منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 6 من 6

العرض المتطور

  1. #1

    كمال مرة .../الجزء الرابع من باب الحارة... سيحقق قفزةً نوعيةً في دراما هذا العام

    كمال مرة ...
    الجزء الرابع من باب الحارة... سيحقق قفزةً نوعيةً في دراما هذا العام

    المخرج بسام الملا.. الأقدر على التقاط مفردات البيئة
    المشاهدون ينتظرون باب الحارة.. المسلسل الأكثر شهرةً في الوطن العربي... رغم كل الجدل الذي تعرضَ له من قِبل النقاد.. ورغم التطورات التي طالت الجزء الرابع، صرح المخرج /بسام الملا/ في مؤتمر صحفي بأن مشروع باب الحارة «بطولة جماعية وليس بطولة فرديةً»، وأكد أن الجزء الرابع مليء بالتطورات الدرامية على أكثر من صعيد.. البعث التقت كمال مرة كاتب السيناريو للمحور الأساسي للعمل الجزء الأول، ومن ثم الرابع والخامس.. وتحاورت معه حول تطور الحكاية الدرامية واستبعاد شخصية ( أبو شهاب ) التي جسّدها سامر المصري، وانضمام ممثلين جدد يجسدون شخصيات جديدة، وأكد أنه يقدم مادة درامية متخيّلة للبيئة الدمشقية قائمة على أحداث سياسية تطال تاريخ سورية الحديث، ولا يقدم مادة توثيقة لمرحلة الثلاثينيات من القرن المنصرم، وتنتهي أحداث الجزء الرابع في عام 1933... لتبدأ أحداث الجزء الخامس الذي ينتهي في مرحلة ما قبل الاستقلال بقليل وربما يحدث تعديل طفيف
    > تعرضَ مسلسل باب الحارة لإشكالية الكتابة من قِبل كاتبين.. فماذا تقول عن هذه الإشكالية؟؟.
    >> كتبتُ الجزء الأول من باب الحارة، وبناءً على الارتباط مع شركات الإنتاج تابع مروان قاووق كتابة الجزء الثاني والثالث، وما حدث أنه سجل العمل في لجنة حماية الملكية ولم يسجل اسمي كشريك في العمل، وأنا قدمت أساس العمل ونقطة الارتكاز له.. مما دفعني لإقامة دعوى قضائية، فانسحب مروان قاووق، وتابعتُ كتابة الجزأين الرابع والخامس.
    > صرح المخرج بسام الملا بتطور كبير يطال الحكاية الدرامية وباستبعاد شخصيات ومشاركة ممثلين جدد.. فماذا سنرى في الجزء الرابع؟؟.
    >> مسلسل باب الحارة مؤلف من أجزاء متتالية ولابدّ من تطور الأحداث بما يتلاءَم مع استمرار المرحلة الزمنية، وتصاعد الحكايا الدرامية وتطور حركة الشخصيات، ولابدّ من دخول حيثيات حديثة تفترض ظهور شخصيات جديدة وخروج شخصيات، لأن العمل يتنامى ويتشعب ويرصد آفاقاً جديدة وبالتالي تنشأ حكايا جديدة، في الجزء الرابع نرى شخصية مأمون بيك يجسدها (فايز قزق) وهو إحدى الشخصيات الأساسية والهامة في الجزء الرابع، وله دور كبير في تصاعد المسار الدرامي، وكذلك الفنانة القديرة منى واصف ستدخل بشخصية (أم جوزيف) ضمن حكاية جديدة، ومصطفى الخاني بدور النمس، وهو شخصية هامة، وسيُفاجىء المشاهدين بدوره.. إضافةً إلى استمرار الشخصيات الأساسية مثل صباح بركات وفاء موصللي- صباح الجزائري.
    أما فيما يتعلق باستبعاد بعض الشخصيات مثل (أبو غالب) فهذا لا يتعدى كما قلت تسلسل موضوع الأجزاء، أما أيمن رضا فهو لم يستبعد كما قال - وإنما قد جسّد شخصية ثانوية، والخط الدرامي للشخصية في الجزء الرابع أنه في السجن، واستبعاد سامر المصري جاء إثر خلافات بينه وبين المخرج، وأنوّه أن الشخصية قد رُسمت على الورق وكانت موجودةً، وحدث تعديل على الحبكة الدرامية إثر الخلافات لأسباب تتعلق بعدم الأمانة على الشخصية، لأن العمل لم ينتهِ حتى يتم استغلال الشخصية، وهي مازالت ملكاً للعمل، ولا يحق للفنان استملاكها أو اللعب بها خارج نطاق العمل الفني، وكما قال المخرج بسام الملا: «العمل بطولة جماعية وليس بطولةً فرديةً»، وأؤكد أن العمل لم يستبدل الشخصية وإنما غُيّرت الحبكة الدرامية، بحيث تبدو مقنعة، وكل هذا للأمانة الأدبية وليس أكثر، ولا يوجد أي سبب شخصي.
    > بدت المرأة الدمشقية منغلقة على ذاتها وحبيسة المنزل، وهي لم تكن كذلك.. فلماذا اخترتَ لها هذا الجانب الاجتماعي؟؟.
    >> للأسف بعض النقاد أثاروا وبشدة موضوع المرأة أو الحارة المنغلقة، نحن كصنّاع للعمل لم نتطرق إلى واقع المرأة الثقافي، نحن جسّدنا حالة افتراضية لحياة المرأة في حارة الضبع (الحارة الشعبية الصغيرة)، وهي تمثل مجتمعاً صغيراً للمجتمع الدمشقي، في تلك الفترة، ولم نرصد حالة توثيقية للمرأة في دمشق، ولم نعالج قضاياها، وإنما وضعنا المرأة ضمن حكاية شعبية بسيطة مستوحاة من الموروث الشعبي، بكل بساطتها وطيبتها وسذاجتها، بكل قوتها وشرها، صورناها في الحياة اليومية وبمتابعة الاحتكاك المتواصل مع الآخرين.. لم أتطرق إلى الحياة السياسية والأحزاب أنوّه إلى أن شريحة النساء المثقفات كنّ من الطبقات الأرستقراطية البعيدة عن واقع الحارة، وآنذاك كان يُنظر إلى المرأة المتعلمة نظرة استغراب وبالأحرى نظرة (دونية) لأنها خارجة عن الأعراف والتقاليد ومتمردة، ولا ننسى واقع الحياة فالمرأة تعيش بمحيط من رجال الدرك في العهد العثماني من ثم رجال الأمن والشرطة في العهد الفرنسي وانتشار السنغاليين ولابدّ أن تنغلق على ذاتها، وتبقى في بيتها، ومن وجهة نظري أن الدراما تؤخذ من قاع المجتمع من الشخصيات الكاريكاترية من البيئة البسيطة بيئة الحارة والعامل والفلاح، هم الذين يقدمون التراجيديا، أما من يعيش في أجواء ارستقراطية وغنية فيقدم رد فعل حيادياً.
    > تعقيباً على كلامك.. كيف ستكون المرأة في الجزء الرابع؟؟.
    >> ظهور المرأة في الجزء الرابع وتطورها يأتي ضمن هذه البيئة البسيطة وبصورة تفيها حقها، ولا تخرج عن هذا المسار، أي أنا لا أستطيع أن أقدم «ثورة نسائية» في بيئة منغلقة، أنا أقدم المرأة في حارة بسيطة في فترة زمنية محددة في الثلاثينيات من القرن المنصرم، حيث تكمن قوة المرأة في بيتها والحفاظ على زوجها ومساندته وتربية أولادها، وهي أكبر مهامها، وسنرى تطوراً يدفعها للحفاظ على حارتها وتشكيل جبهة نسائية للاشتراك في المعركة الحاسمة والوقوف في وجه الاستعمار ضمن أسوار حارتها وبيتها... وسيدرك المشاهد تطور المرأة المقنع ضمن بيئتها من خلال العرض.
    > هل كان لك رأيٌ باستبعاد بعض الشخصيات وانضمام ممثلين جدد؟؟.
    >> طبعاً يوجد استئناس مع المخرج فيما يتعلق بموضوع انضمام الممثلين الجدد وتوزيع الأدوار، وفي النهاية يبقى الخيار للمخرج كونه صاحب الرؤية الشمولية للعمل، ما يهمني هو سيرورة الحكاية بغض النظر عن الممثل لأن (بسام الملا) الأقدر على الانتقاء، وعلى صناعة العمل وتحويله إلى لغة بصرية، وأنا أحترم رأيه في استبعاد أية شخصية، وبرأيي لن يؤثر خروج سامر المصري على نجاح باب الحارة، نحن صنّاع العمل ونحن قادرون على صناعة أية شخصية، وأي (كاركتر) في تلك البيئة، وأنوه إلى استمرار الفنانة جمانة مراد بمشاهد قليلة في العمل، وأحييها لأنها فنانة متواضعة أحبت باب الحارة وقررت الاستمرارية..
    > هل تتوقع نجاح الجزء القادم من باب الحارة؟؟.
    >> لا أحد يستقرىء نتيجة العمل قبل عرضه على الشاشة ولكن باعتقادي أن الجزء الرابع سيحقق قفزة نوعية في دراما هذا العام وجماهيرية قصوى لثلاثمئة مليون عربي ينتظرونه، ويتابعونه بشغف وحبّ، وأنا أعتمد على إحساسي في خلق حسر تواصل بيني ككاتب وبين المشاهد الذي يتلقى الحكاية الدرامية ويتفاعل مع تصاعد الحدث وتطور الشخصية، ومفاجأت العمل الدرامي، وكلما تكاملت عناصر الدراما من نصّ وإخراج وأداء وكادر فني تنجح، وإذا عدّنا إلى الماضي لنحلل سرّ نجاح باب الحارة الذي وصل إلى جميع بلدان العام... نرى أنه يعود إلى البساطة في تقديم الشخصية إلى المشاهد، والابتعاد عن الفلسفة والتعالي وخلق بيئة اجتماعية صحيحة للعلاقات الانسانية والقيم النبيلة والمعاني الأخلاقية، التي نفتقر إليها الآن، إلى التعاضد والتعاون والمساندة والرأي الواحد، وحبّ الوطن الذي يتجاوز عن كل شيء من كل الهفوات والأخطاء الشخصية، ويعود النجاح أيضاً إلى (بسام الملا) الأقدر على التقاط مفردات البيئة، وهذا جزء كبير من أسباب نجاح العمل، وقدرته على تحريك الكاميرا وفق إيقاع الحدث واختيار زوايا الكاميرا القادرة على رسم حركة الشخصية بمصداقية، لقد رسم المخرج الشخصيات في مواقع التصوير وحوّلها إلى لغة بصرية ووصل إلى حالة الاندماج والايهام في وضع المشاهد كفرد من أفراد الحارة، ولا ننسى دور الكادر الفني من موسيقا تصويرية متجانسة مع الحدث الدرامي للفنان (سعد الحسيني) والإضاءة والاكسسوارات والألبسة والديكورات الشامية والشرقيات وترتيب المنزل والأداء المتقن من الممثلين، الذين يعملون بحب وتفانٍ، أنا آعتبر عامل البوفية الذي يقدم الشاي والقهوة للعاملين سبباً من أسباب نجاح العمل...
    > قلتَ : إنك ستمثل في باب الحارة .. فما هو دورك؟ وما هي الشخصية التي ستجسدها ؟؟ لا سيما أنك مثلت بأعمال من إخراج نجدت أنزور ويوسف رزق و د. علاء الدين الشعار؟.
    >> أجسّد في باب الحارة دور (أبو الطيب) وهو طباخ في سجن القلعة، تعد الشخصية من الشخصيات السلبية تتصف بالمكر والخبث والشر، إنه رجل انتهازي يركض وراء مصالحه الخاصة ويكون وسيلة بيد المسؤولين يحقق لهم ما يريدون، ويلجأ إلى أساليب ملتوية وسرية لتحقيق مآربهم.
    > هل حضرتَ بعض مراحل التصوير؟؟.
    >> أنا لستُ من الكتّاب الذين يقدمون أوراقهم وينسحبون ،السينارست جزء فعّال في العمل ككل ويوجد تعاون بيني وبين المخرج، فأنا أحضر المونتاج وفترات من التصوير، وأنوّه إلى أن المخرج بسام الملا في موقع العمل يتعامل مع الجميع بحب وهو ديمقراطي جداً، ويستمع إلى الجميع ونتشارك جميعاً مع الفنيين والممثلين كأسرة واحدة، وقد تعددت مواقع التصوير ما بين التصوير الداخلي (الحارة) وهي ديكور بُني خصيصاً.. والمواقع الخارجية غوطة دمشق (قلعة دمشق - بيت نظام- مكتب عنبر وبعض المنازل الدمشقية.

