نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


العروس محاسن بعد أن شوه ماء النار وجهها

جريدة الوطن السعودية

الرياض: منصور الحاتم

ارتكب مقيم عربي جريمة بشعة حيث سكب ماء النار على ثلاثة من بناته

وحفيدتين ووالدة زوج إحدى بناته بعد أن احتجزهن داخل غرفة بمنزله في

حي السويدي جنوب العاصمة (الرياض) خلال أول أيام عيد الأضحى

المبارك فأصابهن بحروق وتشوهات خطيرة.

وتروي الابنة محاسن (26) عاما المتزوجة منذ عشرة أيام فقط تفاصيل

هذه الجريمة البشعة من داخل إحدى غرف التنويم بمجمع الرياض

الطبي "الشميسي" قائلة إنها ذهبت لمعايدة والدها وإخوتها في أول أيام

العيد بعد أن تلقت دعوة من والدها لحضور مأدبة العشاء, حيث قام زوجها

بتوصيلها برفقة حماتها إلا أنها فوجئت بانزعاج والدها من قدوم حماتها,

وطلب الاجتماع ببناته على انفراد لمناقشتهن ببعض المشكلات الأسرية، و

احتدم النقاش بينهم مما جعله يضرب أختها الكبرى بماسورة حديدية على

رأسها ويسرع بسكب ماء النار على جسدها من قارورة كان قد أعدها مسبقا.

وأشارت محاسن إلى أنها وأخواتها بادرن بالصراخ من هول الموقف،

فسارع والدها بتقييدها وسكب عليها هي وأختها وبنات شقيقتها ماء نار

من علبة أخرى، و تدخلت حماتها بسرعة وأقفلت باب الغرفة بمساعدتهن

وهو ما حال دون رش مزيد من ماء النار عليهن وسط إصرار والدها على

الدخول مرة أخرى إلى الغرفة لمواصلة الاعتداء عليهن، وحين يئس من

اقتحام الغرفة قام بسكب ماء النار من تحت الباب مما تسبب بحروق في

أقدامهن.

وتضيف محاسن أن إحدى أختيها المصابتين حامل فيما اصطحبت الأخرى

ابنتيها اللتين يتراوح عمرهما بين 14 و 12 عاما، وقد أصيبتا أيضا

بحروق، إضافة إلى إصابة والدتهما، وترقد إحدى الفتاتين في العناية

المركزة، والباقيات في قسم الجروح.

وقالت محاسن إن أحد رجال الأمن أكد لها أن والداها أبلغهم أن شقيقها هو

من فعل هذا بهم ولاذ بالفرار إلا أنها أكدت له أن الجريمة ارتكبت من قبل

والدهم وأن شقيقهم بريء منها تماما.

وقالت نوال إبراهيم مخللاتي "الحماة" إنها رافقت زوجة ابنها لتناول

العشاء عند والدها وبينما كانت البنات يقمن بإعداد القهوة سمعت صراخهن

من الغرفة المجاورة وعند ذهابها لاستطلاع الأمر فوجئت بالأب ينهال

عليهن ضربا بماسورة حديدية ثم أحضر علبة مليئة بماء النار وسكبه

عليهن.

وأشارت مخللاتي إلى أنها قامت بتهدئته واسترحامه على بناته وحينما

خرج من الغرفة هرعت لمساعدة البنات إلا أنه عاد مرة أخرى حاملا ماء

نار في علبة لرشها عليهن في وقت لاذت إحدى البنات بالفرار طلبا للنجدة,

مؤكدة أنه بعد وصول رجال الأمن وعند نزول البنات إلى الأسفل وبينما كان

باب المنزل ما يزال مقفلا فاجأ الرجل بناته وقام بسكب ماء النار مرة أخرى

عليهن في حين أسهم بقاؤها في أعلى المنزل وعدم نزولها بعدم إصابتها

سوى بحروق طفيفة في القدمين.

كان الله في عونهم

ولا حول ولا قوة إلا بالله



منقول