منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: غزة لا تحبكم،

العرض المتطور

  1. #1

    غزة لا تحبكم،

    غزة لا تحبكم، يا طارق الحميد
    د. فايز أبو شمالة
    كفَّ شرك عن غزة يا طارق الحميد، فهي بخير؛ أتدري لماذا يا طارق؟ لأن غزة تنام على وسادة الأمن، وتغمض عينها مطمئنة كل الليل، ولاسيما أن مئات الشباب الفلسطيني يتطوع للمرابطة على الحدود بلا مقابل، يسهر، ويحرس، ويترصد لكل حركة يهودي، فصارت غزة هي الفاضحة للتخاذل، وصارت أمواج كرامتها تضرب شاطئ العجز العربي الذي تنطق باسمه يا طارق، لذا فإن غزة تكرهك يا طارق الحميد؛ تكرهك لأنك تبيع كرامتها لليهود، وأنت تتساءل في صحيفتك التي تصدر في لندن: ما الذي يدفع أهل غزة، وهم أدرى بحجم ما تفعله بهم إسرائيل، إلى التواصل مع عدوهم؟ لا بد أنه ضيم العيش، وحجم المعاناة،. فكيف أصدرت هذا الحكم يا هذا؟ من الذي زودك بالمعلومة المغلوطة، أهي المخابرات الإسرائيلية، أم الأمريكية؟ فإن كنت عربياً يا طارق، فأنا أطمئنك بالعربي: لقد فشلت إسرائيل في الحصول على معلومة صغيرة عن غزة، لقد فشلت الدولة العبرية في الوصول إلى مكان الأسير "شاليط" ومساحة قطاع غزة لا تتعدي مساحة ضاحية صغيرة في أي عاصمة عربية، وتقع تحت بصر وسمع المخابرات الإسرائيلية، وفشلت إسرائيل في القضاء على المقاومة وغزة تحفر الأنفاق وتستعد للمواجهة، وفشلت إسرائيل في إحباط مصادر تسلح المقاومة، وفشلت في معرفة مخازن التسليح، وعمل المسلحين، وأماكن تواجدهم، وتلهث الدولة العبرية، وتدفع الملايين لمعرفة أبسط معلومة، فهل فهمت؟ وهل أدركت؟ أم ما زلت تصف صواريخ غزة ومقاومتها "بالتنك"، في أكبر عملية تجنٍ على رجال غزة، وعلى نسائها اللائي يأبى شرفهن أن يكن عملاء لأمريكا وإسرائيل، أو أن يكنَّ جزءاً من التنظير السياسي والفكري والإعلامي والثقافي الإسرائيلي الذي يتشكك بالمقاومة، ويتشكك بالحق العربي بكل أرض فلسطين التي ارتضى وجدانك أن تصير "إسرائيل"، لتحارب صواريخ المقاومة بأقلام عربية، بعد أن عجزت إسرائيل عن مقاومتها كل أيام الحرب على غزة، وقد فرضت على نصف مليون إسرائيلي النوم في الملاجئ، وفق ما هو موثق من الإذاعة العبرية، والصحف العبرية، ومن اللقاءات اليومية مع اليهود المختبئين في الملاجئ أثناء الحرب.
    غزة تعيش في ضائقة الحصار، وتختنق من القصور العربي المفرط في نجدتها، ولكنها غير قلقة على مستقبلها يا طارق، غزة عرفت طريقها، وشقت مصيرها، وتعرف أن الله كتب عليها أن تقود المرحلة، وأن تكون رأس حربة للأمة على طريق الانتصار.
    لست وحدك يا طارق الحميد في هذا الميدان، وفي هذا الزمن الأمريكي، لقد صار أمثالك جيشاً من الكتاب، وصارت مواقع إلكترونية لطالما ادعت الحيادية، صارت تنشر مقالاتك وكأنها كتاب أمريكي مقدس ترجم إلى العربية، أتدري لماذا؟ لأن ما تكتبه عن انهيار المقاومة هو أمنية، وما تتمناه من تواصل ضياع فلسطين هو شرط لتقبل الهبات من الدول المانحة، ولأن الاعتراف بإسرائيل هو أهم شروط الرباعية،، فجاء مقالك عن قرب خراب بيت الفلسطينيين في غزة ليحك لهم على جرب الانتظار، فصفقوا لمقالك، ونشروه، وطبعوه، ووزعوه، وفرحوا فيك، فهنيئاً لكم ما تتبادلونه من أوهام الأماني.

  2. #2

    رد: غزة لا تحبكم،

    كتب طارق الحميد رئيس تحرير صحيفة الشرق الاوسط-
    قد يفاجأ العرب بانفجار الأوضاع في غزة في أي لحظة؛ فجميع المؤشرات تدل على حالة من الغليان في الشارع، وتزايد الانقسامات بين قيادات حماس، وكذلك الانقسامات بين حماس وحلفائها الآخرين في القطاع.
    المؤشرات كثيرة، ومنها سطو حماس... على أحد بنوك غزة، والتشدد في فرض الضرائب، رغم كل ما يمر به أهل غزة من معاناة مما دفع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لإصدار بيان تتهم فيه حكومة حماس المقالة وتحذر من احتمال «تمرد المجتمع»، ومحذرة من أن «زيادة الضغوط والأعباء على المواطنين في ظل هذا الواقع الاقتصادي والاجتماعي البائس سيولد مشاكل وأمراضاً اجتماعية وسيساهم في اندفاع الشباب من جماهير شعبنا نحو الهجرة، وربما يدفع المجتمع للتمرد على هذه السلوكيات بل الانفجار في وجه مرتكبيها».
    وهذا ليس كل شيء، فها هو قيادي حماس محمود الزهار يجدد انتقاده للشريط الذي بثته كتائب القسام، ويوحي بأن الجندي الإسرائيلي شاليط قد يلقى حتفه في الأسر، وهو انتقاد يؤكد وجود انقسامات داخل حماس، كما يظهر حجم الأزمة في غزة، خصوصاً أن انتقادات الزهار، ومخالفته لحماس باتت أمراً يتكرر مؤخراً. وما يجب التنبه له أن جل ما سبق، وما يلحق، من معلومات، هو حصاد يوم واحد من الأخبار القادمة من غزة، وهذا دليل على أن تأزم الأوضاع في استمرار؛ فمن الواضح أن حماس تعاني من شح الأموال، وقد يكون هذا الأمر بسبب الأزمة التي يمر بها النظام الحاكم في طهران، الذي يحاول تأمين السيولة تحسباً لتفاقم أزمة الملف النووي، على حساب إغداق الأموال على حماس، وقد يكون المفيد لإيران الآن دعم حزب الله تحسباً لأي معركة قادمة بدلا من دعم غزة التي ستكون صيدا سهلا للإسرائيليين في حال وقوع معركة عسكرية، كما أن نظام طهران مشغول اليوم في معالجة أزمته الداخلية، خصوصاً أنه يريد رفع الإعانة عن بعض السلع في إيران.
    وعندما نقول إن الأوضاع في تأزم في غزة، فلا بد من ملاحظة غياب أي أفق سياسي لحماس، مع تصاعد الأزمة الداخلية بين حماس وغيرها من الجماعات. وكدليل جديد على واقع أزمة حماس، هناك تصريح صدر يوم أمس لمسؤول أمني في حماس يحذر سكان غزة «من التجاوب مع المخابرات الصهيونية أثناء التواصل معهم سواء عبر الهاتف الأرضي أو الجوال عبر أرقام مختلفة أو شرائح (هاتفية) صهيونية».
    فما الذي يدفع أهل غزة، وهم الأدرى بحجم ما تفعله بهم إسرائيل، إلى التواصل مع عدوهم؟ لا بد أنه ضيم العيش، وحجم المعاناة، وهذا يعني أن الأوضاع في غزة تنحدر بشكل مستمر، بسبب سوء إدارة حماس، وعلى عكس ما يحدث بالضفة الغربية حيث يجد أهل الضفة كل الرعاية من قبل حكومة فياض التي تهتم بتحسين ظروفهم المعيشية.
    خلاصة القول إنه وبينما ينتظر العرب إتمام المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية فقد يفاجأون بانفجار الأوضاع في غزة، وحينها ستكون الكارثة أكبر. ولذا نقول إلى متى يتم التساهل مع حماس؟


المواضيع المتشابهه

  1. أيها الشيوعيون، مصر ما عادت تحبكم
    بواسطة د. فايز أبو شمالة في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-09-2012, 01:43 PM
  2. يخرب بيتكم ...قصيدة للدكتور أبو زيد بيومي
    بواسطة مروة عصام في المنتدى فرسان الشعر الشعبي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 11-05-2011, 03:48 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •