمننّ فزازياً خلوت بـهعلى قلوصك واكتبها بأسيار
    فلما لج في هجاء بني فزازة أقسم رجل منهم يدعى زُمَيل بن أبير أن لا يأكل لحماً ولا يغسل رأسه ولا يأتي امرأة حتى يقتل ابن دارة.
    وسنحت له الفرصة حتى لقيه في المدينة فاتبعه ثم علاه بالسيف ولكنه لم يجهز عليه،
    فحمل إلى عثمان فدفعه إلى طبيب نصراني عالجه وأوشك أن يبرأ من جراحته،
    ولكنه وجد عليه لأنه وجده يعابث زوجته أو لأن امرأة شريفة من نساء فزازة رشته بمال،
    فدسّ له السم، فمات.
    وقد فخر زميل بقتله ابن دارة فقال:
    أنا زُميل قاتل ابـن دارهوغاسل المخزاة عن فزاره
    وقد قتل أخوه عبد الرحمن كذلك بسبب هجائه بني أسد، قتله رجل منهم وافتخر بقتله،
    فقال:
    قَتل ابن دارة بالجزيرة سَبُّناوزعمت أن سِبابنا لا يقتلُ
    وقال الكميت بن معروف الأسدي:
    فلا تكثرو فيهـا الضِّجـاجَ فإنـهمحا السيف ما قَال ابن دارة أجمعا
    .................

  5. #5
    كنت ابحث عنها
    لك كل الشكر والامتنان
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  6. #6

  7. #7

المواضيع المتشابهه

  1. الفلسفة اليونانية ماقبل السقراطية
    بواسطة محمد عيد خربوطلي في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-01-2014, 07:23 PM
  2. الشعر العربي ماقبل امرؤ القيس
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى دراسات عروضية
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 03-13-2014, 04:04 PM
  3. ريجيم ماقبل النوم!!!
    بواسطة ندى نحلاوي في المنتدى الإغذية الخاصة والوقاية من السمنة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-20-2013, 03:11 AM
  4. ماقبل الـ7 سنوات ومابعدها..
    بواسطة ميسم الحكيم في المنتدى فرسان البرمجة اللغوية العصبية.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-01-2012, 10:38 AM
  5. قصائد ماقبل الثورة
    بواسطة أحمد سامى شتا في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 02-24-2012, 04:23 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •