علي كريم .. للبعث
جمهور الدراما يمتلك الذائقة الفنية ويحدد ما يريد.. شاركت في الموسم الدرامي في رمضان بالمسلسلات الشامية ( باب الحارة - بيت جدي)، والدراما الاجتماعية المعاصرة (ليس سراباً) برأيك أيهما استقطب انتباه الناس أكثر..؟.
>> جمهور الدراما ليس من شريحة واحدة، انه شرائح مختلفة ومتباينة الأهواء والتفكير، كثيرون أحبوا المسلسلات الشامية لأنهم وجدوا فيها الأصالة والموروث الشعبي والقيم النبيلة والحميمية الاجتماعية التي نفتقدها الآن، وفي الدراما الاجتماعية رؤوا صور الواقع الاجتماعي والهموم والهواجس، التي يعيشها المواطن العربي، وأنا أعتقد ان نجاح العمل يتعلق بالعمل بصورة أساسية سواء أكان بدوياً أم شامياً أم اجتماعياً أم سياسياً هو الذي يفرض وجوده ونجاحه بعوامل الحبكة الدرامية والعملية الاخراجية والأداء المتقن والتأثير بالمتلقي.
> ماذا أضاف أبو النار في الجزء الثالث ؟.
بعض نقاد الدراما يقولون انه تكرار للجزء الثاني فماذا تقول؟.
>> أبو النار من حيث القالب والأداء والسلوك لم يتغير في حارته علاقاته وسلوكياته، ومن حيث علاقته بأبي غالب.. لكن الشيء الجديد وكلنا لا حظنا ذلك - علاقته بأبي عرب وحارة الماوي و الاتفاق مع حارة الضبع، أنا أعتقد أنني قدمت شيئاً جديداً في هذا الجزء، وكان ناجحاً.
> لماذا أحب الناس (أبو النار) أكثر من (أبو عزيز)؟.
>> أبو عزيز (حكيم الحارة) وأبو النار عكيد أيضاً، لكن لكل شخصية دورها وسلوكها الخاص، ولكل زعيم اداؤه المتميز في رسم شخصية فلا أحد يشبه الآخر، وربما أحب الناس (أبو النار) للاعتياد على العمل الأول، وقد جسد أبو عزيز دوراً انسانياً بكل الوجوه.
> شاركت في الأعمال التركية - السورية المدبلجة التي حققت نجاحاً وتركت صدىً، برأيك لو دبلجت المسلسلات السورية إلى التركية هل ستجد الصدى ذاته؟.
>> أنا أتمنى ان يجد هذا المشروع الدرامي طريقه للعرض، إذ يوجد بيننا تاريخ مشترك له أثره الثقافي والفكري والفني، فلماذا لا يكون هناك هذا التبادل الدرامي الفني ويتعرف الشعب التركي إلى الدراما السورية بكل أشكالها باللهجة التركية المحلية.
> ماذا عن مشاركاتك المسرحية..
>> شاركت في مسرحية ثيباتروا 1949 المأخوذة من رواية لفواز حداد، عُرضت مؤخراً على مسرح الحمراء ولاقت صدىً واسعاً.
> هل توجد تحضيرات جديدة ؟.
>> بعد الموسم الدرامي في رمضان لا بد من وقفة لانتقاء الدور المناسب الذي يزيد ثقتي ومحبتي في قلوب الناس ويثري خبرتي الفنية.
حوار: مِلدة شويكاني