منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3

العرض المتطور

  1. #1

    رضيتُ بالموتِ ...

    يَتِيْمٌ أَنَا يَا أُمُّ , وَ الفَقْدُ مُلْجِمِي=وَ جُرْحٌ بِقَلْبِي يَنْزِفُ الْآهَ مِنْ دَمِي
    عَزِيْزٌ عَلَيَّ - اليَومَ - نِسْيَانُكِ الَّذي=هُوَ المُسْتَحِيْلُ الصَّعْبُ , أُمَّاهُ فَاعْلَمِي
    بِأَنِّيَ لَنْ يَرتَاحَ رِمْشيْ مِن البُكَا=وَ أَنِّيَ فِي حُزْنِي كَمَتْنٍ مُحَطَّمِ
    يُجَرْجِرُنِي قَهْرِي إِلَى سَحِّ أَدْمُعِي=وَ شَهْقَةُ مَكْلُوْمٍ تَمَادَتْ عَلَى فَمِي
    فَوَيْلٌ لِعُمْرِي وَ الرَّزَايَا تَحفُّهُ=عَلَى جَانِبَيْ بُؤْسٍ مَدِيْدٍ وَ مُظْلِمِ
    وَ وَيْلٌ لِهَذا القَلْبِ لَمَّا تَطَاوَلَتْ=يَدُ المَوْتِ فَاخْتَارَتْ يَوَاقِيْتَ مَنْجَمِي
    رَمَتْنِي وَ مِنْ جُرْفِ المَقَادِيْرِ هَزَّةٌ=بِفَقْدِكِ - مَفْجُوعًا - فَيَا وَيْحَ أَعْظُمِي
    وَ قَدَّتْ مُدَى الْأَيَّامِ بِالموتِ أَضْلُعِي=كَمَا قَدَّ بِالسِّكِّيْنِ كَفٌّ لِمُجْرِمِ
    فَيَا أُمُّ مَاذَا بَعْدَكِ الرُّوْحُ تَصْطَفِي ؟=وَ مُرُّ المَعَانِي فِي القَوَافِي كَعَلْقَمِ
    وَ أَيُّ سِوَارٍ بَعْدَ كَفَّيْكِ غَيْرُ مَا=بِهِ رَسَفَتْ رِجْلَايَ قَهْرًا وَ مِعْصَمِي ؟
    أُعَانِي وَ مَا مِنْ صَاحِبٍ فِي كَآبَتِي=سِوَى دَمْعُ عَيْنَيَّ البَوَاكِيْ وَ مَأْتَمِي
    خُذِيْنِي - أَنا و الَّلهِ - ذَابَتْ حشَاشَتِي=- إِلَيْكِ - وَ قَدْ أَزْرَى بِرُوْحِي تَيَتُّمِي
    وَ جَفَّتْ مَآقِي الحُزْنِ وَ انْهَدَّ كَاهِلِي=وَ مَاتَتْ جَذَامِيْرِي قُبَيْلَ التَّبَرْعُمِ
    وَ أَمْطَرَنِي النِّيْرَانَ غَيْمِي وَ قَبْلَهُ=تَرَوَّى فُؤَادِي مِنْ فُراتٍ وَ زَمْزَمِ
    وَ أَحْرَقَنِي حَرْقَ المُعَنَّى بِجَمْرِهِ=وَ قَبْلًا - أَيَا أُمَّاهُ - قَدْ كُنْتِ بَلْسَمِي
    عَذَابٌ وَ بُؤْسٌ مِنْ لَظَىً فِي تَصَبُّرِي=وَ هَمٌّ وَ نَأْيٌ فِي دُرُوبِ التَّشَرْذُمِ
    أَبُوحُ بِمَا فِي النَّفْسِ - وَ النَّفْسُ حَارِقٌ=أَسَاهَا - وَ يُضْنِيْنِي نَشِيْجُ التَّلَعْثُمِ
    فَلَا وَ الَّذي يَا أُمُّ أَرْسَى رَوَاسِيًا=- بُعَيْدَكِ فِي سَعْدٍ - أُغَنِّي وَ أَنْتَمِي
    وَ لَنْ تَعْرِفَ الْآمَالُ حُلْمًا يَسُرُّنِي=سِوَى يَوْمَ لُقْيَاكِ الَّذي فِيْهِ مَغْنَمِي
    رَضِيْتُ , وَ يَا رَبَّاهُ بِالموتِ عِبْرَةً=وَ مُحْتَسِبٌ صَبْرِي فَيَا رَبُّ , أَكْرِمِ
    شَهَادَةُ حَقٍّ فَوْقَ ثَغْرٍ حُرُوفُها=سَتَشْهَدُ يَا أُمِّي لَدَى الَّلهِ , فَانْعَمِي
    فَقَدْ قَدَّرَ الرَّحْمَنُ - وَ الصَّوْمُ شَاهِدٌ -=وَ إِنْ يَدْعُ صَوَّامًا - فَوَالَّلهِ - يَرْحَمِ
    ,,,
    أَعْظُمٌ : جمعٌ , واحدُهُ عَظْمٌ ..
    جذاميرٌ : جمعٌ , واحدُهُ جذمورٌ ( جذر النبات ) ..

    [/poem]

  2. #2
    هكذا الحياة ..
    تغرقنا بما لا نعرف ولا نعلم
    تقتلع منا اجمل لحظات الاحساس
    تمزق فينــا كل معاني السعادة الصادقة
    ولا تكتفي ..
    بل تبعد عنا كل من نحب ونعشق
    تسحب من بين ايدينا كل لمسات المشاعر
    تطمس اعيننا عن كل نور امــل فيهــا
    ولن تكتفي ..
    يــا زمان ..
    اليس فيك ذرة رحمــة
    تجعل جراحنــا تلتـئــم
    يــا سنين ..
    لمــا لا تتوقفي هنــا
    حطمتي فينــا حتى الوفاء
    يــا رحيل ..
    اينمــا ذهبت معك ابقى انــا
    بلا شعور .. بلا احساس .. وبلا حنين
    اعيش ظلمة الزمن والغربة
    اتنفس الشقاء
    اعلم انها الحياة خلقت كي لا تكتمل
    ولكني لا أرى الحياة ..

    سلمت يداك اخى العزيز د/ هزاع

    دمت بالخير
    لقد علمتني الحياة بأني مزيج من تراب وروح وماء...
    وأني ضعيف إن كنت وحدي...وأني قوي برب السماء

  3. #3
    دكتور ...........

    تبقى الكلمات تبحث عن ذاتها في حضور روحها / لعمري بأن الحياة لن تكون حياة اذا ما شعرت لحظة بأن روحها قد ابتعدت

    دمت بهذا الالق
    محبتي لك
    جويتار

المواضيع المتشابهه

  1. رضيتَ الأمر يا عبدي؟ (أهزوجة الأركان)
    بواسطة الدكتور ضياء الدين الجماس في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 06-23-2014, 04:39 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •