التوغل برفق
لعلنا نسمع من خلال طلاب الجامعات وأمثالهم، عن اي لغة يجب أن يدرسوا مع لغتهم الغربية التي يدرسونها مثلا، أو ان المهندس عليه ان يطلع على علوم اخرى فنية ذوقية ليصقل عمله عموما.
فمثلا: يقول الدكتور جمال صقر من مصر:
لاشك في غلبة الإنجليزية الآن على وسائل التواصل ولاسيما العالمية
فأمر تحصيلها مفروغ منه
إذ بها تطلع على ما يجري في العالم مباشرة دون وساطة من لا تعرف أمانته
أما غيرها من اللغات فعلى حسب الحال
أما دارسو اللغة العربية فينفعهم تحصيل العبرية والحبشية
وأما دارسو الحضارة العربية فينفعهم تحصيل الفارسية والتركية والإسبانية


***********
وعليه فإننا هنا نشد على يد حب الاطلاع وتوسيع المعارف المحيطة بالمادة الأساسية التي يعرفها الطالب والباحث.
وأن لكل مقام مقال، ومعرفة مايفيد من الدراسة بتحديد الهدف، هو مايمهد لمعرفة متطلباتنا على ضوء مسارنا الثقافي...
فبالإضافة لتفرع العلوم، بات معرفة مايرفع معارفنا ويدعمها ليس بهين ، لكل دارس يريد الارتقاء بما يعرف..
وإن وجدنا قصورا حول هذا الموضوع فإن مرده ، لقصور صاحب الأمر بتطوير عمله ومهنته، وعدم بحثه على الارتقاء والتطور,وهذا
مانسميه الدارس النمطي، الذي لايضع هدفا طويل الاجل ، بقدر المنفعة القريبة اللهم..
كما نقول في لغة التقنيات: نسخ لصق، هو يردد كالببغاء مادرس.
ومايقدم له سريع التناول..إن أردت أن تكون مبدعا..فأبدع في تطوير مسارك، ولو كالسلحفاة لصعوبة ماتجد..فقد وصلت ولم يصل الأرنب..
الخميس 28-4-2016