منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3

العرض المتطور

  1. #1

    رمضان شهر التغيير

    إنّ التغيير في عقيدة المسلم سنّة من سنن الله في الكون , فهو إذاً جزء من ديننا وقاعدة من قواعده . والإسلام يقرّ التغيير بشكله الإيجابي ويعارض التغيير السلبي وينهى عنه, بل يحذر منه أشد التحذير, والقرآن الكريم عندما يضع دستور التغيير يطلب من المسلم أن يفهمه ويدرك أبعاده , ويسعى إلى امتلاك آليته , ليكون قادراً على تحقيق التغيير في جانب ما من جوانب شخصيته , لا سيّما المنحنى النفسي الّذي يقود إلى إحداث التغيير واقعاً عمليّاً في هذا الجانب أو ذاك من جوانب الحياة وندخل إلى العالم القرآني لنقف على دستور التغيير ونتعرّف عليه ونحاول فهمه وكيفية التعامل معه . دستور التغيير في القرآن الكريم : 1- لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ . الرعد (11) . 2- ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ . الأنفال (53) . هذا هو دستور التغيير معلن لكل من يريد التغيير , وبداهة هذا الدستور الربّاني نرى له معطيات من حولنا , فكلّ شيء حولنا يتغيّر من الأشخاص إلى العادات والقوانين والأعراف والأنظمة ..وكلنا يعلم أنّ التغيير ليس كلّه محموداً أو مرغوباً فيه , وإنما التغيير المحمود المرغوب فيه هو : كل حركة في جانب ما من جوانب الحياة الشخصية أو الاجتماعية تنتهي إلى خير في أمر الدّين والدنيا . والدستور القرآني , يخاطبنا جميعاً إذا أردنا التغيير في واقعنا , فالبداية من عندنا قطعاً , وليست من عند الله عزّ وجل . وهاك بعض الأمثلة : 1- إذا أردنا أن يغيّر الله الهزيمة إلى نصر , فعلينا أن نغير واقع الضعف إلى قوة في الإعداد البدني وتهيئة السلاح . (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ . ) الأنفال (60) . عن أبي هريرة قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيءٌ فلا تقل لو أني فعلت كذا كان وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان . [ الجمع بين الصحيحين : 3/207] 2- إذا أردت أن تظفر بالكفاية في حياتك وتتخلّص من الفقر والحاجة , فعليك أن تنبذ الكسل والخمول وتهض للعمل فيتغير الحال وتحقق الكفاية في حياتك . 3- إذا تاقت نفسك لتحقيق النجاح في شهادة دراسية,فعد إلى كتبك بعد أن هجرتها وادرس بهمة ودأب يحصل التغيير ويصبح الفشل نجاحاً . 4- إذا كنت تعاني من أزمات نفسية كالقلق أو الكآبة او الشرود,وتتوق إلى التغيير لتتخلص من هذه كلّها , فحث الخطا على طريق الطاعات وتقرب إلى الله بتلاوة القرآن بتدبر وعمق , فإذا بك تحقق التغيير الّي تريد على الصعيد النفسي . هذه أمثلة فحسب على الطريق , طريق التغيير . والآن ننظر في الدستور القرآني للتغيير لنعرف كيف غيّر , ومتى نغيّر . في شرح دستور التغيير يقول الإمام الجليل محمد متولي الشعراوي : ( لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ . ) وهو سبحانه الذي خلق الكون الواسع بكل أجناسه؛ جماداً ونباتاً وحيواناً وأفلاكاً وأملاكاً؛ وجعل كل ذلك مُسخَّراً للإنسان؛ ثم يحفظ الحق سبحانه الإنسان ويصونه بقيوميته . وقد يقول قائل : ولماذا إذن تحدث الابتلاءات لبعض من الناس؛ رغم أنه سبحانه قد قال إنه يحفظهم؟ ونقول : إن تلك الابتلاءات إنما تجري إذا ما غَيَّر البشر من منهج الله ؛ لأن الصيانة تُقوِّم ما قام بالمنهج . واقرؤوا قَوْل الحق سبحانه : ( وَضَرَبَ الله مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ الله فَأَذَاقَهَا الله لِبَاسَ الجوع والخوف بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ . ) وهكذا نعلم أن الصيانة للإنسان والحفظ له والإمداد له من قبل أن يُولَد ؛ كُلُّ ذلك لن يرجع عنه الله مادام الإنسان يمشي على صراط مستقيم؛ لكن إذا ما حَادَ الإنسان عن الصراط المستقيم ؛ فيلفته الله ببعض من العِبَر والعظات ليعود إلى الصراط المستقيم . والتغيير الذي يُجرِيه الله على البشر حتى يُغيِّروا ما بأنفسهم ؛ يشمل الإمدادات الفرعية ؛ أما الإمدادات الأصلية فلا يمنعها عنهم مثل الشمس والقمر والنجوم والهواء ؛ ولم يمنع الأرض أن تُخرِج لهم المياه . ويصيبهم في الأشياء التي من الممكن أن يسير الكون في انتظامه رغم حدوثها؛ كالمصيبة في المال أو المصيبة في النفس؛ ويظل الكون على مسيرته المنتظمة . ولهذا نجد أحد الفلاسفة وقد قال : « إن الله لا يتغير من أجلكم؛ ولكن يجب أن تتغيروا أنتم من أجل الله » . وسبق أن قال الحق سبحانه : . . . فَمَنِ اتبع هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يشقى .... وهو القائل سبحانه : وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً . . . وأنت ترى في عالمنا المعاصر مجتمعاتٍ مُتْرَفة؛ نستورد منهم أدوات الحضارة المعاصرة ؛ لكنهم يعيشون في الضَّنْك النفسي البالغ ؛ وهذا ما يُثبت أن الثراءَ المادي بالنقود أو أدوات الحضارة ؛ لا يُحقِّق للإنسان التوازن النفسي أو السعادة؛ وينطبق عليهم ما قاله أمير الشعراء أحمد شوقي رحمه الله : ليسَ الحمْلَ مَا أَطَاقَ الظَّهْرُ ... مَا الحمْلُ إلاَّ مَا وَعَاهُ الصَّدْر فقد يكون الثراء المادي في ظَنِّ البعض هو الحُلْم؛ فيجنح الإنسان إلى الطريق غير السَّوي بما فيه من عُمولات ؛ وعدم أمانة ؛ ورغم النقود التي قد يكتنزها هذا الإنسان ، إلا أن الأمراض النفسية أو الأمراض العضوية تفتِكُ به . وهكذا نجد الحق سبحانه وهو يُغيِّر ولا يتغيَّر؛ فهو المُغيِّر لا المُتغيِّر . وقول الحق سبحانه : إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حتى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ . . . يُوضِّح لنا أن أعمال الجوارح ناشئةٌ من نَبْعِ نفس تُحرِّك الجوارح؛ وحين تصلح النفس؛ تصبح الجوارح مستقيمة ؛ وحين تفسد النفس تصير الجوارح غير مستقيمة . فالحق سبحانه وتعالى أخضع كل الجوارح لِمُرادَات النفس ، فلو كانت النفسُ مخالفةً لمنهج الله؛ فاللسان خاضع لها؛ ولا ينطق رغم إرادته بالتوحيد ؛ لأن النفسَ التي تديره مخالفةٌ للإيمان . والمَثَل : هم هؤلاء الذين نسبوا الرسل الذين اختارهم الله؛ فادَّعَوْا أنهم أبناءُ الله؛ وسبحانه مُنزَّهٌ عن ذلك؛ أما إذا كانت النفس مؤمنةً فهي تأمرُ اللسان أن يقول كلمة التوحيد ؛ ويسعد هو بذلك ؛ لكنه في الحالتين لا يعصي النفس التي سَخَّره لها الله . وهكذا تكون الجوارح مُنفعِلَة لإرادة صاحبها ، ولا تنحلُّ الإرادة البشرية عن الجوارح إلا حين يشاء الله ذلك في اليوم الآخر ، وفي الموقف الحق .ولحظتَها لن يستطيع أحد أنْ يسيطر على جوارحه ؛ لأن المُلْك يومئذ للواحد القهار؛ وسقطتْ ولاية الفَرْد على جوارحه ؛ وتشهد هذه الجوارح على صاحبها بما فعلتْه وَقْتَ أنْ كانت مقهورة لإرادته . وهكذا نعلم أن التغيير كل في النفس التي تدير الجوارح . وقول الحق سبحانه : { إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ . . . } يَدلُّنا أنه سبحانه لا يتدخَّل إلا إذا عَنَّت الأمور؛ وفسد كل المجتمع؛ واختفتْ النفس اللوَّامة من هذا المجتمع؛ واختفى مَنْ يَقْدِرون على الرَّدْع ولو بالكلمة من هذا المجتمع ؛ هنا يتدخل الحق سبحانه . وحين يُغيِّر الناس ما بأنفسهم ، ويُصحِّحون إطلاق الإرادة على الجوارح؛ فتنصلح أعمالهم ؛ وإياكم أنْ تظنوا أنَّ هناك شيئاً يتأبَّى على الله . ولذلك يتابع سبحانه في نفس الآية : إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سوء فَلاَ مَرَدَّ لَهُ . وعليكم أن تأخذوا الأمرين معاً : إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حتى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سوء فَلاَ مَرَدَّ لَهُ . ثم يقول الحق سبحانه : وَمَا لَهُمْ مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ . إياك أن تفهم أن هناك سلطة تحُول دون أن يُغيِّر الله ما يريد تغييره؛ ولن يجدوا صَدْراً حَنُوناً آخر يُربِّت عليهم إذا ما أراد الله بهم السُّوء ، فليس هناك وَالٍ آخر يأخذهم من الله ويتولَّى شئونهم وأمورهم من جَلْبِ الخير ودَفْعِ الشر . ولذلك يقول الحق سبحانه : وَمَا لَهُمْ مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ . ويتابع رحمه الله قائلاً : ذلك بِأَنَّ الله لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا على قَوْمٍ حتى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ . [ الأنفال : 53 ] . إذن فذرية آدم بدأت أولاً بتغيير نعمة الإيمان إلى الكفر ، ومن شكر النعمة إلى جحودها ، فجزاهم الله تعالى بالطوفان وبالصواعق وبالهلاك؛ لأنهم غيروا ما بأنفسهم ، ولو أنهم عادوا إلى شكر الله وعبادته؛ لأعاد لهم الله نعَم الأمن والاستقرار والحياة الطيبة . ويلفتنا المولى سبحانه وتعالى إلى أن اتباع المنهج يزيد النعم ولا ينقصها ، فيقول : { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ القرى آمَنُواْ واتقوا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِّنَ السماء والأرض } وطبقاً لهذا القانون الإلهي نجد أن تغير الناس من الإيمان إلى الكفر لا بد أن يقابله تغيير من نعمة الله عليهم وإلا لأصبح منهج الله بلا قيمة ، والمثال أن كل طالب يدخل امتحاناً ، ولكن لا ينجح إلا من ذاكر فقط ، وأما من لم يستذكر فإنه يرسب؛ حتى لا تكون الدنيا فوضى . ولو أن الله سبحانه وتعالَى أعطى لمن اتبعوا المنهج نفس العطاء الذي يعطيه لمن لا يتبعون المنهج فما هي قيمة المنهج ؟ . إذن لا بد أن يدخل الإنسان إلى الإيمان ، وأن يكون هذا الإيمان متغلغلاً في أعماقك وليس أمراً ظاهريا فقط ، فلا تدَّع الإصلاح وأنت تفسد ، ولا تدع الشرف والأمانة وأنت تسرق ، ولا تدع العدل وأنت تظلم الفقير وتحابي الغني؛ لأن الحق سبحانه وتعالى لا يعطي نعمه الظاهرة والباطنة إلا لمن يتبعون منهجه . وإذا رأيت قوماً عمّ فيهم الفساد فاعلم أن نفوسهم لم تتغير رغم أنهم يتظاهرون باتباع المنهج الإلهي . وإن شكونا من سوء حالنا فلنعرف أولاً ماذا فعلنا ثم نغيره إلى ما يرضي الله عز وجل فيغير الله حالنا . ولذلك إذا وجدت كل الناس يشكون فاعلم أن هذا قد حدث بسبب أن الله غير نعمه عليهم؛ لأنهم غيروا ما بأنفسهم . أي أن حالتهم الأولى أنهم كانوا في نعمة ومنسجمين مع منهج الله ، فغيروا انسجامهم وطاعتهم فتغيرت النعمة ، أي أن هناك تغييرين أساسيين ، أن يغير الله نعمة أنعمها على قوم ، وهذا لا يحدث حتى يغيروا ما بأنفسهم . وَأَنَّ الله سَمِيعٌ عَلِيمٌ . أي أن الله تعالى يعلم حقيقة ما يفعلون ويسمع سرّهم وجهرهم ، ولذلك إذا غيروا سمع الله سبحانه وعلم؛ لأن التغيير إما أن يكون بالقول وإما أن يكون بالفعل ، فإن كان التغيير بالقول فالحق سبحانه يسمعه ولو كان مجرد خواطر في النفوس ، وإن كان التغيير بالعمل فالحق يراه ويعلمه ولو كان في أقصى الأرض . اتضح لنا مما سبق أن عرفنا من معاني دستور التغيير : أنّ الله سبحانه وتعالى يغيّر حال القوم من الرخاء إلى الشدة إذا حادوا عن المنهج الّذي ارتضاه لهم ليسيروا على هديه في حركة الحياة . وأن التمسك بالمنهج يحفظ للأمة حالة الرخاء والاستقرار والأمان وتصان النعم التي يتقلّب بها الناس , وتزداد مع الشكر وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ . إبراهيم . (7) . إذاً أدركنا بعد التغيير وفهمناه , فما هي آلية التغيير ؟ تتمثل بأربعة أمور : 1- الإيمان بالله عز وجل فهو الباعث على إحداث التغيير . 2- توفر الإرادة لتحقيق التغيير . 3- أن ندرك أنّا بحاجة ملحّة للتغيير . 4- أن يكون التغيير بالقول والفعل , أي اقترانهما معاً . هذه هي حيثيات آلية التغيير . وقلنا إنّ رمضان هو شهر التغيير , وهذه حقيقة ملموسة يدركها المسلمون جميعاً وأذكر طائفة من التغييرات حصلت في واقع الأمة الإسلامية : 1- تغيير موازين القوى في المدينة عقب انتصار المسلمين في غزوة بد الكبرى . 2- استقرار هيبة المسلمين في نظر قريش حيث أخذوا يحسبون لهم ألف حساب وحساب . 3- عودة النبي – صلى الله عليه وسلم- إلى مكة فاتحاً منتصراً , وقريش تستسلم له ويقابل استسلامهم بالعفو . 4- زوال لاحتلال عن القدس عقب موقعة عين جالوت وعودتها لحمى الإسلام . 5- وتغيير جذري حصل في واقع كثير من البلاد التي فتحها المسلمون في رمضان حيث أسلم أهلها وعلت في أرضهم كلمة الحق ودوّت . إذاً مطلوب منّا أن نغيّر كما غيّر أسلافنا وأهم مجالات التغيير : 1- الوحدة بدل التفرق والشتات فهي منبع قوتنا وسر تفوقنا بين الأمم . 2- الحرية بدل التبعية للآخرين , فكرياً واجتماعياً واقتصادياً وسياسياً وصناعياً . 3- الإصلاح بدل الفساد الّذي استشرى في أمتنا على اتساعها . 4- الحب التعاضد والتناصر بدل الحقد والضغينة والأنانية . 5- تعميق التواصل والتقارب بين المسلمين بدا التبعثر والتباعد . 6- وحدة الموقف والقرار إزاء كل التحديات التي نتعرّض لها بدل صراع المواقف وتشتت الآراء . هذه أهم مجالات التغيير التي يجب أن تحصل في رمضان شهر التغيير نحو ما يرضي الله , ولن نحصل على أي تغيير مهما بذلنا من جهد إلاّ إذا عدنا إلى المنهج الّذي أنزله الله وحياً من السماء لتستقيم الحياة على الأرض .
    وما بكم من نعمة فمن الله

  2. #2
    هناك تغيير داخلي وخارجي اما الداخلي فنفس المرء وقلبه عقله اما الخارجي وهو البيئة المحيطة والبشر فكيف ذلك ونحن نرى الهمج من حولنا؟
    تحيتي لك
    #00FF00
    إمضاء / عبدالرحمن سالم سليمان
    مع أرق التهانى ودوام التوفيق والنجاح

  3. #3
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , حياك أخي عبد الرحمن سليمان , وأهلاً بطلتك في هذا اليوم المبارك من أيام رمضان , صحيح تقسيم التغيير الّذي ذكرت , والقسم الأول يرجع الأمر فيه إلى الإنسان نفسه فيما يتعلّق بشخصيته وحسن نظره العقلي وقدرته على الاختيار السديد على كلّ المستويات , وأما الهمج الّذين ذكرت فليسوا كل الناس وإنما هم فريق منهم , وهؤلاء ليس مستحيلاً إحداث التغيير فيهم عندما يمنّ الله على الأمة بدعاة مخلصين لله والحق . والتغيير واجب لأنه نسغ الحياة وبه تتجدد وتعطي عطاء متجدداً حسب مجريات ما يحدث من التغيير . حياك الله والسلام عليكم .
    وما بكم من نعمة فمن الله

المواضيع المتشابهه

  1. دور الجيوش في التغيير
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-23-2012, 03:27 AM
  2. التغيير الكبير
    بواسطة خشان محمد خشان في المنتدى العرُوضِ الرَّقمِيِّ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-20-2009, 03:32 PM
  3. التغيير الإيجابي
    بواسطة أديبه نشاوي في المنتدى فرسان البرمجة اللغوية العصبية.
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-25-2009, 09:49 AM
  4. التغيير !!
    بواسطة ظميان غدير في المنتدى فرسان العلوم العامة.
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 02-17-2009, 01:16 AM
  5. التغيير ومبادئه
    بواسطة بنان دركل في المنتدى فرسان البرمجة اللغوية العصبية.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-29-2006, 03:15 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •