منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 17

العرض المتطور

  1. #1

    التناص والسرقة الأدبية

    التناص والسرقة الأدبية تنوعت مجالات البحث الأدبي الحديث تنوعاً يشي في بعض الأحيان بخلط بين المفهومات ، وعسف في التطبيق ، وخطأ في الفهم ، فمن ذلك ما جرت عليه دراسات كثيرة في أثناء تناولها مصطلح التناص ، ومن ثم تطبيقه على النصوص الأدبية العربية القديمة منها والحديثـة ، وصار معتاداً أن التناص مفهوم يُدرس بذاته ولذاته ، مع ما يختلط بهذا المفهوم من عوالق اصطلاحية كالسرقة الأدبية على سبيل المثال ، إذ عد كثير من الباحثين السرقات الأدبية ضرباً من التناص. والواقع أنّ ثمة خلافـاً بين السرقات والتناص أظهرها أن السرقات ليست مكوناً نصياً ، فنحن عملياً حين نكتشف السرقة في نص من النصوص نرد المعنى المسروق إلى سياقه الحقيقي ، بمعنى أن ضبط السرقة يستوجب إرجاع المسروق إلى صاحبه ، وهو أمر جرت عليه مباحث السرقات الأدبية في النقد العربي عامة ، في حين أن الأمر مختلف في موضوع التناص ، ذلك لأنه معيار من معايير النص المنجز ، ومكون من مكوناته الحقيقية ، فمن هذه الجهة لا يصح انتزاعه من موضعه ، ولا يجوز إعادته إلى سـياق سابق ، لأن الموضع الذي هو فيه أضحى سياقه الأصيل ، فلو حذفنا ما يدل على التناص في نص من النصوص لانهار النص ولم تقم له قائمة ، وعليه لا تتم دراسة التناص كما تدرس السرقات ، كما أنه لا يفهم من التناص على أنه مجرد امتصاص من نصوص سابقة ، هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن الإجراء التطبيقي المتبع في كثير من الدراسات التناصية لا يعدو كونه تتبعاً للمفردات والصور والمعاني المتشابهة التي وقعت بقصد أو بغير ما قصد في النصوص الأدبية ، من أجل ذلك ليست هنالك تصورات بحثية حقيقية يمكن أن تستفيد من مصطلح التناص بوصفه مكوناً من مكونات النص وعنصراً فاعلاً من عناصره البنائية ، فما جدوى الإشارة إلى المعاني المتشابهة والصور المتماثلة في النصوص إذا أشير إليها بصورة جزئية؟
    إن التناص علاقة ظاهرة وخفية، تعمل على بناء النص وتكوينه، وهو أشبه بقالب أو منوال ينسج الشاعر اللاحق شعره بما يوافق نسج شاعر سبقه، بمعنى آخر هنالك جانب في التناص يقرب من مفهوم الاحتذاء الذي يظهر في التشكيلات النصية كما يبرز في الأساليب ، حتى أمكن تمييز مدارس أدبية في هذا الباب ، كما هو الشأن في المدرسة الأوسية قديماً ومدرسة أبولو حديثاً، إذ تلتقي نصوص الشعراء في هذه المدارس بأكثر من جانب منها ما هو أسلوبي ومنها ما هو مضموني .
    -2-
    إنّ انفتاح النص على نصوص لا حصر لها لا يخرج عن إطار المعيارية، ولا يجانب شروط النصية ، لأن النص متأصل في جنسه ، ومنغرس في سياقه الأدبي والشعري ، من أجل ذلك ليس هنالك نص أدبي حقيقي يحيا خارج فضاء الأدبية والشعرية ، لا بل ليس هنالك نص أدبي حقيقي خارج حدود النصية التي حددها بوجراند بسبعة شروط أساسية ، ذلك لأن النص عنده ما هو إلا حدث اتصالي يشترط توافر النصية فيه ، يعني مجموعة الشروط التي حددها بالآتي:
    1ـ التماسك: ومعناه تماسك عناصر النص السطحية وهي الكلمات المذكورة مرئية أكانت أم مسموعة ، مثال ( تمهل ... مدارس) ، إذ الفراغات هنا تعني (أيها السائق) فهي من متممات النص ومن عوامل تماسكه ، والمتلقي يعيد المحذوف بغية إظهار العلاقة السطحية بين الكلمات والذي يساعده على ذلك إنما هو تماسك النص.
    2ـ الاتساق: أي تنظيم العلاقات التي تشكل البنية العميقة للنص كقولنا : ( الطالب يقرأ)، إذ العلاقة بين الوحدتين اللغويتين (الطالب ـ يقرأ) ، علاقة نحوية تشكل البنية العميقة للكلام فتُظهر الصلة النحوية بين المبتدأ (الطالب) وجملة الخبر (يقرأ) .
    3ـ القصد: ويتصل بمنتج النص الذي يتخذ من الوحدات المتماسكة والمتسقة وسيلة لإنجاز المقصد.
    4ـ القبول: ويتصل بالمتلقي الذي يدرك أن الوحدات الكلامية تشكل نصاً متماسكاً ومتسقاً يمسه من طرف ما.
    5ـ الإعلام: وينجم عن توقع أو عدم توقع الوقائع التي يقدمها النص ، وعادة تترك بعض الوقائع لحدس المتلقي ليكون النص مثيراً .
    6ـ رعاية الموقف: أي مناسبة النص للموقف الذي تسرد فيه الوقائع ؛ لأن معنى النص يتحدد في ضوء الموقف.
    7ـ التناص: ويتناول الخاصة النمطية النموذجية للنّصوص ، بمعنى استثارة النّصوص السابقة ، وهو شرط من شروط الاتصال (النحو والدلالة د.صلاح حسنين ص 211).

    د. أحمد علي محمد
    ahmadamer60@yahoo.com

    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2

    رد: التناص والسرقة الأدبية

    كان بإمكان التناص كمفهوم وكمصطلح منضبط في النقد الغربي الحديث والمعاصر ، أن يكون مرتكزه وبذوره الجنينية ماعرف عند أسلافنا العرب من النقاد قديما بالسرقات الأدبية ، وماهي بسرقات في الحقيقة ، لو نظر لها من منطق أن الكلام يتكرر ، ولو لم يتكرر لنفذ كما قال الحاتمي رحمه الله ، وأن حضور التناصية قدر كل نص ، أو كما قال باختين عن الحوارية هي سبيل كل ملفوظ عدا آدم عليه السلام ، الذي كان يواجه الخصوبة والعذرية ، وكل من أتى بعده إلا والحوارية أو التناصية سمة النص وقدره المحتوم ، كما نظّرت لذلك جوليا كريستيفا ورولان بارت وجيرار جنيت وغيرهم .
    والملاحظ هنا أن الجهود الغربية إمتازت تاريخيا بالمواصلة والإستمرارية بدل القطيعة التي كانت تميز الجهود العربية
    وكم يحضرني ذلك الشعار السياسي الذي نادى به أحد الزعماء ، حينما دعا لبناء دولة مؤسسات ؛ دولة لا تزول بزوال الرجال ، لأن استمراريتها هي بفعل المؤسسات لا بربطها بكاريزمية الرجال ، لكننا نلاحظ ـ مع الأسف ـ أن الكاريزمية هي السمة الغالبة في الرؤساء والمفكرين العرب ، وهذا تضخم للأنا العربي ، الذي لم يجد ذاته ، بين موجة حداثة جاذبة جارفة متسارعة يصعب مسايرة ريتمها الديناميكي ، وبين إنشداد وانجذاب لهوية متأصلة، لم يفهم العربي اليوم كيف يستعيدها ، وكيف يفعلها في مواجهة الآخر .
    تحياتي أستاذة
    ومعذرة على
    هذه الزيادة الزائدة
    لا يـخـدعـنّك مــن عــدوّ دمـعـةً *** وارحـم شـبابـك مـن عدوٍ تُرحَمِ
    ومن البليّة عذل من لا يرعوي*** عن جهلِهِ , وخـطاب من لايفهمِ
    ومـن العـداوة ما يـنالك نـفـعُـهُ *** ومـن الصـداقـة ما يـضر ويؤلمُ
    والذل يـظـهـر فـي الذلـيل مودةً *** وأود مـنـه لـمـن يــود الأرقـــم

  3. #3
    السلام عليكم
    عدنا بعد 3 سنوات من نشر الموضوع أستاذ بلقاسم :

    التناص مصطلح بات مطروقا بكثرة ومعروفا تماما ويجب أن نحدد الخطوط الفارقة بين مصطلحات عديدة بدأت توالد حديثا بترفعات معنوية براته حينا وجرمته أرى.
    يعرفه الدكتور أحمد علي محمد :
    إن التناص علاقة ظاهرة وخفية، تعمل على بناء النص وتكوينه، وهو أشبه بقالب أو منوال ينسج الشاعر اللاحق شعره بما يوافق نسج شاعر سبقه، بمعنى آخر هنالك جانب في التناص يقرب من مفهوم الاحتذاء الذي يظهر في التشكيلات النصية كما يبرز في الأساليب ، حتى أمكن تمييز مدارس أدبية في هذا الباب ، كما هو الشأن في المدرسة الأوسية قديماً ومدرسة أبولو حديثاً، إذ تلتقي نصوص الشعراء في هذه المدارس بأكثر من جانب منها ما هو أسلوبي ومنها ما هو مضموني .[1]


    وقد ربط الأدباء المصطلح بمشكلة السرقة الأدبية ,بينما هو أمر أوسع من هذا بكثير.
    لكن الناقد "ولّات محمد يدرج مصطلحا جديدا وهو "التناصية"
    ويبدأ بتعريف التناص بداية قائلا:
    هو التداخل بين نصين أو مجموعة نصوص.[2]
    وينادي بإدراج أمر التناص في عالم النقد,ويرى أن التناصية تعني هنا,أن لا نص بريء من الاستحياء من غيره عموما ,
    فأين النص الأول؟ذلك لأن الأديب يمزج مابين مخزونه الأدبي وتجربته العملية.
    يقول م. ريفاتيرM.riffaterre عن الفرق مابين التناص interext و التناصية: interextualite:
    التناصية: هي إدراك القارئ للعلاقات القائمة بين عمل إبداعي ,وأعمال أخرى سبقته أو لحقته.[3]
    بينما التناص هو دخول كجكوعة الأعمال (النصوص) الأدبية وغير أدبية في علاقة مع النص المركزي.
    أما التناصية هي معرفة القارئ تلك العلاقة بين النص المركزي والنصوص الأخرى.
    يقول في هذا المجال الناقد المغربي : بلقاسم علواش:
    كان بإمكان التناص كمفهوم وكمصطلح منضبط في النقد الغربي الحديث والمعاصر ، أن يكون مرتكزه وبذوره الجنينية ما عرف عند أسلافنا العرب من النقاد قديما بالسرقات الأدبية ، وما هي بسرقات في الحقيقة ، لو نظر لها من منطق أن الكلام يتكرر ، ولو لم يتكرر لنفذ كما قال الحاتمي رحمه الله ، وأن حضور التناصية قدر كل نص ، أو كما قال باختين عن الحوارية هي سبيل كل ملفوظ عدا آدم عليه السلام ، الذي كان يواجه الخصوبة والعذرية ، وكل من أتى بعده إلا والحوارية أو التناصية سمة النص وقدره المحتوم ، كما نظّرت لذلك جوليا كريستيفا ورولان بارت وجيرار جنيت وغيرهم .
    والملاحظ هنا أن الجهود الغربية امتازت تاريخيا بالمواصلة والاستمرارية بدل القطيعة التي كانت تميز الجهود العربية .[4]
    باختصار شديد التناص هو أمر مكشوف يظهر في ثنايا النص بينما التناصية هو مدى إحساس القارئ مدى تأثر الكاتب من خلال نصه المكتوب بنص آخر أو كاتب آخر.
    وعلى هذا كيف يمكننا أن نقول عن الأعمال المقتبسة المشهورة مثل:حكاية "معروف الإسكافي "لنجيب محفوظ والتي استلهمت من حكايات ألف ليلة وليلة أصولها؟[5]
    هل كان تناص صريح أم مقتبس وتناصية مشروعة لإسقاطها على الواقع وتتغير التوجه لخدمة هدف ما.
    هذا منوط بعمق العمل ومدى قوة العمل الإبداعي الواضح فيه.
    والجدير بالذكر ان مصطلح "التلاص الذي ظهر مؤخرا هو مصطلح جديد أقرب للسرقة منه للا قتباس نجده في مجالات اخرى في الجامعات في عالم يفضح السرقة بقوة عندما ينتحل النص آخر يغتصبه خفية دون رادع ولا مانع.وربما هذا له ساحته البعيدة عن مجال بحثنا هذا.[6]
    ولنا عودة.
    ريمه الخاني 11/1/2013



    [1] راجع النص المنشور حول ذلك عبر الرابط:والذي يتكلم عن التناص والسرقة الأدبية
    http://www.omferas.com/vb/showthread.php?t=17523


    [2] انظر كتاب دلالات النص الآخر في عالم جبرا إبراهيم جبرا ص 34

    [3] انظر في المرجع السابق.ص 34

    [4] انظر النص الكامل حول ذلك عبر الرابط:
    http://www.omferas.com/vb/showthread.php?t=17523


    [5] انظر النقاش حول ذلك العمل وأمثاله في كتاب :"توظيف التراث في الرواية العربية" ص 50

    [6] لمعرفة المزيد عن هذا الموضع الخطير انظر مجلة العربية العدد 422 مقال: الأمانه العلمية وفيروس التلاص العلمي. د.داليا فهمي السيد –مصر. ص 56-67
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  4. #4
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    الدولة
    يسكنني العراق
    المشاركات
    1,581
    التناص وارد والتناصية اكثر شمولية للمفهمو

    وجميع ذلك لا يبرئ ساحة السرقة الأدبية

    فالجميع ينهل من نفس اللغة

    ويكتب في أبواب الشعر المتاحة

    وربما يتناول بنفس الروحية

    وهذا حق شرعي

    بوركت سيدة الروعة ريمه الخاني

    تحياتي لك ومحبتي
    حين تحترم الآخرين إنما تحترم نفسك
    فحاذر أن تكون في مكان ليس فيه محترمين

  5. #5
    أسناذ مصطفى التناص سرقة صريحة والمتناصية سرقة ضمنية وهي منطقية لاننا جميعا نتأثر بنصوص نقرأها ويمكننا التأثر بها بطريقة ما والكتابة على ضوءها.
    فهل نقول ان هناك سرقة منطقية مشروعة وسرقة مكشوفة تظهر قلة ذمة الناقل؟
    وشكرا لجميه من أثار الموضوع.
    راما
    رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء
    رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ
    **************
    قال ابن باز رحمه الله
 :

    لباسك على قدر حيائك
    وحياؤك على قدر ايمانك

    كلما زاد ايمانك زاد حياؤك
    وكلما زاد حياؤك زاد لباسك

  6. #6
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    الدولة
    يسكنني العراق
    المشاركات
    1,581
    أخت راما قلت لا التناص ولا التناصية يمكن لهما أن يبرئان ساحة السارق

    ولكنهما واردان بشكل من الأشكال

    أنت مثلا شرحت معلقة امرئ القيس

    وأنا شرحت المعلقة

    أكيد هناك نقاط نلتقي فيها

    وهذا يدخل ضمن باب التناص

    أما أن أكتب بيت شعري بكامل حروفه وأدعيه فهذا لا يعد تناصا بالمرة

    لا تسمية لذلك إلا السرقة

    وهذا ما ذهبت إليه

    تحياتي لك سيدتي ومحبتي
    حين تحترم الآخرين إنما تحترم نفسك
    فحاذر أن تكون في مكان ليس فيه محترمين

  7. #7
    ليس عيبا أن نفصح عن المصدر الذي اقتبسنا منه معارفنا ومعلوماتنا ونصوصنا...
    بل العيب كل العيب هو نكران ذلك دوما...
    ورغم ماأخذ عن ابن الوردي من اقتباسات اعترف بها ,إلا أن نيته تبيان صيغة أفضل لذات الفكرة فماذا نطلق على هذا الأمر؟
    كان هذا البحث من قبل الدكتور رود محمد خباز في مجلة " التراث الأدبي" العدد 127 تحت عنوان:
    جماليات الاقتباس والتضمين في ضوء نظرية التناص"
    يبدأ بحثه بعبارة هامة :
    إن المفردات الدالة على التأثر في الأدب العربي تكثر كثرة ملحوظة ,منها :الاقتباس , والتضمين,والأخذ ,والإغارة,والغصب, والانتحال, والسرقة, والتطفل, والاجتلاب ,والإبداع,..الخ؟
    ولهذه المفردات نصيب يقل ويكثر من الذكر في الموروث الثقافي.
    وقد شاع في كتب النقد كثيرا مصطلح:"التناص" وقد ترافق ذكره مع قضايا اخرى ,مستها مسا رفيقا أو عميقا,وحدد النقاد اهميته ,بداياته ,مصطلحاته وسماته ومحدداته ورواده.
    فكان له شوطا إضافيا طويلا في مضمار الكلام على التأثير والتأثر ,ومقاربة هذا المصطلح ,وهي قضية قديمة جديدة لاتخلو من تشابك.
    *******
    هو زين الدين عمر بن المظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس المعري الحلبي ,ولد في المعرة عام.(689م) ونشا في حلب,وتفقه فيها , وأخذ علمهعن مشاهير العلماء والقضاء ..
    لقد حصّل علما أقرب لما يسمى "العلم الموسوعي في زماننا"
    ويعرف الدكتور "رود" التناص:"نظرية من نظريات مابعد الحداثة ,ولدت في أحضان السيمولوجية -السيميائية- والبنيوية ,ابتداء بلشكلانية ,وانتهاء بالتشريحية ووغن كانت مدينة بكثير من ملامحها لغيرها"ز
    والتناص:هو ان بلحظ القارئ علامات بين عمل واعمال أخرى سبقته , أو جاءت بعده.
    وإن الكتابة حدث لاينتهي من التناصية ,وغنها شرط وجودنا , وهي من دون منازع شرط استمرارنا ,فليس من امر /شيء/ نص في العالم لايستدعي التناصية.

    يتبع
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  8. #8
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    الدولة
    يسكنني العراق
    المشاركات
    1,581
    هناك مصطلحات تبرر بعض الظواهر المادنة وتلبسها حلة المشروعية وكأنها تباركها وتزكيها

    ومنها التناص سيدتي القديرية

    فالتأثر بسين من الأقلام أو النصوص

    قد يخلق نصّا قيما يفوق ما تأثر به

    بإضافات جمالية ونكهة حداثية

    واسلوب آخر كأن يعطى للموضوع هوية أخري

    هذا لا يعتبر تناصا

    ولعل الأدب المقارن خير مثال على كلامي

    كما فعل بدر شاكر السياب

    ونازك الملائكة

    وجبران أيضا وأدونيس

    حيث استطاعوا فتح مدرسة جديدة للابداع الأدبي

    وهذا لا يعتبر تناصا

    أما التناص حسب مفهومي له هو السرقة الحقيقية

    تحت مسمى شرعي

    تحياتي
    حين تحترم الآخرين إنما تحترم نفسك
    فحاذر أن تكون في مكان ليس فيه محترمين

  9. #9
    قضية التناص ليست بالامر الجديد أبدا لقد أحرقت نقاشا في الحوارات الأدبية الغربية,ووردت في تاريخنا الأدبي:
    يقول طالب الماجستير :أحمد المثنى أبو شكير:في بحثه:التناص في شعر العهدين الزنكي والأيوبينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيمجلة التراث العربي العدد 127 ص185:
    مع تطور الحركة الأدبية في هذا العصر ,واختلاط العرب بالعجم وتعقد الثقافات واختلاطها ,سعى بعض الشعراء إلى المحافظة على الارتباط الوثيق مع الشعر القديم,وعدم التخلي عن ذلك الموروث النفيس فكثرت المعارضات ,وانتشر التضمين الذي جاء نتيجة لآراء النقاد الذين جعل بعضهم منه فرض عين على كل شاعر لأنهم آمنوا بان ذلك الانتماء الذي يظهر الشاعر تجاه تراثه يضمن الأصاله الفنية,وصحة منطلقاتها ,لذا فرض ابن طباطبا على الاعر ضرورة مداومة النظر في الأشعار القديمة .
    يتبع
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  10. #10
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    الدولة
    يسكنني العراق
    المشاركات
    1,581
    كدت أتحدث عن التضمين نعم فهو فرع جميل ورائع من فروع الشعر العربي

    ؤيكاد يشير إلى ثقافة الشاعر وهويته الابداعية

    بالاضافة إلى دلالته لترسيخ الموروت والتزاوج معه

    لعصرنة الشعر القديم

    وهذا يشار له ويوضع بين الأقواس

    لكن الحديث عن التناص يختلف ريمه تماما

    حيث يترك للنقاد اكتشاف التناص في النص والاشارة إليه

    كوني بخير
    حين تحترم الآخرين إنما تحترم نفسك
    فحاذر أن تكون في مكان ليس فيه محترمين

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. التناص تعريفه ، مفهومه وأنواعه
    بواسطة عبدالله باسودان في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-27-2015, 05:11 AM
  2. عمليات النصب والسرقة.
    بواسطة د. فايز أبو شمالة في المنتدى خاص بالهواتف النقالة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-23-2015, 04:48 AM
  3. بنغازي ومصراته حجري الرحى في الثورة الليبية!!!ولماذا لو هزمت مصراته لفشلت الثورة الليبية ؟؟؟
    بواسطة محمد اسعد بيوض التميمي في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-18-2011, 08:03 PM
  4. التناص القرآني، والتقمّص النبويّ
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-09-2010, 07:30 AM
  5. السطو والسرقة/آخر الحب الكي/أحمد الدمناتي
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى السرقات الأدبية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-19-2010, 10:31 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •