|
سَمِعَ الصَّبُّ رَخِيمًا رَنَّمَا |
|
|
فَانْبَرَى الوَجْدُ يُنَاجِي الأَنْجُمَا |
وَجْدُهُ ذَاكَ الَّذِي بَرَّحَهُ |
|
|
إِذْ حَمِيمُ البَثِّ لَمْ يَحْمِ الحِمَى |
كُلَّمَا أَمَّلْتُ فَجْرًا صَادِقًا |
|
|
ضَاقَتِ الأَرْضُ بِرَحْبٍ ، و السَّمَا |
حِينَمَا عَلَّلْتُ نَفْسِي بالمُنَى |
|
|
آَهِ مِنْ حِينٍ ، فَحِينِي أَظْلَمَا |
المُنَى اللاَّتِي مَتَى نَادَيتُهَا |
|
|
لَوْ بِغَيرِ الحُلْمِ أَبْنِي سُلَّمَا |
كُلَّمَا رَاوَدَنِي طَيفُ المَهَا |
|
|
ذَرَفَتْ عَيْنِي دُمُوعًا سُجَّمَا |
فَاللَّيَالِي كَيفَ أُطْفِي حَرَّهَا |
|
|
نَعِمَتْ عَيْنِي بِدَمْعِي إِذْ هَمَى |
و ثَوَانِي العُمْرِ إِذْ قَضَّيْتُهَا |
|
|
هَلْ سِوَى الجُرْحِ يُسِيلُ العَنْدَمَا |
بِكَ يَا شِعْرِي تَلَظَّتْ أَحْرُفِي |
|
|
و انْتَشَى البَارُودُ نَارًا ، فَارْتَمَى |
هَلْ لِمَغْنَى الشَّعْرِ فَصلٌ في القضا |
|
|
آَهِ مِنْ فَصْلٍ أَتَانِي مُرْغَمَا |
إِنَّ فَصْلي فِي يَقِينِي لاَمَنِي |
|
|
هَلْ أَرَاهُ اليَوْمَ يَسْرِي مَرْهَمَا |
و حَكَى عَنْ قِصَّتِي أَبْطَالُهَا |
|
|
شَادِنٌ ، غِرٌّ بِهِ الخَيْرُ نَمَا |
يَتَمَنَّى النَّاسُ فِيْهَا حَالَهُ |
|
|
و يَرَى النَّاسَ عَلَيْهَا كَالدُّمَى |
سَمَّعَ النَّاسُ كَلاَمِي بَيْنَهُمْ |
|
|
قَالَ قَاضِيْهِمْ لَهُمْ كَيْفَ انْتَمَى! |
لَيْتَهُ لَمَّا عَرَاهُ هَمُّهُ |
|
|
غَيَّرَ المَعْنَى و غَيْرِي كَلَّمَا |
و بَدَا يُصْدِرُ أَحْكَامًا لَهُ |
|
|
فَاتَهَا المَعْنَى إِذَا المَبْنَى سَمَا |
قُلْ لَهُ إِنِّي عَلَى جَهْلِي بِهِ |
|
|
إِنَّ سُوءَ الظَّنِّ يَرْمِي بِالعَمَى |
لاَ تَرُمْ طَبِّي فَمَصْلِي فِيْ دَمِي |
|
|
و جِرَاحُ الجِسْمِ صَارَتْ بَلْسَمَا |
لَيسَ جَمْعُ المَالِ عِلمًا نَافِعاً |
|
|
لاَ .. و لاَ ذُو الجَاهِ حَازَ المَغْنَمَا |
إِنَّهَا جُدْرَانُ سِجْنٍ أَطْبَقَتْ |
|
|
صَحِبَ المُجْرْمُ فِيهَا المُكْرَمَا |
يَتَمَطَّى مِنْ غُرُورٍ بِكْرُهَا |
|
|
يَتَسَامَى حَيْثُ لاَ نَجْمٌ سَمَا |
حِكْمَةُ الرَّحْمَنِ فِيهَا أَنَّهَا |
|
|
نِعْمَةٌ لا نِقْمَةٌ مَا حَرَّمَا |
يَصْلُحُ الأَمْرُ إِذَا عَانَيتَهُ |
|
|
و يُرِيكَ العُسْرُ بَابًا أَرْحَمَا |
قُلْ لِمَنْ يَسْأَلُ عَنْ حَالِي إِذَا |
|
|
ذُكِرَ العُسْرُ يَجِدْنِي أَيْنَمَا ؟ |