منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 10 من 10

العرض المتطور

  1. #1

    أَسَدٌ وَرَبِّ الْبَيْتِ يا رَجَبُ

    أَسَدٌ وَرَبِّ الْبَيْتِ يا رَجَبُ = فَخَرَتْ بِكَ الْأَتْراكُ وَالْعَرَبُ
    اَقْدِمْ عَلى اسْمِ اللهِ فـي غَضَبٍ = اَللهُ أَكْبَرُ زانَكَ الْغَضَبُ
    يا ابْنَ الْأُلـى خاضوا مَعامِعَها = ما اسْتَسْلَموا ذُلًّا وَلا هَرَبوا
    بَلْ سَطَّروا مَـجْدًا وَمَـجَّدَهُمْ = دَهْرٌ تُرَدِّدُ مَـجْدَهُ الْـحِقَبُ
    حَيَّاكَ رَبُّكَ مُؤْمِنًا سَنَدًا = نادَتْكَ غَزَّةُ، فَهْيَ تَنْتَحِبُ
    فَعَجِلْتَ بِاسْمِ اللهِ تُنْجِدُها = إِذْ خانَها زُعَمـاؤُنا الْعَرَبُ
    أَقْصى الشَّجاعَةِ عِنْدَهُمْ خُطَبٌ= كَمْ نَدَّدوا فيها وَكَمْ شَجَبوا
    وَاسْتَنْطَقوا عُهْرًا مَعاجِـمَهُمْ = وَاسْتَنْوَقوا فَتَعَجَّبَ الْعَجَبُ
    نَظَروا السَّفائِنَ حينَ هاجَـمَها = جَيْشٌ بِعُرْضِ الْبَحْرِ فَاحْتَقَبوا
    كَالْعيرِ عِنْدَ الْـمـاءِ فاجَأَها = أَسَدٌ فَهامَتْ وَهْيَ تَضْطَرِبُ
    بَلُّوا سَراويلًا وَما سَتَرَتْ = مِنْ سَوْأَةٍ، وَالْبَوْلُ مُنْسَرِبُ
    أَحْفادَ عُثْمـانٍ بِأَنْقَرَةٍ = أَنْتُمْ لَـها ما لاحَتِ الشُّهُبُ
    اَلْعَزْمُ وَالْاِقْدامُ ذانِ لَكُمْ = صِفَتانِ مُذْ كُنْتُمْ وَكانَ أَبُ
    فَاصْدَعْ بِأَمْرِ اللهِ يا رَجَبُ = وَانْحَرْ لِـمَنْ لِلصِّلِّ قَدْ رَجَبوا
    تِلْكَ السَّفائِنُ حُـمِّلَتْ مَدَدًا = وَشِعارُها كَسْرٌ لِـمـا ضَرَبوا
    كَسْرُ الْـحِصارِ وَكَسْرُ فارِضِهِ = ما جازَ يُرْدي غَزَّةَ السَّغَبُ
    حَقُّ الْـحَياةِ مُقَدَّسٌ وَكَذا = عَيْشُ الْكَرامَةِ لَيْسَ يُسْتَلَبُ
    وَلِغَزَّةٍ حَقٌّ بِلا مِنَنٍ = وَلْيَشْرَبِ الْبَحْرَ الْأُلـى انْكَلَبوا
    وَلِأَهْلِها حُرِّيَّةٌ كُفِلَتْ = مِنْ رَبِّنا لا رَبِّ مَنْ غَلَبوا
    ثاروا وَقَدْ بَصُروا عَواقِبَ ما = رَسَموا وَما اجْتَرَحوا وَما اغْتَصَبوا
    لا يَرْتَوونَ مِنَ الدِّماءِ وَكَمْ = شَرِبوا دَمًا، وَنُحورُنا خُضُبُ
    قَدْ جَيَّشوا لِلْبَغْيِ جَيْشَهُمُ = مِنْ كُلِّ مُرْتَزِقٍ لَهُ خَبَبُ
    لِلْقَتْلِ وَالتَّدْميرِ يَدْفَعُهُ = عِشْقُ الدَّراهِمِ فَهْوَ مُـخْتَلَبُ
    ذَهَبٌ يَلوحُ لِأَعْيُنٍ عَمِيَتْ = عَنْ كُلِّ مَكْرُمَةٍ أَتى النُّجُبُ
    ذَهَبوا لِـمَنْعِ الْغَوْثِ فـي غَسَقٍ = وَالصُّبْحُ بانَ وَخِزْيَهُمْ شَرِبوا
    قَتَلوا الْفَضائِلَ حينَمـا دَهَـموا = رَكْبَ الْـمَحَبَّةِ وَانْبَرى الْعَطَبُ
    يُرْدي الشَّهيدَ عَلى الشَّهيدِ وَقَدْ = عَزَّ النَّصيرُ وَعَزَّ مَنْ يَثِبُ
    كَوُثوبِ مُعْتَصِمٍ لِـمُسْلِمَةٍ = لَـمَّـا اسْتَغاثَتْ سُلَّتِ الشُّطُبُ
    فَارْتاعَ آسِرُها لِـمَأْلُكَةٍ = وَصَلَتْهُ، يا كَلْبًا، أَتى الْعَرَبُ
    إِنْ لَـمْ تَفُكَّ وِثاقَها رَغِمًـا = يَزْحَفْ إِلَيْكَ الْـجَحْفَلُ اللَّجِبُ
    عادَتْ لِأُمَّتِها مُعَزَّزَةَ = لا عِلْجَ يَقْرَبُها وَلا جُنُبُ
    وَالدَّهْرُ دارَ بِنا وَأَرْكَسَنا = وَعَلا الظُّهورَ الْقِرْدُ وَالدِّبَبُ
    حَشْدٌ مِنَ الْأَدْغالِ قَدْ خَرَجوا = لَـمْ يَعْرِفوا ما إِنْسُ ما نُصُبُ
    كُلُّ الَّذي دَرَسوهُ لَيْسَ سِوى = قَتْلٍ وَهَتْكٍ، فَالزِّنا أَرَبُ
    وَالرَّابُ باراكٌ وَزُمْرَتُهُ = مِنْ كُلِّ خَبٍّ لِلْخَنى يَـخِبُ
    قَدْ وَجَّهوا عَمْدًا بَنادِقَهُمْ = نَحْوَ الرُّؤوسِ وَتِلْكَ تَنْتَخِبُ
    وَالْبَعْضِ فـي بَطْنٍ وَفـي عُنُقٍ = مَنْ لَـمْ يَمُتْ يَتَكَفَّلُ الْعَقِبُ
    ظَنُّوا ظَلامَ اللَّيْلِ يَسْتُرُهُمْ = وَاللهُ بِالْـمِرصادِ يَرْتَقِبُ
    وَجِنانُ رَبِّكَ زُيِّنَتْ وَزَهَتْ = بِالْقادِمينَ، فَهُمْ لَـها وُهِبوا
    حورُ الْـجِنانِ نَزَلْنَ فـي عَجَلٍ = يَـحْضُنَّ مَنْ لِلْوُدِّ قَدْ خَطَبوا
    بَذَلوا الْـمُهورَ وَتِلْكَ جَنَّتُهُمْ = وَالرُّوحُ وَالرَّيْـحانُ لا نَصَبُ
    نالوا الشَّهادَةَ لَـمْ يَزَلْ دَمُهُمْ = بِالْـمِسْكِ يَعْبَقُ بَعْدَما انْقَلَبوا
    وَالْبَحْرُ هاجَ وَزادَ فـي صَخَبٍ = مِـمَّـا رَأَى وَالْـمَوْجُ يَصْطَخِبُ
    فَالْـمُجْرِمُ الْـمَلْعونُ يُبْهِجُهُ = لَوْنُ الدِّماءِ يَسودُهُ الطَّرَبُ
    ضَحِكٌ وَرَقْصٌ فَوْقَ مَنْ سَقَطوا = سُكْرٌ وَعَرْبَدَةٌ وَلا عِنَبُ
    فَالْـخَلْقُ تُسْكِرُها الْـخُمورُ وَخَـمْـ = رَتُهُمْ دِمانا ما لَـها حَبَبُ
    وَزَهَتْ صَلاةُ الْفَجْرِ وَاحْتَضَنَتْ = جَـمْعًا أَتَوْا لِلْغَوْثِ وَاعْتَصَبوا
    سَجَدوا لِرَبِّ الْعَرْشِ سَجْدَتَهُم = وَتَسابَقَ الْبارودُ وَالشَّخَبُ
    سَطْحُ السَّفينَةِ صارَ فَرْشَتَهُمْ = وَلِـحافَهُمْ تَـحْتَ السَّمـا الْوَقَبُ
    وَعَلا الصَّباحُ وَلاحَ مَنْظَرُهُمْ = جُثَثًا بِمَعْرَكَةٍ بِها احْتُطِبوا
    وَتَرى السَّفائِنَ سَيْرَها مُنِعَتْ = وَغَدَتْ مَغانِمَ فَهْيَ تُـجْتَذَبُ
    وَيَـجُرُّها الْقُرْصانُ فـي صَلَفٍ = يُبْدي انْتِشاءً ثُـمَّ يَنْكَرِبُ
    أَنْصارُ غَزَّةَ يَـجْأَرونَ دُعًا = فَوْقَ السَّفائِنِ كُلُّهُمْ حُرِبوا
    وَالشَّيْخُ وَالْـمُطْرانُ مُعْتَنِقا = نِ دُعاهُما يا رَبُّ فَلْيَخِبوا
    لَـمْ يَرْقُبوا إِلًّا وَلا ذِمَـمًـا = فَتَكوا بِشيبٍ هَدَّهُمْ حَدَبُ
    لَـمْ يَرْحَموا طِفْلًا وَلا امْرَأَةً = لَكَأَنَّنا غَنَمٌ وَهُمْ كُلُبُ
    دُوَلُ الْبَسيطَةِ ها هُنا احْتَشَدَتْ = مِنْ أَجْلِ غَزَّةَ غَيْرُ مَنْ خَرَبوا
    غَيْرُ الْأُلـى فَرَضوا الْـحِصارَ عَلى = إِنْسانِ غَزَّةَ فَهْوَ يُقْتَصَبُ
    غَيْرُ الْأُلـى كادوا لِغَزَّتِنا = وَهُمُ الْأُلـى فـي غَيِّهِمْ صُلِبوا
    هُمْ سادَةُ الْاِجْرامِ دَوْلَتُهُ = وَهُمُ الْـجَريمَةَ رَوْثَها احْتَلَبوا
    قامَتْ قِيامَتُهُمْ وَما اعْتَبَروا = مِـمَّنْ قَريبًا كَأْسَهُ شَرِبوا
    مَنْ يَنْسَ لِلتَّاريخِ ما اشْتَمَلَتْ = صَفَحاتُهُ فَهْوَ الدَّعي الْـخَبَبُ
    وَانْظُرْ قَطيعًا بَيْنَهُمْ وَثَبوا = نَعَقوا هُناكَ كَأَنَّهُمْ غُرُبُ
    لا بَلْ غَرابينٌ مُقَنَّعَةٌ = أَثْوابُها الْاِرْهابُ لا الْقَصَبُ
    هاجوا وَماجوا وَالزَّعيقُ عَلا = فَتَرى قَطيعًا زَحْفُهُ صَبَبُ
    يَسْتَصْرِخونَ لِنَصْرِ جَيْشِهِمُ = وَزَنيمِهِمْ أَوْ مَنْ هُوَ السَّبَبُ
    بِحِصارِ غَزَّةَ وَالرَّصاصِ وَمَنْ = أَرْدى سُجودَ الْفَجْرِ، نَحْتَسِبُ
    يَسْتَصْرِخونَ لِطَرْدِنا، خَسِئوا = أَوِ لِلرَّصاصِ لِأَنَّنا عَرَبُ
    وَنَسوا فِلَسْطينَ الْـهَوى انْتَسَبَتْ = مُنْذُ ابْتَدَتْ فـي سَيْرِها الْـحِقَبُ
    عَرَبِيَّةً عَرَبِيَّةً، نَطَقَتْ = بِالضَّادِ، تَدْري ذٰلِكَ الْكُتُبُ
    يَسْتَصْرِخونَ وَيَصْرُخونَ كَمـا = كَلْبٍ أَتاهُ الزَّائِرُ السَّغِبُ
    لَـمْ يَعْرِفوا لِلْحَقِّ وُجْهَتَهُ = هاموا جِحاشًا بِالْغِوى انْتَقَبوا
    لا يُبْصِرونَ سِوى جَهالَتِهِمْ = لا خُلْقَ يَرْدَعُهُمْ وَلا أَدَبُ
    وَإِذا رَأَوا الْعَرَبِـيَّ مُنْفَرِدًا = أَوْ مُسْلِمًـا سَبُّوهُ أَوْ خَضَبوا
    أَيْديهِمُ بِدِماهُ وَاحْتَفَلوا = وَتَهارَشوا كَجِـحاشَ تَتَّرِبُ
    وَتَرى الْـحِجارَةَ وَالْعِصِيَّ بِلا = حَصْرٍ، كَزَحْفٍ صالَ يَـحْتَرِبُ
    وَتَـحوطُهُمْ أَرْتالُ شُرْطَتِهِمْ = وَالْعَوْنُ قانونٌ مَتى طَلَبوا
    وَوَسائِلُ الْاِعلامِ ما سَلِمَتْ = مِنْهُمْ، سَلِ الْعُمَرِيَّ إِذْ ضَرَبوا
    قَدْ كانَ يَنْقُلُ ما يُشاهِدُهُ = لِلنَّاسِ، مِنْ أَسْدودَ، يا تَبَبُ
    تَسْتَنْصِرونَ لِـجَيْشِكُمْ سَفَهًا = فَلْتَنْظُروا الْآثارَ يا جَرَبُ
    ما كانَ جَيْشًا ذاكَ أَوْ بَشَرًا = حاشا لِآدَمَ، خِلْفَةً كُلِبوا
    وَالْعَقْلُ يَأْبـى ذاكَ مَنْطِقُهُ = وَالرَّأْسُ لَيْسَ يَقودُهُ ذَنَبُ
    قَوْمٌ مِنَ الشُّذَّاذِ نَعْرِفُهُمْ = فَرِحوا بِقَرْصَنَةٍ لَـها انْتَسَبوا
    أَنْسابُهُمْ ضاعَتْ فَلَيْسَ لَـهُمْ = فـي آدَمٍ حَسَبٌ وَلا نَسَبُ
    هُمْ رَأْسُ كُلِّ شُرورِ كَوْكَبِنا = وَهُمُ النَّقائِصُ حَشْوُها الثَّلَبُ
    يا قاتِلَ الْاِنْسانِ مُفْتَخِرًا = بِالْقَتْلِ وَالتَّجْويعِ يا لَغِبُ
    فَاذْكُرْ مُذِلَّكَ أَوْ جَرائِمَهُ= وَاذْكُرْ عَواقِبَهُ وَمَنْ عَقَبوا
    شابَهْتَهُ وَرَفَعْتَ رايَتَهُ = وَخَلَفْتَهُ لا شَكَّ لا رِيَبُ
    تَقْتادُ رَكْبًا لِلسُّجونِ كَمـا = تَقْتادُ قُطْعانًا وَتَنْتَهِبُ
    تَقْتادُ أَحْرارًا بِلا جُرُمِ = تَشْكو وَأَنْتَ الْـمُجْرِمُ الْكَئِبُ
    أَنْتَ الْأَذَلُّ وَأَنْتَ ذو سَفَهٍ = وَهُمُ الْكِرامُ، أَعِزَّةٌ نُجُبُ
    هُمْ نُخْبَةُ الْأَحْرارِ فـي زَمَنٍ = عَزَّتْ بِهِ الْأَحْرارُ وَالنُّخَبُ
    فيهِمْ حَرائِرُنا غَدَوْنَ لَنا = تاجًا عَلى الْـهاماتِ يَنْتَصِبُ
    فيهِمْ عَظيمُ الْـجاهِ رائِدُنا = شَيْخُ الْبِلادِ حَبيبُنا الْـحَدِبُ
    فَارْفَعْ جَبينَكَ وَاسْمُ رائِدَنا = أَنْتَ الْأَعَزُّ وَخَصْمُكَ النَّخِبُ
    وَانْشُرْ لِواءَكَ فَالدُّنى هَتَفَتْ = لَكَ يا حَبيبُ وَفيكَ تَرْتَغِبُ
    ما ضَرَّكَ الْقَيْدُ الْغَشومُ وَلا = ضَرَّ اتِّهامٌ وَالَّذي نَسَبوا
    فَلْيَنْسِبوا وَلْيَكْتُبوا فَهُمُ = فِرْعَوْنُ مِنْ حُرٍّ سَيَنْتَكِبُ
    وَالْـحُرِّ أَنْتَ وَهُمْ غَدَوْا سَلَبًا = لِوَساوِسٍ لِلسُّهْدِ تَـجْتَلِبُ
    كادوا فَكادَ الْكَيْدُ حامِلَهُ = قالوا بِأَنَّكَ مِتَّ، بَلْ كَذَبوا
    ظَنُّوا شَبيهَكَ أَنْتَ مَنْ قَتَلوا = عَجِلوا إِلـى الْكِتْمـانِ وَاحْتَجَبوا
    كَيْ يَشْهَدوا رَدًّا يُفَرِّحُهُمْ = أَوْ يَعْتَرينا الْيَأْسُ وَالرَّهَبُ
    وَلَقَدْ تَنادَتْ كُلُّ شُرْطَتِهِمْ = وَأَتَتْ مُدَجَّجَةً لَـها صَخَبُ
    فَكَأَنَّمـا حَرْبٌ هُنا نَشَبَتْ = وَالْـحَرْبُ مِنْ آياتِها الشَّغَبُ
    سَدَّتْ مَداخِلَنا وَقَدْ سَدِرَتْ = غَيَّا، وَسُدَّت دونَنا الدُّرُبُ
    مِثْلَ الْكِلابِ تَشُمُّ رائِحَةً = وَذُبابَ، ريحُ الدَّمِّ يَـجْتَذِبُ
    لَـمْ يَنْبِسوا حَرْفًا يُطَمْئِنُنا = رَغْمَ السُّؤالِ، كَأَنَّنا حَصَبُ
    حَتَّى الْـمَساءِ نَلوبُ فـي قَلَقٍ = مَنْ ذا يُبَشِّرُ؟ ما لَنا عَصَبُ
    وَأَتى الْبَشيرُ، وَتَبَّ شانِئُنا = فُهُمُ الْعُجولُ وَما لَـها زُرُبُ
    لَـمَّـا رَأَوْكَ عَراهُمُ دَهَشٌ = وَأَتى الْكَبيرُ وَغَيْظُهُ سُحُبُ
    أَوَ أَنْتَ رائِدُ؟ وَالْـجَوابُ: أَجَلْ = أَنا رائِدٌ وَاللهِ يا غُرُبُ
    قَدْ أُوقِعوا فـي حَيْصَ بَيْصَ فَلا = عَقْلٌ يُساعِفُهُمْ وَلا حُجُبُ
    أَنا رائِدٌ وَالْأَرْضُ أَرْضُ أَبـي = كُلُّ الْـجَليلِ، مُثَلَّثٌ، نَقَبُ
    وَالْقُدْسُ عاشِقَتي وَفاتِنَتي= أَوْهَبْتُها عَكْسَ الَّذي تَهَبُ
    أَوْهَبْتُها جَسَدًا يَفيضُ فِدًى = أَوْهَبْتَها جَدَثًا، بِهِ النَّكَبُ!
    وَوَهَبْتُ لِلْأَقْصى وَصَخْرَتِها = روحًا لِفَرْطِ الْـحُبِّ تَلْتَهِبُ
    ضاقوا بِنَهْجِكَ وَهْوَ مُفْحِمُهُمْ = وَلَهُ عَلَيْهِمْ شَيْخَنا الْغَلَبُ
    قَدْ كَبَّلوكَ وَأَنْتَ سَيِّدُهُمْ = وَهُمُ الْأَراذِلُ كُلُّهُمْ خُشُبُ
    صَهَرَتْ زُنودُكَ قَيْدَهُمْ فَغَدا= كَالسَّوْطِ يُدْميهِمْ وَيَـخْتَضِبُ
    كَمْ لَفَّقوا تُهَمًـا بِها اتُّهِموا = وَاسْتَنْطَقوا الْقانونَ وَاكْتَتَبوا
    وَتَسارَعوا لِقُضاةِ مَـحْكَمَةٍ = لا، بَلْ لِـمَهْزَلَةٍ لَـها انْتُدِبوا
    وَحَـمـاكَ رَبُّكَ ثَمَّ وَانْتَكَسوا = رُدُّوا بِخَيْبَتِهِمْ لِـمـا رَقَبوا
    قَدْ أَرْكَسَ الرَّحْـمٰنُ رايَتَهُمْ = وَوَقاكَ مَكْرَهُمُ وَما نَصَبوا
    نَهَضَ الْـمُحامونَ الْأُلـى رَهَنوا = لِلْعَدْلِ أَنْفُسَهُمْ وَما نَكَبوا
    بَهَروا الْقَضاءَ بِكُلِّ مُفْحِمَةٍ = وَتَلَعْثَمَ الْقاضي وَمَنْ جَلَبوا
    قَدْ فَنَّدوا تُهَمًـا مُلَفَّقَةً = فَاسْتَعْجَمَ الشَّاباكُ وَالنُّخَبُ
    اَلنُّطْقُ بِالْاِفْراجِ أَخْرَسَهُمْ = فَتَدافَعوا وَالْـحِقْدُ يَنْسَكِبُ
    قَدْ زَغْرَدَ الْاِفْراجُ فَانْطَلَقَتْ = اَللهُ أَكْبَرُ وَانْجَلَتْ كُرَبُ
    طاشَتْ حُلومُهُمُ لِذاكَ وَلا = أَسَفٌ عَلَيْهِمْ إِنَّهُمْ جَلَبُ
    وَاعْتادَهُمْ خَوَرٌ فَلا نَهَضوا = وَالْـجُبْنُ أَرْكَسَهُمْ فَمـا وَثَبوا
    إِلَّا عَلى الضُّعَفاءِ يَدْفَعُهُمْ = حِقْدٌ عَلى الْاِنْسانِ مُكْتَسَبُ
    مِنْ شَرْعِ تَوْراةٍ وَما اشْتَمَلَتْ = وَحَوَتْ، وَذا إِيمـانُهُمْ عَجَبُ
    اَلْـخَلْقُ عُبْدانٌ لَـهُمْ وَهُمُ = أَسْيادُ هٰذا الْكَوْنِ! فَارْتَكَبوا
    لِلْموبِقاتِ وَما بَدا نَدَمٌ = فـي الْقَوْلِ وَالْأَفْعالِ أَوْ حَسِبوا
    أَنَّ الَّذي اقْتَرَفوهُ حَرَّمَهُ = رَبُّ الْوَرى، فَقُلوبُهُمْ خِرَبُ
    زَعَموا بِأَنَّ اللهَ فَضَّلَهُمْ= عَنْ خَلْقِهِ! فَعَنِ الْـهُـدى نُكِبوا
    وَبِأَنَّهُم شَعْبُ الْإِلٰهِ لَـهُمْ = حَقٌّ عَلَيْهِ بِحِلِّ ما نَهَبوا!
    كَذَبوا، وَقَدْ كَفَروا وَما رَشَدوا = زاغوا عَنِ الْاِيمـانِ وَاغْتَرَبوا
    نَزَّهْتُ رَبِّـي عَنْ مَزاعِمِهِمْ = وَكَفَرْتُ فـي ما شَرْعَنوا، كَتَبوا
    قَدْ حَلَّلوا قَتْلي وَشُرْبَ دَمي = وَقَدِ اسْتَباحوا الْأَرْضَ وَاسْتَلَبوا
    يَتَقَرَّبونَ لِرَبِّهِمْ بِدَمي = بَرئَ الْإِلٰهُ الْـحَقُّ وَالْقُرَبُ
    يا قاتِلًا شَعْبي وَطارِدَهُ = وَمُـحاصِرًا أَهْلي وَلا سَبَبُ
    حاصِرْ وَجَوِّعْ، وَارْثِ حالَتَنا = وَاسْكُبْ دُموعَ الْعُهْرِ إِذْ يَـجِبُ
    وَانْشُرْ بِكُلِّ دَقيقَةٍ خَبَرًا = أَنَّ الْـمُحاصَرَ مُفْتَرٍ حَرِبُ
    وَالْصِقْ بِنا الْاِرْهابَ مُفْتَرِيًا = ما اسْطَعْتَ مِنْ تُهَمٍ سَتَنْقَلِبُ
    كُلُّ افْتِراءاتِ الْـخَنى لَـهَبًا = يَـجْلو الدُّجى، وَالْقَوْلُ مُقْتَضَبُ
    وَاللَّيْلُ آذَنَ بِالرَّحيلِ وَما = بَعْدَ الظَّلامِ دُجًى وَلا وَقَبُ
    بَلْ إِنَّهُ الْفَجْرُ الضَّحوكُ لَنا = وَسِراجُهُ الْأَغْلى دَمٌ سَرِبُ
    فَازْرَعْ دَمارًا وَاسْقِهِ بِدَمي = وَاعْلَمْ : حَصادُ الزَّرْعِ يَقْتَرِبُ
    وَالزَّرْعُ لا تَـحْوي سَنابِلُهُ = إِلَّا بُذورَ الزَّرْعِ، وَارْتَقِبوا

  2. #2

    رد: أَسَدٌ وَرَبِّ الْبَيْتِ يا رَجَبُ

    هل كان الأتراك أقوى شكيمة منا.؟
    أتساءل وبعض حيرة تلفني.....
    تحيتي لك ولقصيدتك الصادرة من القلب
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3

    رد: أَسَدٌ وَرَبِّ الْبَيْتِ يا رَجَبُ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريمه الخاني مشاهدة المشاركة
    هل كان الأتراك أقوى شكيمة منا.؟
    أتساءل وبعض حيرة تلفني.....
    تحيتي لك ولقصيدتك الصادرة من القلب
    الفاضلة ريما تحية طيبة لك
    سؤالك مشروع
    لكن بالنظر لما جرى تبدو الاجابة جلية
    تقديري لك

  4. #4

    رد: أَسَدٌ وَرَبِّ الْبَيْتِ يا رَجَبُ

    خطا العرب الاول هو ربط القضية الفلسطينة بالعروبة فقط
    رغم ان المسلمين الاعاجم بهم ثبات وبأس اكثر من العرب
    تحيتي

  5. #5

    رد: أَسَدٌ وَرَبِّ الْبَيْتِ يا رَجَبُ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ظميان غدير مشاهدة المشاركة
    خطا العرب الاول هو ربط القضية الفلسطينة بالعروبة فقط
    رغم ان المسلمين الاعاجم بهم ثبات وبأس اكثر من العرب
    تحيتي
    استاذنا الفاضل ظميان غدير
    كان الخطأ ، لكن المصيبة متابعة الخطأ
    وعدم الاعتبار بالاحداث
    دمتَ رائعا استاذي

  6. #6

    رد: أَسَدٌ وَرَبِّ الْبَيْتِ يا رَجَبُ

    صدقت شاعرنا الكبير
    وقد اتت في وقت نحن بأمس الحاجة للدعم
    راما

  7. #7

    رد: أَسَدٌ وَرَبِّ الْبَيْتِ يا رَجَبُ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راما مشاهدة المشاركة
    صدقت شاعرنا الكبير
    وقد اتت في وقت نحن بأمس الحاجة للدعم
    راما
    الكريمة راما
    من مهمات الشاعر مواكبة الحدث وعدم الوقوف موقف المتفرج
    لك الشكر ملء القلب

  8. #8

    رد: أَسَدٌ وَرَبِّ الْبَيْتِ يا رَجَبُ

    تشرفت بالمرور بقصيدة عصماء رائعة واكثر
    وفقك الله
    أديبة

  9. #9

    رد: أَسَدٌ وَرَبِّ الْبَيْتِ يا رَجَبُ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أديبه نشاوي مشاهدة المشاركة
    تشرفت بالمرور بقصيدة عصماء رائعة واكثر
    وفقك الله
    أديبة
    الفاضلة أديبة نشاوي
    وتشرفت صفحتي بك
    لك الشكر ملء القلب
    تحياتي

  10. #10

    رد: أَسَدٌ وَرَبِّ الْبَيْتِ يا رَجَبُ

    يـا قاتِـلَ الْاِنْسـانِ مُفْتَخِـرًابِالْقَتْـلِ وَالتَّجْويـعِ يـا لَغِـبُ
    فَاذْكُـرْ مُذِلَّـكَ أَوْ جَرائِـمَـهُوَاذْكُرْ عَواقِبَـهُ وَمَـنْ عَقَبـوا
    شابَهْتَـهُ وَرَفَـعْـتَ رايَـتَـهُوَخَلَفْتَـهُ لا شَـكَّ لا رِيَــبُ
    تَقْتادُ رَكْبًـا لِلسُّجـونِ كَمـاتَقْتـادُ قُطْعـانًـا وَتَنْتَـهِـبُ
    تَقْتـادُ أَحْـرارًا بِـلا جُــرُمِتَشْكو وَأَنْتَ الْمُجْـرِمُ الْكَئِـبُ
    أَنْـتَ الْأَذَلُّ وَأَنْـتَ ذو سَفَـهٍوَهُمُ الْكِـرامُ، أَعِـزَّةٌ نُجُـبُ
    هُمْ نُخْبَةُ الْأَحْـرارِ فـي زَمَـنٍعَزَّتْ بِـهِ الْأَحْـرارُ وَالنُّخَـبُ
    فيهِـمْ حَرائِرُنـا غَـدَوْنَ لَنـاتاجًا عَلـى الْهامـاتِ يَنْتَصِـبُ


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لن اقول شيئا في حضرة الجمال والرجولة والنخوة
    قصيدة كالسيف رائعة كالنجم مبهرة كمن قيلت فيه
    تقبل صدق دعائي بالتوفيق وايضا بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم
    اهجوهم ورب الكعبة معك
    تحياتي وتقديري ايها الشاعر الرائع محمود مرعي

المواضيع المتشابهه

  1. بَيْتُ الْقَصِيدَةِ وَقَصِيدَةُ الْبَيْتِ
    بواسطة أ . د . محمد جمال صقر في المنتدى دراسات عروضية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-13-2020, 06:48 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •