منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3

العرض المتطور

  1. #1

    ماذا علمتني الحياة، من أجل الحياة السعيدة

    ماذا علمتني الحياة، من أجل الحياة السعيدة

    د. نظام الدين إبراهيم أوغلو
    باحث أكاديمي تركماني ـ تركيا

    1ـ علمتني الايمان المطلق بالله تعالى:
    الايمان المطلق بالله، يعني الايمان بالقرآن الكريم وبنبينا محمد (ص) وأخذهما أسوة حسنة في حياتنا اليومية. ومن دون شك كتاب الله وسنة الرسول وهي موضحة للقرآن، عاملان مهمان في تربية النفس وتزكية الرّوح وعلوّها، والنفس التي تأخذ غذاءها منهما فلا تعرف الخوف إلاّ من الله، ولا يعرف الحزن واليأس على مصائب الدنيا وابتلاءاتها. لأنه يعرف أن الله معه وهو ناصره، أينما كان، وأنه واعده أن يكافأه عليها في الدنيا والأخرة. والايمان المطلق بالله يكون بحبه وحب رسوله أكثر من والديه وأطفاله وأزواجه وأقاربه وأساتذته وشيوخه، لأن الحب الشديد لهؤلاء، يجعل الانسان أن يسكت على أخطاءهم وأن يسامحهم حتى على أخطائهم العقائدية. أو أن يظنوا أنهم لا يخطئون. وكذلك الايمان المطلق بالله معناه عدم الايمان لا بالسّحر ولا بالسّحرة ولا بالطغاة من الحكام ولا بفساق العلماء. ويعلم أن هؤلاء لا يمكن أن يضرّه شيئًا إلاّ بقدرة الله وتقديره، وعند وقوع الضّرر لا يُسأل عن حكمته، لأننا لا نعلم الخير من الشّر. وأضرار الجن والشياطين تكون بوسوسة دماغ الفسقة والعاصين مباشرة من دون أن نسمع، وتوجههم إلى الفسق والظلم ، فيصوّر لهم الخبائث من الطيبات والحرام حلالاً وهكذا. ومثل ذلك الطغاة والفاسقين من الناس ينصحون النّاس بالكلام المعسول ويوجهونهم إلى الظلم والفساد، مدّعين أنهم على حقّ، وأن عملهم هذا حقّ وصحيح. وبما أن لهؤلاء ليست لهم قابلية التسلط على المؤمنين والمتقين، لذا على المؤمن أن ينصحوا أخوانهم من المسلمين لكي لا يقعوا في أخطاء كثيرة، ويكونوا فريسة للطغاة والعاصين. فقال الرسول (ص) (المؤمن مرآة المؤمن عليه) (لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه). والنصيحة تكون النصيحة باللّين من دون استعمال القسوة فقال تعالى (ولو كنت فظّا غليظ القلب لأنفظّوا من حولك) . وتبليغ الأوامر يكون كما أمرنا الله. فقال تعالى (وما على الرّسول الاّ البلاغُ المُبين) ، علينا تبيلغ أوامر الله على شكل الترغيب أو التّرهيب، وأن نبين لهم أن الله غفور رحيم للمؤمنين، وشديد العقاب للطاغين. وقال الرسول (ص) (كلّموا الناس على قدر عقولهم)، هناك بعض الناس يكفيه التّرغيب، وهناك البعض الأخر يحتاج إلى الاثنين. وأن نفهمهم أن الله ليست بظلاّم للعبيد. قال تعالى (ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) . (إنّ الذين آمنوا وعملوا الصّالحات إنّا لا نُضيع أجرَ مَن أحْسَنَ عملاً) .

    2ـ علمتني أن لانسأل ولا ندعوا إلاّ الله، وأن لا نعتمد على أحد إلاّ على الله وحده:
    لو اعتمدنا وسألنا من الله كل ما نحتاجه، سوف نحصل على النجاة والفلاح والسعادة، لأن كل من على الأرض فانٍ الاّ هو، وعند عجز الأشخاص المعتمد عليهم في تنفيذ طلبهم، أو في حالة موتهم، سوف يؤثر على نفسيتهم تأثيرًا سلبيًا ولا يسعدوا أبدًا. والسؤال من الله أو الدّعاء له يقرّب المؤمن من الله تعالى. فقال تعالى (وإذا سألك عبادي عنّي فإنّي قريب أجيب دعوة الدّاعِ إذا دعانِ) . (إذا سألت فأسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله) رواه مسلم وأحمد. فخالق الخلق والكون والكائنات وصاحبها، هو الذي يستطيع أن يؤمّن لخلقه السعادة الأبدية في الدّنيا والأخرة. ولكن بالشّروط التي نعلمها وهي: العبادة والطاعة لأوامره والشكر على نعمه الكثيرة. وقد يسأل سائل هناك لبعض الناس أقارب من الرؤساء والحكام، يلبون طلبات أقاربهم. وأنا أقول نيل المطالب لا يعني السعادة المطلقة، فكم من الطغاة وصلوا إلى مراتب كبيرة وحصلوا على آموال كثيرة! يبدأ علامات التعاسة عندهم، فيتقلبون على فراشهم ويفكرون في مصيرهم ومصير عائلتهم وعن ضياع مناصبهم، وكل يومهم خوف ورعب وألم، ولا ينامون كما ينام المؤمن البائس الفقير، لأنهم يعلمون أنهم اكتسبوا هذه الأموال والمناصب من دون أن يستحقوا عليها، وبعد غصب حقوق الناس، ويعلمون أيضًا أن فرحتهم هذه سوف تستمر أيامًا أو سنوات معدودة، وبعدها الحساب العسير من الشعب ومن الله الكبير.

    3ـ علمتني أن نجعل لأنفسنا قائدًا وإمامًا نقتدي به، والرّسول الأكرم أفضل قائد لنا:
    لذا يجب علينا أن نقرأ سير حياته جيدًا، وأن نقتدي به فقط، لأن كل ابن آدم خطّاء، وغير معصوم، فالذي يخرج عن طاعة الله، فلا طاعة له. والاسلام يحذر من أن يتخذ له سيدًا أو شيخًا أحب إليه من الله ورسوله عليه الصلاة والسلام. وهنا لا ننكر أن الله آمرنا كذلك بحب الأولياء والصالحين والآباء ونحوهم والعطف عليهم، أو الأخذ بنصائحهم إن كانوا لا يخرجون عن طاعة الله. وما يهمنا هنا عدم الافراط والغلو في حبهم.

    4ـ علمتني أن اليد العليا خيرٌ من اليد السُفلى:
    الانفاق والعمل الصالح من الأعمال المهمة التي أمرنا الله؛ وبهما تزداد ايمان وسعادة المؤمن، ويكون قريبًا من الله تعالى ولا يخاف لومة لائم. وكسب الاموال له تأثيره الايجابي على نفسية المؤمن فلا يخاف من أن يكون فقيرًا أو محتاجًا للناس، وبعدها يطمئن على حياته ويزيل همومه وقلقه. والانفاق والعمل الصالح تحتاج إلى العمل الكثير وإلى كسب المال الحلال. فقال النبي (ص) (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضّعيف). وقال تعالى (لن تنالوا البرَّ حتى تُنفقوا مما تُحبّون) . (ومن رزقناهُ منا رزقًا حسنًا فهو ينفق منه سرًّا وجهرًا) . والرّسول يقول في الأية الكريمة (ولو كُنت أعلم الغيب لاستكثرتُ من الخير وما مسّني السّوء) . وقال أيضًا (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) ، (إن الحسنات يذهبن السّيئات) . وأفضل الحسنات إشباع الجار وإطعام الفقراء، وقد سُئل الرّسولُ (ص) عن أحَبُّ الأشياء إلى الله قال (إطعام الطّعامِ والسّلام على مَن عَرَفتَ أو لم تعرِف).

    5ـ علمتني الابتعاد عن سوء الظن والغيبة:
    لأن أكثر الظنون لا يكون صحيحًا، وإذا لم يتحقق الظن ولم يكن فيه، سوف نكون بهتناه ونكون من الكاذبين. وإن كان فيه فقد غتبناه. فقال تعالى. (ياأيّها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرًا من الظّنِ إنّ بعض الظّن إثمٌ) . (إنّ الظّن لا يُغني من الحقّ شيئًا) . (ولا تجسّسوا ولا يغتب بعضكم بعضًا) . وقال أيضًا (أ تدرون ما الغيبة ؟ قالوا الله ورسوله أعلم . قال: ذكرك أخاك بما يكره. قيل: أ فرأيت إن كان في أخي ما أٌقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول، فقد غتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته) رواه مسلم. ولهما أيضًا تأثيرًا على عدم الراحة.

    6ـ علمتني أن نقرأ ونتعلم كثيرًا:
    بالقراءة والفهم الصحيح سوف يزداد علمنا ونتعلم الحقائق ولا نخطأ إلاّ قليلاً. مثلاً بالتعليم: لانؤمن بالمنافق العليم، ولا نؤمن بتأثير الجن على الانسان بشكل فعلي أو تسلطه عليه. وقال النبي (ص) (أشدّ النّاس عذابًا عالم لم ينفعه علمه) رواه ابن ماجة والطّبراني وإبن عُدي. والجهل لا يكون عذرًا للخلاص من العقوبات باستناء الجهل إثر مرض أو جنون. قال الله تعالى (لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ) . وقال الرسول (ص) (رُفع القلم عن ثلاثةٍ : عن الصّبي حتى يحتلم، والنائم حتى يستيقظ، والمجنون حتى يفيق).

    7ـ علمته الاعتدال والوسطية في كافة الأوامر الإلهيّة:
    في كافة العبادات والمعاملات والآداب، يمكنا أن نتعلمها من كتب الفقه والأحاديث النبوية. من دون إفراط أو تفريط. وأكبر افراط المسلمين يكون في الظلم والافتراء والتعصب القومي والمذهبي. (الفتنة أشدّ من القتل) . وقال الرسول (ص) (حرمت الظّلم على نفسي وجعلته بينكم محرّمًا فلا تظالموا) رواه مسلم. (ليس منا من دعا الى عصبية) متّفق عليه. (لا ترجعوا بعدي كُفّارًا يضرب بعضكم رقاب بعضٍ) رواه مسلم.

    8ـ علمتني عدم الحسد بما لدى الناس:
    لو ابتعدنا عن الحسد بما لدى الناس، لبارك الله في رزقنا وأموالنا ويعطي الله لنا أكثر مما لدى الأخرين سواء في الدنيا أو في الأخرة. والحسد مرض خطير يؤثر على نفسية وروح الانسان بشكل كبير. فقال تعالى (أم يحسدونَ النّاسَ على ما أتاهمُ اللهُ من فضلهِ) . وقال (ص) (إيّاكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النّار الحطب) رواه أبو داود عن أبي هُريرة.

    9ـ علمتني عدم الكذب أبدًا ولو بكذبة صغيرة:
    لأن الغيبة والكذب يؤديان إلى تقليل هيبة وشخصية المسلم. والمثل يقول (للحيطان آذان) أي أن الأحداث تنتشر بسرعة. فلو صدّقَ في غيبته أو كذّب أو أفرط في الكلام سوف يسمع صاحبه وفي كل الأمور يكون له خصيمًا ويعاديه في كل مكان فيذهب راحته ويؤثر على صحته ونفسه ولا يفلح أبدًا. قال الله تعالى (أن الله لا يهدي من هو كاذبٌ كَفَار) . (قد خسر الذين كذَبوا بلقاء الله ومل كانوا مهتدين) .

    10ـ علمتني على السماع الكثير والكلام القليل:
    الكلمات القليلة يؤدي إلى أخطاء قليلة، والمثل يقول (خير الكلام ماقلّ ودلّ)، فالإنسان عند المجاملة الكثيرة لا يستطيع أن يحكم على عقله فيكون أخطاءه كثيرة. ويجرح قلب الناس، ويبدأ الحقد والنزاع، وعدم الطمأنينة. أما الأخطاء القليلة فيجعلنا أن يحترمنا ويحبنا الناس ثم يحبنا الله تعالى. قال النبي (ص) (إنّ أحبكم إليّ وأقربكم مني في الأخرة أحاسنكم أخلاقًا، وإنّ أبغضكم إليّ مني في الأخرة أسوأكم أخلاقًا الثرثارون المتفيقهون المتشدقون) رواه الترمذي وغيرهم. وقال أيضًا (لسانك حصانك إن صنته صانك وإن هنته هانك).

    11ـ علمتني أن الحياة كلها ابتلاءات، وأفضل دوائها الصبر عليها:
    كما نعلم أن الله خلق بني آدم في الأرض من أجل التسابق في الدّخول إلى الجنة، والحياة في الدنيا عبارة عن الابتلاءات والامتحانات، ونصيب المؤمنين منها أكثر، ولا راحة للمؤمن في الدنيا الفانية، وهكذا قدّره الله للمؤمنين، لأن نعيم الجنة الأبدية ليست رخيصة. وأكبر الابتلاءات، تكون في داخل الأسرة من اختلافات بين الأزواج والأولاد، سواء في مواضيع عامة أو مواضيع العقيدة. وتكون ايضًا ما بين الشعوب من افتراءات ونفاق وحسد وظلم بعضهم على بعض. وكذلك تكون ابتلاءات فتن وظلم الاعداء وحروبهم مع المسلمين، وأكبر دواء لها الصبر والتعقل والشكر على البلاء مع عدم الانفعال والغضب الآني، بالاضافة إلى التدابير من تقوية الجيش والاقتصاد والتكنولوجيا والجهاد في سبيله ونحو ذلك. كما نعلم أن فتن الأعداء وظلمهم وحربهم مع المسلمين، لاتنهتي إلى يوم القيامة. فعلى المسلمين أن يدركوا ذلك ويكونوا حذرين أمام ظلم وفتن الأعداء. وعليهم أن يتعلموا كيف يمكن لهم أن يواجهوا هذا الظلم بالعلم والمعرفة والتكنولوجية ووحدة الصفوف ونحو ذلك. فقال تعالى (الَم، أحسبَ الناس أن يُتركوا أن يقولوا أمنّا وهم لايُفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمنّ الله الذين صدقوا وليعلمنّ الكاذبين) . (ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسهِ وولدهِ ومالهِ حتى يلقي الله وما عليه خطيئة) رواه التّرمذي عن أبي هُريرة. والصبر عليها جزاءه الجنة فقال تعالى (أولئك يؤتون أجرهم مرّتين بما صبروا) . (وجزاهم بما صبروا جنّةً وحريرًا) .

    12ـ علمتني أن ننشر الحب بين الناس مادمنا لم نر منهم العداوة والبغضاء، وأن ننزع البغض والغلّ من قلوبنا:
    لقد أمرنا الله تعالى أن نحب الأقربين والمؤمنين أكثر فيها آيات كثيرة. وأمرنا كذلك بعدم القسوة والغضب والتخاصم مع كل البشرية، إذا لم يظلموننا ويأمروننا بمعصية الخالق. وأمرنا كذلك وأمرنا بالتسامح مع كل الناس، آيات كثيرة على ذلك منها: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) . ويقول: (وَإِذَا خَاطَبَهُمْ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَمًا). ويقول: (وَلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) . (لو كنت فظًا غليظ القلب لأنفظوا من حولك) . وقال أيضًا: (إنّما المؤمنون أخوةٌ فأصلِحوا بين أخويكم، واتقوا الله لعلكم تُرحمون) . (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهبَ ريحكُم وإصبروا إنّ الله مع الصّابرين) . (إنّما يريد الشّيطانُ أن يوقع بينكم العَدَاوَةَ والبَغضَاءَ) . (ولاَ تَجعَل فِي قُلوبِنَا غِلاًّ للَّذينَ آمنوا ربّنَا إنّكَ رؤوف رَحيمٌ) . (أبغض الرّجال إلى الله الألدُّ الخصم). الألدّ : شديد الخصومة. الخصم: يصرّ على الخصم ويرفض الصّلح. متفق عليه.

    13ـ علمتني أن الأعداء يعملون ليل نهار من أجل القضاء على المسلمين، لذا عليهم بالعمل الجماعي ووحدة الصفوف:
    هذه حقيقة لا تنتهي والسبب لأن الأعداء يعرفون جيدًا أن المسلمين لا يستسلمون لهم ولا يطيعون أوامرهم أبدًا، فقال الرسول عليه الصلاة والسلام (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق). والأعداء بنوا سياستهم على استعباد الناس واستغلال ثرواتهم. والمسلمون لا يمكن أن يسلّموا لهم ثرواتهم وخيراتهم وأراضيهم مهما كلّف الأمر. ولهذا شكلوا الجماعات الارهابية والعصابات، من أجل تسهيل أمورهم في الاستيلاء على الدول الاسلامية الغير المطيعة لأوامرهم. والأعداء يفكرون فقط في كيفية الهيمنة على الدول الغنية بالنفط والمعادن والثروات، بكافة وسائل الخدع السياسية والعسكرية. وهم لا يعترفون إلى أي إتفاقيات أو معاهدات أو قوانين دولية، وهم لا يفهمون من المبادىء السامية ولا بالرجولة والشهامة، بل يفهمون من سياسة القوة والجهاد والدفاع عن النفس بكل أساليب القوة. فالعلم والتكنولوجيا وقوة السلاح وتوحيد صفوف المسلمين وتشكيل جماعات اسلامية مؤمنة من أسباب الخلاص والنجاة من ظلم هؤلاء العصابات والمرتزقة من الناس.

    14ـ فلو فعلنا كل هذه الأعمال كما أرادنا الله ورسوله منا، سنكون قد سلكنا طريق الأنبياء والأولياء والصالحين ونكون سعداء في الدّارين إن شاء الله تعالى: وهنا يجب علينا أن لا ننسى قول الرسول (ص) قال لي الجبريل (من مات من أُمتك لايشرك بالله شيئًا دخل الجنة قلت: وإن زنا وإن سرق قال وإن زنا وإن سرق) رواه الصّحيحين عن أبي ذر. جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله (أ رأيت إذا صليت المكتوبة وصمت رمضان وأحللت الحلال وحرمت الحرام ولم أزد على ذلك أدخل الجنة قال نعم قال والله لا أزيد على ذلك شيئا). رواه مسلم. وقال صلى الله عليه وسلم (من صلى الصلوات لوقتها كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة) رواه أحمد وأبو داود، والنسائي. بعد أن قرأنا هذه الأحاديث، وكيف لنا لو زدنا من عبادتنا تجاه الله تعالى وبصدق وإيمان! بلا شك سوف ينعمنا الله تعالى في الجنة بنعم كثيرة كما وضّح الرسول عليه الصلاة واسلام في الحديث القدسي (أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر).
    والله ولي التوفيق
    نظام الدين إبراهيم أوغلو ـ تركيا31ـ 12ـ 2011

  2. #2
    نعم أيها العزيز وسنبقى نتعلم حتى نصل إلى اللحد.
    بوركت
    موقع عدنان كنفاني
    http://www.adnan-ka.com/

  3. #3
    أخي العزيز الأستاذ عدنان كنفاني
    اشكرك على طرحك الجميل والهادف فعلا! لأن جهل الانسان في أمور الحياة معناه أخطاء من فوقها لرأسها أخطاء وبعدها تأتي مصائب وشقاء، أما الجهل في أمور الدين والعقيدة ظلمات من فوقها ظلمات فلا سعادة الدنيا ولا سعادة الأخرة.

المواضيع المتشابهه

  1. ماذا علمتني الحياة ؟ - جلال أمين
    بواسطة عبد الرحمن سليمان في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-28-2014, 10:41 AM
  2. علمتني الحياة
    بواسطة أبو فراس في المنتدى من روائع الشعر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-16-2013, 09:24 AM
  3. علمتني الحياة
    بواسطة عبد الرحمن سليمان في المنتدى فرسان التجارب الدعوية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-29-2012, 08:00 AM
  4. علمتني الحياة
    بواسطة ابو يوسف رضا في المنتدى فرسان النثر
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 01-01-2010, 08:40 AM
  5. علمتني الحياة
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-08-2009, 10:58 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •