مرايا 2011 مشهديات بصرية بذائقة خاصة بعد حصول المخرج سامر برقاوي على الحصة الأكبر من الجوائز على مسلسل «بعد السقوط»، يدخل غمار نجاح آخر بتصوير مرايا «2011»، وتشكل عودة الفنان القدير ياسر العظمة إلى جمهوره في الوطن العربي وبلاد الاغتراب الحدث الأكبر في عالم دراما 2011، لتلك العلاقة الوجدانية التي تربط الناس بياسر العظمة، الذي اخترق في لوحاته حيثيات المجتمع وهواجس النفس البشرية وأوجاع الناس.
يأتي الجزء القادم من مرايا بعد انقطاع دام خمس سنوات إذ كان الجزءالأخير 2006 بتوقيع المخرج الكبير هشام شربتجي.
«تيلدراما » زارت أحد مواقع التصوير وسط دمشق في حارة صغيرة من حارات باب مصلى وأجرت الاستطلاع التالي..
«سيفاجئ المشاهدين»http://www.albaath.news.sy/user/?id=1023&a=90677
ما دفعني إلى إخراج مرايا حالة الشوق التي يشعر بها الناس للقاء الفنان الكبير ياسر العظمة ومتابعة مرايا التي كانت عبر سنوات عملاً سنوياً اعتادوا عليه، وغدت طقساً ملازماً لهم، إضافة إلى قوة النصوص التي تحمل الجديد والمختلف وتدل على عودة ياسر العظمة بزخم قوي وبعطاء متجدد، لهذا العمل الجماهيري الواسع المتابع من قبل جميع الشرائح الاجتماعية (الطبيب- الأستاذ الجامعي- ربة المنزل- عامل البناء)، ولصياغة ياسر العظمة القريبة من الواقع والمعاناة اليومية ولما يتمتع به من خبرة كبيرة في محاكاة الخطوط الحمراء ومزاحمتها، سيجد المشاهد في مرايا 2011 مساحة كبيرة من الجرأة المتوازية مع الخط الكوميدي المتعارف عليه.. ومن الصعب اختزال القضايا، التي تتضمنها اللوحات، أحياناً لوحة واحدة تحكي عن أكثر من قضية، الصياغة النهائية للنصوص كانت للفنان ياسر العظمة وقدمت الأفكار من مجموعة كتّاب، ستعرف أسماؤهم مع عرض اللوحات.
الملفت في مرايا عودة الرعيل الأول من الممثلين الذين ساهموا بصناعة مرايا مثل (سلمى المصري- صباح الجزائري- مها المصري- سليم كلاس- عابد فهد- عصام عبه جي..) اضافة إلى تقديم مجموعة من الوجوه الشابة منهم رهف شقير، ومن المعروف أن مرايا قدم الكثير من الوجوه الشابة، أصبـــــح بعضهـــم نجوماً في عالم الدراما.
التنوع بجغرافية المكانيمتلك مرايا ذائقة فنية خاصة، لما يتمتع به من تنوع سواء على صعيد المشهدية البصرية، أم التقنية الفنية أو المضمون الاجتماعي، وما يميز مرايا 2011 جغرافية المكان، إذ صُوِّر على امتداد كبير من مساحة سورية (دمشق- ريف دمشق- دمشق القديمة- حمص- طرطوس- اللاذقية- درعا) الشيء الجديد أيضا في مرايا مشاركة النجم علي كريم وزهير رمضان والممثلة الشابة نسرين الحكيم لأول مرة في لوحات مرايا والعمل من إنتاج شركة الأيهم (محمد قبنض).
أهم عمل في مساري الفنيعودة ياسر العظمة تعني لي الكثير ولكل المشاهدين في الوطن العربي، أنا سعيدة لأنني أعمل مع الأستاذ ياسر العظمة وأقدم كاركترات مختلفة وفق ماتقتضيه طبيعة اللوحات، في إحدى اللوحات أكون زوجة منتج، تهيئ له الأوضاع المريحة في المنزل، وفي نهاية الحلقة تحدث مفاجأة، وأنا أعتبر أن أهم عمل قدمته في مساري الفني هو مرايا لخصوصيته وقربه من الناس.
ياسر العظمة أسس للكوميديا الناقدةأنا سعيد جداً بمشاركتي للمرة الأولى في مرايا، هذا العمل الهام الذي ارتبط بذاكرة الناس، والفنان الكبير ياسر العظمة هو من أسس للكوميديا الناقدة، وكان الأب للكثير من الأعمال التي جاءت بعده، وخرجت من معطفه، وسعادتي الأكبر بالتعرف عن قرب إلى الفنان ياسر العظمة الإنسان المتواضع المتعاون المحب للجميع، وأود أن أشير إلى تعاون الفريق الفني والتقني ومدير الإنتاج وكل من يعمل في مرايا.. حقيقـــة يتميز العمل بمناخ هادئ وممتع.
تنوع وتجدد بعمليات الديكوريتميز مرايا باعتماده على كاركترات كثيرة، وهذا يتطلب إيجاد مناخ ملائم لجميع اللوحات من حيث الديكور والإكسسوارات والمكان الملائم، والأزياء (يسرا كنيفاتــــي) وعمليــــات المكياج، بعض اللوحات تتعلق بمرحلة الخمسينيات فصورنا أماكن يعود بناؤها إلى 1920، وبعضها الآخر مغرق بالقدم تعود إلى عهد العثمانيين، فبحثنا عن قرية نائية تتوافق مع الأوضاع العامة، إضافة إلى الكثير من اللوحات المعاصرة التي تتوزع ما بين (الأماكن الشعبية، وفلل يعفور وتراسات دمر).
مِلده شويكاني