منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 5 من 5

العرض المتطور

  1. #1
    محاضر باللغة العبرية ، عميد متقاعد
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    1,068

    تحليل سياسي لحقيقة ما يحدث في الوطن العربي من أحداث وتطورات ؟

    تحليل سياسي لحقيقة ما يحدث في الوطن العربي من أحداث وتطورات ؟



    الباحث : عبدالوهاب محمد الجبوري



    البعض يرى أن ما تشهده بعض الدول العربية من أحداث يدعو إلى وقفة حقيقية أمامها لتفهم طبيعتها وأبعادها ، ويعتبر هذا البعض هذه الحوادث مؤشراً على دخول المنطقة مرحلة غير مسبوقة وغير واضحة الأهداف والمعالم .. ويشيرون إلى أن معالجة أية مشاكل ومواصلة أعمال البناء والإصلاحات لا تتمان إلا من خلال وجود أمن واستقرار والتحلي بالحكمة والحوار في الحفاظ على إدارة الشؤون الداخلية واختيار الطريق السليم للتطور المستقبلي الذي يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة..

    والبعض الآخر يرى في انتفاضة الجماهير العربية وثورتها نوع من الفوضى وتدعيم التطرف باسم تغيير الأنظمة وإملاء الشروط على الشعوب ويرى أن هذا الأمر يرفضه المجتمع الدولي وتستنكره العقيدة الإسلامية – حسب ادعائهم - وهو ما يفرض اليقظة تجاه المؤامرات التي يحـيكها أعداء الأمة العربية والإسلامية على حد تعبيرهم ..
    في هذا المقال سنلقي الضوء على ما تشهده المنطقة العربية من أحداث ومتغيرات لأول مرة منذ عقود طويلة ، ونأتي على حالة التأزم التي تعيشها بعض الأنظمة العربية القمعية تجاه شعوبها وواقع الأمة المتردي والحالة المأساوية التي وصلت إليها الشعوب في ظل حالة الضعف العربي المصحوبة بإجراءات القمع وكبت الحريات وممارسة القهر والاستبداد ومصادرة الحريات فضلا عن تفشي الفقر والجوع والبطالة وانتشار الفساد بكل أشكاله .. الخ

    فما حدث من تحولات ثقافية وسياسية في تونس ومصر ويحدث حاليا في ليبيا وعدد آخر من الأقطار العربية ، يؤكد أن العالم العربي يسير في طريق آخر غير الذي كان عليه قبل سنوات العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين ، مما يقتضي الوقوف قليلا عند تلك المتغيرات وأسبابها والمحفزات التي أدت لحدوثها ، ومنها نتوقع أن تتغير تدريجيا خارطة الوطن العربي والسياسات العربية الداخلية والخارجية منها ، ونؤكد على أن السنوات المتبقية من العقد الراهن لن تمضي دون أن تترك بصماتها وآثارها الاستثنائية على تلك الخارطة السياسية والجيوسياسية المستقبلية للعالم العربي ..

    يرى بعض المحللين ، ومنهم الدكتور لؤي صافي ، أن عاملا من عوامل الحكم والسياسة بين الشعوب والحكومات قد بدأ بالتغير جذريا منذ المرحلة الفاصلة بين العقدين - ونقصد – تحديدا ما يطلق عليه بالخطاب السياسي الرسمي ، وخصوصا ذلك الذي كان يبرز بين الحين والآخر بما تقتضيه الضرورة السياسية فيدفع الرؤساء والحكومات إلى مخاطبة الشعوب والتواصل معها ، أو بمعنى آخر توجيه رسالة معينة لها ..

    وطبعا فان تحليل هذه الظاهرة وقراءتها قراءة صحيحة يحتاج إلى أن تتشارك في ذلك التحليل وتلك القراءة العديد من العقول والجهود السياسية منها والإعلامية والسيكولوجية والتاريخية ، وكما يقول سيرغييف في كتابه : مناهج التوقع في السياسة ، من أن عملية تحليل الظواهر السياسية عملية صعبة ومعقدة ، فقبل كل شي يجب اللجوء إلى العلاقات الاجتماعية والطبقة الموضوعية القائمة في مجتمع ما ، وفي لحظة ما ،ومن الجهة الأخرى يجب التأكيد على الجهود العقلية الواعية التي يبذلها الـناس بغية التغــير والتحول أو حتى الحفاظ على الوضع القائم ..

    فإذا ما تحدثنا عن الخطاب السياسي الرسمي العربي ( سنلاحظ حدوث تحول في هذا الخطاب في العقدين الأخيرين نتيجة هبوب رياح الديمقراطية على المنطقة ونتيجة الثورة المعلوماتية والتقنية التي حطمت جدران العزلة التي كانت تفرضها النظم على شعوبها ) وهذا يعني أن ثقافة المجتمع وقدرة أبنائه وطبقاته الاجتماعية والنخبوية والمتغيرات الدولية قد فرضت نفسها على شكل وأسلوب الخطاب السياسي الرسمي العربي في القرن الجديد .. وفي هذا نشير إلى أمرين مهمين في هذا المجال :

    النمط الكمي : فقد تزايدت في الآونة الأخيرة الخطابات الرسمية الموجهة من قبل الحكومات إلى الشعوب وذلك نتيجة الحاجة الملحة لذلك التسارع الناجم عن تلك التحولات السياسية والثقافية والاقتصادية التي استجدت على الساحة العربية والدولية ..

    والنمط النوعي : حيث لم يتوقف التغير عند حدود الكم والعدد إذ وصل ذلك إلى الأسلوب وطريقة الخطاب والتوجه الثقافي والسياسي واللغوي حيث بدأ واضحا على الكثير منها الرضوخ لمطالب الشعوب وإرادتها ، كما اتضح على بعض النماذج منها الارتباك والعاطفة والاستجداء والضعف والخوف وهو على عكس الخطابات السابقة والتي كانت اقرب إلى الرسائل الحازمة والسلطوية ..

    من هنا يمكن القول أن مرحلة زمنية معينة انتهت من عمر ذلك الخطاب العربي الرسمي الذي كان يعاني من التقهقر والبعد عن الشارع وهموم الناس بعد أن تأكد للشارع العربي ، كما اشرنا آنفا ، أن الأفكار التي كانت تحملها الطبقة الحاكمة لم تعد مقنعة للجماهير وان تلك المبادئ والأفكار والسياسات والتوجهات لم تعد مفيدة للمجتمع وغير ملبية لطموحات الطبقات المتوسطة والفقيرة .. بمعنى حدوث تخلخل أو شبه انهيار في منظومة التواصل الثقافي والفكري بين طرفي الحكم في الدولة ... الشعب والحكومات أو الشعب والنظام ..

    وعن هذا يحدثنا الباحث الأستاذ محمد سعيد الفطيسي ( إن حالة الاختناق التي انتابت التعبير السياسي الرسمي العربي في مواجهة حالة الانحدار العام والاختراقات الأمنية التي لم تشهد المنطقة مثيلاً لها منذ عقود ، كما تبدو في الاحتلال والتدخل العسكري والأمني الأجنبي وتراجع مكانة العالم العربي في المستوى العالمي ، هذه الحالة المعبرة عن مضامين عجز السلطة الرسمية قد صاحبها تحولان أساسيان غاية في الأهمية ، الأول : هو التحول من نموذج دولة الدور السياسي ، أي البحث عن الإقليم المركزي إلى البحث عن الدولة الوطنية النموذجية ، والثاني : التحول في الخطاب السياسي الذي ينتجه قادة الرأي والمثقفون ، أي العقلانية الجديدة ، وكل منهما يحتاج إلى معالجة خاصة ) ..



    واقرب تصور لتشريح الأسباب التي أدت إلى هذه الحالة التي تمر بها كياناتنا ومجتمعاتنا العربية اليوم ، هي فشل أو إفلاس الايدولوجيا السياسية للأنظمة القائمة ، وهو ما دفع شعوب المنطقة إلى التحرك لإيجاد أيديولوجيا جديدة تساعد على ربط السلطة والنظام بالشعوب .. بمعنى وصول الأنظمة إلى مرحلة الشيخوخة السياسية وعجزها عن إقناع الجماهير باستمرار المبادئ والأفكار التي حملتها منذ عقود طويلة والتي أصبحت متناقضة مع أفكار الشعوب وطموحاتها وتوجهاتها العصرية وهو ما دفع تلك الشعوب بالتدرج إلى البحث عن أفكار جديدة وأيديولوجيا سياسية أخرى ..

    أما عن مناخات انتشار هذا التحرك الجماهيري وامتداده إلى دول عربية عديدة فقد يكون راجعا لحالة التأثير المتبادل بين الشخصيات القيادية الجديدة وأفكار التحول والتغيير التي تحملها وبين الشعوب والجماهير العربية في الدول التي تتعرض للقمع والاضطهاد والظلم ...

    فالتأثير المتبادل للشخصيات والشعوب ، مثله مثل التأثيرات المتبادلة بين الشعوب والأحداث التاريخية وكما يقول المحلل الاستراتيجي شبنجلر : (إن الأحداث العظيمة تحمل مسؤولية مرحلتها والنهوض بشعبها ، وهو ما قد يدفع بقية شعوب العالم إلى الاحتذاء والاقتداء بتلك الشعوب والمكونات الاجتماعية ، في سبيل تحقيق العدالة الاجتماعية والديمقراطية والحرية ) ..

    وهذا ما يجعلنا نفهم الأسباب التي أدت إلى الأحداث الأخيرة على الساحة العربية ، ومن المؤكد أنها ستستمر لتشمل أجزاء أخرى من عالمنا العربي خلال السنوات القادمة ، حيث لم تعد الجماهير تؤمن سوى بأفكارها وأفكار قياداتها الجديدة ..

    بمعنى لم تعد تؤمن أو تصدق أفكار حكامها وقادتها وزعاماتها التقليدية التي حكمت فترة طويلة دون تغيير ودون إحداث تطورات وتحولات لصالح الجماهير ومعبرة عن أفكارها وطموحاتها وهمومها .. كما يمكننا التأكيد على أن السنوات القليلة القادمة ستشهد الكثير من التحولات الفلسفية والتغيرات الثقافية على صعيد أشكال وأساليب ولغة الخطاب الرسمي العربي ، فهذه المرحلة التي نشهد تسارع تراكماتها الأيديولوجية والسسيولوجية على المشهد السياسي العربي اليوم تعد المرحلة الأخيرة لشكل ومضمون خطابات الثمانينات والتسعينيات من القرن الماضي ..




  2. #2

    رد: تحليل سياسي لحقيقة ما يحدث في الوطن العربي من أحداث وتطورات ؟

    السلام عليكم
    شكرا لك دكتور لهذا التحليل وندعو الله لكل الشعوب ان ترسو على شط الأمان والتوفيق
    تحيتي لك
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3

    رد: تحليل سياسي لحقيقة ما يحدث في الوطن العربي من أحداث وتطورات ؟

    ويمكن أن نضيف أن الحركة الطبيعية للتاريخ المساندة لحق الحياة واستمرارها بلا ضغوط اقتصادية وسياسية وتناقض الوضع الحالي مع الحرية الطبيعية التي خلق الله الناس عليها ، تلك الحركة بطيئة ولكنها مؤكدة النتائج ، بطء الحركة يعطي قوة الدفع وسحق ما يقاومها .
    دولاب التاريخ قد توضع فيه عصي ثقيلة ، لكنه لا يرجع للوراء بالمطلق ، طبيعة الحياة مبنية على التغير لا الثبات ، فلا القاع يبقى قاعا ولا القمة تبقى قمة وسميت الدول دولا لأنها يتم تداولها بين أيد متعاقبة ، هناك من يخوف الناس من تلك الحركة ويرسم مجاهيلها بالعتمة ، ولكن الشعوب تتحرك بفطرتها لا بأعينها ، ولا داعي لمن يقول بأن أيد خارجية تحرك الناس فتلك فكرة لا تستحق أن يلتفت إليها ، ولا داعي لوصف شعوبنا بالتخلف وعدم القدرة على الحركة ذاتيا وبغير دفع يد أجنبية .

  4. #4

    رد: تحليل سياسي لحقيقة ما يحدث في الوطن العربي من أحداث وتطورات ؟

    تحية واحترام:

