العمر كذبتنا... وأنت خطيئتي
سمير الشريف
أترقب سكون الليل
يا رائع التذكر
يا طائرا مخضبا بالرحيل
يا امرأة المواسم
أتهجى دفتر حزني
عودي لكي نزرع الحلم
إني راحل ولن أدل عليّ الطريق
يجرحني رنين صوتك
نبت شوك لهفتي على الشرفات
انطفأت المصابيح بعد اختلاج النشيج عند آخر الحزن...
من أين أتيتِ؟
مشّط الهم تربة روحي
أفيق على قمر غائم بالبكاء
لا تكوني غُرةَ الأوجاع ِ
مُديِّ دفءَ وصل
آهة عشق
وجع لياليك...
"طفل أنا الملم شقاوةَ العُمرِ الذي تبعثرِ في جهاتِك...
ِ لا تهربي..
العمرُ كذبتنـا
و أنتِ خطيئتي
ساعديني ألملمَ الجرح بنسيانِ الجوى...
لمي جراحكِ ِ
واهتكي عبثي ...
تتنازعني أعاصير..
إيقاف النبض الذي يهمس باسمك..
أشحن الناس بلوعتي
أحطم مرايا حلم يتنفس بين أضلعي..
أصحو على فتات اللحظات التي التصقت بحبة الفؤاد ..
أعلق على مشجب الانتظار كل الهمسات ..
كل نأمة فحيح نفثتها شفاهك ..
يملأني أمل فاضح...
أصحو على رعشات صوت يشعلني ...
يغرس في خلايا الروح سهام دفقه الأول..
أمام المفاتيح التي أغرقها الدمع أوسد رأسي ذراعك، أبحر في رحلة بوح تذيب صدأ القهر والأمنيات الكواذب..
أرمي شباكي وجعا بانتظار تلافيف عتمة يصلني صوتها ، دافئا بآهات حرمانها ..
يستدرجني شوق عارم
أجدها معبأة بشوق ولهفة.
_: ألم تنم بعد ؟
أحلم ألا ينقضي وجع الحلم...
أظل مشنوقا على وهم الانتظار
أخاطب الجرح الذي تخلى عن ألمه......
أيها الغائر هناك
يا أنا.....................................
أتهجاك بكل أشرعة الحريق!!..