منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: دهشة

العرض المتطور

  1. #1

    دهشة

    دهشة

    لما نهى إليه الخبر ارتبك فاقتضب حديثه و أغلق سماعة الهاتف ، جلس على طرف السرير بهدوء و هو يسترجع و يحوقل ، تلاطثت أفكاره و ساط الأمر ملياً حتى وصل إلى القرار الذي أملاه عليه سلطان الواجب ، وجلس ينتظر حلول المساء و قد أبحر على متن تداعي الأفكار إلى موانئ الذكرى ، و راح يذكر ذاك "الجبل" حازر الوجه الذي إذا تلكم ارتعدت فرائص الرجال من هدرته " الظهير " الذي ما إن هز عصاه حتى تخر له النفوس صاغرة خوفا من جبروته و سطوته تنتظر إشارته "الغني" صاحب العقارات الضخمة و التجارات الواسعة .
    و بدأ النهار يلملم أطراف ثوبه مصطحبا معه يوما آخر من أيام العمر ليتسلل المساء مصافحا وجه السماء من جديد .
    استجمع بقايا جيشانه في جوشنه و نهض متكئا على عكازه ببطء و حذر خوفا من السقوط يريد الوضوء فلم يقو على ذلك فتيمم و صلى المغرب جالسا ،و سأل الله أن يعينه على أداء واجبه ، و بعد عدة محاولات و عناء استطاع بلوغ باب المنزل و خرج ، فطلب سيارة أجرة إلا أنه لم يتمكن من ركوبها ، فنزل السائق ليعينه و شاهد معاناته الكبيرة و بعد أن أجلسه داخل السيارة و جلس هو الآخر خلف المقود قال : إلى أي مشفى تريد الذهاب ؟
    _ أنا بخير و الحمد لله .
    _ لا أظن ذلك فأنت تئن لأبسط حركة .
    _ بل أنا بخير فقط امض بنا لا أريد أن أتأخر و جزاك الله خيرا .
    و في الطريق لم يستطع السائق أن يبكس فضوله فبادر سائلا : ما الذي يجعلك تخرج من بيتك و أنت على هذا الحال ..عساه خيرا !!
    أرجو أن لا يكون سؤالي مزعجا .
    فلم يسمع جوابا، و لكي يدفع عن نفسه الملل من الجلوس خلف المقود طوال اليوم أعاد سؤاله : نشدتك الله إلا أخبرتني و إن كان يلزمك شيئ آتيك أنا به .
    _ لا يا أخي جزيت خيرا لا يلزمني إلا الوصول إلى بغيتي ،
    عندها أخذ عبد الله نفسا عميقا بعمق معاناته و زفر زفرة طويلة و كأنه يلفظ نيران صدره خارجا
    _إذا لن تخبرني رغم أني أريد أن أساعدك ، معك حق فأنا بالنسبة لك رجل غريب .
    _ أستغفر الله يا أخي أما وقد سألتني فسأخبرك ، إنه حماي لقد توفي اليوم أطال الله في عمرك .
    _ عظم الله أجركم .
    _ شكر الله سعيكم .
    _ لا بد أنه كان رجلا طيبا ، ولكن أين زوجك ؟
    _ طلقتها .
    _ ابنته طليقتك و تحضر عزاءه !! ربما كان قريبك ؟
    _ كلا ليس قريبي هو والد طليقتي فقط.
    _ أشم منك ريح طيب الإرس فهل أخبرتني بالمزيد ؟؟
    عندها لم يتمالك عبد الله نفسه فانبجس الكلام من بين الصخور التي استقرت على صدره : لقد أُجبرتُ على تطليقها .
    _ ماذا ؟
    _ باختصار شديد كنت شرطيا و في أول عام من خدمتي أصبت بمرض يسمى ( الروماتويد ) و بناء على قرار اللجنة الطبية التي صرحت بأنني غير قادر القيام بعملي تقاعدتُ و عدتُ إلى مدينتي ، وجبتُ عدة بلدان بحثا عن علاج إلا أن الله تعالى لم يأذن بذلك ، فلزمت علاجي الذي لم يستطع إيقاف تمدد المرض في مفاصلي و نهشها يوما بعد يوم ، ونزولا عند رغية أمي رحمها الله و عائلتي تزوجت رغم رفضي التام للأمر و لم يكن حالي كما ترى الآن إطلاقا ، عملت محاسبا في شركة تلبيس المعادن و الصولجان و كنت أتقاضى راتبا جيدا عشت مع زوجتي_ تسع سنوات _ حياة هانئة لا يشوبها كدر إلا مرضي الذي بلغ به الأمر أن يتركني طريح الفراش مدة شهرين من كل عام و ذلك عند اشتداد البرد .
    _ و هل لك أولاد ؟
    _ آآآه لقد وضعت يدك على الجرح تماما ، الولد كان غصة أمي رحمها الله و عائلتي خاصة زوجي ،
    و ذهب بعينيه بعيدا بعيدا ثم قال : زوجي التي كنت أذوي و تضمحل روحي عندما كنت أراها تداعب الأطفال و تغني لهم ، لم أكن أتمنى أن أرزق بطفل لأفرح به لنفسي بقدر ما تمنيته لها و لعائلتي ، وهذا أيضا من تداعيات المرض .فلكي أرزق بطفل علي أن أترك الدواء مدة عام كأقل تقدير و هذا من محال المحال ..
