عاد كل من الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي ومنافسه الاشتراكي فرانسوا هولاند يوم الاثنين الى أجواء الحملة الانتخابية بعد تمكنهما معا من المرور الى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وقد عرض ساركوزي على هولاند خوض ثلاث مناظرات انتخابية قبل جولة الإعادة المقررة في الشهر المقبل.
لكن هولاند الذي حصل على أكثر من 28 بالمائة من أصوات الناخبين، مقابل سبعة وعشرين بالمائة لساركوزي، لم يوافق سوى على خوض غمار مناظرة واحدة.
هذا ويسعى المرشحان معا للفوز بأصوات الناخبين الذين صوتوا في الجولة الأولى لفائدة مرشحين آخرين ولا سيما لمرشحة أقصى اليمين ماري لوبن التي حصلت على 17.9 في المئة من اصوات الناخبين.
وبدا هولاند قادرا على اجتذاب أصوات أقصى اليسار وأنصار البيئة.
بينما بدأ ساكوزي في خطب ود اليمين مؤكدا وعوده باتخاذ اجراءات صارمة لمواجهة الهجرة والأمن.
وقال ساركوزي " أعود اليوم إلى الحملة الانتخابية. سأواصل التمسك بقيمنا والتزاماتنا واحترام حدودنا والحيلولة دون خروج المصانع من البلاد والسيطرة على الهجرة وأمن أسرنا".
وأضاف "لا بد من اعطاء رد" على أصوات ناخبي اليمين. وأوضح قائلا "يجب احترام أصوات الناخبين ويجب الاستماع اليهم وعلينا ان نقدم ردا لهم".
ويقول مراسل بي بي سي في باريس كريستيان فريزر إن تفوق هولاند في المرحلة الأولى يعطي دفعة جيدة في المرحلة الثانية.
وقد سيطرت على الأجواء الانتخابية قضايا الاقتصاد الفرنسي وأزمة منطقة اليورو.
يذكر أن ساركوزي، الذي ظل في السلطة منذ عام 2007، واجه تسعة مرشحين منافسين في جولة الاقتراع الأولى.
وكانت نسبة مشاركة الناخبين عالية، وبلغت حوالي 80 في المئة.
بينما حصل جان لوك ميلانشون مرشح اليسار المدعوم من الحزب الشيوعي على 11.1 في المئة من الأصوات ليحل في المركز الرابع.
http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnews/2012/04/120423_france_debates.shtml