أطباء ألمان يبتكرون طريقة جديدة لاستئصال أورام المعدة
Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: سرطان المعدة يسبب آلاما حادة لدى المرضى
في إنجاز طبي فريد من نوعه نجح أطباء ألمان في استئصال ورم من معدة سيدة عبر فتحة المهبل في عملية جراحية هي الأولى من نوعها في أوروبا. الطريقة الجديدة فتحت آفاقا طبية جديد فيما يتعلق بإجراء عمليات جراحية معقدة.
تمكن أطباء ألمان أمس الخميس (6 نوفمبر/ تشرين الثاني) من استئصال ورم من معدة سيدة عبر فتحة المهبل. وصرح البروفيسور مارتين بوسينج كبير الأطباء بمستشفى عمال المناجم بمدينة ركلينجهاوزن غرب ألمانيا أن هذه هي أول عملية من نوعها في أوروبا. وقال بوسينج إننا نتوقع أن تتعرض المريضة لآلام أقل من التي تحدث بعد عمليات جراحة البطن التقليدية، كما نتوقع عدم تعرضها لعدوى الجروح بالقدر الذي يحدث عقب العمليات التقليدية أيضا. وفي نفس السياق أشار بوسينج كذلك إلى أن هذا الأسلوب يعمل على تلافي حدوث الندوب في جسم المرضى عقب الجراحة. الجدير بالذكر أن جراحين في العاصمة برلين كانوا قد تمكنوا قبل مدة وجيزة من استئصال كلية مريضة من خلال فتحة المهبل.
جراحة معقدة
Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: سرطان فم المعدة
وقال البروفيسور بوسينج إن المريضة التي أجريت لها العملية /75 عاما/ لم تشك من أية آلام حتى عقب العملية مباشرة، واستعادت حالتها الطبيعية بعد مضي ساعتين فقط مشيرا إلى احتمال مغادرتها المستشفى في غضون أيام قليلة. ووصف بوسينج التدخل الجراحي في علاج هذه السيدة بأنه ضروري بعد أن تأكد الأطباء من أنها تعاني آلاما مزمنة بسبب وجود ورم بالمعدة. يشار إلى أن الجراحة استغرقت ساعتين تقريبا قام الأطباء خلالها بإدخال آلتين جراحيتين واحدة عبر فتحة المهبل والأخرى عبر فتحة السرة بغرض استخراج الورم.
آفاق طبية جديدة
وألمح البروفيسور بوسينج إلى إمكانية استخدام هذه الطريقة الجديدة في عمليات تدبيس المعدة بالنسبة للسيدات اللاتي يعانين من الزيادة المفرطة في الوزن. وطالب بوسينج بضرورة أن يتم تصنيع الآلات الجراحية المستخدمة في مثل هذه العمليات الجديدة بطريقة تتناسب مع ما يعرف بتقنية ثقب الباب بحيث يتناسب حجم الآلة الجراحية مع حجم الورم.
غير أن بعض الأطباء لا يسلمون بصحة إجراء مثل تلك العمليات بصورة مطلقة. وتجدر الإشارة إلى أن أول عملية لاستئصال المرارة بهذا الأسلوب في هامبورج عام 2007 تعرضت لانتقادات لاذعة من جراحين ألمان فقد رأوا فيها زيادة لمخاطر تعرض الجسم للعدوى، حيث قال المعارضون إن هذا الأسلوب يستلزم إحداث قطع في داخل المهبل من أجل سحب الورم للخارج.
دويتشه فيله + د. ب. أ (ط.أ)