ما بين القانون وتطبيق الشريعه1

[السيد الحسيسى]

فى مصر كل شىء ليس له قيمه حتى المواطن المصرى المكافح الذى يسعى على قوت اولاده الصغار وفى مصر تنعدم الديمقراطيه وينعدم التوازن والحقيقه انه لا حريه ولا توازن فى ظل الواقع الذى نعيشه لانك بصراحه تستطيع ان تكذب وتنافق وتسرق وتقتل وليس هناك قانون يحميى المظلوم وانما القانةن خلق ضعيفا وفى ظل القانون تستطيع ان تفعل ما تريد لانه قانون مطاط كقطعه الاسفنج وملىء بالثقوب وانت ان لم تعرف تاتى بحقك وهذا نادر فى غياب القانون وضعفه تستطيع فقط ان تفعل ما تريد فى غياب القانون ايضا المهم انت وحدك الذى تقرر هل تطبق القانون ام لا وان عجبك تطبقه وان لم يعجبك فانت لا تطبقه وتستطيع فقط ان تقرر ونبحث عن اسباب تدهور حاله القانون نجد من الاسباب الكثير اولا كيف يطبق القانون فى ظل الغلاء الفاحش الذى يطحن المواطن الفقير وكيف يطبق وهناك تكاد تنعدم العداله فى توزيع الثروات وكيف يطبق والذين اخرجوه لا يطبقوه وهل تجدى القوانين مع الحاله العامه من الفساد العام اذن زياده اعداد الجرائم وكثره المشاكل والقضايا المتراكمه فوق ارفف المحاكم دليل مؤكد على فشل القانون والواقع اننا لن نحقق القانون الا مع تحقيق العداله وليس هناك اصلا عداله هذا عن القانون اما عن الشريعه فنحن نجد اناس يخرجون علينا كل فتره على الفضائيات يدعون لتطبيق الشريعه والسؤال الذى يطرح نفسه من الذى يطبق الشريعه وعلى من تطبق وكيف واى انواع الاحكام فى الشريعه المقصود بتطبيقها وهل احكام الشريعه طبقت من قبل حتى تطبق فى العصر الذى نحن فيه والحقيقه اننا فى زمن الفساد الاعظم فهل يجوز تطبيقها هنا ومن له الحق فى التطبيق انك بكل سهوله تستطيع ان تشترى شاهدين من على باب اى محكمه لتقطع يد هذا وترجم هذا او هذه والفساد طغى على الناس وانعدمت الاخلاق ولم يعد هناك ضمير حتى نطالب بالضمير واغلبيه من يقولون هذا الكلام مجموعه من الناس يحبون المنظره والمتاجره باسم الدين ويعلمون تماما انه عبث وانه لايجوز فى ظل الفساد والفتن تطبق الشريعه ومن اذن يطبقها والجميع خونه وشله حراميه وقطاع طرق ونصابين والحكم اساسا فاسد ولا يصح التعامل معه فى ظل القانون لا الشريعه ولا تجد من ينادى بذلك الا جماعه يعتقدون انهم الاسلام وان ما عداهم كفر والواقع يؤكد ذلك وفى بلادنا نجد اهل الفن والكوره والسفله هم رواد الفكر وهم اغنياء البلد وحماه الوطن وهم وامثالهم من المحتالين الذين يدعون رجال اعمال الذين يسرقون وينهبون البلد باسم الحق والعدل والخير ولا كرامه لمثقف ومفكر ومصلح واغلبيه الدعاه نصابين يتاجرون باسم الدين ويركبون المرسيدس والجيب ويخرجون على الفضائيات يمثلون وينصبون على الناس بدموع التماسيح حتى تمتلا جيوبهم وهذه هى بروبوجندا الامام وللاسف وجدو من يهللون ويطبلون ورائهم ويقولون ارايتم شافعى زمانه الشيخ فلان ومالك عصره فلان والذهبى اوانه فقيه الامه ومحدث الامه واسماء صنعها الجمهور كما يصنع الجمهور الممثل ولا عب الكره والحقيقه ان الواقع يرينا غير هذا ففى الوقت الذى يدعوا فيه ذلك الرجل للتطبيق ويركب الجيب نجد رجل من الجمهور الذى صنعه فقير عارى لا يجد قوت يومه كيف تطبق الشريعه فى ظل هذا العبث والعصر المادى البحت الذى لا يوجد فيه ذره من اخلاق ولا دين وفسدت الذمم وضاعت الرجوله وانعدمت الاولويات فى ظل الرجل ياكل اخوه ويمزقه من اجل المال --لابد ان نبحث عن التغيير فى كل شىء ان نغير المنظومه الاجتماعيه كلها تغيير شامل ونعيد للاخلاق والعدل هيبتهم وتقديرهم حتى نرفع اصواتنا وننادى صدقا بتطبيق الشريعه وللحديث بقيه

[بلقاسم علواش]

رويدك أخي الحبيب
فالمشكل عام يشمل كل الدول العربية على تفاوت بينها في الفساد
وليس الحل السحري في تطبيق الشريعة ، فالشريعة لن تستقيم أحكامها في ظل مجتمعات غير مؤمنة بها ، كما لا يستقيم الظل والعود أعوج .
والدولة العلمانية يسيرها القانون ، وقانونها قناعة لدى عموم الشعب ، فالدول الغربية التي تسري فيها القوانين بحرمتها ، لم تأت صدفة بل كانت نتيجة نضال جبار وحروب وثقافة مكتسبة ضحت لأجلها كل أوربا ردحاً من الزمن .
والدولة الاسلامية تسيرها أحكام السماء ، بقناعة وعلى تربية ، والنبي الأكرم لم يقم هذه القلعة السامقة إلا بعد تشكيل التربة التي تحتضنها والمجتمع الذي يتبناها .
ونحن بعيدين عن هذا وذاك ، والأمل في الله وحده أن يغير الحال ، فهو على كل شيىء قدير
تحيتي

[أسعد الأطرش]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , السيد الحسيسى حياك على جرأتك , وأنا أؤكد ما ماتقول أن تطبيق الشريعة الإسلامية تحتاج لتهيئة المناخ الملائم لحصول ذلك , بدءاً من قضية الإيمان ثم المؤمن ثم المحب لها والقانع بجدوى تطبيقها . والأهم من كل ذلك وجود العين الساهرة على حراستها والعمل على تطبيقها , فأين هي ؟ في ظل الأنظمة العلمانية التي تملأ عاملنا العربي والإسلامي . المسالة فوق طاقاتنا كأفراد , أخي لا تهن حملة العلم والدعاة , فهؤلاء ليسوا صناع قرار وإنما هم حملة الكلمة يبلغونها للأمة ولا قدرة لهم أكثر من ذلك , لاتدري لعل الله يحدث بعد ذلك امراً .