    ثم التفت إلى السائق ليقول : لابد أنك تشفق على زوجي من وضعي أنا أيضا أشفقت عليها كثيرا و لطالما رغبتُ في اختلاق المشاكل لتكرهني و تذهب في طريقها إلا أنني لم أتمكن من ذلك فهي طيبة معي و أنا أحبها .
    _ لا يا أخي فالمرأة الصالحة تصبر على صروف الدهر ..لا حول و لا قوة إلا بالله ..فمن يعينك و يهتم بأمرك ؟
    _ إخوتي و أخواتي و بعض الأحباب و رب عملي لا زال يزورني آملا شفائي و عودتي إلى العمل عنده فهو يحب أمانتي و إخلاصي في العمل .
    _ شفاك الله و عافاك و لكن لْم تخبرني لمَ أَجبرتَ على تطليقها ؟ أتشوق لمعرفة قصتك .
    _ذات مساء كان المطر واكفا و كنت في فترة انطراحي في الفراش زارنا حماي ، رحبت به و أنا مستلق على السرير لأنني لم أقو على الجلوس إلا أنه لم يردّ التحية بل بدا متجهما و بدون أي مقدمات قال : هل يعجبك هذا الحال !! أيرضيك أن تمضي ابنتي شبابها في خدمة طفل كبير؟؟
    و الأمر يزداد سوءا و لا أمل ...
    ثم سكت و بدأ ينفخ كالتنين و طلب من ابنته أن تجهز نفسها للرحيل
    _ يا عمي دعها تجهز لنا القهوة لنتحدث ..
    _ لم آت للتحدث بل جئت لأخلص ابنتي من عذاباتها فابنة أبي شعبان يحق لها أن تعيش حياة أفضل من هذه الحياة .
    و راح يصرخ على ابنته يستعجلها ، شعرت بخدر في أطرافي و سيوف تقطع مهجتي و تهت في دنياي ، ماذا أفعل يا رب ؟ فزوجي هي أملي و وسيلتي ، طلبت منه التريث و إعادة التفكير في الأمر إلا أنني عبثا كنت أحاول ، وقفت زوجي بجانبي و دموعها تحكي الكثير و كأنها تقول : أحبك و لكنني تعبت كثيرا معك و أخاف من جبروت أبي و بدت و كأنها تطلب الغفران ، ولما رأى ضعف ابنته و وقوعها بين نارين انتفض و قال : انظر يا بني الذنب ليس ذنبنا و ينقصك ثلاثة أمور عندما تمتلكها عد و خذ زوجك ..الصحة و الولد و المال .
    _ ولكن يا عم أنت تعلمُ علم اليقين بأنني لم أنقص على ابنتك شيئا رغم ما تراه من حالي و على قدر استطاعتي أسعدتها و إنك لتطلب مني ما في يد الله و ليس في يدي
    _ إذاً.. ادع الله أن يعطيك ما في يده .
    و مضى و أخذ معه روحي و سلوتي و تركني صريع آلامي و وحدتي و همي ، ولما أُغلق الباب خلفهما شعرت برغبة في الصراخ ..كنت أحبس بصدري صراخا لو خرج لزالت منه الجبال ، و شكوته إلى الله الذي وحده يعلم بحالي .
    وصلتْ السيارة إلى المكان المقصود و تراءت جموع غفيرة من الناس و خيمة عزاء فاخرة و أكاليل الزهور الثمينة تملؤ الشارع ، فمد يده ليحاسب السائق إلا أن السائق رفض مطلقا رغم إلحاح عبد الله عليه ، فنزل السائق ليعينه على النزول ثم أعطاه ورقة و قال : هذا رقم هاتفي اطلبني عند العودة أحب أن نكون أصدقاء بل أتشرف بصداقة رجل مثلك .
    و قبل أن يغادر قال : لو كنت مكانك لما جئت بتاتا فليذهب إلى الجحيم و بئس المصير ، على كلٍّ أحب أن نسهر الليلة سويا إن لم يكن لديك مانع ؟
    _ على الرحب و السعة سأتصل بك عند عودتي إن شاءالله .
    و مضى السائق في طريقه و راح عبد الله يجرُّ خطاه جراً متوكئا على عكازه و هنا كانت المفاجأة ..
    فما أن رآه الناس حتى اضطربوا و بدؤوا يهربون منه و كأنه جانّ و الكل يسمّي و يكبّر و لما بلغ باب الخيمة كانت الخيمة قد خلت من الناس إلا من رجل واحد و الذي كان عم زوجه ، وقف شاخصا منتصبا كأنه خشبة ، بُهت عبد الله مما رأى و راح يتلمس وجهه و كفيه فقد شك في نفسه أترى به جَرَبٌ أو ما شابه يجعل الناس تفر منه خوفا من العدوى !!!
    وقف أمام العم الذي راح يمشي للوراء ببطء و ذهول فألقى عليه التحية : السلام عليكم يا عم ما الذي يحصل و لمَ يهرب الناس مني ؟
    تلعثم العم قليلا ثم قال : بسم الله منك هل أنت إنسيّ؟
    _ ماذا تقول ..ماذا تقصد بقولك هذا ؟!!
    _ ولكن كيف خرجت ؟
    _ من أين سأخرج !!
    _ من القبر .
    _ و أي قبر !! ، إنما جئت لأقوم بواجب التعزية و أمضي و ليس عندي أدنى فكرة عما أرى !!
    عندها تنفس العم الصعداء رغم الدهشة التي طافت ملامحه ، فطلب منه الجلوس فجلس ، إلا أن العم ترك مسافة بينهما لأنه لايزال متوجسا منه خيفة
    _ إذاً أنت لم تمتْ يا بني !
    _ كيف أكون ميتاً و أكون هنا !! ولكن نشدتك الله إلا أخبرتني بما يحصل مع الناس ومن قال أني متّ ؟
    _ سأخبرك ..لما طال مكوث زوجك في بيت أهلها استغربنا من ذلك خاصة أننا لم نكن لنراك معها فسألنا أخي أبا شعبان عن السبب و أخبرنا بأنك قد مِتَّ بسبب داء السرطان الذي استشرى بك .
    عندها أصيب عبد الله بدوار و شعر بغثيان و خارت قواه و كاد أن يهوي أرضا ، اقترب منه العم و سنده و لما شعر باستقراره ناوله كاسا من الماء و قد كثر اللغط خارج الخيمة و الكل يسترق النظر إلى الداخل مستغربين رباطة جأش العم و ثباته .
    _يا الله ..أََبَلَغََ الكبْر بأخيك إلى هذا الحد !! أنا حيٌّ كما ترى و لكن أخوك قتلني من الداخل وزادني هما فوق همي فأخذ ابنته غصبا عني و أجبرني على تطليقها ، وقص عليه القصة بكاملها ...
    دهش العم من فظاظة و قسوة أخيه و أطرق رأسه خجلا
    _ لا حول و لا قوة إلا بالله ما كان ينقص أخي سوى الرحمة و التواضع ثم انتفض قائما و نادى على الناس : أيها الناس يا أبناء أبي شعبان هلموا و اسمعوا و انظروا ماذا فعل أبوكم بصهره لعلكم إن عرفتم و ظهر حق هذا الظلوم كفّر الله عن ميْتنا ، وبدأ الناس يدخلون أفواجا أفواجا و قص عليهم العم القصة بأكملها ما جعل الناس يكبرون و يهللون و يستغفرون الله ، ولكن المفاجأة التالية كانت أكبر ...
    فلقد أخبره العم بأن عمه أبا شعبان قد مات بسبب السرطان الذي استقر بمعدته و راح ينتشر بجسده انتشار النار في الهشيم و خلال ثلاثة أشهر فقط صرعه الموت رغم أنه أرسل جميع صوره و تحاليله عبر الطائرات إلى أكثر الدول تقدما في الطب ولكن دون جدوى وكان الإنس و الجن يسمعون صيحات ألمه ، لم يتمالك عبد الله نفسه خاصة أنه شعر برضى داخلي عن عدالة الله إلا أنه لم يبد ذلك خوفا من أن يحسبه الله من الشامتين فقال : سبحان الله لقد طالبني بما يملكه الله و استعان علي بما كان في يده فلم ينقذه شيئ ، و لقد أصيب بما اتهمني به وها هو الميت المزعوم يحضر عزاء من ظن أنه سيخلد !!!
    علا صوت التكبير أكثر فأكثر و الذين هربوا منه منذ قليل صاروا يقتربون ليروه عن كثب ، فطلبوا منه أن يسامحهم لجهلهم بالحقيقة فقال : يغفر الله لي و لكم و له أيضا .
    قال العم مستغربا : أوتسامحه رغم كل ما فعل !!
    و قبل أن يجيب قال قائل : لن يسامحكم الله إن لم تردّوا عليه زوجه فعسى إن جبرتم بخاطره يكفر الله خطيئة بل جرم ميتنا .
    قال عبد الله مشتملا بإيمانه : و الله ما جئت طمعا باستراد زوجي بل أتمنى لها السعادة و أسأل الله أن يسترها و يجزيها عني كل خير ، ولكني هنا لتقديم التعزية و يغفر الله له ما صنع .
    كبر الناس كثيرا و بكى أغلبهم وقالوا له : ظنناك شبحا فكنت ملاكا ، سامحنا يا أخي و اطلب أي شيئ كتعويض عما سلف .
    _ أشكر نبلكم و كرمكم و إنه بقي لدي شيئ واحد أطلبه
    فقال العم : تفضل يا كريم العرق مُرنا .
    _ أستغفر الله الأمر لله وحده ، أتعرفون لمَ فعل عمي بي ما فعل ؟
    ذلك لأنني لم أعامله معاملة السيد و العبد بل عاملته على أنه والد زوجي و احترمته بناء عليه ولما أدرك أنه لن يستطع شراء كرامتي رغم كل ما لديه من مال وسلطان خاصة أنه عرض علي أن يشتري لي بيتا فاخرا و يغدق علي فأبيتُ أن أحني قامتي أمامه و رضيت أن أعيش كفافا بما رزقنيه الله متسلحا بتعففي ، متمسكا بحيائي من الله فكيف أذل نفسي لمرزوق و أنسى الرازق بل كيف أخضع لجبار في الأرض و جبار السموات و الأرض فوقي .و الحمد لله على كل حال .
    عاد صوت التكبير ليشق سمع المكان ..

    تقدم أخو زوجه و هو يلهث و أخبره بأن زوجه تنتظره في السيارة و أن بإمكانه أن يحضرها متى شاء و الشيخ جاهز ليكتب كتابهما في بيته و استبشر بقبول عبد الله للأمر ، أخرج عبد الله الورقة و اتصل بالسائق فحاول النهوض و خانته قواه فتسابقوا على مساعدته ، اتكأ على عكازه و مشى مثقلا و لما وصل رأس الشارع رأى سيارة حماه الفارهة و فيها زوجه ، أدار طرفه عنها و جاءه السائق مسرعا ، استند على كتف السائق و ركب السيارة و مضى .

  2. #2
    الكاتبة السورية شادية مقداد.. نصها القصصي "دهشة"..
    دهشة.. العنوان يؤدي هذا الترميز المضمون الذي يلمح ولا يصرح بمضمون النص فيلفت انتباهنا للقراءة
    المقدمة: الكاتبة متمكنة واللغة لائقة وأكثر لقلم يحب اللغة ويتمعنها لا ريب... ولكن، لماذا وجد خطأ كيبوردي أو أكثر؟
    ولماذا أختارت الكاتبة بعض التعبيرات التي تعسر علي بقراءة أولى استيعابها مثل:
    و راح يذكر ذاك "الجبل" حازر الوجه الذي إذا تلكم... "إذا تلكم"؟
    لقد أفلحت القاصة في إضمار المضمون واللب القصصي لمحبي التشويق
    السرد: السرد رائع، لافت لقلم يؤهله إبداعه في السرد ليكون قاصا بامتياز
    لكن تلك المحادثة بين السائق والرجل طويلة وبسيطة ومملة شيئا ما.. هل أمكن اختصارها؟
    الحبكة: القصة مترابطة الأحداث متينة الصياغة والترتيب
    العقدة: لا توجد عقدة واحدة بل عدة عقد، فقر الرجل ، مرضه، العقم، تصلب الحمي، غناه، موقفه العنيد...
    ربما مجموعة العقد تعقد القصة نوعا لكنها تبصم للقصة بالقص الرائق الواقعي الذي جعلنا نتصور إن القصة لابد طبيعية أو مستوحاة من أحداث الحياة
    النهاية:اختيار شادية مقداد للنهايات لافت أيضا... ولكن لو اختارت قصر فقرة النهاية قليلا بعد بلا استطالة!

    القصة جميلة، لقاصة تبلي حسنا، بالنسبة لي ولذائقتي حبذت لو اختصرت أكثر
    ولكن.. يبقى قلم شادية قلم يستحق القراءة مادام يجتهد بهذا البهاء
    وقراءة أتمنى أن تنال رضا ذائقتك.

  3. #3
    الأستاذة الغالية نورا ...
    أسعد الله أوقاتك بكل خير ..بدايةً أشكر اهتمامك و عنايتك بدراسة القصة جزيل الشكر .
    وددت لو نتشاطر الحديث حول القصة و أردّ من خلال ذلك على تساؤلاتك ..
    أولا : بالنسبة لـ ''الجبل " فهي كناية عن ضخامة و فخامة الحما من حيث المظهر و كذلك " حازر بالوجه" أي عابسه ، أما عن الخطأ فهو كيبوردي بلا شك و قد حصل بسبب تزاحم الأفكار أثناء الكتابة كالخطأ ( تلكم) و التي هي ( تكلم).
    ثانيا : نأتي ألى المحادثة بين السائق و عبد الله.. فما كانت الغاية من إطالتها إلا لتسليط الضوء على بعض جوانب حياة عبد الله الهامة فلولاها لما وصلت تلك التفاصيل للقارئ .
    أما عن النهاية فأنا أتفق معك بأنها كانت طويلة نوعا ما رغم أن ما فيها و في القصة كله حقيقي بحت وقد اختصرت الكثير من الأحداث و لكن لابأس من الممكن اختصارها و سأعمل على ذلك بإذن الله .
    أعود مرة أخرى لأشكر جهدك المبارك في دراسة القصة و ممتنة لك و لكلماتك الرقراقة التي روت فؤادي .
    وجزاك الله كل خير أديبتنا القديرة .
    شادية

  4. #4
    صباح الخير العزيزة القديرة شادية
    إنما الاهتمام بما يستحق، حقا وبصدق أهنئك على نفسك القصصي ، وعلى تقبلك للنقد أيضا، هذا من سمات الكاتب الناجح الذي يهدف إلى التطوير الأمر يؤهلك كما أشرت لكتابة القصة وكتابتها أعمق من الخواطر وتحتاج للموهبة والإتقان
    رأيتك تبرعين في القصيرة جدا والقصيرة، هذا جيد وأتمنى لك خوض غمار قصة طويلة و الرواية مستقبلا، وطبعا لكل منها نمط كتابي معين
    لا تختصري كثيرا، احتفظي بالمسودات دائما، وللكاتب الحق في التمسك بصياغته وملكيته الأدبية
    أعلم أنك بذلت جهدا مثيرا ،أقدره وأعجز شخصيا عن مجاراة هذا النفس السردي القصصي الرائع واللغة المحكمة، ربما لسرعة العصر أحاول أن أحذف ما لا يقدم قيمة أدبية للنص لكن السرد من ضرورات ومهارات القصة.. أتمنى لهذا القلم النسائي البهي السطوع في سماء الأدب.. مع الشكر ومحبتي.

  5. #5
    صباحك أنهار من العطايا المغلفة بالرضا أستاذتنا الغالية نورا ...
    سعدتُ جدا جدا باهتمامك و نصائحك القيمة فهي تنثر الحب عبر أثيرها ..أما عن الرواية فلها أهلها و لا أجرؤ على خوض غمارها أو أنني بحاجة لوقت أطول للتمعن في دروبها ..
    كل الاحترام و التقدير الممزوجين بعطر محبتي الخالصة .
    دمت بخير غاليتي .

المواضيع المتشابهه

  1. دهشة الصمت
    بواسطة يسري راغب شراب في المنتدى فرسان الخواطر
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 07-04-2011, 06:35 PM
  2. دهشة الكبار
    بواسطة محمد زعل السلوم في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-06-2011, 03:24 PM
  3. اقرأ في مكتبة دهشة
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-28-2010, 12:32 PM
  4. عبدالمنعم السرساوي بين شفرة الإنشاد و دهشة الإبداع/ محمد الشحات محمد
    بواسطة محمد الشحات محمد في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-14-2010, 01:15 AM
  5. دهشة قصة قصيرة جدا
    بواسطة الحمري محمد في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 02-28-2008, 01:26 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •