الدكتور جيلالي بوبكر
الأصالة والمعاصرة والتقليد والحداثة
ارتبط مفهوم الأصالة بمفهوم المعاصرة في عصرنا، بحيث لا يجوز الحديث عن الأصالة في غياب المعاصرة، والعكس هو الصحيح، وهذا المنطق يعبر عن كون أغلب الحركات الإصلاحية الدينية قريبة من الأصالة على حساب المعاصرة، وأن معظم الاتجاهات الفكرية النهضوية قريبة من المعاصرة على حساب الأصالة وهي مشكلة تُعرف باسم 'القديم والجديد' أو 'التراث والتجديد' أو "التراث والحداثة".
يوجد اتجاه يدعو إلى الأصالة من دون المعاصرة، وهو وقوع في تمثّل القديم وتقليد القدماء والتمسك بالماضي،هو مظهر من مظاهر العزلة ونسيان الواقع والحاضر، فالقديم ليس أمرا لذاته يعيش على ذاته، هذا الاتجاه يفتخر بالقديم ويعتز به ويرى فيه الاكتفاء الذاتي، يغنيه عمّا سواه فيدعو إلى المحافظة على ما تركه القدماء وإلى نشر العلوم القديمة، إلاّ أن الاتجاه لا يلتزم بقضايا العصر ويفتقد الوعي بهذه القضايا ويمارس التملّق للعامة لكسبهم ويقع في النهاية في 'نرجسية الماضي' من خلال التعاون بين السلطتين الدينية والسياسية. كما غلب على بعض الحركات الداعية إلى الأصالة التي ضمّت الواقع إليها "الطابع الحادّ وقسمة الأمور بين الحق والباطل. وقد حدث ذلك بالفعل عند بعض الاتجاهات الدينية المعاصرة التي انتهت بالتمرد دون أن تستطيع المشاركة في تطوّر أو إقامة أسس الثورة"[1].
والمعاصرة من غير أصالة سقوط في الاستئصال والجذرية لا ترومها الحياة في العهد المحمّل بتركة الماضي وثقل القديم، والمعاصرة كفيلة بتأهيل نفسها في الواقع من دون تسرّع المثقفين ورغبتهم في التعالي على الزمن وترسيخها بين صبح وعشية، فهي بذلك في الواقع تفرض على ذاتها العزلة والسقوط في 'نرجسية المستقبل' وبالتالي يسهل القضاء عليها "باسم أصالة القديم وتبعية الجديد، ولا تعمل إلا في أوساط محدودة ويغلب عليها الطابع النظري وبالتالي فهي تشارك الخطأ الأول أي الأصالة دون المعاصرة في انعزاليتها وغلبة القول على العمل ولكنها تفترق عنها في أنها لا تدور في فلك السلطة بل تكون مناهضة لها"[2]. فإذا تمكّنت المعاصرة من ضمّ الواقع فإنها تقتلعه من أسسه أو تعمل على ذلك فيُلقى بين أيدي الغير أو بتغيير في الشكل دون المحتوى أو في إيجاد انقسام من الجماهير وسلوكياتها، أو خلق انفصام في شخصيات الشعوب التاريخية.
فالأصالة ترتبط بالمعاصرة، هذا الارتباط يعبر عن علاقة الفكر بالواقع، "فالأصالة هي الفكر على مستوى التاريخ، والمعاصرة هي الواقع على مستوى السلوك، الأصالة أساس الفكر والمعاصرة إحساس بالواقع. والمشكلتان وجهتان لمنطق واحد وهو منطق التجديد الذي تعرضه الأصالة والمعاصرة على المستوى الأفقي، والذي يعرضه الفكر والواقع على المستوى الرأسي ومن ثم تُصبح الأصالة والمعاصرة منطق الالتزام بقضايا العصر مع أكبر ضمان ممكن من حيث إمكانيات الحل والتطبيق"[3]. وتسقط 'نرجسية الماضي' التي جعلت "همّ التفكير في المستقبل يمثل تحدّياً للمفكر الذي عادة ما تُوصف حضارته بأنها ماضية سلفية، تقدمُها مرهون بالعودة إلى ماضيها، وسلفها خير من خلفها، والتاريخ فيها يسير على نحو الانحدار من النبوة إلى الخلافة إلى الملك العضود، من الأفضل إلى المفضول ومن الإيمان الأقوى إلى الأضعف حتى ينتهي تماماً كعلامة من علامات الساعة!"[4]. كما تسقط 'نرجسية المستقبل' انطلاقاً من اعتبار التفكير في القديم صفة حضارية لتأسيس الحاضر والتطلع إلى المستقبل، "والعالم قد يتغيّر بالفعل سواء في التاريخ القريب أو التاريخ البعيد"[5]، متى توافرت شروط التغيير الكامنة داخل الأصالة ومن خارجها، داخل المعاصرة ومن خارجها دون إقصاء.
فظاهرة التعدد والتنوع في الاتجاهات والمناهج صحّية وإيجابية وطبيعية، فالتاريخ متعدد ومتنوع في مراحله وصُنّاعه فالحضارة الإسلامية "ازدهرت بفضل هذا التعدد والتنوع دون أن يُكفّر أحد أحدا. فنشأت مدارس الفقه الأربعة، والفرق الكلامية الثلاثة وسبعون، والمذاهب الفلسفية المتباينة التي يُقوّض بعضها بعضا، والطرق الصوفية المختلفة، وتعدد التفسير بين المنقول والمعقول، بين الأثر والرأي، واختلف البلاغيون في البلاغة، في اللّفظ أم في المعنى ووضع الأصوليون منطق الاشتباه لفهم هذا التعدد في الفهم ... ووقعت مناظرات مثل تلك التي بين السيرافي و أبي بشر حول اللّغة و المنطق.بل و أصبح الاختلاف موضوعا لعلم الجدل و أدب المناظرة والتعارض والتراجيح. وإليه أشار القرآن الكريم في وصف الإنسان "وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً (18-54). قام به الأنبياء مع أقوامهم (قالوا يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا(11-32)). بل أنّه أمر شرعي له آدابه وأحكامه(وجادلهم بالتي هي أحسن(16-125)) "[6].
الأصالة لا تعني التمسك بالقديم بمفرده وخارج المعاصرة وبأي ثمن، ولا تعني النيل من المعاصرة، ولا تدل على الوصاية على المعاصرة، فهي ليست غاية في ذاتها بل أداة لوعي الواقع و إدراكه في جميع أبعاده، و ليست الأصالة مجرد ارتباط بالماضي كما يعتقد البعض، فهي تعي الواقع وتتصل به متحدة معه، "والتاريخ جزء من الواقع لأنه مازال يعمل كرواسب في أعماق الأفراد، ليست الأصالة هي بحث عن النوعية بأي ثمن بل رؤية صائبة للواقع باعتباره مرحلة من مراحل التاريخ، الأصالة هي اتحاد بالواقع نفسه وإعادة تفسير للقديم كله لخدمة هذا الواقع، ومن ثم تصبح الأصالة مرادفة للمعاصرة، ولكنها معاصرة أعمق جذور في التاريخ وأكثر تحقيقاً لوحدة الشخصية الوطنية "[7].
أما المعاصرة فلا تعني المحادثة وهي نقل الحديث بغير تبصر وفي ذلك تخلّي عن الفكر والواقع، كما لا تعني المعاصرة الحداثة وهي "الانتقال من التراث الذاتي إلى تراث الغير ليس على مستوى الثقافة بل على مستوى السلوك اليومي والعادات والتقاليد، وهنا يتم الخلط بين الحداثة في السلوك وتحديث المجتمعات، أي بتغيير نظمها الاجتماعية وكأن 'العصرية' تعني فقط السلوك المهذّب للأفراد دون تنمية اجتماعية شاملة"[8]. ومظاهر الحداثة كثيرة منها العيش بالإنتاج المادي الآلي للغرب، ومظاهر العمارة والهندسة بشكل عام، ومظاهر الثقافة من اطلاع على ما توصل إليه الغرب في مجال الفن والأدب والفكر من دون تبصر. وهذا من شأنه يروّج للتقدم على السطح دون الاهتمام بعمق التخلف والانقطاع عن الماضي، والولاء للغرب وعدم اللّحاق به، وتكريس التخلف على الرغم من أن الحداثة لها مظاهر سلبية وخطيرة، فدورها يتمثل في "تعليم جيل في التخصصات الدقيقة له فاعلية وأثر على حياة البلاد في العمران بوجه عام والحياة الثقافية يوجه خاص... تعليم أجيال لاحقة من الوطنيين أصبح ولاء معظمهم للبلاد فاتسعت قاعدة الفنيين المتخصصين ممّا ساعد على إعداد "البناء التحتي" للبلاد... فمن خلالها اطّلع الوطنيون على مظاهر التقدم الأوربي، وكانوا نافذة للغرب على العالم العربي"[9].
لقد قامت الحداثة على التغريب ولم تنتج تحديثاً شاملاً في المجتمعات، فالتحديث هو "محاولة تغيير المجتمعات على يد (المحدثين) الذين هم في واقع الأمر ضحية التغريب في وعيهم الثقافي والوطني... يفترض التغريب أن وظيفة الشعوب غير الأوربية هو النقل والاستيعاب لإبداعات الغرب، وكلّما أبدع الغرب لحق غير الأوربي بالنقل دون التمثّل أو الفهم أو حتى مجرد التفكير فيما ينقل"[10]. وظاهرة التغريب التي تأسست عليها الحداثة وقام عليها التحديث أفرزت اختلالات عديدة في الفكر والسلوك وفي التعاطي مع الواقع في جميع مستوياته، فوقع خلط بين العلم والمعرفة، وتصور المتعاملون التقدم على أنه استيراد آخر الانجازات التكنولوجية الحديثة وليس إبداع وسائل وطرق السيطرة على الطبيعة وتسخيرها، وتحويلها من صورة غير نافعة إلى صورة نافعة، كما ترتبت عن التغريب مظاهر ثقافية واجتماعية خطيرة جداً منها التتلمذ على أيدي الغير، استهلاك الإنتاج الغربي الثقافي والاجتماعي بأقصى درجة نظراً لكون الإنتاج تمّ بسرعة ومن هنا تكوّن مركب العظمة لدى الغرب كما تكوّن مركب النقص لدى المتغرّبين. وأخيراً طغت العقلية الغربية وسيطر الإنتاج الغربي وأصبحت الحداثة والتحديث والتغريب وحتى المعاصرة مفاهيم يشوبها الغموض ويُخشى خطرُها.
قد يحلو للبعض من المثقفين تفسير المعاصرة انطلاقاً من الرغبة في التمتع بمنجزات العصر الحديث ومزاياه باعتبارهم طبقة منفردة ليست كغيرها وبيدها السلطة تخدم الأغلبية باعتبارها أقلية، فتقترن المعاصرة بالتأنق و والتهندم بعيدا عن معاناة الحياة اليومية التي تعانيها الأغلبية. فالمعاصرة تعني "إعطاء الأولوية للواقع على الفكر، حتى يُصبح الفكر هو رؤية هذا الواقع نفسه، ويتم ذلك في قراءة النصوص الدينية أو التراث القديم، فإذا كانت الأصالة هي تحويل الفكر إلى واقع، تكون المعاصرة هي تحويل الواقع إلى فكر"[11]. ففي مجتمع له جغرافيته المحددة، التفاوت بين الطبقات فيه يكون بسيطاً طفيفاً أو منعدماً، "وتنشأ المعاصرة من الإحساس بقضايا العصر. والالتزام بها والتي تتركز كلّها حول قضية النمو والتقدم وهو حق الواقع الذي يفرض صور فكره ويرفض ما عداها. "[12]
إنّ الجمع بين الأصالة و المعاصرة لا يعني المساومة بين الأمرين ولا الوقوف موقف وسط بين دعاة الأصالة و أصحاب التجديد ولا التوفيق بين الاتجاهين الذي هو تلفيق في حقيقته، فكل محاولة من الاثنتين تؤول إلى الإفراط والتفريط في الأصالة والمعاصرة معاً، لفقدان الوعي وسيطرة العجز والخوف وهو ما يقع في كثير من المناهج التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة باسم المحافظة على القديم ومواكبة مستجدات العصر. ويبقى "السؤال المطروح في تجديد الفكر العربي، هو إلى أي حد يستطيع الفكر العربي المعاصر أن يحافظ على ذاته واستقلاله وفي نفس الوقت يكون معاصراً؟. وهي قضية الأصالة والمعاصرة، الجمع بين الجديد والقديم، بين الماضي والحاضر."[13]
يستطيع الفكر العربي المعاصر أن يحافظ على ذاته واستقلاله ويكون معاصراً في الوقت ذاته إذا تخلص من الشوائب التي تجعل اعتماد منطق الأصالة نقصا في التكيّف وابتعادا عن التحضر والتقدم ومواكبة مستجدات الحاضر، واعتماد منطق العصر على الأصالة والمعاصرة ضعف في الجذرية والتجذر، لكن إرساء قواعد النهضة العلمية لا يحصل إلا بالفحص والتمحيص. فمنطق الأصالة والمعاصرة ليس هو "قصور في النظرية العليمة، وذلك بإعطاء الأولوية –على ما يبدو- في بعض الأحيان للعوامل الفكرية وتفسير الظواهر الحاضرة بالرواسب الماضية لأننا مازلنا في مراحل اكتشاف الذات وبيان أسباب قصورها وعوامل تخلفها... إن الوعي النظري بتطور العصر أدعى إلى الاطمئنان، وأقرب إليه من التطور التلقائي المعرّض للتوقف أو النكوص... لمنطق الأصالة والمعاصرة مناهجه وطرقه وأساليبه وميادينه."[14]
على ضوء ما سبق فإن 'حسن حنفي' يقرأ الماضي والحاضر، ويقرأ الأنا والآخر كما يقرأ التراث والجديد من خلال الأصالة والمعاصرة، الحداثة، التقليد، التحديث، التغريب، وكل من مفهوم الأصالة ومفهوم المعاصرة في ضوء قراءة سطحية بسيطة يتداخل مع المفاهيم الأخرى فالأصالة لا تعني التمسك بالقديم ولا الحد من المعاصرة ولا الوصاية على المعاصرة، ولا ارتباطاً بالماضي والماضي فقط بل تعني الإحساس بالمعاصرة والشعور بأبعادها وهي رؤية صائبة للواقع باعتباره مرحلة من مراحل التاريخ، فالأصالة ارتباط بالوقائع واتحاد بها وإعادة تفسير القديم كله لخدمة الواقع، فالأصالة ترادف المعاصرة لكنها معاصرة أوسع مجالا وأعمق جذوراً وأدق غايات في التاريخ فهي تحقق الوحدة الوطنية وتحميها.
أما المعاصرة فلا تعني المحادثة، ولا الحداثة أو التحديث القائم على التغريب بل تُقدم الواقع على الفكر والعمل على النظر والفعل على النص لأجل أن يرى الفكر نفسه في الواقع ويرى الواقع نفسه في الفكر، فالأصالة هي تحويل الفكر إلى واقع، أما المعاصرة فهي تحويل الواقع إلى فكر فتلبس الأصالة عصرها كما تلبس المعاصرة ماضيها بعيداً عن التلفيق والتغليف، للأصالة و المعاصرة منطق ذو بعدين نظري وعملي، منطق له مناهجه ومجالاته.
إن مفاهيم قراءة التراث وتحليله والحكم عليه وقراءة العصر وتحليله والحكم، وقراءة الأنا والآخر، كل ذلك لأجل النهوض بوعي مستقيم ودراية دقيقة وبتجديد الحياة ومواكبة العصر، هذه المفاهيم متعددة ومتنوعة كما تتغير تبعاً لمرجعياتها الفكرية والمنهجية وتبعاً لمستعمليها كتيارات ومشاريع فكرية فمقولة الأصالة مقولة أساسية في الخطاب النهضوي الفكري الحديث والمعاصر وكذلك مقولة المعاصرة أساسية في التعاطي مع مرجعيات هذا الخطاب ومع مصيره ومستقبله. والأدوات المفاهيمية في 'مشروع حسن حنفي' تختلف عما هي عليه في مشاريع أخرى، لكن هذا التنوع والاختلاف ليس سلبياً، فالحضارة الإصلاحية استمدت نهوضها وثرائها من التعدد والتنوع والتنافس في مختلف فنون الفكر والعلم والعمل، وحصر الأصالة أو المعاصرة في مدلول بعينه يعطّل التنوع والتعدد ويلغي النمو والازدهار في المفهوم وإذا منطق الأصالة والمعاصرة يقوم الترادف، وأن الوعي النظري بذلك يؤدي إلى التطور الواعي وليس ذلك المعرّض للتعطيل، فإنه من الصعب وجود فكر يعي الترادف نظرياً 'وهو أمر ممكن' أن ينزل إلى الواقع، وينجز الترادف بين الأصالة والمعاصرة في وسط فيه من يعارض الأصالة بالحديد والنار وفيه من يعارض المعاصرة بالفتك والدمار. فكثير ما تختلط الأصالة مع التقليد والمعاصرة مع التغريب، ومن جهة نحن نعيش تحت ثقل الثقافة القديمة في مواجهة الثقافة الغريبة دون أن نحقق وحدة في الشخصية بين الثقافة، ثقافتنا القديمة و الثقافة الجديدة الحالية، وهذا ظاهر في ازدواجية الحياة. الأمر الذي يزيد المشكلة تفاقماً إنّنا في أمسّ الحاجة إلى جميع مفاهيم قراءة وتحليل الماضي والحاضر والمستقبل وإلى جميع لوازم الخطاب الفكري الفلسفي المعاصر وإلى جميع المشاريع الفكرية ففي خضم التنوع والتعدد يحدث النمو والتطور وفي خضم الأزمة تُولد الهمّة.
[1] - حسن حنفي: قضايا معاصرة، في فكرنا المعاصر، ص50.
[2] - المرجع نفسه : ص50.
[3] - المرجع نفسه : ص50.
[4] - حسن حنفي: حصار الزمن، إشكالات، ص162.
[5] - المرجع نفسه : ص163.
[6] - حسن حنفي: هموم الفكر والوطن،الجزء الأول، دار قباء، القاهرة، مصر الطبعة2، لسنة 1998، ص231 – 232.
[7] - حسن حنفي : قضايا معاصرة، في فكرنا المعاصر، ص51.
[8] - حسن حنفي: دراسات فلسفية، مكتبة الأنجلومصرية، القاهرة، مصر، بدون طبعة وبدون، ص66.
[9] - حسن حنفي : المرجع نفسه، ص68 – 69.
[10] - حسن حنفي : المرجع نفسه، ص69.
[11] - حسن حنفي: قضايا معاصرة، في فكرنا المعاصر، ص52.
[12] - المرجع نفسه : ص52.
[13] - حسن حنفي: حوار الأجيال، دار قباء للطباعة والنشر، القاهرة، مصر، سنة 1998، ص 233.
[14] - حسن حنفي: قضايا معاصرة، في فكرنا المعاصر، ص53.