منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 5 من 5

العرض المتطور

  1. #1

    هل نحن بحاجة إلى مثـل أبي قلابة في هذه الأيـام ؟؟ اقرأ القصـة قبل أن تقرأ الـرد

    أخي الفاضل الأستاذ عبد الرحمن ..

    بارك الله بك وبنواياك الطيبة التي لمست منها الدافـــع لإرسالك هذه القصة القصيرة التي تحمل عبرا ومثــلا ليست أمتنـا وشــبابنا ونســاؤنا بأشـد حاجـة إليهـا كثـر مما هم اليـوم. فالأمــم تكالبت علينـا، والطامعــون طمعـوا ليس في ثرواتنـا فحسـب، بل في تحقيق نـوازع غيظهـم لنـزع أي من قيـم الخيـر والاسـتقامة التي ربـانا عليهـا رسـولنا الكريـم عليه الصلاة والسـلام وفـق المنهـج والديـن الذي ارتضـاه اللـه لنـا.

    أولسـنا - ونحن نواجـه مكر الصهاينـة ومن ولاهـم- بحاجـة إلى جرعـات ولو قليلـة من اليقيـن؟؟ صــدقني - عبد الرحمن- بأنه يتواجـد بين ظهـراني أمتنــا سـواء في غـزة المؤمنـة المظلومـة أو العـراق الجريـح بالإضـافة إلى العديـد من أوطـان المسـلمين نمـاذج كثيـرة مثـل أبي قلابـة (بطـل قصتنـا) .. ولربمـا هنـالك البعض ممن ذهب ظـلم وبطش الأعـداء وهمجيتهـم بنفوسـهم عن اتزانهـا لنجـد أن ابـا قلابـة كان محقـا في أنه يحمـد اللـه أن تـرك له عقـلا راجحـا يسـتعمله ليميـز به الحـق من البـاطل. وتلك لعمـري نعمـة أدنـى من نعمـة الديـن الذي هو عصمـة الأمـر.

    إنني وإذ اسـوق المثـل والعبـر لاأقصـد أن أرفـع رايـة البطولــة لأقــول لمن يقـرأ كــلامي بأنني مثـل يحتـذى ســوف يخلدنـي التـاريخ في قصصـه كما خـلد أبـا قلابـة، أو يتحدث عنـي الإعـلام العالمـي كما تحـدث عن محمـد الدرة ووالــده المســكين. فــأنا رجـل أضعف من أن أحتمــل جــزء يســيرا مما احتملتــه ســيدة من ســيدات غـزة أو أب من أســر صبــرا وشــاتيلا، ولاأظننــي قـادر على هكـذا عـزم إلا أن يثبتنـي اللـــه بقولــه الثـابت، إلا أن الطريـق الصحيـح والنهـج الســليم والتصرف الحكيـم واضـح لكـل ذي عقـل .. سـواء تمكـن المؤمـن من الصبـر أو غلبـه الأسـى فقتلـه.

    ولعـل الرجـل الذي صـادف - أبـا قلابــة - (حسـبما تروي القصـة) ذكـرني بحـال والـد محمـد الدرة، فبطـل القصــة الذي أقـــر بأن حزنـه على ولــد أبـي قلايـة لم يكـن ليـوازي حزنـه على أبيـه كــان محقــا تمــاما. وهكـذا كـان حـال الجميــع عندمـا روت لهـم الصـورة خـلال ثـوان حـال أب يدافـع عن ولـده وهـو يومـىء لمسـتهتر حقيـر من جنـد الصهاينــة .. أن كف عنــا فأنــا مدنـي وبيـن ذراعـي طفـلا .. ومـاكان من ذلك الجنـدي أو مجموعتـه إلا الإصـرار على قتـل الطفولــة لإرضـاء نزعـة الإجـرام والـدم لدى هـؤلاء القـوم ... ليس إلا.

    إنهـم يحســدوننا لمجـرد أننـا نعرف اللــه ونقـدر الإنسـان .. فمابلك وهـم يعلمـون أن أراضينــا تختـزن الثــروات التي يتطلعـون إليهـا وهم بـدون شــك عبــاد للهـوى .. ترى كيف ســيعاملونا ؟؟ من هنـا أرى أن حاجتنــا لليقـن الذي يحملـه أبو قـلابة وأمثـاله، فنحن أمـة ســـدنا العـالم بالحكمـة والموعظـة الحســنة، ولاشـك بأنهـا المهمـة الأصعب. فترويض النفوس لايـأتي بالبطش والحـروب بــل يكون بالكلمـة الطيبــة. ولعــلك تعــلم بأن المـرأة الســبية في عهـد الفتوحـات الإسـلامية كانت تنـزع إلى اعتنـاق الديـن الإسـلامي نزوعــا، وتقبـل باليقيــن بديـلا حســنا عن زوجهـا الذي مـات في الحرب لتدخـل في سـهم رجـل من المســلمين يحتضنهـا ويحـافظ على كيانهـا ويعوضهـا عمـا فاتهــا .. زوجــا أم ولــدا ... يعوضهـا عنهمـا بأحســن ممـا فات. ولاأظن أن التعويض الذي قبلت به يخفـاك - عبد الرحمـن. إنهـا قبلت باللـه ورســوله بديـلا. أليس ذلك بكــاف ؟؟
    دمت

    هذه القصة القصيــرة وردت من الأخ عبد الرحمن سـليمان مشـكورا في معرض رده على قصيدة الوالدة (فنعم عقبى الدار). أشـكره من القلب واسأل الله أن يجمع لنـا خيري الدنيا والآخــرة وأن يديم الخيـر والأمن والسـلام على كل بقـاع الشـام وسـائر بـلاد المســلمين.




    سَلآمٌ عَلَيْكُمْ بِمَآ صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقُبَى الدَّآرْ

    كان هناك أحد الأشخاص ويدعى أبو إبراهيم يروي قصته فقال: كنت أمشي في صحراء .. فضللت الطريق .. فوقفت على خيمة قديمة فنظرت فيها فإذا رجل جالس على الأرض .. بكل هدوء وإذا هو قد قطعت يداه .. وإذا هو أعمى .. وليس عنده أحد من أهل بيته .. رأيته يتمتم بكلمات اقتربت منه وإذا هو يردد قائلاً : الحمد لله الذي فضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً الحمد لله الذي فضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً فعجبت من كلامه وجعلت أنظر إلى حاله فإذا هو قد ذهبت أكثر حواسه .. وإذا هو مقطوع اليدين .. أعمى العينين وإذا هو لا يملك لنفسه شيئاً.
    نظرت حوله .. أبحث عن ولد يخدمه .. أو زوجة تؤنسه .. لم أر أحداً أقبلت إليه أمضي .. شعر بحركتي فسأل : من ؟ من ؟ قلت : السلام عليكم .. أنا رجل ضللت الطريق .. ووقفت على خيمتك وأنت الذي من أنت ؟ ولماذا تسكن وحدك في هذا المكان ؟ أين أهلك ؟ ولدك ؟ أقاربك ؟ فقال : أنا رجل مريض .. وقد تركني الناس .. وتوفي أكثر أهلي قلت : لكني سمعتك تردد الحمد لله الذي فضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً، فبالله عليك ! فضلك بماذا ؟!! وأنت أعمى .. فقير .. مقطوع اليدين .. وحيد. فقال : سأحدثك عن ذلك .. ولكن سأطلب منك حاجة .. أتقضيها لي ؟
    قلت : أجبني .. وأقضي حاجتك.

    فقال : أنت تراني قد ابتلاني الله بأنواع من البلاء .. ولكن الحمد لله الذي فضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً أليس الله قد أعطاني عقلاً ؟ أفهم به .. وأتصرف وأفكر. قلت : بلى. قال : فكم يوجد من الناس مجانين ؟ قلت : كثييييير. قال : الحمد لله الذي فضلني على هؤلاء الكثير تفضيلاً ؟ أليس الله قد أعطاني سمعاً ؟ أسمع به أذان الصلاة .. وأعقل به الكلام .. وأعلم ما يدور حولي ؟ قلت : بلى قال : فكم يوجد من الناس .. صمٌ لا يسمعون ؟ قلت : كثيييير. قال : الحمد لله الذي فضلني على هؤلاء الكثير تفضيلاً. أليس الله قد أعطاني لساناً ؟ أذكر به ربي .. وأبين به حاجتيز قلت : بلى. قال : فكم يوجد من الناس بكمٌ .. لا يتكلمون ؟ قلت : كثيييير. قال : فالحمد لله الذي فضلني على هؤلاء الكثير تفضيلاً. أليس الله قد جعلني مسلماً .. أعبد ربي .. وأحتسب عنده أجري .. وأصبر على مصيبتي ؟؟ قلت : بلى. قال : فكم يوجد من الناس من عُبَّادِ الأصنام والصُّلْبَانِ .. وهُمْ مرْضَى .. قد خسروا الدنيا والآخرة ..؟ قلت : كثيييير. قال : فالحمد لله الذي فضلني على هؤلاء الكثير تفضيلاً.

    ومضى الشيخ يعدد نعم الله عليه وأنا أزداد عجباً من قوة إيمانه .. وشدة يقينه .. ورضاه بما أعطاه الله. كم من المرضى غيره .. ممن لم يُبْتَلُوا ولا بِرُبْعِ بَلائِه .. ممن شلهم المرض .. أو فقدوا أسماعهم أو أبصارهم ..أو فقدوا بعض أعضائهم .. ويعتبرون أصحاء لو قارناهم به ومع ذلك .. عندهم من الجزع والتشكي .. والعويل والبكاء بل وضعف الصبر وقلة اليقين بالأجر .. ما لو قسم على أمة لوسعهم.

    سبحت بتفكيري بعيييداً .. ولم يقطعه علي إلا قول الشيخ .. هاه ..!! أأذكر حاجتي ..؟ هل تقضيها .. ؟ قلت : نعم .. ماحاجتك ؟ فخفض رأسه قليلاً .. ثم رفعه وهو يغص بعبرته وقال: لم يبق معي من أهلي إلا غلام لي .. عمره أربع عشرة سنة هو الذي يطعمني ويسقيني .. ويوضؤني .. ويقوم على كل شأني ، وقد خرج البارحة يلتمس لي طعاماً .. ولم يرجع إلى الآن .. ولا أدري .. أهو حَيٌّ يُرْجَى .. أَمْ مَيِّتٌ يُنْسَى وأنا كما ترى .. شيخ كبير أعمى .. لا أستطيع البحث عنه. فسألته عن وصف الغلام .. فأخبرني .. فوعدته خيراً ثم خرجت من عنده .. وأنا لا أدري كيف أبحث عن الغلام .. وإلى أي جهة أتوجه ؟ فبينما أنا أسير .. ألتمس أحداً من الناس أسأله عنه. إذ لفت نظري قريباً من خيمة الشيخ جبل صغير .. عليه سرب غربان قد اجتمعت على شيء، فوقع في نفسي أنها لم تجتمع إلا على جيفة أو طعام منثور. فصعدت الجبل .. وأقبلت إلى تلك الطيور فتفرقت فلما نظرت إلى مكان تجمعها .. فإذا الغلام الصغير ميت مقطع الجسد وكأن ذئباً قد إنقضَّ عليه .. وأكله ثم ترك باقيه للطيور. لم أحزن على الغلام بقدر حزني على الشيخ. نزلت من الجبل .. أجر خطاي .. وأنا بين حزن وحيرة هل أذهب وأترك الشيخ يواجه مصيره وحده .. أم أرجع إليه وأحدثه بخبر ولده ..؟
    توجهت نحو خيمة الشيخ .. بدأت أسمع تسبيحه وتهليله كنت متحيراً .. ماذا أقول .. وبماذا أبدأ مرّ في ذاكرتي قصة نبي الله أيوب عليه السلام .. فدخلت على الشيخ. وجدته كسيراً كما تركته ..سلمت عليه .. كان المسكين متلهفاً لرؤية ولده بادرني قائلاً : أين الغلام قلت : أجبني أولاً .. أيهما أحب إلى الله تعالى أنت أم أيوب عليه السلام ؟ قال : بل أيوب عليه السلام أحب إلى الله. قلت : فأيكما أعظم بلاءً .. أنت أم أيوب عليه السلام ؟ قال : بل أيوب. قلت إذاً فاحتسب ولدك عند الله.

    لقد وجدته ميتاً في سفح الجبل .. وقد إفرسته الذئاب وأكلته، فشهق الشيخ .. ثم شهق .. وجعل يردد .. لا إله إلا الله .. وأنا أخفف عنه وأصبره .. ثم اشتد شهيقه .. حتى انكببت عليه ألقنه الشهادة، ثم مات بين يدي ..غطيته بلحاف كان تحته ثم خرجت أبحث عن أحد يساعدني في القيام بشأنه، فرأيت ثلاثة رجال على دوابهم .. كأنهم مسافرين .. فدعوتهم .. فأقبلوا إليّ فقلت : هل لكم في أجر ساقه الله إليكم .. هنا رجل من المسلمين مات، وليس عنده من يقوم به .. هل لكم أن نتعاون على تغسيله وتكفينه ودفنه، قالوا : نعم. فدخلوا إلى الخيمة وأقبلوا عليه ليحملوه .. فلما كشفوا عن وجهه تصايحوا : أبو قلابة .. أبو قلابة. وإذا أبو قلابة .. شيخ من علمائهم .. دار عليه الزمان دورته وتكالبت عليه البلايا .. حتى انفرد عن الناس في خيمة بالية قمنا بواجبه علينا .. ودفناه .. وارتحلت معهم إلى المدينة فلما نمت تلك الليلة .. رأيت أبا قلابة في هيئة حسنة .. عليه ثياب بيض وقد اكتملت صورته .. وهو يتمشى في أرض خضراء سألته : ياأبا قلابة .. ماصَيَّرَكَ إلى ماأرى ؟فقال : قد أدخلني ربي الجنة .. وقيل لي فيها: سَلآمٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقُبَى الدَّارْ.

  2. #2

    رد: هل نحن بحاجة إلى مثـل أبي قلابة في هذه الأيـام ؟؟ اقرأ القصـة قبل أن تقرأ الـرد

    السلام عليكم
    حقيقة جئت بنص ثمين وصيد وفي ونص جميل وبعد :
    الصبر مفتاح الفرج
    واصبروا حتى تلقوني على الحوض..
    12 - لما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم يوم حنين ، قسم في الناس في المؤلفة قلوبهم ، ولم يعط الأنصار شيئا ، فكأنهم وجدوا إذ لم يصبهم ما أصاب الناس ، فخطبهم فقال : ( يا معشر الأنصار ، ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله بي ، وكنتم متفرقين فألفكم الله بي ، وكنتم عالة فأغناكم الله بي ) . كلما قال شيئا قالوا : الله ورسوله أمن ، قال : ( ما يمنعكم أن تجيبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ) . قال : كلما قال شيئا قالوا الله ورسوله أمن ، قال : ( لو شئتم قلتم : جئتنا كذا وكذا ، أترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير ، وتذهبون بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى رحالكم ، لولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار ، ولو سلك الناس واديا وشعبا لسلكت وادي الأنصار وشعبها ، الأنصار شعار والناس دثار ، إنكم ستلقون بعدي أثرة ، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض ) .
    الراوي: عبدالله بن زيد بن عاصم المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4330
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
    وسيدنا ايوب سيد الصابرين
    ومن صبر على اذى الناس خير ممن ابتعد عنهم ولم يعاينهم..
    ولكن هناك مواقف قوة ايمانية في مكانها تماما يجب ان نكونها حينها.
    قصة مؤلمة وقيمة جعل الله مثوانا الجنة ونفع بنا جميعا
    جزاك الله خيرا يا بن العم.
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3

    رد: هل نحن بحاجة إلى مثـل أبي قلابة في هذه الأيـام ؟؟ اقرأ القصـة قبل أن تقرأ الـرد

    بـارك اللــه فيك أم فراس ...
    وكأن هذا المنتـدى هو أحـد أبنـائك. تتابعيـن كل حركـة وســكنة فيـه بمسـاندة ملموسـة لتثنيـن على من أتى بالمفيـد وتشـجعين من أتـى بالمنقـول، وتجامليـن من أتـى بفقيـر القـول أو غريبـه، وتلوميـن من يتعـدى الحـدود بجـرأة وأدب وواقعيـة أتضحت على مـدى الأيـام.
    صحيح أن مشـاركاتي كانت ومازالت محـدودة .. إلا أنني كنت أقرأ دومـا رسـالة الصبـاح التي ترســلينها، وكنت أسـر بالكثيـر من محتواهـا رغم ضيـق الوقت.
    إن منتـدى يحظـى بهذا الاهتمـام من القائميـن عليــه لجديـر بالمتابعـة. وإنـه لحـري بكل صاحب قلـم أو فكـرة أو علم أو غير ذلك من المفيــد .. حري بـه أن يؤازرك ويتـابع منتـداك .. فلقــد أجزلت العطـاء لفـائدة الجميـع .. جزاك اللـه كل الخيــر.


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريمه الخاني مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    حقيقة جئت بنص ثمين وصيد وفي ونص جميل وبعد :
    الصبر مفتاح الفرج
    واصبروا حتى تلقوني على الحوض..
    12 - لما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم يوم حنين ، قسم في الناس في المؤلفة قلوبهم ، ولم يعط الأنصار شيئا ، فكأنهم وجدوا إذ لم يصبهم ما أصاب الناس ، فخطبهم فقال : ( يا معشر الأنصار ، ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله بي ، وكنتم متفرقين فألفكم الله بي ، وكنتم عالة فأغناكم الله بي ) . كلما قال شيئا قالوا : الله ورسوله أمن ، قال : ( ما يمنعكم أن تجيبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ) . قال : كلما قال شيئا قالوا الله ورسوله أمن ، قال : ( لو شئتم قلتم : جئتنا كذا وكذا ، أترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير ، وتذهبون بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى رحالكم ، لولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار ، ولو سلك الناس واديا وشعبا لسلكت وادي الأنصار وشعبها ، الأنصار شعار والناس دثار ، إنكم ستلقون بعدي أثرة ، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض ) .
    الراوي: عبدالله بن زيد بن عاصم المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4330
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
    وسيدنا ايوب سيد الصابرين
    ومن صبر على اذى الناس خير ممن ابتعد عنهم ولم يعاينهم..
    ولكن هناك مواقف قوة ايمانية في مكانها تماما يجب ان نكونها حينها.
    قصة مؤلمة وقيمة جعل الله مثوانا الجنة ونفع بنا جميعا
    جزاك الله خيرا يا بن العم.

  4. #4

    رد: هل نحن بحاجة إلى مثـل أبي قلابة في هذه الأيـام ؟؟ اقرأ القصـة قبل أن تقرأ الـرد

    السلام عليكم
    تسجيل حضور وتحية كبيرة للاستاذ هشام والاستاذة ريمه.
    موضوع قيم حقيقة.
    راما
    رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء
    رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ
    **************
    قال ابن باز رحمه الله
 :

    لباسك على قدر حيائك
    وحياؤك على قدر ايمانك

    كلما زاد ايمانك زاد حياؤك
    وكلما زاد حياؤك زاد لباسك

  5. #5

    رد: هل نحن بحاجة إلى مثـل أبي قلابة في هذه الأيـام ؟؟ اقرأ القصـة قبل أن تقرأ الـرد

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم منارة للأجيال إلى يوم القيامة وأبو قلابة رضي الله عنه واحد منهم , يسترشد برأيه ويقتدى بمنهجه في حدود ما يحقق النفع في ظرفنا الراهن , شكراً لك أخ هشام .
    وما بكم من نعمة فمن الله

المواضيع المتشابهه

  1. لأجيال تقرأ....
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى دراسات في أدب الأطفال
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-18-2015, 11:05 PM
  2. فى يـوٍم من الأيـام
    بواسطة ميسم الحكيم في المنتدى حكايا وعبر
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-28-2013, 06:51 AM
  3. لا تقرأ الفاتحة بسرعة
    بواسطة رشا البغدادي في المنتدى فرسان التجارب الدعوية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-10-2011, 03:43 AM
  4. القصـة تتسـع لـكل شــــــيء /سوليـداد بويرتـولا
    بواسطة ملده شويكاني في المنتدى شؤون القصة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-30-2008, 09:29 AM
  5. كيف تقرأ قصيدة عبرية
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى ركن اللغة العبريه
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-22-2007, 11:56 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •