للمرة الأولى صورة للشيخ علي محمد شاكر رحمه الله
هو أبو تراب علي بن محمد شاكر بن أحمد بن عبد القادر من آل أبي علياء، ينتهي نسبه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب، ولد بالقاهرة سنة 1894 م وتوفي سنة 1961م. وهو الولد الثاني من ثمانية أولاد للشيخ محمد شاكر.
تلقى تعليمه في أول أمره في المدارس المدنية، فقد رحل أبوه الشيخ محمد شاكر بولديه أحمد وعلي إلى السودان عندما صدر أمر بإسناد منصب قاضي قضاة السودان إليه سنة 1900م، فألحقهما بكلية غوردون، وبقيا حتى عاد أبوهما الشيخ محمد شاكر من السودان وتولى مشيخة علماء الإسكندرية سنة 1904م، فقد رأى أن يخرج ابنيه أحمد وعليًّا من المدارس المدنية إلى المعاهد الدينية، وألحقهما بمعهد الإسكندرية الديني الذي تولى مشيخته.
وقد قرأ أبوه الشيخ محمد شاكر له ولإخوانه التفسير، وقرأ لهم صحيح مسلم، وسنن الترمذي والشمائل، وبعض صحيح البخاري. وقرأ لهم في الأصول والمنطق والبيان وفقه الحنفية .
وفي الإسكندرية التقى هو وأخوه الشيخ أحمد بالشيخ الأديب عبد السلام الفقي، فحبب إليهما طلب الأدب، وقرأ لهما أصول كتب الأدب في المنزل زمنًا طويلًا، ثم أراد أن يختبر تلميذيه، فكلفهما إنشاء قصيدة من الشعر فعمل الشيخ علي أبياتًا، ولم يستطع الشيخ أحمد أن يصنع غير شطر واحد ثم عجز، فانصرف الشيخ علي من يومئذ إلى الأدب، وانصرف الشيخ أحمد إلى دراسة علم الحديث.
ولما انتقل والده من الإسكندرية إلى القاهرة وكيلًا لمشيخة الجامع الأزهر سنة 1909 م التحق الشيخ علي وأخوه أحمد بالأزهر.
وتعرف على كثير من العلماء في القاهرة هو وأخوه الشيخ أحمد، فلقيا الشيخ عبد الله بن إدريس السنوسي، والشيخ محمد بن الأمين الشنقيطي والشيخ أحمد بن الشمس الشنقيطي والشيخ شاكر العراقي، وغيرهما من أهل العلم.
وقد عمل الشيخ رحمه الله بالقضاء الشرعي، فكان موظفًا قضائيًّا بمحكمة مصر الشرعية، كما كانت له مشاركة سياسية فكان عضوًا عاملًا بالحزب الوطني، وكان والده الشيخ محمد شاكر يطلب رأيه في بعض الأمور السياسية.
وله أربعة أبناء:
- محمد.
- عبد الرحمن وكان ملازمًا لعمه أبي فهر محمود شاكر.