أمّا النساءُ فشاورهنَّ

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

بسم الله الرحمن الرحيم
أما النساءُ فشاورهُنَّ
د. ضياء الدين الجماس
ربَّ السفينةِ إنْ تغفلْ ستُتَّهمُ = يضلّكَ التّيهُ والطغيانُ والظُّلَمُ
تغور في طرق والريح عاصفة = يرديكَ قاصفُها حرقاً فتنصَلِمُ
قال الإله " وشاورهم" وذاك هدى = تلك المشورةُ يستهدي بها العَلَم
إنَّ التشاور نورٌ سنَّه قمَرٌ = تُهدى به العينُ والأقلامُ والقَدَمُ
فخذ بأحسنها تفلحْ بها قدُما = تجلو بها حلكاً والخبث يَنْعَدِمُ
أمَّا النساءُ فشاورهنَّ فيْ رشدٍ = فالعاقلاتُ لهنَّ الرشدُ يبتسِمُ
إن كان رأياً منيراً فيه تجربة = فخذ به إنه خيرٌ ومُغْتنِمُ
فأمُّ سلمةَ نبراسٌ لأمتنا = كانت مشورتها خيراً لِمنْ فهِمُوا
قالت لصاحبها لا تبتئس أبداً = واذبح هديتنا ، والناسُ تلتزم
والبنتُ قالت ألا استأجره يا أبتي = هذا القويُّ أمينُ العينِ محترَمُ
فابصرْ أخي رشَداً وانظر لعاقِبَةٍ = تلك البصائرُ أنوارٌ لِمن علمُوا

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

هذه القصيدة تابعة لقصيدة رب السفينة للتفريق بين وجوب طاعة المرأة والأخذ بمشورتها .
http://omferas.com/vb/t57141/

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

يشيع بين الناس حديث ضعيف ( شاوروهن وخالفوهن)
وذهب بعض علماء الحديث إلى أنه موضوع.
وعلى افتراض أنه حديث ضعيف فإن معناه يمكن تأويله بشكل مقبول :
الحديث يأمر بمشاورة النساء ومخالفتهن فيما لا يرضي الله عز وجل فقط. لأن المخالفة إطلاقاً تعني العبث في المشاورة وهذا لا يصح مما عهدناه عن أخلاق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.