منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 6 من 6

العرض المتطور

  1. #1

    الزعيم حسني مبارك في سطور

    مبارك في سطور:
    امتدَّت فترة حكم الرئيس المصري محمد حسني مبارك على مدى ثلاثة عقود، ما يجعلها الأطول منذ 1952، العام الذي أُطيح فيه بالنظام الملكي.
    وُلِد مبارك في الرابع من مايو 1928، في قرية كفر المصيلحة في محافظة المنوفية، بمنطقة الدلتا شمال القاهرة.
    وعقب انتهائه من تعليمه الثانوي التحق بالكلية الحربية في مصر حصل على البكالوريوس في العلوم العسكرية عام 1948 ثم حصل على درجة البكالوريوس في العلوم الجوية عام 1950 من الكلية الجوية. وتدرج في سلم القيادة العسكرية فعين عام 1964 قائدا لإحدى القواعد الجوية غرب القاهرة.
    وتلقى دراسات عليا في أكاديمية "فرونز" العسكرية في الاتحاد السوفيتي السابق. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1967 عُين مديرا للكلية الجوية في إطار حملة تجديد لقيادات القوات المسلحة المصرية عقب هزيمة يونيو/حزيران 1967.
    ثم عين رئيسا لأركان حرب القوات الجوية المصرية وهو المنصب الذي ظل يشغله حتى تعيينه قائدا للقوات الجوية ونائبا لوزير الدفاع عام 1972.
    وفي عام 1973، اشترك في التخطيط لحرب 6 أكتوبر/تشرين الأول حيث بدأ الهجوم المصري على القوات الإسرائيلية التي كانت تحتل شبه جزيرة سيناء بغارات جوية مكثفة ساعدت في دعم عبور القوات المصرية لقناة السويس واقتحام خط بارليف ما كان له أثر كبير في تحويل مبارك إلى بطل قومي.
    وقد رقي مبارك في العام التالي للحرب إلى رتبة فريق، ثم اختاره الرئيس المصري السابق أنور السادات نائبا له في عام 1975.
    كان دور مبارك أساسيا أيضا في التفاوض مع إسرائيل حتى التوصل إلى اتفاقية كامب ديفيد عام 1978 ومعاهدة السلام التي وقعت عام 1979، والتي انقسمت حولها الآراء في الشارع المصري حيث اعتبرتها عدة قوى معارضة ولا سيما الإسلامية بمثابة تنازل لإسرائيل.
    وقد اغتيل الرئيس السادات خلال عرض عسكري في السادس من أكتوبر/تشرين الأول 1981، وكان مبارك جالسا إلى جوار الرئيس السادات خلال العرض العسكري حين تعرضت المنصة الرئيسية لللهجوم الذي قتل فيه السادات بينما نجا الرئيس مبارك وفي 14 أكتوبر/تشرين الأول 1981 أدى محمد حسني مبارك اليمين الدستورية كرئيس للبلاد.
    أعيد انتخابه رئيسا للبلاد في استفتاءات شعبية عليه كمرشح أوحد أعوام 1987، و1993و1999 حيث أن الدستور المصري يحدد فترة الرئاسة بست سنوات دون حد أقصى.
    في عام 2005 أقدم مبارك على تعديل دستوري جعل انتخاب الرئيس بالاقتراع السري المباشر وفتح باب الترشيح لقيادات الأحزاب وأعيد انتخابه بتفوق كاسح على منافسيه.
    تعددت يابني قومي مصائبنا فأقفلت بالنبا المفتوح إقفالا
    كنا نعالج جرحا واحد فغدت جراحنا اليوم ألوانا وأشكالا

  2. #2

    رد: الزعيم حسني مبارك في سطور

    رجال.. ورجال
    ١٣/ ٢/ ٢٠١١

    منذ نحو أربعة عقود قبض أنور السادات على رجال جمال عبدالناصر ووضعهم فى السجن، فيما عرف بانقلاب مايو ١٩٧١ أو بقضية مراكز القوى، وضمت القضية ٩١ متهماً، كانوا جميعاً من رموز الحكم السابقة عليه، والتى جاءت به إلى الحكم.. لا يهمنا فى تلك القضية تفاصيلها الجنائية والسياسية فهى شبه معروفة، لكن ما يهمنا هو الذمة المالية للمتهمين فيها من المسؤولين وكبار الشخصيات السياسية، ما الذى كانوا يمتلكونه ساعة القبض عليهم وتفتيش بيوتهم؟؟.. إن بعض الوقائع المذكورة فى «التحقيقات الرسمية» تنعش الذاكرة، وتمنح فرصة مغرية وخفية للمقارنة!!:
    ■ يقع بيت الوزير الفريق أول محمد فوزى فى شارع محمد حجاب بمصر الجديدة، وقد تولى تفتيشه الدكتور سعيد عبدالماجد رئيس النيابة.. جرى التفتيش بتاريخ ٢٤ مايو ١٩٧١ طرقوا الباب ففتحت حرم الفريق السيدة عفاف رياض البحيرى التى تولت إرشادهم إلى مكتب الفريق، وهناك وجدوا خطاباً من البنك الأهلى فرع مصر الجديدة بقيمة حساب جار لا يزيد ما فيه على ١٣٩ جنيهاً و٧٢٤ مليماً، وحساب آخر فى البنك الأهلى فرع محمد فريد بقيمة ٧٤ جنيهاً و٥٠٠ مليم، وعثر فى درج المكتب على ١١ جنيهاً و٣٠٠ مليم سلمت للسيدة حرمه.. أما المفاجأة الكبرى فكانت ما ادخره الوزير الشهير الذى أعاد بناء القوات المسلحة بعد الهزيمة لأولاده، شهادتى استثمار فئة كل منهما ٥٠٠ جنيه باسم ابنته سلوى، شهادة استثمار فئة ٥٠٠ جنيه باسم ابنه أشرف، شهادتى استثمار فئة ٥٠٠ جنيه باسم ابنته ماجدة.. وبتاريخ ٣١ مايو فتح محضر آخر لمصادرة النقد الأجنبى الذى ضبط فى بيت محمد فوزى وكان سبع ورقات من فئة العشرين دولاراً، سلمت لإضافتها إلى حساب النيابة العامة على ذمة القضية، لكن قبل إيداع المبلغ فى الحساب جرى تحويله إلى جنيهات مصرية فى البنك الأهلى المصرى بعد تسليمه لمندوب البنك محروس يعقوب إسحاق، أما قيمة التحويل فكانت ٥٩ جنيهاً و٥٠٠ مليم بسعر صرف ذلك الوقت وبإيصال استبدال رقم ٧٦٢٠٥، فقد كان سعر الدولار وقتها ٤٢ قرشاً ونصف القرش.
    ■ عندما هاجمت النيابة بيت وزير الداخلية وقتها شعراوى جمعة لم يجدوا فى حوزته سوى شهادات استثمار قيمتها ٥٠٠٠ جنيه لتعليم ابنته سلوى التى أكملت دراستها فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية حتى حصلت على الدكتوراه وأصبحت أستاذة علوم سياسية، وقد حاولت جهات معينة مصادرة الشهادات لكن مساعد المدعى الاشتراكى الدكتور إبراهيم صالح رفض تجويع عائلة لا ذنب لها، وأمر على مسؤوليته الشخصية بإعادة الشهادات لصاحبتها!!
    ■ انتقل طاقم من النيابة برئاسة أحمد نشأت المصرى لتفتيش بيت عبدالرؤوف سامى شرف وشهرته سامى شرف.. فتحت الخادمة الباب وجاءت فى إثرها السيدة تغريد مظهر زوجة سامى شرف، وكانت هناك أيضاً ابنتاه ليلى وهالة وشقيقته فايزة.. ووجدت فرقة التفتيش مسدساً ماركة أنفيلد بساقية، وبعض أشرطة التسجيل لأفلام سينمائية وأغان لأم كلثوم، ومظروفاً به كشف حساب من البنك الأهلى يثبت أن الرصيد هو ٣٤٤ جنيهاً و٨٥٨ مليماً، إضافة لإشعار آخر من نفس البنك يؤكد أن سامى شرف اقترض مبلغ ٣٦٠ جنيهاً و٣٠٠ مليم تضاعف بسبب الفوائد إلى ٧٢٣ جنيهاً و٥٥ مليماً!!
    كما عثرت فرقة التفتيش على أوراق بنكية تفيد بأن سامى شرف استبدل مبلغ خمسمائة جنيه من معاشه، ووافق على الاستبدال ثروت عكاشة عندما كان رئيساً للبنك الأهلى، وكان الدكتور عبدالعزيز قد أخبر محمد حسنين هيكل باستبدال سامى شرف لهذا المبلغ من معاشه، وبدوره أبلغ هيكل جمال عبدالناصر الذى قال له: هوه مفيش حل تانى يا سامى غير استبدال معاشك؟ ثم استطرد: خلينا نشوفلك حل ولو شخصى!! وابتسم سامى شرف، فهو يعرف أن جمال عبدالناصر نفسه لا يملك سوى راتبه فكيف سيساعده؟، وفهم جمال عبدالناصر سر الابتسامة فقال له: طب روح اتصرف زى ما أنت عايز!!.. وعندما أشيع أن سامى شرف يمتلك أربع عمارات فى سويسرا!. علق سامى بسخرية على ذلك قائلاً: نعم لدى أربع عمارات ولكنها فى مصر وليست فى سويسرا!.. وهم ليلى وهالة وهشام ومحمد أولادى الأربعة!!
    ■ أما مفاجأة التحقيقات فهى ما عثروا عليه فى بيت ضياء الدين داوود من متاع وثروة فقد وجدوه يستخدم ٧ قلل قناوى لشرب المياه!!
    ختاماً.. دعونا نتوقف برهة لنذرف دمعة - بعد أن وصلنا إلى ما نحن فيه الآن - عند المقارنة بالذى كان وما هو كائن!!

    عبدالحكيم جمال عبدالناصر
    (نجل الرئيس الراحل
    جمال عبدالناصر)
    للأمانة مـنـقـول

  3. #3

    رد: الزعيم حسني مبارك في سطور

    مبارك يواصل تسجيل مذكراته ويصر على "الموت فى مصر"



    الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك





    كشفت مصادر مقربة من حسنى مبارك، الرئيس السابق، أنه رفض عروضاً باستضافته من 4 رؤساء عرب، عقب تنحيه، وأكد لمن حوله أنه "لن يموت إلا على أرض مصر".

    وأوضحت أن "مبارك" يعيش مع ابنه "علاء" فى شرم الشيخ، وتعرض لوعكة صحية صباح الأحد الماضى، ولاتزال حالته تزداد سوءاً، وذلك وفقاً لما ذكرته صحيفة "المصري اليوم" يوم الثلاثاء، 15 فبراير 2011.
    وذكرت المصادر نفسها أن "مبارك" يعتزم مواصلة كتابة مذكراته، لكنه أرجأ الفكرة حتى لا يتعرض لإرهاق مجدداً. وأشارت إلى أن هذه المذكرات ستحمل الكثير من المفاجآت خصوصاً بشأن السنوات الخمس الأخيرة من حكمه.

    وتابعت أن الرئيس السابق كان قد بدأ تسجيل مذكراته صوتياً فى الفترة الأخيرة لكنه لم يكملها.
    وقال مصدر طبى بالمركز الطبى العالمى، التابع للقوات المسلحة، إن الرئيس السابق "مبارك" كان يعانى من مرض سرطان البنكرياس، وليس الحويصلة المرارية كما كان معلناً.
    وأوضح المصدر أن الأطباء الألمان الذين أجروا الجراحة كانوا يتابعون مع المركز الطبى العالمى، وكان من المفترض أن يتم إجراء هذه العملية فى المركز إلا أن الطبيب الألمانى رفض ذلك بعد زيارته للمركز، وطلب أن تكون فى ألمانيا وهو ما حدث فعلاً.

    كما كشف المصدر عن أن سوزان مبارك كانت تعانى من مرض سرطان الدم، وسبق أن أجرت عدداً من العمليات بالخارج وداخل المركز دون إعلان ذلك.
    فى سياق آخر، قالت "المجموعة المصرية لاسترداد ثروة الشعب" إنها ستنشر اليوم على موقعها الإلكترونى وثائق ومستندات عن ثروات وودائع وسبائك وحوالات مسؤولين حكوميين.
    وأوضح الدكتور محمد محسوب، الأمين العام للمجموعة، أنها أرسلت مناشدة إلى دول أوروبا وأمريكا لتجميد حسابات هؤلاء المسؤولين، وعلى رأسهم مبارك.
    وذكرت شبكة "سى. إن. إن" الأمريكية أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية طلب من واشنطن تجميد أصول الرئيس السابق، غير أن وزارة الخارجية الأمريكية ذكرت فى وقت سابق، الثلاثاء أنها لم تتلق حتى الآن طلباً بهذا المعنى.
    القرضاوي يغني إحتفالاً بسقوط مبارك «فيديــو»

    تداول عشاق اليوتيوب مقطع فيديو يظهر الشيخ يوسف القرضاوي مفتي عام دولة قطر وهو يحتفل مع مجموعة من الشبان ويردد الأناشيد .
    ويقول المعلقون على المقطع أنه تم تسجيله بعد إعلان الرئيس مبارك التنحي عن السلطة ويردد القرضاوي والمتواجدون معه نشيداً بعنوان : مرحباً بالجيوش .
    جدير بالذكر أن الشيخ القرضاوي من مؤيدي سقوط نظام مبارك، وسبق وأن صدر بحقه منع من دخول مصر إبان حكم مبارك .

    لمشاهــدة الفيديــو:

  4. #4

    رد: الزعيم حسني مبارك في سطور

    تفاصيل الساعات الأخيرة فى قصر العروبة قبل تنحي مبارك


    عائلة مبارك

    علاء اعتدى على جمال بالضرب وسوزان تعرضت للإغماء مرتين ومبارك صرخ: «ضيعتوا شرفى العسكرى»

    عزمى قال لمبارك: «كتفى بكتفك فى الخروج يا ريس».. والفقى سأله: «تعليماتى منك ولا من الجيش» فرد عليه: «مازلت الرئيس»
    الفقى وجمال رفضا فكرة التنحى ليلة الخميس ووضعا الخطوط العريضة لمسؤول كبير فى التليفزيون كتب الخطاب البديل
    الجيش رفض اقتراحا بنزول الأمن المركزى تحت حمايته لمواجهة الحشود الثائرة


    كان خطاب عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية فى النظام السابق نحو الخامسة والنصف من مساء الجمعة 11 فبراير، بتنحى الرئيس محمد حسنى مبارك عن رئاسة مصر، وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد- هو اللحظة الختامية فى مغادرة مبارك وعائلته لقصر العروبة، لكن الساعات التى سبقت هذا الخطاب، حملت أسرارا كثيرة، شملت مشاجرات واختلافات وتشنجات من الدائرة التى أحاطت بالرئيس مبارك، بدءا من جمال وعلاء وسوزان، مرورا بشخصيات مثل الدكتور زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، وأنس الفقى وزير الإعلام.
    كانت القوات المسلحة على الضفة الأخرى من هذه الأجواء، تتابع التفاصيل أولا بأول، تترقب ما سوف تسفر عنه تفاصيل «قصر العروبة» الأخيرة، وعينها فى نفس الوقت على الحالة العامة فى البلاد داخليا وخارجيا، والتقطت إشارات هامة، تمثلت فى النداءات التى خرجت بتوجه الثورة إلى القصر الجمهورى، وكيفية التعامل معها، وكذلك المظاهرات الفئوية التى اندلعت فى محافظات مصر والقطاعات الخدمية فى الدولة من وزارات وهيئات، منذ الأربعاء السابق على تنحى مبارك، وكانت هذه المظاهرات بالتحديد هى الإشارة الأهم فى مسيرة الثورة كلها والتى أكدت للقوات المسلحة أنه لا عودة إلى الوراء فى مسيرة الثورة التى لم تقتصر فقط على مطالب سياسية، وإنما امتدت إلى مطالب فئوية، وهى المطالب التى وجد النظام نفسه فى مفترق طرق، أشار إليه عمر سليمان بطريقة ما فى لقائه مع رؤساء تحرير الصحف المصرية يوم الثلاثاء السابق على تنحى مبارك بقوله، إن الأزمة أدت إلى نقص كبير فى موارد الدولة، فالدولة اضطرت إلى تأجيل تحصيل الضرائب والعديد من الموارد التى كانت تدخل خزينة الدولة يوميا، وضرب مثلا بأن مليون سائح غادروا مصر فى 9 أيام كانوا يدفعون مليار دولار شهريا.
    الأجواء السابقة لم تكن بمعزل عن الاتصالات الخارجية مع دول بعينها تابعت مشهد ثورة 25 يناير أولا بأول، مثل إسرائيل وأمريكا ودول عربية، هى بالتحديد الإمارات العربية المتحدة التى أرسلت وزير خارجيتها عبدالله بن زايد إلى مصر يوم الأربعاء 9 يناير، واجتمع مع مبارك وعاد إلى بلاده بعد أن مر على قطر، والتقى أميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثان وأطلعه على تفاصيل اجتماعه بمبارك، وكذلك اتصالات حدثت بين مبارك ونائب الكنيست الإسرائيلى بنيامين بن أليعازر وزير التجارة والصناعة الإسرائيلى السابق، وأحد أبرز الإسرائيليين الذين ارتبطوا بعلاقات وثيقة مع مبارك، ويدخل أيضا فى مشهد اللحظات الأخيرة الاتصالات التى أجراها مدير المخابرات الأمريكية جيمس كلاير بمصر يوم الخميس 10 فبراير.
    دراما خطاب الخميس
    كانت الساعات التى سبقت خطاب مبارك يوم الخميس، هى بالتحديد دراما الرحيل، لكنها كانت معلقة على أمل بسيط من الرئيس شخصيا، وعدد من المحيطين به، أولهم ابنه جمال، وأنس الفقى، ووفقا لمعلومات حصلت عليها «اليوم السابع»، دارت هذه الساعات فى صراع بين أجنحة الحكم، ووفقا لهذه المعلومات فإن الخطاب الذى كان من المقرر أن يلقيه مبارك فى هذا اليوم، كان هو خطاب التنحى، وتسربت أخبار عن ذلك إلى دوائر معينة فى النظام، دفعت بعض المسؤولين إلى القول صراحة بأن مبارك سيتنحى، وأنه سيعلن ذلك بعد ساعات، وأعطى البعض الآخر ومنهم الدكتور حسام بدراوى الأمين العام للحزب الوطنى، إشارات سارت فى نفس الاتجاه، حيث قال بدراوى إنه على الرئيس مبارك أن يستجيب لمطالب الشعب، وكانت خطوة التنحى هى فى الحقيقة مطالب الشعب، وسبق فى ذلك تصريحات نسبت إلى الدكتور أحمد شفيق رئيس الوزراء بأن الرئيس مبارك قد يقدم على خطوة التنحى، كما وضع الكل أمامه اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والذى نقلته شاشات التليفزيون دون أن يحضره مبارك بوصفه الرئيس الأعلى للقوات المسلحة، والتقط الكل هذا الاجتماع والذى أصدر بيانه الأول، على نحو أنه يأتى قبل خطاب التنحى، وأن هذا الاجتماع هو المنوط به إدارة البلاد، لكن سرعان ما نقلت وكالات الأنباء تصريحات وضعت كل التوقعات الخاصة بـ«التنحى» فى المربع صفر، ومنها بالتحديد تصريحات أحمد شفيق الذى أشار فيها إلى أن الرئيس مبارك مازال هو الرئيس، ونفى أيضا توقع التنحى، كما أكد أنس الفقى نفس المعنى.

    تسريبات شفيق والفقى جاءت بمثابة التهيئة لاستبعاد سيناريو التنحى، لكنها فى نفس الوقت جاءت انعكاسا لأسرار، دارت قبل «خطاب الخميس» وتواصلت حتى لحظة إذاعته، ووفقا لمعلومات حصلت عليها «اليوم السابع»، فإن جمال مبارك وأنس الفقى، رفضا أن يكون الخطاب هو خطاب التنحى، وصمما على هذا الموقف، وكان سندهما فى ذلك، أن الخطاب يكفى أن يشمل على التركيز على التعديلات الدستورية، وعلى إجراء التحقيقات الخاصة بما حدث من إطلاق نار وبلطجة، أدت إلى سقوط شهداء الثورة، وكذلك على نظر محكمة النقض لصحة عضوية نواب البرلمان، وأخيرا الإعلان عن تفويض عمر سليمان فى مهام رئيس الجمهورية لمتابعة كل هذه التفاصيل، وقام الفقى وجمال بالإشراف على الخطاب وما جاء فيه، وصمما على أن يسير الخطاب وفقا لنهج التأكيد على أن الرئيس مازال ممسكا بسلطاته، وحرصا على مراجعة الكلمات الدالة على ذلك، ومنها تعبيرات «سأتابع بنفسى» وغيرها، ووضع الاثنان، جمال والفقى، مسألة التفويض لعمر سليمان فى الجزء الأخير من الخطاب الذى كتبه وفقا لمصادر مسؤول كبير فى جهاز التليفزيون، بعد أن حدد جمال والفقى خطوطه العريضة، وتوصلا فيه إلى إثارة نقطة جديدة، وهى التركيز على أن الرئيس لن يخضع للإملاءات الخارجية فى ترك الحكم، وجاء الحماس لهذه النقطة تحديدا ربما تنقل الجماهير الثائرة إلى موجة أخرى، وهى رفض التدخل الخارجى فى شؤون مصر، وهى الفزاعة التى استخدمها النظام كثيرا ضمن وسائل تثبيت أركانه.
    رفض علاء
    تصور جمال مبارك وأنس الفقى، والذى كان يتم التشاور بشأنه بينهما، بعيدا فى بعض الأحيان عن مبارك شخصيا، رفضه جملة وتفصيلا علاء مبارك الذى صمم أن يعرف كل شىء بشأن التفاصيل الخاصة بوالده، وبدا فى هذه اللحظات التى تمر على كل العائلة، أنه ليس مهموما بتفاصيل السلطة ودروبها، بقدر ما كان مهموما بمصير مبارك الأب خاصة فى هذه السن، وكانت الرؤيتان لجمال وعلاء على طرفى النقيض تماما، فالأول يبحث عن بصيص أمل فى البقاء فى السلطة، والثانى يبحث عن ترك الجمل بما حمل، ولما علم علاء بما استقر عليه شقيقه جمال وأنس الفقى، انتفض غاضبا ووجه الشتائم لجمال واتهمه بأنه هو السبب فى كل ما جرى، وتطور الأمر إلى الاعتداء عليه بالضرب، مصمما على أن يكون خطاب والده هو خطاب التنحى لإنهاء الأمر.

    وفى الوقت الذى كانت فيه سيدتا العائلة ممثلتين فى خديجة الجمال زوجة جمال، وهايدى راسخ زوجة علاء مبارك، بعيدتين عن تفاصيل هذا المشهد وما يدور فيه، لكنهما فى نفس الوقت تتابعان على القنوات الفضائية ما يجرى، فى ظل هذه الأجواء، كانت السيدة سوزان مبارك قريبة من هذه التفاصيل، خاصة فيما يتعلق بالخلاف المحتدم بين ولديها الوحيدين، ومع شدة الخلاف تعرضت للإغماء مرتين، لكنها أحجمت عن ترجيح الوجهة التى يجب أن يشملها خطاب «الخميس»، وكان ذلك إشارة بالموافقة الضمنية لرؤية جمال والفقى.
    كانت هذا الأجواء العصيبة تسير وفقا لما يمكن تسميته بـ«إدارة الأزمة» فى القصر الرئاسى ساعة بساعة، كما تسير وفقا لـ«الفعل ورد الفعل»، ويغلفها شحنات إنسانية مؤثرة، لا يعرف حضورها إلى أين تحملهم المقادير، وإلى أى نهايات مكتوبة لهم سيرونها بعد ساعات أو بعد أيام، كان جمال يستدعى بعضا من ميراثه القصير فى العمل السياسى، واضعا فيه رهانه الأخير، وكان علاء يتصرف على نحو أنه الابن الذى يحمل مشاعر إنسانية فياضة نحو والده، داعيا أن تنزاح هذه الغمة عن العائلة، وفى هذه الأجواء وعلى وقع الخلاف المحتدم بين جمال وعلاء، صرخ مبارك فى وجه الجميع: «كفاية.. كفاية.. إنتم ضيعتوا شرفى العسكرى».
    كانت صرخة مبارك زلزالا فى وجه كل الأطراف التى تبحث عن مخرج، وتتناقض فيما بينها، لكنها تشعر أنها أمام عرش يتهاوى قبل أن تنسدل الستائر عليه نهائيا، ووضعت هذه الصرخة حدا لمشاجرة جمال وعلاء، لكنها فى نفس الوقت كانت هى المعبر إلى ترجيح كفة رؤية جمال والفقى على رؤية علاء.
    زكريا عزمى
    لم يكن الدكتور زكريا عزمى رجل القصر القوى حتى يوم 25 يناير، بعيدا عن هذه التفاصيل، وفى الوقت الذى بدا فيه أنه كان مشغولا بترتيبات ما بعد الرحيل، لأنه الأكثر استشعارا بالوضع من بين الحاضرين فى هذه اللحظات العصيبة، كانت كلمته لمبارك: «كتفى بكتفك فى الخروج يا ريس»، ولم يفوّت أنس الفقى الفرصة خارج الحديث عن الخطاب فسأل الرئيس مبارك: «أنا هآخد معلوماتى من مين ياريس.. منك ولا من الجيش» فرد عليه مبارك: «منى.. أنا مازلت الرئيس».

    انتقلت خطة جمال والفقى فى خطاب الخميس إلى حيز التنفيذ العملى، وتم تسجيل الخطاب وفقا لاقتراحات من أنس الفقى فى قراءته تتم على نحو أن يقرأ مبارك خطابه من جهاز «الأوتوكيو» حتى لا يبدو منكسرا أمام الجماهير، لكن مبارك لم يكن مستريحا لهذا الأمر، مما اضطر الفنيون أن يسجلوا الخطاب بزاوية ثابتة للكاميرا، كان اقتراح الفقى «الفنى» هو نوع من اقتراحات الوقت الضائع، فالثائرون لم يكونوا ينتظرون كيف سيكون شكل رئيسهم الذى ثاروا ضده، ولم تكن وسائل علم الاتصال بالجماهير التى لا يفقه فيها الفقى شيئا هى الحاكمة فى هذا المشهد كله، كانت الجماهير تنتظر المضمون الذى سيقوله مبارك وهو «التنحى»، ولما استمعوا إلى ما قاله انفجرت الشعارات من جديد: «يسقط.. يسقط.. حسنى مبارك»، ولم يلتفت أحد إلى خطاب عمر سليمان الذى كان معدا هو الآخر لإذاعته.
    كان الخطاب مفاجئا للجميع محليا ودوليا، ولم ينفع «كود» التدخل الخارجى، فى اقناع الجماهير الثائرة، وخرجت الجماهير متوجهة إلى القصر الرئاسى، وكان هذا بالتحديد نقطة تحول جديدة، تمثلت فى دور القوات المسلحة، ووفقا لمعلومات حصلت عليها «اليوم السابع»، صممت قيادة القوات المسلحة على التمسك بموقفها بعدم التعرض لهذه المظاهرات الزاحفة، ورفضت أيضا اقتراحا بنزول الأمن المركزى فى حمايتها لمواجهة هدير الثورة، وكان هذا المنحى هو بمثابة الحماية الأكبر للثورة ومكاسبها، و تزامن مع ذلك إعلان الدكتور حسام بدراوى عن استقالته كأمين عام للحزب الوطنى، لأن الخطاب جاء مخالفا للمعلومات التى كانت بحوزته والتى عبر عنها بقوله أنه ينتظر أن يستجيب الرئيس مبارك لمطالب الشعب.
    كانت التفاعلات الدولية تراقب ما يحدث قبل ساعات من خطاب الخميس وبعده أيضا، فمن أمريكا كان رئيس المخابرات الأمريكية على الخط، ومن خلال اتصالاته رجح فى تصريح له أن يقوم مبارك بالتنحى، وفقا لمعلومات رجحتها له السفيرة الأمريكية، ولم تقطع السفيرة بهذا الاختيار خوفا من حدوث تحولات مفاجئة وهو ما حدث بالفعل.
    كان يوم خطاب التنحى الذى ألقاه عمر سليمان، هو ختام تراجيديا السقوط، حيث تيقن مبارك أنه أصبح وحيدا، كما أشار بذلك إلى صديقه النائب الإسرائيلى بنيامين بن أليعاذر فى اتصال تليفونى بينهما كان هو الأخير، بعد أن تعددت مثل هذا الاتصالات بينهما أثناء مسيرة الثورة، والمثير أن هذه الاتصالات كانت تتم مع بن أليعاذر فى الوقت الذى أقلع فيه المقيمون فى الرئاسة عن الاتصالات بينهم عبر تليفونات الرئاسة، واضطروا إلى استخدام موبايل سليمان عواد المتحدث الرسمى باسم الرئاسة.
    حسم التنحي
    لم تكن هناك فرصة أخرى أو اختيار آخر، ووفقا لمعلومات تم حسم قرار التنحى مساء الخميس، بعد المظاهرات التى زحفت إلى قصر العروبة، لكن القرار تم تأجيله إلى يوم الجمعة للنظر واقعيا إلى حجم المظاهرات المتوقعة فى هذا اليوم، ومع صبيحته انتهى الأمر تماما بين أطراف القصر، ورفض مبارك تسجيل خطاب التنحى، وأحال الأمر إلى عمر سليمان، وبالرغم من أن القرار تم اتخاذه مبكرا، إلا أنه تم الاستقرار على إذاعته بعد أن يكون مبارك والعائلة حطوا فى شرم الشيخ، وقبل الرحيل كانت حرائق كبيرة تشب فى أوراق فى القصر، لا يعرف أحد مدى طبيعتها، وما تحتويه من أسرار،

  5. #5

    رد: الزعيم حسني مبارك في سطور

    هل ينجو القاتل من حبل المشنقة بعد سقوط مبارك!!
    تورط ابن رئيس وزراء مصر السابق في جريمة قتل ابنة الفنانة ليلى غفران


    تداولت وسائل الإعلام المصرية أخباراً مفادها أن الفنانة ليلى غفران ستتقدم ببلاغ جديد إلى النائب العام لإعادة فتح القضية للتحقيق مرة أخرى في قضية مقتل ابنتها، لاسيما أن بعض الصحف المصرية أشارت إلى تورط نجل أحمد نظيف في الجريمة التي شغلت الرأي العام منذ نهاية العام 2008، وحتى صدور حكم الإعدام للمرة الثانية بحق المتهم محمود عيساوي في منتصف العام الماضي، وبعد سقوط نظام الرئيس المصري والتحفظ على أموال رئيس الوزراء نظيف شجع ذلك غفران على طلب إعادة فتح التحقيق مرة أخرى.

    وكانت قد ثارت أقاويل كثيرة حول تورط نجل د.أحمد نظيف رئيس الحكومة المصرية السابق في مقتل الفتاتين، وهو ما نشرته صحيفة عيون الليل المصرية، وردت غفران بتقديم بلاغ ضد الجريدة اتهمتها فيه بالسب والقذف، وخدش سمعة عائلتها، وإشاعة أخبار كاذبة من شأنها تكدير السلم والأمن العام، والعيب في ملك المغرب، ومحاولة التأثير على القضاء في جناية قتل هبة ونادين.

    وكان النائب العام المستشار، عبدالمجيد محمود، أصدر قرار إحالة المتهم محمود عيساوي للمحاكمة في أوائل شهر يناير 2009 بتهمة قتل هبة العقاد وصديقتها نادين جمال عمدا من غير سبق إصرار مقترنا بالسرقة، وصدر ضده حكمان بالإعدام الأول بتاريخ 17 يونيو من العام 2009، والآخر بتاريخ 30 يونيو 2010، ومن المنتظر أن تنظر محكمة النقض في الحكم للمرة الثانية والأخيرة، وذلك خلال جلسة لم يتحدد موعدا لنظرها بعد.


    وصرح محامي ليلى غفران حسن أبو العينين مؤكداً الأخبار السابقة قائلا: «نحن لدينا يقين بأن هناك شريكا للمتهم في الجريمة، إلا أننا لا نملك الأدلة على ذلك، كما أن المتهم لم يبح باسمه، وإذا لم ينقذ نفسه من حبل المشنقة، فلن ينقذه أحد».
    ***********
    العشرة الذين أسقطوا حسني مبارك

    لم يكن الرئيس مبارك ولا الشعب المصري يتوقع أن تكون النهاية بهذا الشكل .. فالشعب المصري لم يثر طوال تاريخه على حاكمه .. الشعب يثور على الإحتلال أو يصرخ من الوجع ولكنه لم يفعلها على مدى تاريخه الممتد في عمق التاريخ ليسقط حاكمه .. البطل الحقيقي في إسقاط الرئيس مبارك هو الشعب المصري بشقيه المدني والعسكري .. كما هتف الشارع بإخلاص وصدق ( الجيش والشعب إيد واحدة)
    ولكن هناك عشرة أشخاص يمكن أن نعتبرهم ساهموا بشكل كبير في تحرك الشعب هذا التحرك الجماعي والدراماتيكي في تاريخه .. والمدهش أن معظم هؤلاء الذين حركوا الشعب نحو الثورة كانوا من أتباع الرئيس وأصدقائه والمحسوبين عليه وأن بعض هؤلاء الأشخاص هم رمز لأسماء متعددة لعبت نفس الدور وساهمت في أن تعيش مصر شتاء الغضب وهي تأمل أن يأتيها ربيع الحرية ..
    العاشر : زين العابدين بن علي


    من العبث أن نقول أن الثورة المصرية جاءت لتقليد الثورة التونسية .. فمصر كانت حبلى بجميع المقومات التي يمكن أن تصنع الثورة أو الإنفجار .. ولكن هذا لا ينكر أن ما حدث في تونس كان المحفز الأخير لثورة المصريين .. لقد بدا الأمر مثل وقت مدفع اللإطار في رمضان .. عندما نجلس جميعا (بالآلاف) على مائدة الرحمن منتظرين وعلى رؤسنا الطير .. وفجأة .. وعندما نجد أحدهم يرفع كوب الماء إلى شفتيه ننطلق جميعا في الأكل .. ليس لأننا نقلده وإنما لأننا بالفعل جائعين وننتظر لحظة الإنقضاض على الطعام
    التاسع : محمد البرادعي


    لا يتمتع الدكتور البرادعي بالبريق الخطابي .. وأفكاره النخبوية تبدو بعيدة تماما عن تراب الشارع .. وهو لا يبدو طامعا في الرئاسة وربما هو أيضا لم يعمل أبدا لها .. وغيابه الدائم عن مصر يجعله يبدو أشبه بالخواجا الذي يأتي فيركب الجمل عند الأهرامات ويغوص تحت الماء في الغردقة ويأكل الطعمية والملوخية ويتعلم أن ينطق كلمة "سلامو آليكو" بلجهة مكسرة فيعتبر أنه قد أصبح يعرف كل شئ عن مصر ..
    ورغم كل ذلك .. إلا أن الدكتور محمد البرادعي بمكانته الدولية العظيمة وأخلاقه الدمثة قد فتح عيون المصريين على حقيقة جديدة تماما عليهم رغم أنها بديهية .. أن مصر تمتلك رجالا يصلحون لحكم مصر غير حسني مبارك وجمال مبارك .. وبالتأكيد يشكر للدكتور البرادعي أنه أول من فتح عيون المصريين على هذه الحقيقة كما أن جهوده لبلورة الكفاح السلمي من خلال الجمعية الوطنية للتغير كانت جهودا محمودة وفي الإتجاه الصحيح .. وجعلت الناس يدركون أنهم يمكنهم أن يحتشدوا بالملايين على فكرة إسترداد مصر كما إجتمعوا بالملايين على التوقيع على بيان التغيير
    الثامن : أنس الفقي


    مثل الدبة التي قتلت صاحبها مارس السيد أنس الفقي الأداء الإعلامي في تليفزيون الدولة .. أسقط مصداقية هذا الإعلام عند الشارع فإتجه الناس إلى القنوات الأخرى وإمبراطورية الفيس بوك كمصدر للإعلام .. رفع الناس شعار "الكذب الحصري عند التليفزيون المصري" فأصبح أي خبر أو معلومة ينقلها التليفزيون تحمل طابعا عكسيا ساخرا عند الناس .. فإذا شهر التليفزيون بالجماعة المحظورة تعاطف معهم حتى الليبراليون والأقباط .. وإذا ألحت القناة الأولى على دبج قصائد الشعر في مديح السيد الرئيس قرأ الناس هذه الأبيات على أنها من أبيات الهجاء .. وعندما وصلت الأمور إلى المرحلة النهائية فشل الإعلام الحكومي المهلهل في تقديم أي شئ لحماية النظام أو حشد الناس معه لأنه ببساطة كان قد فقد المصداقية منذ وقت طويل
    السابع : شلة موقعة الجمل


    في لحظة معينة .. وعندما خرج الرئيس مبارك ليعلن كلمته التي لم تقدم أي شئ حقيقي وفعلي سوى اللعب على عاطفة المصريين بجملة " إنه يريد أن يموت على أرض مصر" ورغم أن الرئيس مبارك لم يجتهد حتى ليرسم تعبيرات التأثر على وجهه ذي التعبيرات البلاستيكية الجامدة .. فإن مذيعي الفضائيات قاموا بالواجب ..
    فبمجرد إنتهاء الرئيس من إلقاء كلمته ترقرقت الدموع في عيون جميع المذيعين على جميع القنوات الخاصة والحكومية .. حتى معتز الدمرداش شخصيا رغرغ بالدموع .. ومنى الشاذلي كانت على وشك "الشنهفة" وهي تطلب الذهاب إلى فاصل .. رد الفعل العاطفي المبالغ فيه جعل كثير من ربات البيوت تمصمص الشفاه وتعتبر إن الرئيس عداه العيب ..
    وسرعان ما انتقل نفس الشعور إلى فئات أخرى من الشعب لم تحلل مضمون ما قاله الرئيس لتكتشف أنه لم يمنح الشعب أي شئ إلا بعض الوعود الإنشائية بل إنه حتى لم يرفع قانون الطوارئ أو يتعهد بعدم التوريث أو يحل مجلس الشعب أو يغير الدستور ..
    ربما لو مر بعض الوقت بعد هذه الكلمة الهلامية لضعف الزخم المحرك للثورة ووجد الشباب أنفسهم معزولين شيئا فشيئا .. ولكن ولأن "ذيل النظام عمره ما يتعدل" تعجلت شلة الحزب الوطني إياها من رجال أعمال عودة الأمور إلى ما كانت عليه وسيروا البلطجية ليقوموا بموقعة الجمل المفزعة التي أسقطت آخر أوراق التوت عن النظام فبات عاريا "بلبوصا" أمام الجميع
    السادس : إبراهيم عيسى


    كثيرون كانوا ينتقدون النظام المصري والحكومة المصرية .. ويسرفون في النقد والسخرية أحيانا .. ولكن إبراهيم عيسى بالذات هو أكثر من رفع سقف النقد إلى الرئيس مبارك بشكل مباشر .. كان يرى أن أخطاء الحكومة وأخطاء النظام كلها أصلا أخطاء الرئيس ..
    كان عيسى أكثر من تجرأ على مقام الرئاسة التي كانت محاطة بهيبة مقدسة بين الصحفيين والإعلاميين والكتاب .. كما كان أول من تنبأ "بتنظيم المولعين بجاز" في روايته الممنوعة مقتل الرجل الكبير ..
    ولم يكتف عيسى بممارسة النقد في مقالاته فقط وإنما أخرج في مدرسته الصحفية (الدستور) جماعة كبيرة من الصحفيين ذوي اللسان "الزالف"(على رأي فلاح كفر الهنادوة) والسقف العالي والجرأة في الإشتباك والنقد كان لهم دور كبير في تهيئة الأجواء لإسقاط الرئيس
    الخامس : مرسي عطا الله


    هو مجرد إسم من أسماء كثيرة جدا أوصلت الرئيس مبارك إلى هذا المصير .. رئيس يهتف شعبه بسقوطه .. ثلاثين عاما قضاها الرئيس مبارك رئيسا ولم يسمع أبدا كلمة نقد واحدة من أحد الصحفيين الذين يضعهم كرؤساء للصحف القومية .. رفعوه فوق مصاف البشر وفي مراتب الآلهة .. فهو الحكيم الذي لا يخطئ .. صمته حكمة وكلامه حكمة .. ورؤساء التحرير القوميون يتبارون في كيل المديح والنفاق الذي يفسد أي شخص مهما كان معدنه طيب أو شخصيته
    مرسي عطا الله لم يكن وحده في قافلة رؤساء تحرير النظام بل إن هناك من هم أكثر قربا وإلتصاقا بالنظام منه من أيام سمير رجب إلى عبد الله كمال ولكن ما يميز مرسي عطا الله هو أنه أول رئيس تحرير يخلعه شعبه من الصحفيين في مظاهرة قلما تحدث داخل المؤسسات الصحفية
    لا أعرف لماذا أتذكر ما حدث مع مرسي عطا الله في مؤسسة الأهرام كنموذج مصغر لما حدث مع مبارك فيما بعد .. فمرسي عطا الله حكم الأهرام المسائي بقانون الطوارئ 15 عاما كان فيها الحاكم المطلق .. ثم إمتد نفوذه بعد ذلك إلى كرئيس لمجلس إدارة المؤسسة ..
    ولكنه ظل يضغط على صحفيي الأهرام بالتعالي والديكتاتورية حتى فاض بهم الكيل ولأول مرة في تاريخ الأهرام يقوم الصحفيون بمظاهرات ضد رئيس مجلس الإدارة .. وعندما وجد مرسي عطا الله معظم صحفيي المؤسسة قد توحدوا ضده .. فعل مثل حسني مبارك بالضبط ..
    حاول اللعب على الأمن .. ودفع بعض مؤيديه من الموظفين والعمال للتصدي للصحفيين في مظاهرة مضادة .. بل تورط أحد رجال أمن المؤسسة في وضع عبوة متفجرة بجوار المبنى للإيحاء بأن الأوضاع يمكن أن تتطور إلى الاسوأ لتحمل الخيار الأمني التآمري الرهيب الذي تبناه نظام الرئيس مبارك فيما بعد (الفوضى أو مبارك) ..
    خروج مرسي عطا الله قدم رسالة لشباب الصحفيين بالأهرام والجماعة الصحفية في دائرتها الأوسع بأن تحقيق المستحيل ممكن وأن وحدة الصف التي زلزلت عرش الديكتاتور الصغير يمكن أن تحقق نفس الإنجاز في مواجهة أي ديكتاتور آخر مهما علا شأنه
    الرابع : محمد منير


    ليست مصادفة أن تخرج أغنية "إزاي" شديدة الصدق والوجع والتعبير لحالة 25 يناير رغم أن منير سجلها قبل الأحداث .. ولكنني بالطبع لم أضع "الملك" في هذه القائمة التي أسقطت "الرئيس" لأنه قدم أغنية إزاي .. ولكن لسبب آخر فمحمد منير كفنان كان هو الخيط الذي يلضم مشاعر الإنتماء والتمرد والشجن في حب الوطن عبر ثلاثين عاما .. في حفلات محمد منير كنت أجد دائما أجيالا مختلفة : كهول في الخمسينيات وشباب في الثلاثينيات ومراهقون لم يتعدوا العشرين ..
    كلهم يتمنون يوما يفتحون فيه "الشبابيك" ليتنشقوا عبير "شجر الليمون" ويهتفوا في وجه الظلم : طعن الخناجر ولا حكم الخسيس فيا" .. هناك مبدعون كثيرون ساعدوا على الحفاظ على هذه المشاعر الراقية المتعلقة بالحلم والأمل طازجة في قلوبنا هناك مخرجون وسينمائيون وشعراء وروائيون وفنانون ساهموا في أن تظل روح الشعب حية رغم الموت الذي يسري في كل شئ من حولنا ..
    ولكن محمد منير كان أبرز الذين ربطوا بين الأجيال وساعدوا في تكوين مزاج خاص وروح مميزة تبشر بالثورة والتمرد
    الثالث : جمال مبارك



    الفارق الرئيسي بين السيد جمال مبارك وبين الرئيس حسني مبارك أن الرئيس مبارك واحد من الشعب فعلا .. ولد في قرية صغيرة وكان يسير في طفولته على قدميه كيلومترات كل صباح ليصل إلى المدرسة " تشعبط" في المواصلات العامة وجلس مع الناس على المقهى وبالتأكيد جاء عليه يوم من الأيام إقترض فيها بعض الجنيهات في إنتظار الفرج أو المرتب الذي يتقبله المصريون أول الشهر ..
    ولكن السيد جمال مبارك لم يكن يعرف أي شئ عن الشعب المصري .. فقد قضى مراهقته وهو إبن نائب رئيس الجمهورية وقضى حياته بعد ذلك وهو إبن الرئيس ..
    من المؤكد طبعا أنه لم يتشعبط يوما في مواصلات عامة ولم يجلس يوما على المقهى ولم يفتش يوما في جيبه عن بعض الفكة ليشتري ساندوتش فول مع أصدقائه بعد مشاهدة فيلم في دور السينما بوسط البلد .. السيد جمال مبارك كان يخاطب المصريين كأنه قادم من كوكب آخر .. كان من الممكن أن يكون رجل أعمال ناجحا أو موظفا تنفيذيا في مصرف أجنبي كما بدأ حياته .. ولكن دخوله معترك السياسة والإصرار على الدفع به في الواجهة كوريث للعرش الرئاسي أضر بمبارك الأب ولم ينفع مبارك الإبن في أي شئ
    الثاني : حبيب العادلي


    القبضة الأمنية يجب أن تكون صلبة في غير شدة ولينة في غير رخاوة .. بهذه المعادلة حكم الرئيس مبارك عبر 30 سنة من قانون الطوارئ فرغم حالة الطوارئ إلا أنها لم تكن خانقة على حياة المواطنين العاديين ما لم يكونوا أعضاء في المحظورة أو لهم علاقات بجماعات عنف ذات طابع ديني .. ولكن يبدو أن حبيب العادلي في السنوات الأخيرة لم يستطع أن يضبط مقادير المعادلة .. فاختلت الأمور .. تكررت تجاوزات من ضباط صغار أو مخبرين وأمناء شرطة ..
    وجاء حادث خالد سعيد ليشعر الناس أن التجاوزات يمكن أن تصل إليهم في منازلهم .. شعر كل شاب مصري أن ما حدث لخالد سعيد يمكن أن يحدث له اليوم أو غدا .. وزاد من فداحة القضية أن وزارة الداخلية استماتت في الدفاع عن إثنين من المخبرين لدرجة أن يتم تزوير رواية رسمية لحادثة القتل تتنافى مع ما حدث أمام عيون الناس جميعا في عرض الطريق .. زيادة النفوذ الأمني في المرحلة الأخيرة وصل إلى كل مجالات الحياة وبالذات في الصحافة والإعلام .. وسرعان ما انفجر الموقف لتجد الشرطة نفسها في مواجهة غضب الشارع الذي لم يتم التعامل معه بطريقة سياسية فجرف الغضب أمامه كل شئ
    الأول : أحمد عز


    هذا هو "الزغلول الكبير" على رأي أستاذ الكوميديا الراحل فؤاد المهندس .. فلولا وجود أحمد عز المستفز في واجهة الأحداث لربما جرت الأمور بطريقة مخالفة ونجح الرئيس مبارك في تنفيس غضب الشارع أو منعه من الإنفجار .. كان الشارع المصري طوال 30 سنة مثل ضفدع في إناء به ماء ترتفع درجة حرارته بالتدريج شيئا فشيئا ..
    ولذلك فقد كان من المنتظر أن يتم سلق الشعب دون أن يدرك الشعب أن الماء قد أوشك على الغليان .. ولكن رفع درجة الحرارة بشكل عاجل ومباشر إلى درجة الغليان جعل الضفدع يقفز من الإناء ..
    السيد أحمد عز تعامل مع السياسة بمنطق التاجر الذي يريد أن يربح كل شئ ويحتكر كل شئ فأصبح نفوذه الصاعد الكاسح المستفز علامة سلبية في وجه النظام خصوصا مع ما رافقه من فساد فاحت رائحته .. وكانت إدارته للإنتخابات البرلمانية الأخيرة هي القشة التي قصمت ظهر البعير وجعلت الشعب يشعر بفقدان الثقة التام مع الحكومة ..
    وقطع الرئيس مبارك آخر خيوط الثقة بينه وبين شعبه عندما خرج أمام البرلمان المزور بالكامل ليمزح ويسخر هازئا من قوى المعارضة : "سيبوهم يتسلوا" .. ولم يدرك الرئيس أن الشعب إذا شعر بالإهانة فإن تسليته الوحيدة ستكون الإطاحة بالرئيس والنظام بأكمله

  6. #6

    رد: الزعيم حسني مبارك في سطور

    أحمد عز ابن اللواء عبد العزيز عز الرجل الفاسد الذي تزوج من يهودية إسرائيلية في 1956 " أم أحمد" والذي خرج بفضيحة بعد نكسة يونيو 67 في حملة التطهير التي قضت على رجال المشير وتاريخ والد عز مليء بقضايا الفساد فهو رجل "مشبوه" اتهم عام 1983 في قضية الحديد المغشوش الشهيرة والذي تم استيراده من رومانيا بعد أن رتب أخوال أحمد عز اليهود صفقة شركة "إنيلي" التي كان الرئيس الروماني (اليهودى أيضاً) قد اشترى أسهمها كما أن عبد العزيز عز كان "تاجر عملة" وهي التجارة التي جعلت وزير الداخلية يصدر قرارا باعتقاله ثم خرج من المعتقل ليهرب بأسرته إلى سويسرا للإقامة عند أصهاره اليهود قبل أن يعود بعد ذلك أحمد ومعه الأموال التي ساعدته على بناء مصنع حديد عز ثم قام بعد ذلك بالحصول على قرض قيمته مليار و600 ألف جنيه ساهمت في شراء شركة الدخيلة من خلال صفقة مريبة لا يعرف أحد فحواها حتى الآن !.. وما يفضح عائلة عز الذي يتباهى بأن أهله كانوا من الأعيان وأنه ورث ثروته عن أبيه هو الإعلان الذي نشر بجريدة الأهرام بتاريخ 28 نوفمبر 1974 عن "شركة عز للتجارة الدولية" التي تقع في القللي بالسبتية فوق نفق شبرا والتي تدعو أصحاب المصانع والعمارات والتجار لانتهاز الفرصة لشراء احتياجاتهم من مواسير الصلب ولوازمها وهي ما يحتاجه "السباكون" وهو الدليل الدامغ على البداية المتواضعة للغاية لعائلة عز قبل أن يدعمه أخواله اليهود لان خريج كلية الهندسة جامعة القاهرة الذي بدأ حياته كعازف درامز في فرقة موسيقية بأحد فنادق القاهرة عام 1987 _حسب دراسة لمعهد كارنيجي الأمريكي_ لا يمكن أن يتحول إلى إمبراطور بدون تحول خطير درامي .
    في بداية التسعينات كان التحول الحقيقي لأحمد عز بعدما حصل على قطعة أرض في مدينة السادات أقام عليها مصنع لدرفلة الحديد بقيمة 200 ألف جنيه فقط وحتى عام 1995 كان عز مستثمر عادي جدا أقل من طاهر القويري بمراحل وبدأ عز يصعد بعد الظهور الأول مع جمال مبارك في مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عام 1996 وبعدها كان أقوى المساهمين في جمعية جيل المستقبل التي بدأ بها جمال عام 1998 وخلال عامين قفزت استثمارات عز بشكل هائل حيث شارك احتكار صناعة السيراميك مع محمد أبو العينين ثم أصبح وكيلا لاتحاد الصناعات حيث كان قد استغل زواجه من السيدة خديجة ابنة السيد أحمد كامل ياسين نقيب الأشراف وقام بشراء 44 ألف فدان من أراضي الأشراف التي تديرها النقابة بثمن بخس ثم قام ببيعها بملايين الجنيهات وكانت هذه الأموال هي رأسمال شركة الجوهرة للسيراميك .. وكانت الخدعة الكبرى عام 1999 عندما استغل عز أزمة السيولة التي تعرضت لها شركة الإسكندرية الوطنية للحديد والصلب الدخيلة بسبب سياسات الإغراق التي سمحت بها الحكومة للحديد القادم من أوكرانيا ودول الكتلة الشرقية فتقدم بعرض للمساهمة في رأس المال وبالفعل تم نقل 543.500 سهم من اتحاد العاملين المساهمين بشركة الدخيلة لصالح شركة عز لصناعة حديد التسليح وبعد شهر واحد تم إصدار ثلاثة ملايين سهم أخرى لصالح عز ليسيطر على الشركة وفي أخر عام 1999 أصبح عز رئيسا لمجلس إدارة الشركة والحجة أن عز يمتلك 27% من أسهمها رغم أنه لم يقم بسداد ثمن الأسهم التي اشتراها !؟.. أحمد عز "الجبار" تلاعب بالبورصة ليربح ملياري جنية في 5 ثواني بعد هبوط سعر حديد الدخيلة فجأة بدون مبرر من 1300 جنيه إلى 1030 وهي اللحظة التي اشترى فيها عز 4 ملايين سهم ولم يستطع أحد محاسبته بسبب مناصبة المتعددة .
    احتلال الحزب الحاكم بدأ الصعود السياسي عام 2002 عندما تم تعيينه عضوا في الأمانة العامة للحزب الوطني بعد أن نجح في انتخابات مجلس الشعب "المزورة" عام 2000 _ حيث تم تفصيل دائرة منوف له كون مصانعه موجودة بمدينة السادات وبذلك يضمن أصوات العمال _ وفجأة أصبح أحمد عز وبدون أي مقدمات رئيسا للجنة التخطيط والموازنة في مجلس الشعب وهو أمر غريب فما هي خبرات عز ليصبح رئيسا للخطة والموازنة ! ثم جاء عام 2004 والذي استولى فيه على منصب أمين العضوية وفي عام الانتخابات 2005 قام بتمويل حملة الرئيس الانتخابية فحصد منصب أمين التنظيم والذي أزاح من خلاله أقوى رجل في مصر وهو كمال الشاذلي .

    إمبراطورية الفساد
    تضم إمبراطورية عز شركة العز لصناعة حديد التسليح التي تأسست عام 1994 بالمنوفية برأس مال مدفوع قدره 911.9 مليون جنيه مستفيدا من مزايا قانون الاستثمار رقم 43 لسنة 1974 وتعديلاته المثيرة للجدل وكذلك قانون تنمية المجتمعات العمرانية الجديدة رقم 159 لسنة 1979 وبحسب مواد القانونين أعفي عز من الضرائب 10 سنوات كاملة وبعد تأسيس هذه الشركة تأسست 3 شركات تابعة لها .. وهي مصانع عز للدرفلة "مصانع العز للصلب سابقا" التي تأسست عام 1986 مستفيدة من قانون الانفتاح ثم عدلت أوضاعها بعد انتهاء فترة الإعفاءات الضريبية مستفيدا من قانون الاستثمار الجديد رقم 8 لسنة 1997 ويملك أحمد عز 90.73% من أسهمها والثانية شركة العز لصناعة الصلب المسطح "العز للصناعات الثقيلة سابقا" التي تأسست عام 1998 بنظام المناطق الحرة مستفيدة كذلك من قانون الاستثمار الجديد ويمتلك فيها أحمد عز 75.15% من أسهمها والثالثة هي شركة عز الدخيلة للصلب "الإسكندرية" التي كانت من سنوات قليلة من ممتلكات قطاع الأعمال العام وكانت قد تأسست عام 1982 وعبر عمليات غامضة استحوذ السيد أحمد عز عليها عام 1998 وامتلك فيها 50.28% من أسهمها .. والغريب أنه في مصر كانت هناك 19 شركة تعمل في صناعة الحديد والصلب في مصر منها واحدة فقط مملوكة للقطاع العام هي شركة الحديد والصلب المصرية التي بدأت منذ عام 1955 وبقية الشركات مملوكة للقطاع الخاص والغريب والعجيب أن شركتي القطاع العام اللتين كانتا تعملان في هذا المجال تعثرت إحداهما في ظروف غامضة حتى استحوذ عليها عز في منتصف التسعينيات وهي شركة الدخيلة والثانية تواجه ظروفاً مشابهة ومازالت التساؤلات مطروحة عن ظروف استحواذ عز علي شركة الدخيلة فهذه الشركة أحد رموز عصر النهضة الصناعية الجديدة في الخمسينيات والستينيات حيث بدأت عام 1955 إنتاجها بحوالي 250 ألف طن سنويا ثم تطورت خطوط إنتاجها في مطلع الستينيات بعد إدخال خط درفلة وخط حديد مسطح فزاد إنتاجها عاما بعد آخر حتى قارب حاليا علي مليون طن سنويا.
    تفاصيل قضية العملة قامت الجهات المعنية بجمع المعلومات أصدرت الإدارة العامة للرقابة علي النقد الأجنبي التابعة للبنك المركزي خطابا إلي مباحث الأموال العامة بتاريخ 8/3/1989 برقم 85/8 جاء فيه " نتشرف بالإفادة أنه خلال قيام مفتشي هذه الإدارة بمراجعة الاعتمادات المستندية المفتوحة عن طريق بنك هونج كونج والمصري المركزي الرئيسي بالزمالك والبنك المصري الأمريكي فرع المهندسين وبنك القاهرة قصر النيل وبنك مصر العربي الأفريقي والبنك التجاري الدولي تبين قيام المستورد شركة عز للتجارة الخارجية ومقرها ٨ ش السد العالي الدقي بفتح اعتمادات عن طريق هذه البنوك بمبالغ كبيرة خلال عامي 1988، 1989 لاستيراد لحوم مجمدة وحديد تسليح موضحا بيانها بالكشف المرفق مولت من حسابات الاستيراد المفتوحة لدي هذه البنوك باسم الشركة المذكورة وبمراجعة الحركة التي تمت علي حساب هذه الشركة لدي بنك القاهرة فرع قصر النيل علي سبيل المثال تبين تغذية هذا الحساب في الفترة من 21/5/1988 حتى 12/12/1988 بمبلغ 6258173 بموجب ايداعات نقدية ومبالغ بموجب تحويلات من حساب الاستيراد المفتوح باسم الشركة لدي بنك القاهرة فرع بورسعيد كما تبين من الفحص لدي بنك هونج كونج المصري قيام العميل المذكور بالتنازل إلي البنك بمبالغ كبيرة لفتح اعتمادات له من موارد السوق المصرفية الحرة وتبين أن الشركة المذكورة لها تعاملات مع بنوك أخري وحاصلة علي تسهيلات ائتمانية من بنوك القاهرة قصر النيل والمصري الأمريكي المهندسين والتجاري الدولي الجيزة ومصر أمريكا الدولي والمصري الخليجي وهونج كونج ومصر العربي الأفريقي وبنك أوف أمريكا وكريدي ليونيه بلغت حسب المركز في آخر نوفمبر 1988 مبلغ 52775000 جنيه ولما كان قيام هذه الشركة بفتح اعتمادات وتمويلها بمبالغ كبيرة خارج نطاق السوق المصرفية الحرة بما يستشف منه قيامها بتدبير النقد الأجنبي اللازم للتمويل من السوق السوداء دون معرفة مصادر تمويل مبالغ هذه الاعتمادات فقد رأينا الكتابة إلي سيادتكم للتفضل بالإحاطة والتكرم بالتنبيه باتخاذ ما ترونه لازما في هذا الشأن .. ويومها أصدر اللواء زكي بدر وزير الداخلية تعليماته للأجهزة المختصة حيث قامت بضبط نصف مليون دولار مع السكرتير الخاص لوالد أحمد عز الذي اعترف في التحقيقات بأنه تم جمعها من السوق السوداء ببورسعيد لحساب السيد عبد العزيز عز والد احمد عز وقد تم تحرير محضر بالوقائع وقيدت القضية تحت رقم 3215 لسنة 89 حصر وارد مالية وعلي الفور تم إلقاء القبض علي السيد عبد العزيز عز وصدر قرار بحبسه لمدة 28 يوما كما تم التحقيق مع احمد عز غير أن القضية حفظت .
    عز .. الوجه الحقيقي إهانة المؤسسة العسكرية : تقدم المقدم متقاعد يحيى حسين المنسق العام لحركة "لا لبيع مصر" ببلاغ للمدعى العام العسكرى يطالب فيه بالتحقيق مع النائب أحمد عز رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب وعضو أمانة لجنة السياسات بالحزب الوطني بتهمة إهانة القوات المسلحة المصرية حيث قال في اجتماع مشترك للجنتي العلاقات الخارجية والشئون العربية بمجلس الشعب أنه لو قامت حرب بعد ستة أشهر هل ستوافق قطر على دعم مصر؟ وهل ستفعل السعودية أو الجزائر ذلك؟ وإذا أراد العرب الحرب فعلى كل منهم أن يقدم جزءا مما لديه ومصر ستكون رقم واحد..فعز تعامل مع مصر وجيشها وكأنه سمسار يتحدث عن جيش من المرتزقة لا عن جيش وطنى .. وقال في بلاغة سببت لي تصريحات عز ما هو أكبر من الإهانة إذ طعنني فى شرفي العسكري وهو أشد من القتل وضاعف من أثر الطعنة صدورها عن أحمد عز تحديدا فهو ليس نكرة من النكرات وإنما هو ممن يحتلون مراكز متقدمة سواء فى مجلس الشعب أو فى الحزب الذى يشكل الحكومة المصرية الحالية مما يعطى لكلامه ثقلا يستوجب المحاسبة لان رجال الجيش يمتلكون عقيدة راسخة إلا أن عز سخر منها هو وأمثاله ممن لا يعرفون الفارق بين الوطن والشركة ويخضعون كل تصرف لحسابات المكسب والخسارة والجنيه والدولار ويجهلون أن ما هم فيه الآن من عز هو ثمرة لتضحيات رجال آخرين لم يعرفوا هذه الحسابات وهم يلقون بأنفسهم في فوهات مدافع العدو غير عابئين بترمل زوجاتهم وتيتم أبنائهم.
    دور سلبي في سيد قراره : النائب المستقل مصطفى بكرى تقدم العام الماضي بسؤال لرئيس الوزراء حول صدور تعليمات حكومية إلى د.ماجد عثمان رئيس مركز المعلومات ودعم صنع القرار التابع لمجلس الوزراء بإعدام تقرير نتائج الاستطلاع الذي أجراه المركز حول رأى المواطنين في مجلس الشعب وأظهر أن بكرى من أكثر الأعضاء تأثيرا إيجابيا وأن النائب أحمد عز هو أكثر الأعضاء دور سلبي ..وتم تسريب نتائج استطلاع الرأي في أغسطس 2009 الذي أجري على عينة عشوائية مكونة من 1163 شخص من جميع الأعمار لتحديد الصورة الذهنية للمواطنين عن مجلس الشعب ومدى رضائهم عن أدائه.
    أسئلة حائرة
    لماذا لا يتم التحقيق في دور أخوال عز اليهود في دعم صعوده إلى قمة هرم السلطة في مصر ؟.
    ما هو مصدر مليارات عز وهل هي نظيفة أم قذرة؟.
    لماذا يستمر صعود أحمد عز رغم الرفض الشعبي العارم لوجوده فهل هناك ملفات يمتلكها عز يكمم بها أفواه النظام ؟ وهل تخشاه كل القوى والأقطاب داخل النظام ؟.
    أين قوى المعارضة من فضح تاريخ عز الأسود وتعريته أمام الجميع وكشف الحقائق أمام الرأي العام؟.
    لماذا لم أرى صحفي واحد معارض أو مستقل يسال أحمد عز هل تنام مرتاح الضمير وأنت أكبر محتكر في الشرق الأوسط ؟.
    ثم كيف ينادي الحزب الوطني بمشاركة المرأة وتحديد نسبة من المقاعد لها في المجالس النيابية ويقوم أمين تنظيم الحزب بمخالفة تلك الأفكار بتحويل النائبة النشيطة شاهيناز النجار إلى "ست بيت" فما هذا التناقض ؟.
    لماذا يقبل نواب الحزب الوطني أن يحركهم عز بإصبعه وما هو المقابل ؟.
    ولماذا تصمت الأجهزة السيادية على كل هذا الكم من الفساد ؟. أحمد عز أمه يهودية, جمال مبارك جدته يهودية, خديجه الجمال (زوجة جمال) لها أقارب فى إسرائيل كما تهودت إحدى قريباتها بعد الزواج من إبن حاكم دبى
    بطرس غالى زوجته يهودية, زقزوق زوجته يهودية, يوسف والى جدته يهودية فى حد شايف حاجة غريبة!ّّ!!!!!
    #00FF00
    إمضاء / عبدالرحمن سالم سليمان
    مع أرق التهانى ودوام التوفيق والنجاح

المواضيع المتشابهه

  1. وفاه الرئيس حسني مبارك .. !
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان الأخبار.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 06-20-2012, 07:29 PM
  2. الحكم على الرئيس المصري السابق حسني مبارك
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان الأخبار.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-30-2012, 04:52 PM
  3. حسني مبارك بريء من دم المتظاهرين
    بواسطة د. فايز أبو شمالة في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-07-2011, 11:19 PM
  4. صور حياة الرئيس المخلوع حسني مبارك
    بواسطة محمد زعل السلوم في المنتدى استراحة الفرسان
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-01-2011, 10:50 AM
  5. تنحي الرئيس السابق حسني مبارك عن الحكم
    بواسطة محمد كشلو في المنتدى فرسان الأخبار.
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 02-18-2011, 01:50 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •