منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3

العرض المتطور

  1. #1

    يا شام .. منك ابتدأنا /الشاعر شفيق الكمالي

    يا شام .. منك ابتدأنا
    الشاعر شفيق الكمالي

    قبلت مروان في عينيك و الحَكَما ** وصُغْتُ فيك تباريح الهوى نغما
    نديةٌ من شواطي دجلةٍ لُجمي ** مستشرفاتٍ سهول الشام والأكما
    ... خيلُ المثنى جموحٌ في مفارقها ** من عرس ذي قار حتى اليوم ما شَكِما
    تسابق الريحَ لو تسطيعُ منفلتاً ** من القوادم طارت نحوها قُدُما
    يا شامُ ليس الذي يأتيك مؤتزراً ** بالحب مثل الذي يأتيك مغتنما
    شتان بين خضمٍ هادرٍ لًجِبِ ** يُعطي وبين غديرٍ يرتجي دِيَما
    وبين طالب قُربٍ واهبٍ دمه ** مهْراً وبين الذي أزجى الكلام , و ما
    يا شامُ طال النوى حتى تهيّمني ** كونٌ من الشوق ضارٍ في الحشا احتدما
    حملتُ غيمَ حنينٍ مسكرٍ بدمي ** حتى إذا مرّ فوق الغوطتين هَمَى
    لا يعرفُ الشوقَ إلاّ من يكابدُهُ ** ولا الصبابةَ إلاّ من بها اضطرما

    ** ** **

    يا ضِفتَي بردى كم حالَ بينكما ** لونُ المياه وما أنكرتُ صفوكُما
    يا ضفتي بردى بيني وبينكما ** خيطٌ إذا انْبَتّ أدمى خافقي ألما
    أخشى عليه كما أخشى على ولَدي** والصدقُ في العشق حالٌ تورثُ السَقَما
    يا ضفتي بردى تجري بأوردتي ** أمواجُهُ كلما فاضت نرفتُ دما
    ألزمت نفسي عشق الشام لا كدرٌ ** يصدُّني .. لا .. ولا عايشتُه بَرِما
    يا ضفتي بردى لست المساوم في ** حبّي , وكم أورثتني جرأتي تُهَما
    عايشتُ ظلّكما عُمْراَ ففَيّأني ** وألهبتْ كلُّ شمس هامتي ضرَما
    حاليْن.. حالٌ رضىً أصفو وتُدركني** حالُ تحيلُ هدوء الرُّوح مضطرما
    تاللهِ ما رَفَّ في صدري رفيفُ هوى ** إلاّ وكان جناحاهُ صدىً لكُما
    لئت تحملتٌ في النعمى أريجَ هوى ** لقد تحملتُ في البؤسى أريجَ دمَا

    ** - ** - **

    المجدُ يا جلقَ الأمجادِ ما فُطِما ** ما دام صدرُك ثراً يُرضِعُ الشمما
    والكبرياءُ بغير الشام ما غُرسَت** والشِّعر إلاّ لوجه الله ما نُظِما
    أستغفر الله في بغداد دوحتًه ** يا توأمينِ شموخَ العِزةِ اقتسما
    يا جلّق المجدِ لو وفّى الكلامُ هوى** إذن جعلتُ وريدي خافقي كَلِما
    للحاملِ الهَمِّ لا تٌثنيه نازِلةٌ ** من النوازل عن حقٍّ لنا هُضما
    لجيشكِ الحُرّ بل جيشي أصول به ** للشعب شعبي لأزكي العاملين حِمَى
    يا زهوَ كلّ شُموسِ العربِ ما سطعت** وغَيظَ كلّ إباءِ العُرب ما كُظِما
    عجيبةٌ أنتِ بدْء الدهرِ مولدِها ** ولم تزل غضٌّ والدهرُ قد هرِما
    ----------------- انتهت -
    شفيق الكمالي – 1978م



  2. #2
    رائعة استاذ محمد والشام ستبقى شام.......
    إذا كنتَ لا تقرأ إلا ما تُوافق عليـه فقط، فإنكَ إذاً لن تتعلم أبداً!
    ************
    إحسـاس مخيف جـدا

    أن تكتشف موت لسانك
    عند حاجتك للكلام ..
    وتكتشف موت قلبك
    عند حاجتك للحب والحياة..
    وتكتشف جفاف عينيك عند حاجتك للبكاء ..
    وتكتشف أنك وحدك كأغصان الخريف
    عند حاجتك للآخرين ؟؟

  3. #3
    سعدت بمرورك أستاذة رغد
    تحياتي

المواضيع المتشابهه

  1. إن قصيدة دمشق لشفيق الكمالي
    بواسطة د.يوسف حطيني في المنتدى من روائع الشعر
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 06-05-2014, 07:51 AM
  2. تعليل في الفكرين الكلامي و الأصولي
    بواسطة أسامه الحموي في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-31-2014, 04:38 PM
  3. التضليل الكلامي وآليات السيطرة على الرأي
    بواسطة محمد عيد خربوطلي في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-23-2014, 01:36 AM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-29-2014, 04:44 PM
  5. من هو أحمد شفيق؟
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى آراء ومواقف
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-11-2012, 05:51 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •