إِنِّي أُحِبُّكِ فَاقْبَلِينِي فِي رِحَابِكْ
طُهْرٌ أَنَا نُوُرٌ شَفِيفٌ فِي هِضَابِكْ
لا تَعْذِلِينِي يَا حَبِيِبَةُ فَالْوَفَا
يُغْرِي الْمُحِبَّ يَخُوُضُ شَوْقاً فِي عُبَابِكْ
لا لَوْمَ عِنْدِي بَلْ عِتَابُ مَحَبَّةٍ
فَتَقَبَّلِي قَوْلا رَشِيداً فِي اصْطِخَابِكْ
فَأَنَا الْمُحِبُّ مَعَ الْمَحَبَّةِ ذَائِبٌ
فِي كُلِّ مَابِكْ
وأَنَا الطَّرُوبُ لِنَغْمَةٍ
تُطْرِي الْمَحَاسِنَ فِي شَبَابِكْ
وَأَنَا الغَيُوُرُ لِلَمْحَةٍ
تُؤْذِي المَكَارِمَ فِي اضْطِرَابِكْ
لا لا أُجِيِدُ الْقَوْلَ زُوُراً زَائِفاً
قَلْبِي تَمَلَّكَهُ الهَوَى
والْجُرْحُ عِنْدَكِ قَاتِلِي
فَأَنَا أَغَارُ لِنَسْمَةٍ
تَسْرِي بِبَابِكْ
عِشْقِي سَمَا فِي كُلِّ مَاتَهْوَىَ النُّهَىَ
صِدْقٌ إذَا حَمَّ الْقَضَا
صَبْرٌ إِذَا كَانَ الْجَفَا
نَصْرٌ إِذَا مَالَ الْعِدَا
وَعْدِي قَرِينٌ لِلْوَفَا
فَدَمِي العَزِيزُ لَكِ الْفِدَا
يَفْدِي الْمُقَدَّسَ مِنْ إِهَابِكْ
جُلُّ الأُلَى عَشِقُوا لَهُمْ
فِيِكِ الْهْوَىَ
فَتَأكَّدِي
لا يَسْتَمِيلُكِ قَوْلُهُمْ
فَرِغَابُهُمْ تَحْيَا بِجُوعٍ فِي انْتِهَابِكْ
هَيَّا انْظُرِي وَ تَبَصَّرِي
بُقَعٌ مِنَ الرِّجْسِ المُخَضَّبِ فِي ثِيَابِكْ
عَلِقَتْ عَلَى طُوُلِ المَدَىَ
مَمْزُوُجَةً بِحُدَائِهَا
المَحْمُومِ فِي نَفْعِ انْتِسَابِكْ
أَمَّا أَنَا عِشْقِي بَعِيِدٌ فِي انْتِصَابِكْ
هُوَ قِيِمَةُ الْحُبَّ الَّذِي
يَدْرِي بِقَدْرِكِ فِي الدُّنَى
يُضْفِي الْبَهَاءَ عَلَى شِعَابِكْ
لا أَسْمَعُ الطَّبْلَ الرَّخِيصَ يُصِمُّنِي
فَطُبُلُوهُمْ مَمْجُوجَةٌ
كَالبُوُمِ يَسْعَى فِي ذِهَابِكْ
يَا قَامَة ًرُفِعَتْ فَلَنْ أَرْضَىَ لَهَا
أَدْنَىَ انْخِفَاضٍ أَنْ يَسُومَ حِيَاضَهَا
سِيِرِيْ إِلَىَ المَجْدِ المُؤَثَّلِ دَائِمَاً
رَوِّ الدُّنَا بِكَرَامَةٍٍ
قُوُدِيْ إِلَى الْعَلْيَا المَمَالِكْ
مَا قَدْ تَلَوَّنَ خَافِقِي
مَازَالَ نُوُراَ صَادِقاً
بَيْنَ الحُوَاةِ اللاهِثِينَ عَلَى تُرَابِكْ
فَطُفُوُلَتِي دَرَجَتْ عَلَى حُبٍ سَمَا
فَالطُّهْرُ صِنْوُ مَحَبَّتِي
عِشْقِي كَطُهْرِ سَحَابَةٍ
فَوْقَ الْمَدَىَ
لَمَّا تَدَنَسْ فِي اسْتِلابِكْ
قَوْلِي وفِعْلِي ثَابِتٌ
فَأًَنَا المُرَابِطُ في الوُدَادِ
أَنَا المُنَاضِلُ فِي الشِّدَاد ِ
أَنَا المُرَافِعُ عن جَنَابِكْ
مَنْ ذَا يَلُوُمُ وَمَنْ يُلامُ وَصَوْتُهُمْ
لَزِمَ اقْتِرَافَ دَنَاءَةٍ
فَهَوَى صَرِيعاً فِي المَعَارِكْ
عِشْقُ الْبَهَاءِ جَرِيِمَتِي
قَدْ فَاقَ قَدْرَ تَحَمُّلِي
فَيَرُدُّنِي عَنْ فِعْلِ أفَّاقِ
وَعَنْ خَطَلِ الرُّؤَىَ
إِذْ مَا تَدُوُرُ عَلَىَ الأرَائِكْ
لاَ لَنْ أَخُوُنَ الطُّهْرَ يَوْماً
إِنْ هَوَىَ
طَعْمُ الْهَوَىَ بَيْنَ السَّنَابِكْ
إِنِّي عَشِقْتُكِ لَوْحَةً
جَمَعَتْ جَمَالَ الْكَوْنِ فِي
أَلَقِ الْمَدَارِكْ
مِصْرُ الْحَبِيبَةُ
يَاجِمَاعَ الْعُرْبِ كُوُنِي
فِي مَدَارِكْ