    أنا مع الشللية الفنية
    > ارتبطت بأعمال مع المخرج رضوان شاهين ومع الممثلَين بسام كوسا وسلوم حداد فهل أنت مع الشراكة الصغيرة أو كما يقولون مصطلح الشللية؟؟.
    >> إذا أردت بمصطلح الشراكة الصغيرة الشللية فأنا مع الشللية لأنها تخلق حالة من الفهم المتبادل وحالة من التواصل بين الكاتب والمخرج والفني والممثل وتؤدي إلى نجاح العمل وتؤدي إلى إيصال الفكرة للمتلقي وإلى خلق حالة فكرية درامية متكاملة مثلاً مسلسل الحوت لاقى نجاحاً ويمكن اسقاطه على الحياة المعاصرة والحياة بكل جوانبها، لأنه يسلط الضوء على الأنانية وحب الذات والمكر والشر وحب التملك والظهور واختيار الصعود السريع وكذلك مسلسل (كوم الحجر) الذي يسلط الضوء على واقع الآغاوات واستغلال الفلاح البسيط والظلم الواقع على النساء وكل جوانب الحياة الاجتماعية، هذه التجارب كانت ضمن شراكة صغيرة ونجحت فلمَ لا؟؟.
    > اتجه بعض كتّاب السيناريو إلى الكتابة عن مناطق السكن العشوائي مثل (حسن سامي يوسف - ونجيب نصير) فهل تفكر بتقديم عمل من هذا النوع؟؟.
    >> أنا ضد هذه الأعمال، لأن الفن بشكل عام ليس الواقع كما هو، الفن إعادة رسم الواقع بصيغة فنية جمالية، أنا أرفض نزول الكاميرا إلى مناطق السكن العشوائي، وإلى تصوير الشخصيات المسحوقة بين جدران هذه المساكن، التي لا تصلح للسكن، وأقدم مادة كأية مادة توثيقية للحياة الاجتماعية، هذه ليست دراما حقيقية «الدراما هي حالة جمالية للواقع، هي خلق فني مجمّل للواقع مهما كان مأساوياً، فلحظات الجوع والقتل أقسى بكثير مما نشاهد وأنا أرسم الحكاية كاركتر الشخصية التي ترصد الصراعات بصيغ مختلفة، الدراما خليط بين المتعة والجمال والواقع، وأستطيع أن أرصد حالة توثيقية وأمتع المشاهد في آنٍ واحد، من الصعب أن أجلد المشاهد بالسوط عبر ثلاثين حلقة يومية، وأقول له هذا واقعك وهذه حياتك، هذه الحالة تخلق مستوىً فنياً للنخبة المثقفة للنقاد، لكنها لن تخلق دراما للشريحة الكبرى في المجتمع...ببساطة أقول: أستطيع أن أقدم كاميرا توثيقية في فيلم تلفزيوني أوصل من خلاله فكرة الفقر المدقع ومعاناة السكان في مناطق السكن العشوائي في ساعة زمنية، وبرأيي أن الدراما حكاية منسوجة ما بين الملهاة والمأساة، وفيها جرعات متكاملة من الكوميديا والتراجيديا وتحمل لحظات متناثرة يتمكن السينارست من جمعها واقتناصها..
    > ماذا يحضّر كمال مرة بعد باب الحارة؟؟.
    >> أحضّر لعدة أعمال قادمة، بعضها ما زال قيد الدراسة وبعضها أُنجز تقريباً، منها مسلسل باسم «الولد الشامي وينتمي إلى أعمال البيئة الشامية القديمة، وهو مسلسل سوري- جزائري مشترك ، يتم تصويره أيضاً في سورية والجزائر، ويعود إلى فترة تاريخ سورية الحديث أي مرحلة الثلاثينيات، وهناك أعمال من البيئة المعاصرة، كما أعدتُ كتابة سيناريو أسعد الوراق، وسيقوم بإخراجه المخرج رضوان شاهين، أما عن أحلامي فأتمنى أن أقدم تجربة سينمائية متميزة، قبل المهرجان السينمائي القادم، وبرأيي أن دور العرض أهم من الإنتاج السنيمائي، لأننا نلاحظ تراجع روّاد دور العرض.
    > أخيراً.. ألا تخشى من منافسة مسلسلات البيئة مثل بيت جدي أو أولاد القيمرية إذا عُرض؟.
    >> كل نوع من أنواع الدراما له جمهوره، وأتمنى أن تنجح كل الأعمال الدرامية السورية، وأن يحالفها الحظ وتحظى بإعجاب المشاهد العربي، لأن هذا يصب أولاً وأخيراً بمصلحة الدراما السورية، وأقول صدقاً: إن نجاح الآخرين استمرارية لنجاح الدراما السورية ولي أيضاً، كوني فرداً من أفراد صنّاع الدراما... وتفوق أي مسلسل على باب الحارة لا يشكّل عندي أية نقطة، فأنا أؤمن بتعدد الفرص وخوض التجارب وأنا بعيد عن الأنانية وحبّ الذات، وأفرح لنجاح الآخرين.

    حوار: مِلده شويكاني
    http://www.albaath.news.sy/user/?id=626&a=57888

  2. #2
    الجزء الاول والثانى كان يحمل قيمة فنيه اما بقية الاجزاء فهى عمليه تجاريه
    كل المسلسلات السوريه تبتعد عن تناول القضايا الحيوية ولا تتناول قضايا
    الفساد والدعارة والرشوة وتبتعد عن السياسة لانها محكومة بمقص الرقيب السورى
    وقهر الحريات فتجد هذه الدراما تهرب الى التاريخ او الكوميديا الاجتماعية
    وبالتالى فهى لا تتنوع فى الطرح
    فبدات الناس يصيبها الملل
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

  3. #3
    صيدلانية/مشرفة القسم الطبي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    2,020
    ريما ولكن يبقى لها نكهة خاصة تغير عالم الابداع وتجدد فيه ورغم هذا هناك ماخذ لاب يكفي استعانة اخوتنا المصريين بفنانينا:
    مقال منقول:
    ماذا فعل بنا مسلسل "باب الحارة"؟

    استقرت عقارب الساعة لتشير الى التاسعة مساء، لملمتالضجة أمتعتها ورحلت من الشوارع المزدحمة، وخلت الممرات من الأولاد العابثين وتركوا العابهم التي يلهون بها طوال النهار،واستوطن الصمت في الأزقة والأحياء، وانطلقت أضواء خافتة من البيوت على اضواء التلفاز، تجولتفي المدينة فلم اعد اسمع ضجيج المارة، ولم اعد ألمح صخب الليالي الرمضانية، والزيارات العائلية، حيث يتبادل الكل المعلومات والافكار الدينية والثقافية والاجتماعية......الخ، ولم أشمرائحة السكر والحلويات والمأكولات .
    فسألت نفسي متعجباً!!! اين ذهب اصدقائي وأقربائي.. اين ذهب الناس لم اعد اراهم! ترىما الذي سرقهم من سهراتهم الرمضانية؟

    فعرفت أن وراء هذا الانجذاب ولادة قديمة ينتظرون نتائجها بفارغ الصبر لمدة عام، لمعرفة ماذا حدث مع أبو عصام وباقي الشخصيات المعروفة التي سيطرت على الصغير قبل الكبير، انه مسلسلاستحوذ على قلوب الناس ومشاعرهم، ويدخلهم في حالة من النشوة لمدة ساعة من الزمن.
    مسلسل (باب الحارة)، هذا العمل الدرامي سوري الإنتاج عربي التسويق أصبح ذوسيادة في العالم العربي، وتعرش على ملكية افضل البرامج، إذ يعرض على الاف الشاشاتويستقطب ملايين المشاهدين من مختلف الفئات العمرية، لدرجة أن الناس يتابعونها يوميا على أكثر من محطة فضائية، ويستمتعون بإعادتها في كل الاوقات، علما انه في هذا الجزء بالذات لم يعد هناك أي من ملامح المسلسل الذي أصبح حربيا بدرجة اكبر مما كان في باقي الاجزاء، ولم تعد الحياة الاجتماعية التي تحبها الناس موجودة، فعندما يحب المشاهدون المسلسل كان خط المقاومة بسيطاً والحياة الاجتماعية هي الأصل، فهناك عمليات احتيال ونصب من المخرج على المشاهد العربي، وعملية النصب في البحث عن العميد أبو شهاب، فما زال البطل العقيد ابو شهاب مظلل الوجود، فأصبح الخط الدرامي السوري المشوق الوحيد في العمل هو البحث عن هذه الشخصية الا وهو العقيد ابو شهاب، تفاجأت كثيرا في هذا الجزء من بعض الصغار والكبار وكل العائلة الذين يحاولون تغيير كل احداث المسلسل طبقا لاهوائهم، ومنهم من يحاول القفز إلى قلب الشاشة ليغير الاحداث.
    ما من شك أن هذا العمل يعكس الحياة الواقعية بطابعسوري، ويركز على القيم والمبادئ التي ربما هي آخذة بالانتشار، وقدنجت الدراما السورية في الآونة الأخيرة أن تؤسس مدرسة فنية رغم الإمكانات الشحيحة .تفوقت على المسلسلات الأخرى لأنها عرفت من (أين تؤكل الكتف) في حبكة درامية منأقوى منها لا يكون، الأمر الذي دغدغ المشاهد وحفزه بعمق .

    بتصوري فإن كل شئ يدور في المسلسل ماهو إلا انعكاسات رمزية لها إبعاد اجتماعية وسياسية وثقافية تحلق في فضاء الفكرالعربي. فالباب رمز بحد ذاته. انه باب فكري يفتح أمام الإنسان العربي بقوة. لكنليس بقوة العنف أو الإرهاب، بل برجاحة العقل والصبر. وكذلك الحارة برمزيتها التيتحتمي ببابها الكبير ذو السلطة حيث ترفرف أجنحة الطمأنينة.

    ربما حملناالمسلسل أكثر مما يحتمل لمده اربعة اعوام، لكن ما تجدر الإشارة إليه أن البشرية إذا أرادت أن تكشفأسرارها، فإنها تخلق عبقريا يتكلم بصوتها !
    ويبقى السؤال يراوح مكانه حول السرالذي يختفي وراء باب الحارة للمرة الرابعة؟
    عن
    mohannadsharif@hotmail.com






  4. #4

    هل فشل مسلسل باب الحارة ؟
    بقلم الإعلامي والكاتب: نادر أبو تامر

    أولا وقبل أي مقدمة.... الإجابة عن السؤال هل فشل مسلسل باب الحارة في السطر الأخير...
    في إحدى المقابلات التي شاهدتها مؤخرًا مع "أبي شهاب" على قناة فضائية، توقع "العقيد" ان ينتهي الجزء الرابع بالفشل.
    وقال أبو شهاب في هذه المقابلة المتلفزة إن مخرج باب الحارة قد "ذبح شخصيات المسلسل"، ومن هؤلاء: أبو عصام وأبو شهاب، فكل من يخالفه الرأي يطرده من المسلسل الذي أحبته الجماهير في كل العالم العربي. والجماهير، بدون أي استطلاع للرأي عاشت هذه السنة على أعصابها مع باب الحارة. لكنه يفتقر إلى شخصيات محورية كبيرة مثل أبي عصام وأبي شهاب نفسه وحتى أبي غالب البليلة بلبلوكي...
    تعالوا نبدأ من الأخير. أبو غالب أعطى للأجزاء الثلاثة مقادير من الفكاهة ومن النغمة الصوتية المعروفة عبر دور الشرير اللئيم الذي يحتاجه المسلسل، أي مسلسل ليقدم للمشاهد نموذجا ينتصر فيه الخير على الشر. بدلا من أبي غالب شاهدنا هذه المرة "النمس" الذي نجح في أن يدخل إلى مقاسات شخصية أبي غالب بسهولة، وإن كنت أنا شخصيا أفضل أبا غالب. فشخصية "النمس" وإن كانت طريفة وصاحبة مفاجآت ودسائس وحيل وخدع ومقالب إلا أنه "يزيد" من مقادير التفكه، والزائد يصبح "أخا للناقص" أحيانا.. مع أن الرينغتون الذي نسمعه من الهواتف الخلوية دليل قاطع على أن النمس استطاع ان يصبح أغنية يرددها الشباب وطلاب المدارس .. اية والله حيالله...
    وإذا كنا نتوقع أن باب الحارة بدون أبي عصام لن ينجح كثيرا فأتى الجزء الثالث وتوّج أبا شهاب العقيد الزعيم الأكبر لباب الحارة ثم اندلع الشجار بينه وبين المخرج فطرده من المسلسل وعندها تأكدنا تمامـًا.. بدون أبي شهاب سيفشل باب الحارة.. لكن المسلسل فاجأنا.. والمخرج وكاتب السيناريو والآخرون "رقّعوا" الثغرات والفجوات التي تخللت المسلسل بنجاح لا بأس به...
    لقد دفع المخرج بشخصية أبي حاتم إلى واجهة الأحداث، وألبسه عباءة أبي شهاب فكانت كبيرة المقاس عليه. أبو حاتم يدهشنا بطول باله وصبره الكبير (كما رفض أن يقتلوا الاسرى الفرنسيين)، ومحبته لعائلته الطيبة، وقدرته على كبح جماح عصبية معتز وفورة شبابه عند اللزوم... وهو الرجل الشرقي المنفتح الذي يسمح لابنته بكشف وجهها أمام خطيبها الحكيم، ويتعامل مع زوجته برقة لطيفة وجميلة... لكنه لا يستطيع أن يحل محل أبي شهاب حيث تنقصه رجولته وكاريزمته... أنا شخصيا كنت أرشح منى واصف "أم جوزيف" أن تكون هي التي ترث العقيد، لكنها من حارة أخرى. أم جوزيف شخصية هائلة، مدهشة، رجل بثياب امرأة. المخاتير مفتونون بقوتها ورجولتها التي تجعلها تدخل الحارة وهي مسلحة من بين العسكر... أعتقد أن لحظة الوداع التي أمسكت فيها شعر أبي يوسف وقبلته هي أقوى لحظة في المسلسل حتى الآن، وحتى أكثر من لحظة الإعدام...
    اضطر المخرج إلى استعادة أبي جودت. شخصية أبي جودت أعادت للمسلسل مواصفات كاريكاتورية حيوية...
    كنت أتوقع ان يلعب معتز دورًا أكبر، لكنه بقي في خانة الشاب الجدع القبضاي والعصبي والحقاني الذي يحبه الناس... وإن كنت أحيي النموذج الذي يقدمه لنا في احترامه لأبيه وفي تقبيل يد أمه لترضى عنه.
    هناك بعض الأحداث المكررة التي لا داعي لها مثل مشاهد السراديب والمغاور والأنفاق التي تكاد لا تنتهي...
    أحد المفاتيح الهامة لنجاح باب الحارة في هذا الجزء هو التركيز على المواجهة العسكرية مع الفرنسيين. أظن أن التركيز على هذه المواجهة هو ما أعطاه الأكسجين وزوده بجرعات من الحياة... لكن المخرج "زودها حبة" حيث وصلنا ثلثي عمر المسلسل وليست لدينا سوى قصة واحدة مركزية وكبيرة... أين القصص الأخرى؟ القصص الأخرى تلاشت وتبددت... حتى الأحداث التي ابتكرها مثل البيت الذي توجد في ساحته جثة مدفونة، أو عودة هذا أو ذاك إلى الحارة لم تستطع أن تزحزح الحدث المركزي... وهو المواجهة مع الفرنسيين وعدم استسلام أهل الحارة حتى لو سُجِنُوا وتعرضوا لأفظع أنواع العذاب في السجن الفرنسي.. لكن، السنا بحاجة إلى أحداث وقصص أخرى؟ في مرحلة معينة كدنا نعتقد أن المسلسل استهلك نفسه لكن الجماهير بقيت تتابعه.. فعند الساعة العاشرة يبدأ "منع التجول" في الشوارع. السيارات والمارة يسارعون إلى بيوتهم لمشاهدة باب الحارة.
    ومأمون... ظننا في البداية أنّ النمس سيكون هو "الجاسوس".. الذي نحب أن نكرهه.. لكن ها هو مأمون الذي تحوم حوله الشكوك بصورة تشبعنا فضولا وتوترا.. لقد نجح بسام الملا في إدخال شخصيات تمكنت من إبقاء باب الحارة مفتوحا على النجاح..
    أبو بدر، من الشخصيات الطريفة والممتعة في باب الحارة، لكن التركيز عليه وعلى فوزية أرهق المسلسل... قليلا...
    وأحسن المخرج عندما دفع بالنساء إلى مواجهة الفرنسيين عندما غاب الرجال عن الحارة..
    افتقدنا إلى الأحداث والقصص وإلى مشاغل باب الحارة ومقالبها...
    النقاط الايجابية التي تحسب للمخرج الملا يمكنها أن تقدم الإجابة لأبي شهاب: يا عزيزي أبا شهاب يا مفتول العضلات والشوارب، أيها الرجل الذي كان فخرًا للحارة، يا عزيزي كان غيابك صعبا على المسلسل إلا أن باب الحارة تمكن من تجاوز هذه العقبة...
    السؤال: كيف سيكون باب الحارة بدون مواجهة مع الفرنسيين؟ هل الشخصيات العائدة من أمريكا الشمالية والجنوبية والصومال هي الحل لإنقاذ المسلسل؟ لماذا لم يخبرنا بمصير أبي شهاب؟ لماذا لم يبلغنا انه توفي أو استشهد؟ لماذا أبقاه خارج الصورة وأبقى زوجته تنتظر؟ ما الداعي لوجود زوجته النجمة مراد التي لم يكن لها دور يذكر في المسلسل؟ ألم يكن وجودها في زائدًا؟ هل ينوي المخرج إعادة أبي شهاب في الجزء القادم؟ هل سيوافق سامر المصري على العودة بعد طرده بهذه الصورة الفظة من المسلسل؟
    أنا أكتب هذه المقالة وما زالت أمامنا حلقات طويلة حتى نعرف النهاية.. لكن، بعد أبي عصام وأبي شهاب فإن باب الحارة قد فقد عنصرين مهمين من عناصر نجاحه فإلى متى سنفقد شخصيات أخرى وسنستورد شخصيات غريبة ولذيذة مثل مأمون وأم جوزيف؟
    ثم إن "وقفة" كل حارات الشام مع حارة الضبع هي من العلامات الطيبة.. لكن هل بسهولة سوف نعود إلى الشجارات والطوش بين أبناء هذه الحارات الذين يضحون بأرواحهم من أجل إخوانهم في حارة الضبع.. هل في الأجزاء القادمة سوف نعود إلى قصص الصراع بين الحارات بعدما وقفت جميعا في وجه المحتل الغاشم؟ أسئلة كثيرة ترافق المسلسل الذي حقق النجاح الجماهيري المطلوب رغم غياب الفنان السوري سامر المصري أبي شهاب..
    نعم، عزيزي أبا شهاب، لقد بقي باب الحارة على قيد الحياة.
    بقلم: نادر أبو تامر




  5. #5
    "باب الحارة".. ماذا قدَّم؟


    GMT 15:00:00 2009 الجمعة 25 سبتمبر



    أسامة عثمان


    كُتب الكثير عن هذا المسلسل الذي يعرض للسنة الرابعة على التوالي، ولم يكن هذا ليحدث لولا النجاح الكبير الذي حققه، إذا كان النجاح يتحدد بعدد المشاهدين، ومقدار الشغف؛ إذ كادت الشوارع في كثير من المدن العربية تخلو وقت عرضه من الناس، وهذا ما نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعييدعو إلى النظر؛ للكشف عن الحالة الفكرية والنفسية للجماهير العربية.
    قد يسارع البعض إلى الظن أنه دلالةُ التعطش إلى الماضي والمأثور من العادات الاجتماعية التي تآكلت بفعل التمدن وإيقاع الحياة السريع، ولكن هذا الاستنتاج قد لا ينسحب على إطلاقه؛ إذ سبق لمسلسلات هي على النقيض من "باب الحارة" أن استحوذت على قدر عال من المشاهدة، وأحدثت جدلا، ربما لا يقل عما أحدثه المذكور، كالمسلسلات التركية، ومن قبلها المكسيكية. وهي منتزعة من بيئة مغايرة للبيئة العربية، والشامية، على وجه الخصوص.
    وهذا "النجاح" للمسلسل ونقيضه يؤكد حالة التناقض والاختلاط الفكري والوجداني الذي يطبع العرب اليوم، ولكنها تشترك في العزف على المشاعر المفتقدة، والحالات العاطفية غير المتحققة غالبا.
    الفنُّ مرآة:
    تعكس الأعمال الفنية، عموما المستوى الفكري للأمم والشعوب، كما تشي بحالاتها الوجدانية، هذا في الأعم الأغلب، ولا تخرج عنه الأعمال الخفيفة التي تستهدف التسلية؛ إذ لكل شعب خصائصه النفسية التي تسهم في تكوين ذائقته، فترى نكتة تثير الضحك في شعب، ولا تحدث ذلك في آخر.
    واستطرادا، تتطلب الاستجابة للطُّرْفة معرفةً بثقافة البيئة التي أنتجتها، ومن ذلك ما يُروى عن شيخ من شيوخ الأزهر، وقد سئل عن آخر، وقد كان نائما؛ فقال:" الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها" فمثل هذا الموقف لا يثير الضحك فيمن لا يعلم معنى العبارة المذكورة ودلالتها الاجتماعية التي تُجاوِز الدلالة الحرفية.
    ومن هنا حظي هذا المسلسل بقدر من التفاعل الجماهيري، كونه يلامس تفكير الناس، ويتواطأ مع مستواهم الثقافي، ويحاكي أساليبهم.
    وهو في الوقت نفسه لا يتعبهم، ولا يثير فيهم الأسئلة، ولا يُجشِّمهم أعباءً فكرية تثقل عليهم متعة المشاهدة، أما البطولات والعنتريات فهي بيت القصيد وحجر الزاوية؛ إذ يكاد الصراع يُختزل فيها؛ فهي أداته التي لا تخيب! وقد كان الأَوْلى، وقد تقاطعت أحداث المسلسل مع مرحلة تاريخية في حياة سوريا السياسية أن تكتمل تلك الصورة بالحراك السياسي الذي رافقها...
    وربما لا يجادل الكثيرون في أن "باب الحارة" لم يغادر هدف التسلية والترويح، وإِنْ تلبَّس بقالب جِدِّي، ومضامين وطنية وقومية، أسقط فيها هذا العمل الدرامي أبعادا واضحة على الراهن الفلسطيني والعربي، من خلال استحضار حصار غزة، عن طريق الحصار الذي ضُرب على "حارة الضبع".وربما استُدعي الاستيطان وقضم الأرض والسيطرة على البيوت من خلال شخصية "مأمون" وأفعاله ومآربه المُريبة.
    لكننا لا نبالغ إن قلنا إن هذا الإسقاط السياسي لم يعدُ كونَه ذريعةً فنية، إذ لم يتم تناولُه على النحو الفني الرفيع، كما حدث في مسلسل " التغريبة الفلسطينية" مثلا، للكاتب الفلسطيني وليد سيف والمخرج السوري حاتم علي. طبعا هنا نحن لا نقارنه به من حيث القصة والمضمون، ولكن من حيث المعالجة الفنية.
    أما لو قابلنا " باب الحارة" بـ"التغريبة" من حيث المضمون فالصورة تزيد جلاء؛ ففي الأخير ثمة قصة متماسكة تتكىء على الأحداث والوقائع التاريخية التي عاشتها القضية الفلسطينية منذ الانتداب، وحتى هزيمة 67م وبعض تداعياتها.
    وربما أكدت هذه المقابلة بين هذين المسلسلين حقيقة أن خلود الأعمال الأدبية والفنية مفتقر بالضرورة إلى انطوائها على مضامين وقضايا مهمة، إنسانية، أو أممية، أو قومية، أو وطنية.
    فكما أن القصيدة، لا تخلد إلا بأن تكون مشحونة بالمعنى، على رأي الناقد إزرا باوند، وكما أن الرواية تحتاج إلى بعد معرفي فكذلك الأعمال الدرامية، وهي المستمدة من نص مكتوب، لا بد لها حتى تبقى في الذاكرة، من التمحور حول قضية تشكل العمود الفقري لهذا البناء الفني؛ فتتماسك خيوطُه، وتسهم كل جزئية في توهجه الكلي، وتطوره، وهذا ما فقدناه في مواضع لا بأس بها من حوارات هذا المسلسل الذي أصبح مشحونا بالتكرار، والاجترار، ومَلْء الفراغ بما يتيسر من الكلام، وكان بعض ممثليه قد صرح بأنهم كثيرا ما كانوا يرتجلون الحوار قبيل التصوير، وأن كثيرا من الثغرات كانت تشوبه!
    وإذا كانت هذه الوضعية المتعلقة بالذائقة والثقافة مما يؤكد أزمة النخبة المثقفة، وعجزها عن الارتقاء بالمستوى الثقافي والمعرفي بالجماهير فإن قسما من المسؤولية يتحملها كُتَّاب تلك الأعمال الدرامية التي طمست- لدى الكثيرين- عادة القراءة؛ فلا أقل من أن تُتخذ جسرا وفعالية ناجحة في الترقي بالعقل العربي، والوصول من خلالها إلى الفئات الواسعة التي لا يصلها الكتاب.
    o_shaawar@hotmail.com


    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  6. #6

    رد: كمال مرة .../الجزء الرابع من باب الحارة... سيحقق قفزةً نوعيةً في دراما هذا العام

    حقيقة لاادري من اين ابدا ورغم كل هذا النجاح الذي حققه في صعيد تصوير البيئة الشامية فيبقى لكل عمل ميزات وسيئات
    شكرا لكم ولكل الاضافات
    ملدا

المواضيع المتشابهه

  1. دراما رَمضانِيّة
    بواسطة عدنان كنفاني في المنتدى فرسان الفني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-29-2013, 10:09 AM
  2. الاديب ابراهيم خليل فى قناة البدر - الجزء الرابع
    بواسطة ابراهيم خليل ابراهيم في المنتدى تسجيلات الفرسان المسموعة والمرئية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-14-2012, 05:36 PM
  3. يمر العام تلو العام / الحاج لطفي الياسيني
    بواسطة الشاعر لطفي الياسيني في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 01-21-2011, 05:53 PM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-13-2010, 12:11 PM
  5. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-13-2010, 12:15 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •