من قتل الافعى؟
التقيت معها ذات نهار، تفاجأت بوجودها، ولكنها مرت من أمامي بسلام،
والتقيت معها مرة ثانية في إحدى الليالي، فوقفت جامداً حتى عبرت بهدوء.
عامان من المراقبة والملاحقة والمتابعة، لم أعثر عليها، وظل أثرها يتحداني في كل صباح.
أمس، وجدت الأفعى ميتة في إحدى زوايا البيت، وعلى مقربة منها القط والقنفذ والسلحفاء
فمن قتل الأفعى؟
حتى الآن لا أعرف، ولكنني حين أخبرت سكان بيتي عن موت الأفعى، تفاجئوا، واندهشوا، وصرخوا: لماذا لم تقل لنا، كي نأخذ حذرنا!!!!.
قلت لهم: إن رؤية أحدكم ميتاً من لدغة الأفعى أهون على نفسي من رؤيتكم ميتين خوفاً من لدغة الأفعى.
هذه القصة حقيقية، ولا أرمز فيها لشيء، ولكن مضمونها ينطبق على الجيش الإسرائيلي الذي صنع منه العملاء أسطورة، وصارت سيرته وقدراته الخارقة تثير الرعب في نفوس الجبناء.