منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 6 من 6

العرض المتطور

  1. #1

    فارق العمر بين الاباء والابناء..هل من حل؟

    فارق العمر بين الاباء والابناء..هل من حل؟

    س: هل لفارق العمر بين الأبوين والأبناء تأثير في صميمية العلاقة والانفتاح فيما بينهم، وهل هناك حل لتجاوز آثار هذا الفارق؟
    ج: للفارق في العمر تأثير على العلاقة بين أي شخصين، صديقين كانا، أم زوجين، أم أب وابن، أو أم وبنت، ولعل التأثير يتعاظم في حالة الأب، خصوصاً في المجتمعات الشرقية التي يكون فيها للأب مكانة خاصة وسلطة إضافية، فالأب يتعامل مع الابن بنظرة علوية والابن يكون عادة في موضوع المحكوم والتابع، وتقل بذلك فرص التفاهم وتبادل وجهات النظر وتعاطي الأفكار بينهما؛ ولكن في كل العلاقات التي ذكرناها فإنه يمكن تجاوز آثار الفاصل العمري أو التقليل منها ببعض الحكمة والمرونة في التعامل من كلا الطرفين.
    فإذا أراد الأب مثلاً أن يكون قريباً إلى ولده البالغ أو الراشد، فعليه أن يتفهم أولاً طبيعة السن التي يمر بها الولد ونمط تفكيره وما هي اهتماماته واللغة التي يستسيغها ويتعامل بها، وبالتالي يحاول الأب أن يكون قريباً من ولده يكلّمه بمقدار عقله ويشاطره همومه ويشاركه اهتماماته الحياتية، ليكون له أباً وصديقاً ورفيقاً في آن واحد، ولعل خير دليل في ذلك الحديث المأثور: (مَن كان له صبي فليتصابى له)، وبالتالي يمكن للأب أن يتبادل الحديث بودّ مع ولده، وربما يقضي شطراً من أوقات فراغه معه في مشاهدة التلفاز أو الرياضة واللعب ومن ثم فإنه يتعامل مع ولده بمنظار الأب الودود من جهة، وبمنظار الصديق الوفي له.
    ومن هذا المشهد فإنه يمرر لولده ـ البالغ أو الراشد ـ الملاحظات والنصائح بزاوية تقترب من الحالة الأفقية ليتلقاها ابنه وصديقه برحابة صدر وبعقل وقلب منفتحين، دون أن يحسّ بجرح في كرامته أو مسٍّ بشخصيته.
    أما إذا كان الأولاد دون سن البلوغ أو الرشد فإن زاوية التعامل تزداد، لتكون قريباً من الأمر، ولكنه أمر ودّي ومبرر وحكيم، دون تعسف واضطهاد، مع الاقتراب دوماً من عقل الولد وقلبه.
    وللأطفال دون السابعة وضع آخر، فإن هؤلاء يتلقون السلوك عادة بواسطة التأييد والتقليد لآبائهم، فعلى الآباء أن يكونوا منضبطين في سلوكهم وانفعالاتهم حريصين على الظهور بالمستوى اللائق، حتى لا يتلقى الطفل منهم إلا العمل الحسن ولا يحفظ في ذاكرته عنهما ومنهما إلا السلوكيات الهادئة واللطيفة، فإن الطفل في تلك السنين أكثر حساسية وأشد ملاحظة من غيرها، وفي هذه الفترة أيضاً ينبغي أن يتقرب الوالد إلى ولده بالمحبة والمودة ويشاطره اللعب واللهو حتى يكسب ودّه ويحصل منه على مراده من السلوك الجيد، وطبيعي أن لذلك آثار ايجابية على الوالد وروحيته أيضاً.
    أما الولد الذي بينه وبين والده فارق كبير في العمر ويحسّ بوجود هوة وفاصلة بينهما، فإنه يمكنه أيضاً أن يعمل لتقريب المسافة من خلال احترامه والتودّ إليه أولاً، ومن خلال حسن الانصات إليه ومشاطرته الحديث عن تجاربه وأيام شبابه ودراسته وكفاحه في الحياة، أو عن أي موضوع يحبه الوالد الحديث عنه أو يهتم به، فإن ذلك سيجعل الوالد ينشرح لولده ويستمع إليه وتقلّ المسافة بينهما.
    ويمكن للولد أن يتفنن في طرح رأيه على والده، مع حفظ الأدب وبعض من اللباقة فيمكن أن يضمن فكرته سؤالاً، أو بعنوان المشورة وأخذ النصيحة، أو بعنوان فكرة سمعها أو قرأها، أو أن يكتب موضوعاً ويعرضه على والده لقراءته وابداء الرأي فيه، وتدريجياً سيجد الوالد أن ابنه قد كبر وأصبح عاقلاً رشيداً يمكن الاعتماد عليه والاستماع إلى رأيه.
    ومن المفيد أيضاً مرافقة الوالد في المناسبات الاجتماعية والذهاب معه إلى المسجد لأداء الصلاة والتعرف إلى أصدقائه والجلوس معهم مستمعاً غالباً ومشاركاً أحياناً، وكل ذلك سيجعل الوالد يأنس بولده ويألفه ويتخذه رفيقاً وصديقاً، وسيجد نفسه لا يستغني عن ولده ويود مرافقته، وطبيعي أن ذلك يعني مد جسر المودة والسلام بينهما وهو باب ينفتح منه كل خير لهما وللأسرة ويمكن أن يساهم في حل الكثير من المشاكل وإزالة العقبات، والله الموفق لكل خير.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    بارك الله فيك افدتنا بنقلك شكرا لك
    [SIGPIC][/SIGPIC]

  3. #3
    مشكوه اختي

    والمثل القديم يقول


    ان كبر ابنك خاويه

  4. #4
    السبب انعدام لغة الحوار منذ الصغر ومراعاة ان الطفل يحتاج صبر في التربية ليكن قويما في كبره

    وكنه الخلافات عدم الصبر في محاورته
    ولاننسى انه مازال فجا وغير ناضج فكريا
    ولغة الاوامر

    كتر خيركم ومو ضوع مهم للشباب

  5. #5
    اشكر لكم مروركم وكلامكم سليم

  6. #6
    هو صحيح الفارق بين الهل والابناء يجعل بعض الصعوبات في الفهم والتفكير ولكن يجب ان يكون هناك تفاعلا بينهم للتقارب حتى لا يكون الشرخ

المواضيع المتشابهه

  1. لماذا نصوم الابام القمرية 13 - 14 - 15 -
    بواسطة رياض محمد سليم حلايقه في المنتدى فرسان الافتاءات
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-15-2016, 10:29 AM
  2. فارق السن بين الازواج
    بواسطة ذيبان في المنتدى فرسان الأم والطفل.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-10-2012, 01:58 AM
  3. اليوم فارق َ صالح ٌ مسرانا
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 10-22-2011, 06:50 AM
  4. عقوق الاباء للابناء
    بواسطة محمداقبال في المنتدى فرسان الأم والطفل.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-05-2009, 07:01 AM
  5. انشودة ابتاه هدية لكل الاباء
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى - فرسان أدب الأطفال
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-07-2009, 06:04 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •