الشيخ المجاهد،المربي الكبير بديع الزمان سعيد النورسي رحمه الله تعالى فإن الدنيا تتوقف حيناً،ترخي أذن الإجلال والإكبار علها-وهي الدنيا-تستوعبُ ذاكَ الغصن الباسق الذي نبتَ وارفاً في شجرة الإسلام الخالدة ولمَّا تزلْ بإذن الله...
إنه-كما قيل عنه-أعجوبة تركيا في القرن الرابع عشر الهجري..
رجلٌ مُلهَمٌ من رجالات الإسلام،جمَعَ الله فيه بينإشراقةِ الروح ويقظة الفكر..
عاشَ حياته ساعياً إلى لملمةِ جراح الإسلام وتضميد كلومه التي أثخنتها مؤامراتُ الأعداءِ ومكائدُ الخصوم في بلاد(الأناضول) وعلى امتدادها إلى بحر قزوين،والتي آلتْ في النهاية إلى تمزيق الخلافة الإسلامية والإجهاز عليها في عشرينيات القرن الماضي،فلم يكنْ غيْرُ بديع الزمان النورسي رجلَ المرحلة حينها...
لقد هيأته المشيئة ُالعليا ليكونَ سدًّا منيعاً لحماية بقايا الإسلام التي سحقتها العلمانية الطورانية الكماليةتحت سنابكها الحادة..!!
ولنا أن نقرأ (رسائل النور) العظيمة لنعرفَ أيَّ طراز من الدعاة هوَ،وأي رجل من الرجال الكبار..
رحمَ الله بديع الزمان النورسي وجزاه عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء،وألحقنا به ثابتين على الحق،غيرَ فاتنين ولا مفتونين...