المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرزاق أبو عامر
أجل .. لأن العجب ممن هلك كيف هلك أشبه بتحصيل حاصل ..
لكن العجب ممن نجا كيف نجا عجب حري بالاعتبار والتوقف والنظر والتحليل ...
وما دام الشيطان - كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم -
[ يجري من ابن آدم مجرى الدم ]
فإن الشديد البطل من صد تيار تربصه المستمر ورد كيده الذي لا يفتر أبدا ..
فهذا موضوع في غاية الأهمية ، وفكرته – في بعدها السلوكي -
من الأفكار المؤسسة لمشاريع استثمار النت
وتوظيفه التوظيف الكفيل بإشاعة الجد والنفع واستشعار رسالية السلوك .
فهذا لو حصل وتضافرت لإتمامه الجهود لاستردت به الأمة عافيتها الحضارية
ولاستعادت شهادتها على الأمم في جانب الثقافة والسلوك
ثم تأتي سائر الجوانب الريادية الأخرى التي يعد المد التربوي
رافدها الرئيس وقاعدة امتدادها الأولى .
والموضوع أيضا عبارة عن دعوة إلى صيانة العمل الثقافي
من الدَّخَن المفضي إلى الهلاك لا سيما في
عالم النت ذي الأثر السريع المذهل في تلويث الفكر والسلوك ،
فكم ممن أعيته وسائل الإفساد فوجد في النت
السبيل الأخصر الأسرع لتوغله وتفاقمه .
فالنظافة – من هذا الوجه - :
حال موجب ينشئه فعل سالب ، وحصوله مئة بالمئة ليس محالا كما قال المتنبي :
ولم أر في عيوب الناس نقصا كنقص القادرين على التمام
أي أنها حال موجب لصفاء الجنان ، وطهارة البنان ، ونقاء اللسان ،
وذلك سر النجاة التي تستحق أن يتعجب من صاحبها .
وينشئ تلك الحال فعل سالب طارد لكل مضادات النظافة
مما يكدر صفو القصد ، ويؤثر سلبا في سلوك صاحبه .
ولما كان [ الحِلم بالتحلّم ] كما في الحديث الصحيح
فإني أرى أن - النظافة بالتنظف -
فشأنها كشأن سائر أحوال التزكية التي لا تقع للمرء
إلا بطلب موجباتها والتخلص من نواقضها ..
هذا مسار مشاركتي في هذا الموضوع الهام
ولي عودة قريبة لإتمام ما بدأت بإذن الله تعالى ...