    لا تُسرِفوا في التفاؤل ..!
    ( عبدالله خليل شبيب )
    .. لا شك أن الثورات الشعبية عبقرية شعبية .. تستحق أن تصدر لها براءة اختراع كما قال العالم اليمني عبدالمجيد الزنداني ! .. وبما أن ( كثرة الضغط تولد الانفجار ) – كما يقال ..وهي قاعدة علمية .. فقد تفاقمت – في عالمنا العربي ..والثالث – عموما .. سياسات التعسف والقمع وازدراء الشعوب والتلاعب بمصائرها وامتصاص عرقها ودمها – وخيانتها .. لدرجة التواطؤ مع أعدائها ضد مصالحها وعقائدها ومقوماتها !!.. إلخ من تصرفات النظم والرؤوس العميلة اللاأخلاقية ..حتى فاض الكيل مما اضطر الشعوب إلى الانفجار .. ولكنها حركات شعبية عفوية وغير منظمة .. ولا يجمع الناس فيها إلا إرادة التخلص من القهر والتخلف والفساد وتوابعها ورموزها من العهود البائدة وسياساتها الفاسدة .. إلخ .. ولقد كان من الطبيعي أن تصدر من بعض الجماهير أحيانا – أصوات التكبير أوالتهليل والشعارات العفوية التي اصبحت شعبية فوق أصلها الديني .... - مما يخيف الشياطين المتربصة كالصهاينة وحلفائهم – فيولولون : أصوليون ..إسلاميون إخوانيون .. قاعديون ..متعصبون !!.. إلخ وتركز وسائل إعلامهم على مثل تلك المظاهر العفوية أيضا كالصلاة وكمشاركة المحجبات ..وبعض المشايخ المعممين أو بعض الملتحين ( ولو كانت لحاهم على مذهب جيفارا أو ماركس أو برناردشو أو كلفن..إلخ) ..لكن وسائل مغرضة مثل ال(c.n.n ) أو غيرها لا ترى غالبا غير هذه المناظر .. فتبثه لمشاهديها الذين عبأوهم توجسا وخشية من الإسلام والمسلمين ..وتشويها لهم – لتبرر الجهات المشبوهة دعم شعوبها سياسات القمع والعدوان ..وتبرير مجيء جندهم وجيوشهم المدججة آلاف الأميال من وراء البحار .. ( لتأديب ودمقرطة ) هذه الشعوب الهمجية المتعصبة .. التي يجب تدجينها وتغيير دينها وعقائدها ومشاعرها وتوجهاتها .. لتكون في خدمة وطاعة الطامعين والصهاينة والمحتلين والغزاة .. فإن قاومت الغزو والعدوان ورفضت الذل والهوان .. ..فهي إرهابية همجية .. ترفض الحضارة والديمقراطية !!.. وقد لاحظنا ولاحظ غيرنا ..أن عدم وجود تنظيم مسبق لمثل تلك الثورات العفوية ..قد يعرضها للانتهاز ومحاولات الالتفاف والإحباط ..! ولكن.. ثبت أن عناصرها – على اختلافها - واعية ..ولذا فقد تداركت الأمر ..وشكلت بعض الهيئات ..التي تمثلها من رجال مؤتمنين موثوقين لديها يشهد لهم تاريخهم بالإخلاص والنزاهة والوطنية..واستطاعت أن تكون رقيبا مرادفا لبعض التغييرات التي أملتها الثورات ..والتي شارك فيها – أول الأمر مكونات من العهود البائدة ..مما أثار مخاوف الناس من سعي تلك العناصر ومن وراءها إلى محاولة الالتفاف على الثورة ..وإبطال مفعولها ..والعودة للعهود السابقة .. مع تغطية ذلك بشيء من الديكورات التغييرية الظاهرة .. وتقديم [ بعض أكباش الفداء] .. إلخ ! ومع أن الشعوب وثوراتها مطالبها مشروعة ..وهي حق مؤكد لها .. فهي تريد الحرية والعدالة والعيش الكريم ... والفرص المتساوية في التمتع ببلادها وخيراتها .. لا يطغى أحد على أحد ..ولا يستأثر أحد دون أحد بأي شيء ليس من حقه ..إلخ! ..وأن تكون قراراتها نابعة منها عبر ممثليها الشرعيين الطبيعيين الذين لا تتدخل في اختيارهم جهات خارجية أو تأثيرات تتجاوز الرغبة الشعبية الحقيقية ..إلخ مع رفض أية إملاءات أجنبية – فشعوبنا حساسة جدا .. تجاه أي تدخل خارجي ..وهي ترفضه جملة تفصيلا ..!..إلا في ضوء علاقات طبيعية وسيادية متساوية متماثلة ..ومنافع مشتركة متعادلة.. بعيدة عن الاستغلال والإكراه والعدوان والتدخل في أي شأن من الشؤون! .. مع ذلك فإن محاولات التشويه ..والتعويق ..ومصادرة الرغبات والإنجازات الشعبية أو حرفها ..والالتفاف عليها .. لم تفتر ..ولم تتوقف !ولكن ..ما يطمئن – نسبيا – أن الشعوب واعية ومنتبهة لكل خطوة ومراقبة ..ومحتفظة بسلاحها العفوي السلمي : التجمع والتظاهر والاعتصام والضغط الشعبي... مع كل ذلك .. لا يُتوقع أن يكون التغييرالمنشود .. بين عشية وضحاها .. – فهذا يكاد يكون من المستحيل - ..وإن كان هنالك بعض المطالب والأهداف .. تحققت – أو يمكن تحقيقها فورا .. ولكن البعض الآخر يحتاج لوقت طويل .. فإن بناء اوطان وأوضاع – قضى المفسدون والعملاء سنوات طويلة في تقويضها وهدمها .. تحتاج لوقت ليس بالقصير لإعادة البناء ..ولتشعر الشعوب بثمراتها .. وخلال ذلك هنالك مخاطر ..تحتاج لرقابة دائمة ووعي مستمر ..لا بد أن تضمنها الشعوب .. حين ترتب أوضاعها الجديدة ..لتضع مسؤوليات القيادة في الأيدي المناسبة ..وتحت رقابة شعبية صارمة ..من جهات واعية مأمونة..مثل القضاء العادل – غير الفاسد – والإعلام المستقل– غير المنافق ولا المُرَسْمَل ..الموجه – وهيئات التمثيل الشعبي ..كالبرلمانات والأحزاب ومؤسسسات المجتمع المدني المختلفة .. وهنا لا بد من التحوط من إطلاق يد أية جهة – ولو كان المسؤول الأول الرئيس أو غيره .. فلا سلطات مطلقة لأحد .. ولاقرارات مصيرية أومهمة ..إلا بالتشاور الصحيح والاتفاق .. حسب الظروف .... وباختصار .. – ومع تقدير كل جهد وتطلع مخلص وعادل وحق .. – فإن المشوار طويل ..ولا ينبغي أن نُحَمِّل الأمور أكثر مما تحتمل .. ولا بد من التركيز على الألزم والأهم قبل اللازم والمهم .. أو الأقل أهمية ..أوالمحتاج لجهود وأوقات أكبر وأكثر ..فلا يعقل أن تنقلب الأمور – في لحظة واحدة ..وتتحول (180 درجة ) في لمحة..!يا ثوار مصر : لا تنسوا من بركاتكم [ مخرب مصر الأكبر = اليهودي يوسف والي ]..:.. فبلد – مثل مصر مثلا .. مثقلة بالمديونيات .. قضى الصهاينة – في تخريبها - أكثر من خمسين عاما عبر وكلائهم أمثال [اليهودي يوسف والي] الذي كان مدة طويلة – الرجل الثاني في الدولة – نائب رئيس الحزب الوطني – في وقت لا نائب فيه للرئيس ..- وبذل جهودا ضخمة في تجويع مصر وإفسادها .. حتى قضى ذلك [ العبقري الماسوني الصهيوني وزير الزراعة المزمن ] على معظم مقومات مصر الأساسية – وخصوصا الزراعية في بلد زراعي الطابع طيلة التاريخ ( هبة النيل ) والتي كان يجب أن تمد غيرها بالغذاء – كما كانت قبلا – فحوّلها إلى [ شحاذة جائعة ] تعتمد على القمح والغذاء الأمريكي والمستورد .. ومن بلد كان قطنها الأفضل والأبرز في العالم _ ( وخصوصا القطن طويل التيلة الذي كان يدر عليها أكثر من النفط حاليا !) إلى بلد تستورد القطن والمنسوجات ..حتى من بلد قومه الذين وظفوه ودسوه لهذه المهمات القذرة ! مما يسمى [ إسرائيل] !!!.. كما حولها [ اليهودي يوسف والي قاتل الزراعة المصرية ] من بلد ( الفول ) الأولى ..والتي يعتمد شعبها على غذائه الشعبي المشهور - الفول ..إلى بلد تستورد حتى الفول من الصين !!!.. أرأيتم [عبقرية هذا اليهودي الماسوني المخرب المندس ] الذي لا ندري في أي وكر هو الآن ..ونتوقع أنه على مشارف الموت أو ينتظره أيا كان .. ولربما كان قد احتاط وهربه الماسون الصهيون ..إلى أحد الأوكار المأمونة ! خشية أن تطاله أيدي ( العقاب النظيفة ) حين تفطن له وتتذكر جرائمه !ولكن على الثورة الشعبية ألا تهمل أمثاله ..بل يجب أن [ يُتحفظ ] عليه ..,يُحقق معه .. ليعرف الناس – جانبا مهما جدا ..من مسلسل [ إفقار مصر وتجويعها ] وتحميلها المديونية والذلة والضياع..وإخضاع قرارها للإرادة الصهيونية والأمريكية ..! .. يجب – في عهد النظافة – أن يلاحَق هذا اليهودي المخرب ..ولو إلى قبره .. فتحرق عظامه ..ويصادر أي شيء خلّفه .. في أي مكان !.بل يعاقب عقبه !... وبالإضافة إلى الغذاء ..وتوابعه .. فقد توجهت [ سياسات تخريبية متعمدة ] إلى جعل مصر مرهونة للأجانب – وخصوصا اليهود والأمريكان ..في كثير من أمورها .. فالمعونات الأمريكية الضخمة ..والتسليح ..والجيش ..وكثير من أمور السياسة والمعيشة ..مرهونة – إلى حد كبير - بيد الأعداء .. فكيف يمكن التملص منهم في لحظات ؟ ..سقوط وكر الفساد الأكبر [ أمن الدولة ] أهم من سقوط مبارك !:.. وأهم شيء .. تلك المصيبة المسماة [ أمن الدولة ] ذلك الإرث القمعي الفرعوني الاستعماري الحقير .. الذي [ جثم ] على انفاس الشعب المصري أكثر من مائة عام [ منذ أسسه الإنجليز سنة 1903] لكبت كل نفس حر لا يتواءم مع سياساتهم..وورثته عهود القمع المتتالية – بأسماء ومسميات مختلفة .. حتى كان في العهود الثورية أشد قمعية منه حتى في العهود الفرعونية.. حيث هدد فرعونُ النبيَّ موسى عليه السلام بالسجن – عوض القتل – إن اتخذ إلها ً غيره ..أي غير فرعون ..! ذلك أن ان الموت أهون من سجون هؤلاء الظلمة الذين يميتون السجين تحت التعذيب كل يوم مرات عديدة ..قبل أن يموت نهائيا تحت أيديهم ..-كما حصل لكثيرين ..وكما يتكشف كل يوم !!... هذاالجهاز القمعي المتوارث الذي قالت صحيفة [ واشنطن بوست الأمريكية ] أن سقوطه أهم من سقوط حسني مبارك .. مما يدل على خطورته ..وخطورة ما يحتوي ..وأنه جمع أسرار تدمير مصر وإذلال شعبها..والتآمر عليها – وخصوصا من بعض – أو كثير من أبنائها ومسؤوليها ..ومن يدري ..؟ لربما مَن ترى بعضهم الآن في الصدارة ..- ولو كشفت خبايا أمن الدولة .. لتعروا ..ولنبذوا ولثبت تعاونهم مع الأعداء ..ومشاركتهم في الجرائم ضد الشعب وأحراره !! ولنُحّوا عن الساحة..لتكون المسيرة أقوم وأسلم ..!.. ومن أخطر ما كان يمكن أن تكشفه [الوثائق المفرومة والمحروقة] .. التنسيق الكامل بين ذلك الجهاز الخائن الكريه ..وبين جهاز الموساد الصهيوني ..وخضوع [ لقطاء التعذيب والجاسوسية في أمن الدولة] مباشرة وكليا لبني صهيون وتعاليمهم وأوامرهم ..وتنكيلهم بكل من يشتبه به الصهاينة أو يامرونهم بتعذيبه ..وإلا فلماذا صب جام العذاب على أسرى فلسطينيين لا يشكلون أي خطر على مصر .. حتى مات أبو زهري بين أيديهم – تحت تعذيبهم – بأوامر الصهاينة ..وما علاق لقطاء أمن الدولة بشاليط الأسير اليهودي بيد المقاومة ..ليركزوا في سؤال كل فلسطيني سجين وتعذيبه ليقر عما لديه من معلومات عن شاليط ..إلا لأوامر صارمة وصريحة من الموساد الصهيوني ووكيله الأكبر في مصر [عمر سليمان] الذي لا يزال طليقا يسرح ويمرح ..مما يعطي مؤشرات مخيفة !!.. ولذا سارع كثير من ضباط الجهاز الفاسد الحاقد ..لتدمير محتوياته وملفاته بالفرم أوالحرق .. ! وبالتأكيد لدى أسيادهم الأمريكان نسخ مما أحرق الجناة المرعوبون .. ولربما اكتشفنا حقائقهم وجرائمهم ..من هناك ..كما كشف لنا ( ويكيليكس ) بعض الأسرار والأخبار ..والفضائح والمهازل ! ..ولقد سارع الرئيس الأمريكي [ مبارك أوباما ] بإرسال وزير دفاعه ( شخصيا ) لتدارك .. آثار وعقابيل انكشاف أسرار هذا الجهاز الخطير وتطويق أية بوادر تظهر إذا انكشف – ولو صدفة - كثير أو قليل مما فرمه العملاء المجرمون وأحرقوه ..والذين تحفظ الجيش على بعضهم ..ويجب أن يحقق معهم[ بطرقهم الجهنمية الموروثة والمملاة ] ليعترفوا على ما أتلفوا ..وعلى ما أسلفوا من جرائم هم وأجهزتهم ومسؤولوهم..ولينكشف بعض ما أملاه الأمريكان وأمروا به وأشرفواعليه من تعذيب سواء للمصريين أو الفلسطينيين الذين أوقعهم سوء حظهم بين أيدي هؤلاء اللقطاء المعقدين الحاقدين .....أو من جلبهم الأمريكان من وراء البحار ليستنطقهم المعذبون المصريون من طواقم أمن الدولة – ليعترفوا ليس فقط بما لم يعملوه بل بما لا يعرفونه ولم يسمعوا عنه!!.. كما تسرب من أنشطة إرهابية حقيرة- بأمر وإشراف واشتراك السادة الأمريكان المتحضرين الذين [ منهجوا التعذيب وتفنننوا في أساليبه وأدواته ]..! بحضارية مفرطة في الإنسانية ..لأنها تـُنسي الإنسان اسمه ..وكل شيء من شدة التعذيب ..!! وكان يشرف على تلك الأنشطة الإجرامية – شخصيا – وكيلهم [عمر سليمان] النائب الراحل للرئيس الراحل .. ويتلذذ بالتعذيب ومشاهدته .. بل بقتل بعض المساكين المعذبين بيده .. وقد فضحه أسياده – حين طالبوه بفحص الحمض النووي لشقيق الدكتور الظواهري الشخص الثاني في القاعدة .. حيث اشتبهوا أنه أحد ضحاياهم في أفغانستان فقال لهم( ممكن أن أبعث لكم بيده..إذا شئتم..أو أمرتم )! والمفروض أن يعدم أمثال هؤلاء الفاسدين الحاقدين .. ومعظم [ طواقم أمن الدولة ] الذين يندر أن يكون منهم أحد نظيف اليد من دم بريء.. أو ليس في عنقه روح بريئة أو أكثر من روح أزهقها تحت التعذيب – وضاعت قبورهم - ..أو دُفنوا في قبور قيل إنها اكتشفت تحت مبنى الجهاز نفسه..! يجب أن يُجتث هؤلاء الذين هم بلا ضمير ولا إحساس ولا دين ولا خلق ولا ذمة..- كما فعل كاسترو أول حكمه في أمثالهم من[ زبالة كوبا ] فاستقر حكمه أكثر من خمسين عاما ..وإلى الآن..!!.. إن على ( مصر الجديدة ) أن تحرص على القضاء على مثل هذا الخبث ..وتطهير مصر من أرجاسه كاملة .. لتعود أرض الكنانة طاهرة مطهرة – كنانة الله في أرضه.. تصدر الرخاء والغوث والنصر والمدد ..إلى غيرها – كما كانت ..ولتعود الشقيقة الكبرى والأم الرؤوم للعرب وللمصريين ..ولكل مستنجد ومستغيث .. كما كانت في عهود تاريخها المزدهر المجيد ..! وقبل أن يحولها [الأقزام العملاء الأذلة ] إلى كم من الفقر والفساد والبؤس والمذلة والتبعية .. وأشباح من الجياع والمرضى والعبيد لطواغيت الفساد والتآمر الصهيوني !!.. والقضاء على تلك [ الخبائث والجراثيم القمعية الفاسدة ] شرط لسلامة بناء صحيح سليم .. يجب أن تتوجه له العهود الجديدة ..وتعطيه أولوية – قبل الالتفات المهم إلى الشؤون الخارجية – مع الحرص التام على تجنب التأثير الفاعل .. للأجانب والأعداء خاصة في معركة التنمية الجديدة وإعادة البناء ..ليعود المصري حرا صحيحا شبعان ..ليقول كلمته ..ويكون سيد قراره .. ويمد يده – الصحيحة القوية لإخوانه الذين ينتظرون نهوضه الصحيح ..وإمساكه بأيديهم ويعلقون آمالهم على ( تعافي الشقيقة الكبرى ) لتعود الأمة إلى سالف عهدها ..أمة واحدة ..لا تخضع إلا لرب واحد ..ولا تستورد – حتى خصوصياتها ونظمها وقوانينها وعاداتها – فضلا عن قوتها وضروراتها وصناعاتها من الآخرين ... -------------------------------------------------------------------------------- عبدالله خليل شبيب
    #00FF00
    إمضاء / عبدالرحمن سالم سليمان
    مع أرق التهانى ودوام التوفيق والنجاح

  5. #5

    رد: تحليل سياسي لحقيقة ما يحدث في الوطن العربي من أحداث وتطورات ؟

    لماذا تأخرت كلمتي إلى الأن ؟؟؟
    للشيخ / أبى إسحاق الحوينى
    حفظه الله وعافاه


    هذه بعض المقتطفات من محاضرة الشيخ أبي إسحاق الحويني و التي هى بعنوان
    لماذا تأخرت كلمتي إلى الأن ؟

    قال الشيخ حفظه الله :
    - كثيرا من إخوانى أرسلوا إلى و عاتبوني أننى لم اتكلم فى هذه الأحداث و قالوا ان سكوتي طال و أقول أننى بحمد الله لا أتخلف عن قضايا أمتى و أعيشها بقلبى و أحمل همها ليل نهار حتى أننى لا أنام .
    - الفتنة إذا جاءت تحتاج إلى بصيرة و لا تؤخذ من بدايتها و لا تقرأ قراءة سطحية و لا يصلح فيها ردود الأفعال .
    - ثقافة الصراخ تحجب اتزان العقل ، فالذى يتكلم فى حال صراخ الصارخين يكلم ناسا بلا عقول و لذلك تذهب الحكمة أدراج الرياح و تخرج التهم .
    - أقول لو أن الله عز جل بعث عمر بن الخطاب رضى الله عنه من قبره و ذهب إلى ميدان التحرير و كل الناس تعرف انه عمر و قال لهم قولا يخالف رأيهم لرجموه بالحجارة .
    - المشهد الجديد ليس له نظير سابق يقاس عليه وهذا سبب مشكله لأن المظاهرات قبل ذلك كانت نهايتها معروفة و لم تغير من القرار السياسي شيء .
    - جئت فقط لأكسر حاجز الصمت و أقول رأيى فى بعض القضايا بصورة مجملة أما التأصيل العلمي يأتى فيما بعد إن شاء الله تعالى .
    - أحب ان أقول للذين شاركوا بالمظاهرات و اللذين يعتقدون أننا لم نكن متضررين فى الأعوام السابقة : لقد كنا امام المدفع لكننا لا نشتكى لأحد .
    - أشعر بانقباض فى قلبى و من حقى ان أقول هذا و لو خالفنى غيرى لأن هذه مسالة قراءة و اجتهاد ولا يوجد نص قطعى و قراءتي الأولية أن هذه بداية مايسمى بالفوضى الخلاقة فى ديار المسلمين .
    - أيام غزو العراق قالت الخارجية الأمريكية إن العراق هدف تكتيكى و السعودية هدف استراتيجى و مصر الجائزة الكبرى
    - الفوضى الخلاقة تعنى التحول من فساد الإدارة إلى إدارة الفساد و أعداؤنا يريدون الوصول إلى إدارة الفساد تحت شعارات : الحرية و العدالة و عدم الظلم . . . . الخ
    - لاشك أننا استفدنا من هذه الحرية و لكن الانقباض الذى أشعر به ان تتحول الحرية إلى التفلت من قيد الشريعة و أخشى أن نصل إليه .
    - أقول لكم لا تتعجلوا فى قراءة الأحداث ولا تتفاءلوا كثيرا ولا تحذروا كثيرا و الزموا علماءكم .
    - بعد ما تنتهي هذه الثورة سيعلم الناس جميعا – بعدما ترجع عقولهم – من المحق و من المخطأ .

    رابط للإستماع و تحميل الدرس كاملا
    http://alheweny.org/aws/play.php?catsmktba=11536
    #00FF00
    إمضاء / عبدالرحمن سالم سليمان
    مع أرق التهانى ودوام التوفيق والنجاح

المواضيع المتشابهه

  1. صباح الخير 278 حديث غير سياسي عن السياسة
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى سلسلة صباح الخير(للأديبة ريمه الخاني)
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 01-21-2017, 06:51 AM
  2. الانسحاب الأمريكي من العراق – تحليل سياسي
    بواسطة عبدالوهاب محمد الجبوري في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 10-14-2011, 02:18 PM
  3. الرؤية الأمريكية لتشكيل الحكومة العراقية – تحليل سياسي
    بواسطة عبدالوهاب محمد الجبوري في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 09-12-2010, 10:51 AM
  4. تحليل فكري سياسي /انتصار غزة ، خطوة تاريخية على طريق التصدي لمشروع المملكة اليهودية ا
    بواسطة عبدالوهاب محمد الجبوري في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 02-25-2009, 09:17 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •