( مع الشكر للأستاذة ملدا شويكاني التي نشرت النص بصحيفة البعث )
مهبط ٌبعين ِالشَّمس
مهداة لأرواح نسورنا الأبطال ,ولشهداء الجيش العربي السوري الباسل
بعين ِالشَّمس ِتـَـنـدرجُ السُّطورُ ** لـتـهبـِط َفـوقـها تـلكَ النّـــسورُ
فـمن ركبَ السّما يَعــلـو لأوج ٍ**ومن ألِفَ الحَضيضَ له الجُحورُ
ومَن قرع َ النّجومَ بأنفِ صَقر ٍ** مُحالٌ أن تـُجابهَـــهُ الطـّــــــيورُ
كـَميـنٌ غــادرٌ برصاص ِلـُـؤم ٍٍ** تـَهاوت غِـيلة ًفـيهِ الصّقــــــــورُ
بُغــاثٌ حاقـد ٌمِن خـَلفِ ظـَهـر ٍ** يَغـالُ الجَــوَّّ يَـَدفـَـعهُ الفـُــــجورُ
بأمر ٍمن غـُرابِ الشّؤم لـَبَّــتْ** زواحفُ شِـيخـَةٍ غَسَقـَـتْ تـَمورُ
وبانَ الصَّعوُ مَنفوشَ المَزاوي** فـُقـاعة ُغـاز ِيَـملؤها الغــــُرورُ
بـِحَجم ِقـُرادةٍ يأتي حِـــــــمانا ** لِـيـَنـْفـُخَ ذاتـَه ُودَمـي يـَفــــــورُ
يَجرُّ البطـنَ في تِـيهٍ ووحــْــــل ٍ**وزاحـفُ دَهــــــــرهِ أنـَّى يَـطيرُ
مِـجـَنُّ خيانةٍ قـَلـَبَ المُـــــرابي** ومِلحُ الشـَّام ِمـَبـذولٌ طـَـــهورُ
عُـبَيْدَ الكازِ لمْ نـَعـجَبْ لغـَــــدرٍ** فَـزيفُ التّوتِ مَكشوفٌ سُفـورُ
وقـَط ّ ٌما بُهـِــــــــرنا بالمَزاوي** وللثـّعبان ِفي الــــذّكرى قـُشورُ
فـكيفَ تُقارعُ البازلتَ حَـــــربًا ** وأنتَ بساح ِمَلـقــــــانا أجــــيرُ
وتـَـبقىَ إِمّـَـعًا للغـَربِ عَـــــــبدًا** وإنْ نادوكَ أهـلا ً يا أمــــــــيرُ
خَسِئـْتَ بفعلةٍ أنـدتْ جَــــــبينـًا** ويـَـخجلُ من مَخازيها البَعــــيرُ
أَتـَـقـتلُ صاهلا ً يَـروي سَمــانا**وقـَدحُ زنادهِ نارٌ تـَغــــــــــــــيرُ
أتـَغـدُرهُ وقد آمَنـــــــــكَ دَهــرًا**وتـَـغـتالُ الـكرامة َ ياحَقـــــــيرُ
فـلولا جُنحهِ سَقــــــــطتْ قِلاعٌ**ولــولا دُرعهِ هُـتِكتْ نـُحـــــورُ
حَـرامٌ أنْ يموتَ النـّسرُ بـــــرًا** وتـَطوي لـَحمَهُ تلكَ القـُـــــبورُ
فـَلحمُ نسورنا مُـرّ ٌويَــــــــبقى** سَحابَ الـعـزِّ إن دَقَّ النـَّفــــير ُ
يَموتُ النـّسرُ في كَـبدِ الأعالي** بطائرةٍ تـُـناديها الثـُّــــــــــغورُ
إذا ما انقضَّ تـَخشاهُ رَحـَـــاها** كقَصفِ الرَّعدِ يُطـْربهُ الهَــديرُ
ويَحـمِلُ روحَهُ بالـكـفِّ طـَوعًا** ويَـبـذُلـُها بطيبٍ لو تـَـــــــدورُ
دَلقتُ مَدامِعي حِـبرًا وشِعـــرًا ** وروحُ النـّسر ِيَرفـعُها البُخورُ
ولا عَجبٌ إذا صَعدتْ نـُفــوسٌ ** فـقدْ عادتْ لمَوطِنها البـــــدورُ
حُمـــــاة َ ديارِنا لـَكمُ التـَّحـايا ** وتـــَــــــاجُ الغار ِمَزهوٌ فـَخـور ُ
بلثم ِرؤوس ِمَنْ رَفعوارؤوسًا** (نـَياشينٌ) تليقُ بها الصُّــــدورُ
حَـــذار ِلعـابـثٍ إنْ راوَدتـــــــهُ** مُغامرة ٌ, سَيـبلعـَـهُ السَّعــــيرُ
فسوريا بعُـنــق ِالكون ِطــَوقٌ** وفي أعنــــاق ِعَسكرنا ضميرُ
وَرثـْنا السَّيفَ والقرطاسَ طـُرًا ** مَـتى قـُـلنا لمَهْمَهَةٍ تـَـــصـيرُ
(إذا بـَلغَ الفـِـــــطامَ لـنا صَبيّ ٌ) ** تـَخرّ ُ لـَهُ السَّفارة ُوالسَّـفـيرُ
عَـريـــــنُ شآمِــــِنا حُـرٌ ويبقى** ولـــــــو نَبحوا بقـافـــلةٍ يَسيرُ
شعر: حسن إبراهيم سمعون
عين السودة / سوريا