منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 7 من 7

العرض المتطور

  1. #1

    وفاة رائدة الشعر الحديث نازك الملائكة

    وفاة رائدة الشعر الحديث نازك الملائكة





    توفيت أمس الأربعاء بمستشفى في العاصمة المصرية الشاعرة العراقية الرائدة نازك الملائكة عن 84عاماً إثر هبوط حاد في الدورة الدموية.

    وأبلغت الشاعرة العراقية ريم قيس كبه وهي من أسرة الملائكة (رويترز) إن نازك الملائكة التي عانت من أمراض الشيخوخة في الأيام الأخيرة تدهورت صحتها اليوم "أمس" فجأة ثم فارقت الحياة وستشيع جنازتها ظهر اليوم الخميس وتدفن بمقبرة للعائلة غربي القاهرة.

    ولدت نازك صادق الملائكة في بغداد يوم 23أغسطس آب عام 1923م في أسرة تحتفي بالثقافة والشعر فكانت أمها تنشر الشعر في المجلات والصحف العراقية باسم أدبي هو (أم نزار الملائكة) أما أبوها صادق الملائكة فترك مؤلفات أهمها موسوعة (دائرة معارف الناس) في عشرين مجلداً.

    ودرست الشاعرة الراحلة اللغة العربية في دار المعلمين العالية وتخرجت فيها عام 1944م كما درست الموسيقى بمعهد الفنون الجميلة. ثم درست اللغات اللاتينية والإنجليزية والفرنسية وأكملت دراستها في الولايات المتحدة عام 1945م حيث حصلت بعد عامين على شهادة الماجستير في الأدب المقارن من جامعة وسكنسن.

    والملائكة لقب أطلقه على عائلة الشاعرة بعض الجيران بسبب ما كان يسود البيت من هدوء ثم انتشر اللقب وشاع وحملته الأجيال التالية.

    وعملت الملائكة بالتدريس في كلية التربية ببغداد ثم جامعة البصرة ثم بجامعة الكويت وتعد من أبرز رواد الشعر العربي الحديث الذين تمردوا على الشعر العمودي التقليدي وجددوا في شكل القصيدة حيث كتبوا شعر التفعيلة متخلين عن القافية لأول مرة في تاريخ الشعر العربي.

    ونشرت الشاعرة قصيدتها الشهيرة (الكوليرا) عام 1947فسجلت اسمها في مقدمة مجددي الشعر مع الشاعر العراقي الراحل شاكر السياب ( 1926- 1946م) الذي نشر في العام نفسه قصيدته (هل كان حباً) واعتبر النقاد هاتين القصيدتين بداية ما عرف فيما بعد بالشعر الحر.

    وسجلت نازك الملائكة في كتابها (قضايا الشعر الحديث) أن "بداية حركة الشعر الحر كانت سنة 1947م في العراق. ومن العراق بل من بغداد نفسها زحفت هذه الحركة وامتدت حتى غمرت الوطن العربي كله وكادت بسبب تطرف الذين استجابوا لها تجرف أساليب شعرنا العربي الأخرى جميعاً"

    "وكانت أول قصيدة حرة الوزن تنشر قصيدتي المعنونة (الكوليرا) وكنت قد نظمت تلك القصيدة 1947م أصور بها مشاعري نحو مصر الشقيقة خلال وباء الكوليرا الذي دهمها وقد حاولت فيها التعبير عن واقع أرجل الخيل التي تجر عربات الموتى من ضحايا الوباء في ريف مصر. وقد ساقتني ضرورة التعبير إلى اكتشاف الشعر الحر".

    وصدر ديوانها الأول (عاشقة الليل) عام 1947م ببغداد ثم توالت دواوينها التالية ومنها (شظايا ورماد) عام 1949و(قرارة الموجة) عام 1957م و(شجرة القمر) عام 1968و(يغير ألوانه البحر) عام 1970.كما صدرت لها عام 1007م بالقاهرة مجموعة قصصية عنوانها (الشمس التي وراء القمة).

    ومن بين دراساتها الأدبية (قضايا الشعر الحديث) عام 1962م و(سايكولوجية الشعر) عام 1992فضلاً عن دراسة في علم الاجتماع عنوانها (التجزيئية في المجتمع العربي) عام 1947م.

    ورحبت الشاعرة شعراً بثورة رئيس الوزراء العراقي الأسبق عبدالكريم قاسم عام 1958لكنها اضطرت لترك العراق وقضت في بيروت عاماً كاملاً بعد انحراف قاسم الذي "استهوته شهوة الحكم".

    ورغم غياب نازك الملائكة عن المنتديات الثقافية في السنوات الأخيرة فإنها ظلت في دائرة الضوء إذ حصلت على جائزة البابطين عام 1996وجاء في قرار منحها الجائزة أنها "شقت منذ الأربعينيات للشعر العربي مسارات جديدة مبتكرة وفتحت للأجيال من بعدها باباً واسعاً للإبداع دفع بأجيال الشعراء إلى كتابة ديوان من الشعر جديد يضاف إلى ديوان العرب... نازك استحقت الجائزة للريادة في الكتابة والتنظير والشجاعة في فتح مغاليق النص الشعري".

    كما أقامت دار الأوبرا المصرية يوم 26مايو أيار 1999م احتفالاً لتكريمها بمناسبة مرور نصف قرن على انطلاقة الشعر الحر في الوطن العربي وشارك في الاحتفال الذي لم تشهده نازك الملائكة لمرضها شعراء ونقاد مصريون وعرب بازرون اضافة إلى زوجها الدكتور عبدالهادي محبوة الذي أنجبت منه ابنها الوحيد البراق.

    المصدر- مايو نيوز



    ديوان الشاعرة الكامل

    http://www.adab.com/modules.php?name...2&r=&start =0

    مصدر اخر



    وفاة رائدة الشعر الحر نازك الملائكة



    القاهرة - رويترز:
    توفيت أمس الأربعاء بمستشفى في العاصمة المصرية الشاعرة العراقية الرائدة نازك الملائكة عن 84عاماً إثر هبوط حاد في الدورة الدموية.
    وأبلغت الشاعرة العراقية ريم قيس كبه وهي من أسرة الملائكة (رويترز) إن نازك الملائكة التي عانت من أمراض الشيخوخة في الأيام الأخيرة تدهورت صحتها اليوم "أمس" فجأة ثم فارقت الحياة وستشيع جنازتها ظهر اليوم الخميس وتدفن بمقبرة للعائلة غربي القاهرة.
    ولدت نازك صادق الملائكة في بغداد يوم 23أغسطس آب عام 1923م في أسرة تحتفي بالثقافة والشعر فكانت أمها تنشر الشعر في المجلات والصحف العراقية باسم أدبي هو (أم نزار الملائكة) أما أبوها صادق الملائكة فترك مؤلفات أهمها موسوعة (دائرة معارف الناس) في عشرين مجلداً.
    ودرست الشاعرة الراحلة اللغة العربية في دار المعلمين العالية وتخرجت فيها عام 1944م كما درست الموسيقى بمعهد الفنون الجميلة. ثم درست اللغات اللاتينية والإنجليزية والفرنسية وأكملت دراستها في الولايات المتحدة عام 1945م حيث حصلت بعد عامين على شهادة الماجستير في الأدب المقارن من جامعة وسكنسن.
    والملائكة لقب أطلقه على عائلة الشاعرة بعض الجيران بسبب ما كان يسود البيت من هدوء ثم انتشر اللقب وشاع وحملته الأجيال التالية.
    وعملت الملائكة بالتدريس في كلية التربية ببغداد ثم جامعة البصرة ثم بجامعة الكويت وتعد من أبرز رواد الشعر العربي الحديث الذين تمردوا على الشعر العمودي التقليدي وجددوا في شكل القصيدة حيث كتبوا شعر التفعيلة متخلين عن القافية لأول مرة في تاريخ الشعر العربي.
    ونشرت الشاعرة قصيدتها الشهيرة (الكوليرا) عام 1947فسجلت اسمها في مقدمة مجددي الشعر مع الشاعر العراقي الراحل شاكر السياب ( 1926- 1946م) الذي نشر في العام نفسه قصيدته (هل كان حباً) واعتبر النقاد هاتين القصيدتين بداية ما عرف فيما بعد بالشعر الحر.
    وسجلت نازك الملائكة في كتابها (قضايا الشعر الحديث) أن "بداية حركة الشعر الحر كانت سنة 1947م في العراق. ومن العراق بل من بغداد نفسها زحفت هذه الحركة وامتدت حتى غمرت الوطن العربي كله وكادت بسبب تطرف الذين استجابوا لها تجرف أساليب شعرنا العربي الأخرى جميعاً"
    "وكانت أول قصيدة حرة الوزن تنشر قصيدتي المعنونة (الكوليرا) وكنت قد نظمت تلك القصيدة 1947م أصور بها مشاعري نحو مصر الشقيقة خلال وباء الكوليرا الذي دهمها وقد حاولت فيها التعبير عن واقع أرجل الخيل التي تجر عربات الموتى من ضحايا الوباء في ريف مصر. وقد ساقتني ضرورة التعبير إلى اكتشاف الشعر الحر".
    وصدر ديوانها الأول (عاشقة الليل) عام 1947م ببغداد ثم توالت دواوينها التالية ومنها (شظايا ورماد) عام 1949و(قرارة الموجة) عام 1957م و(شجرة القمر) عام 1968و(يغير ألوانه البحر) عام 1970.كما صدرت لها عام 1007م بالقاهرة مجموعة قصصية عنوانها (الشمس التي وراء القمة).
    ومن بين دراساتها الأدبية (قضايا الشعر الحديث) عام 1962م و(سايكولوجية الشعر) عام 1992فضلاً عن دراسة في علم الاجتماع عنوانها (التجزيئية في المجتمع العربي) عام 1947م.
    ورحبت الشاعرة شعراً بثورة رئيس الوزراء العراقي الأسبق عبدالكريم قاسم عام 1958لكنها اضطرت لترك العراق وقضت في بيروت عاماً كاملاً بعد انحراف قاسم الذي "استهوته شهوة الحكم".
    ورغم غياب نازك الملائكة عن المنتديات الثقافية في السنوات الأخيرة فإنها ظلت في دائرة الضوء إذ حصلت على جائزة البابطين عام 1996وجاء في قرار منحها الجائزة أنها "شقت منذ الأربعينيات للشعر العربي مسارات جديدة مبتكرة وفتحت للأجيال من بعدها باباً واسعاً للإبداع دفع بأجيال الشعراء إلى كتابة ديوان من الشعر جديد يضاف إلى ديوان العرب... نازك استحقت الجائزة للريادة في الكتابة والتنظير والشجاعة في فتح مغاليق النص الشعري".
    كما أقامت دار الأوبرا المصرية يوم 26مايو أيار 1999م احتفالاً لتكريمها بمناسبة مرور نصف قرن على انطلاقة الشعر الحر في الوطن العربي وشارك في الاحتفال الذي لم تشهده نازك الملائكة لمرضها شعراء ونقاد مصريون وعرب بازرون اضافة إلى زوجها الدكتور عبدالهادي محبوة الذي أنجبت منه ابنها الوحيد البراق.


    ولدت الشاعرة نازك الملائكة في بغداد عام 1923م ، ونشأت في بيت علمٍ وأدب ، في رعاية أمها الشاعرة سلمى عبد الرزاق أم نزار الملائكة وأبيها الأديب الباحث صادق الملائكة ، فتربَّت على الدعة وهُيئتْ لها أسباب الثقافة . وما أن أكملتْ دراستها الثانوية حتى انتقلت إلى دار المعلمين العالية وتخرجت فيها عام 1944 بدرجة امتياز ، ثم توجهت إلى الولايات المتحدة الأمريكية للاستزادة من معين اللغة الانكليزية وآدابها عام 1950 بالإضافة إلى آداب اللغة العربية التي أُجيزت فيها . عملت أستاذة مساعدة في كلية التربية في جامعة البصرة .

    تجيد من اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية ، بالإضافة إلى اللغة العربية ، وتحمل شهادة الليسانس باللغة العربية من كلية التربية ببغداد ، والماجستير في الأدب المقارن من جامعة وسكونس أميركا .

    مثّلت العراق في مؤتمر الأدباء العرب المنعقد في بغداد عام 1965 .

    آثارها : لها من الشعر المجموعات الشعرية التالية :

    & عاشقة الليل صدر عام 1947.

    & شظايا ورماد صدر عام 1949 .

    & قرارة الموجة صدر عام 1957 .

    & شجرة القمر صدر عام 1965 .

    & مأساة الحياة وأغنية للإنسان صدر عام 1977 .

    & للصلاة والثورة صدر عام 1978 .

    & يغير ألوانه البحر طبع عدة مرات .

    & الأعمال الكاملة - مجلدان - ( عدة طبعات ) .

    ولها من الكتب :

    & قضايا الشعر المعاصر .

    & التجزيئية في المجتمع العربي .

    & الصومعة والشرفة الحمراء .

    & سيكولوجية الشعر .

    كتبت عنها دراسات عديدة ورسائل جامعية متعددة في الكثير من الجامعات العربية والغربية .



    * وبعد عودتها للعراق عملت بكلية التربية ببغداد سنة (1377هـ= 1957م)، ثم انتقلت إلى جامعة البصرة وتزوجت في عام (14384هـ= 1964م) من الأستاذ الدكتور "عبد الهادي محبوبة" رئيس جامعة البصرة.

    * رحلت إلى الكويت مع زوجها وعملا بالتدريس في جامعة الكويت، ومنحتها الجامعة عام (1406هـ= 1985م) إجازة تفرغ للعلاج بعدما أصيبت بمرض عضال ثم عادت إلى العراق ومنها إلى القاهرة لتكمل علاجها الطبي بسبب نقص الأدوية في العراق بسبب الحصار الأمريكي. واتخذت نازك وزوجها وابنها الوحيد الدكتور "براق" القاهرة سكنا ومستقرا دائما.

    * وبعد وفاة زوجها الدكتور "محبوبة" سنة (1422هـ= 2001م) عاشت في عزلة بعيدا عن ضجيج الحياة، مما حدا ببعض الصحف أن تنشر أخبارا عن وفاتها رغم أنها ما زالت على قيد الحياة.

    * جمعت الدكتورة "نازك الملائكة" بين الشعر والنقد، ونقد النقد، وهي موهبة لم تتوفر إلا للنادر من الأدباء والشعراء، وأصدرت عددا من الدواوين والدراسات النقدية والأدبية، فمن دواوينها "عاشقة الليل" عام (1367هـ= 1947م) و"شظايا ورماد" عام (1369هـ= 1949م)، و"قرارة الموجة" عام (1377هـ= 1957م)، و"شجرة القمر" عام (1388هـ= 1968)، وجمعت دواوينها في مجلدين ضخمين ونشرا في بيروت. ومن دراستها النقدية "قضايا الشعر المعاصر" و"الأدب والغزو الفكري" و"محاضرات في شعر علي محمود طه" و"سيكولوجيا الشعر".

    * وقد حصلت "نازك الملائكة" على عدد من الجوائز الأدبية منها جائزة الإبداع العراقي عام (1413هـ= 1992م) وجائزة البابطين للشعر.

    * وكانت قصيدة "أنا وحدي" آخر قصائدها المنشورة التي رثت بها زوجها الدكتور "محبوبة".



    تمثل الشاعرة العراقية نازك الملائكة أحد أبرز الوجوه المعاصرة للشعر العربي الحديث، الوجه الذي يكشف عن ثقافة ضاربة الجذور في التراث والوطن والإنسان. وتكاد تكون رائدة للشعر الحديث، بالرغم من أن مسألة السبق في "الريادة" لم تحسم بعد بينها وبين علي باكثير وبدر شاكر السياب، ولكن نازك نفسها تؤكد على تقدمها في هذا المجال حيث تقول في كتابها "قضايا الشعر المعاصر" أنها أول من قال قصيدة الشعر الحر، وهي قصيدة (الكوليرا) عام 1947. أما الثاني – في رأي نازك - فهو بدر شاكر السياب في ديوانه (أزهار ذابلة)
    أول ما يتبادر إلى الذهن عندما تُذكر نازك الملائكة هو أنها لم تكن مجرد شاعرة مبدعة مجددة عُرفت بجهودها المتواصلة منذ صدور ديوانها الأول "عاشقة الليل" 1947. بل أسهمت بالإضافة إلى ذلك إسهاماً إيجابياً في تطوير القصيدة العربية في موضوعها وبنائها، كما قدمت مجهوداً نقدياً منظماً له موقف من بعض القضايا الفنية واللغوية والفكرية في أدبنا الحديث. ولعل كتابها (قضايا الشعر المعاصر) هو أشهر إسهاماتها في هذا المجال، يليه كتابها عن (علي محمود طه) الذي كانت بدايته محاضرات ألقتها عن الشاعر في معهد الدراسات العربية بالقاهرة وكان ذلك في عام 1962 ثم (الصومعة والشرفة) 1965، و(سيكولوجية الشعر 1993) وتدل هذه الأعمال على أنها جمعت بين نوعين من النقد، نقد النقاد ونقد الشعراء، فهي تمارس النقد بصفتها ناقدة متخصصة. لأنها الأستاذة الجامعية التي يعرفها الدارس الأكاديمي حق المعرفة.. وتمارسه بصفتها مبدعة منطلقة من موقع إبداعي لأنها شاعرة ترى الشعر بعداً فنياً حراً لا يعرف الحدود أو القيود.. لذلك فنازك الناقدة، ومن خلال آثارها النقدية تستبطن النص الشعري وتستنطقه وتعيش في أجوائه، ناقدة وشاعرة على حد سواء، بحثاً عن أصول فنية أو تجسيداً لمقولة نقدية أو تحديداً لخصائص شعرية مشتركة..

    الأغاني الرقراقة للألم التي غنتها نازك في عدد قصائدها الموزعة في دواوينها الشعرية من (مأساة الحياة وأغنية للإنسان) المنظوم ثلاث مرات متباعدة خلال الأعوام 1945،1950، 1965 إلى (شجرة القمر) المنظوم عام 1967، لم تقف بها عند هذا الحدّ من رومانسية العذاب وتدليل الألم العامل في أعصاب الشاعرة وقصائدها عمله الدؤوب، بل وغلبت أكثر في الدخول في رعب الموت أو (فوبيا الموت) إذا كانت الحداثيات ومآسي الحرب العالمية الثانية قد جعلت فعلها المدمر في النفس الحساسة والحائرة لشاعرة صبية نظمت عام 1945 مطوّلتها (مأساة الحياة وأغنية للإنسان) وهي في الثانية والعشرين من عمرها، متأثرة بمطولات الشعر الإنجليزي التي أعجبت بها، فإنه لم يعزها، في الواقع والفلسفة، أسانيد لليأس، وأسئلة حارقة في الحياة والموت، احتشد بها شعرها المبكر، ورافقت ظلالها سيرتها الشعرية وصيرورة قصائدها، فشعرها شعر حزين بمجمله، وقلما تنبض فيه لآلئ الرجاء أو الفرح..





    من قصائدها

    الحرب الثانية
    ******
    فلماذا إذن مشى العالمُ المجنون للموت والأذى والدمار؟
    فيم تحدو الشعوب أطماع غر يتصبى عينيه وهج النار؟
    أعن نصر يبحثون؟ وهل نصر لمن تستذله الأهواء؟
    هل فخار وحولنا عالم يملؤه الجائعون والأشقياء؟

    ذكريات الطفولة
    ********
    ليتني لم أزل كما كنت طفلاً ليس فيه إلا السنا والنقاء
    كل يوم ابني حياتي أحلاماً وأنسى إذا أتاني المساء


    عاشقة الليل
    *****
    فخذي العود عن العشب وضميه وغني
    وصفي ما في المساء الحلو من لحن وفن.


    الكوليرا
    ***
    في صمت الابد القاسي حيث الموت دواء
    في كهف الرعب مع الاشلاء
    استيقظ داء الكوليرا


    مرثية امرأة لا قيمة لها
    **********
    لم ترتفع استار نافذة تسيل اسى
    لم تسمع الابواب قصة موتها تروى وتروى


    دعوة للحياة
    *****
    اغضب احبك غاضباً متمرداً في ثورة مشبوبة وتمزق
    ابغضت نوم النار فيك فكن لظى
    كن عرق شوق صارخ متحرق


    دعوة الى الاحلام
    ********
    سنحلم انا نسير الى الامس لا الغد
    وانا وصلنا الى بابل ذات فجر ندي
    الخيط المعلق في شجرة السرو
    هي ماتت.. لفظة من دون معنى
    وصدى مطرقة جوفاء يعلو ثم يفنى


    الافعوان
    ****
    اين اين المفر من عدوي العنيد
    وهو مثل القدر، سرمدي، خفي، ابيد.
    الزائر الذي لم يجيء
    ما كنت اعلم انك اقوى من الحاضرين
    وان مئات من الزائرين
    يضيعون في لحظة من حنين


    دكان القرائين الصغيرة
    **********
    وطريقي نحو دكان القرآئين الصغيرة فيه اورد لها عطر عجيب
    كل من ذاق شذاها تائه منسرق الروح شريد لا يؤوب.

    الراقدة في الشارع
    ********
    هذا الظلم المتوحش باسم المدنية
    باسم الاحساس، فواخجل الانسانية.

    زنابق صوفية للرسول
    **********
    يا رمضاني، يا سكرة الوجد في صلاتي
    ياوردتي، يا حصاد عمري
    يا كل ماض، يا كل آت.


    آلام الشيخوخة
    *******
    ثم غاب الشباب في ظلمة العمر ومات الأحباب والأنصار
    كل عام يرى الأحياء يفنون وتمحو ذكراهم الأقدار


    نهر النسيان
    *****
    ألم العيش يا ضفاف قوي وشقاء الممات أقوى وأقسى
    في ظلام الحياة نضطرب الآن ونفنى عما قليل ونُنسى


    القنابل والياسمين
    ********
    اما في ديار العروبة كلب فينبح
    اما من نعاج فتنطح؟


    سوسنة اسمها القدس
    *********
    قامر جهالنا بالضحى ، بالربى
    بسوسنة اسمها القدس.

    اقوى من القبر
    *******
    واحسك، امي، في قبرك العربي الحزين
    تدفعين الردى في عناد، وتنتصبين
    يستحيل ترابك عاصفة، يصبح الياسمين
    فوق قبرك لغماً يقاتل
    وقصائدك المحرقات تهز كرى الحالمين.
    لرحيلا
    وإذا ما هبت رياحُ الردى يوماً وهزت كف القضاء الشراعا
    فابسمي للأمواج، مغمضة العينين، وقولي يا أغنيات وداعا



    من قصصها
    *****
    ياسمين
    كل ماض يمكن ان نعيش معه الا ذلك الماضي الامريكي الذي لابد ان ننساه

    ظفائر السمراء عالية
    اطفال يبحثون عن كنز في بيت مسكون.



    أحبت نازك العزلة، إلا أن هذه العزلة كانت تتلاشى عندما يزورهم الشعراء والأدباء؛ لأن والدها كان على صلة وثيقة بهم.
    فالتعرف إلى الأدباء كان بالنسبة لنازك حالة وجدانية تعيشها بفرح غامر.
    وكثيرًا ما كانت هذه الاجتماعات تسفر عن قصائد كانت ترتجل من وحي هذه المناسبة.
    كقول الشاعر عبدالوهاب الصافي الذي دعا إلى أن يديم الله هذه الدار وأصحابها:
    بيت الملائك لا برحت منارة
    للشاعرين وندوة الأدباء
    فلقد قضينا فيك أجمل ليلة
    باللطف تشبه ليلة (...)
    أنعشت هذه الأبيات من كانوا في المجلس في تلك الليلة، فتحول بيت الملائكة إلى عكاظ جديد، فرد صالح عبدالغني بقوله:
    قالوا عكاظ مضى ودالت دولة
    للشعر قد رفعت أعز لواء
    فأجبتهم كلا سيبقى خالدًا
    بيت الملائك ندوة الشعراء
    بعد هذه المرحلة أحبت نازك الفلسفة وبدأت تفلسف كل شيء وتغوص في حيثياته وأبعاده.
    أثر في نازك "شوبنهاور" أكثر من غيره، فقد طغى التشاؤم على شخصية نازك في هذه المرحلة لدرجة أنها عندما كتبت مطولتها "مأساة الحياة" كان تشاؤمها يفوق "شوبنهاور" نفسه، عندما بحثت عن السعادة بين قصور الأغنياء وأديرة الرهبان، ونجد أن هذه المطولة تعكس الصورة الرومانسية في شخصية نازك في مرحلة البدايات:
    أيها الراهب الذي يقطع العمــ
    ــر وحيدًا في كوفه المكفهر
    هات حدثني العشية عما
    عند دنياك من نعيم وبشر
    حدثوني عنكم فقالوا حياة
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2
    إنا لله وإنا إليه راجعون
    لقد علمتني الحياة بأني مزيج من تراب وروح وماء...
    وأني ضعيف إن كنت وحدي...وأني قوي برب السماء

  3. #3
    رحمة الله عليها إنا لله وإنا إليه راجعون
    ---------------------------------------------
    بعض ماحفظت عن الشاعرة نازك بجهازي
    ************************
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي بطاقة تعريف الكاتبة الكبيرة: نازك الملائكة نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    ولدت الشاعر نازك الملائكة في بغداد، العراق، في 23 – 8 – 1923 .

    ونشأت في بيت علمٍ وأدب ،

    في رعاية أمها الشاعرة سلمى عبد الرزاق أم نزار الملائكة وأبيها الأديب الباحث صادق الملائكة ،

    فتربَّت على الدعة وهُيئتْ لها أسباب الثقافة.

    وقد قضت أعوام صباها مع أسرتها.

    وقد فرت الشاعرة من العراق في أواخر الخمسينات خوفاً من تفشي العنف الثوري في تلك المرحلة.

    لنازك الملائكة قصائد مشهورة، وأعمال نقدية معروفة، وقصص. وبعض نصوص السيرة الذاتية.

    وقد قام المجلس الأعلى للثقافة بنشر أعمال الشاعرة الكاملة أخيرا في القاهرة.

    وما أن أكملتْ دراستها الثانوية حتى انتقلت إلى دار المعلمين العالية وتخرجت فيها عام 1944 بدرجة امتياز ،

    ثم توجهت إلى الولايات المتحدة الأمريكية للاستزادة من معين اللغة الانكليزية وآدابها عام

    1950 بالإضافة إلى آداب اللغة العربية التي أُجيزت فيها .

    عملت أستاذة مساعدة في كلية التربية في جامعة البصرة .

    تجيد من اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية ، بالإضافة إلى اللغة العربية ،

    وتحمل شهادة الليسانس باللغة العربية من كلية التربية ببغداد ، والماجستير في الأدب المقارن من جامعة وسكونس أميركا .

    مثّلت العراق في مؤتمر الأدباء العرب المنعقد في بغداد عام 1965 .

    لها من الشعر المجموعات الشعرية التالية:

    عاشقة الليل صدر عام 1947.

    شظايا ورماد صدر عام 1949.

    قرارة الموجة صدر عام 1957.

    شجرة القمر صدر عام 1965.

    مأساة الحياة وأغنية للإنسان صدر عام 1977 .

    للصلاة والثورة صدر عام 1978.

    يغير ألوانه البحر طبع عدة مرات.

    الأعمال الكاملة - مجلدان - ( عدة طبعات ).

    ولها من الكتب:

    قضايا الشعر المعاصر.

    التجزيئية في المجتمع العربي.

    الصومعة والشرفة الحمراء.

    سيكولوجية الشعر.

    كتبت عنها دراسات عديدة ورسائل جامعية متعددة في الكثير من الجامعات العربية والغربية.

    نشرت ديوانها الأول " عاشقة الليل " في عام 1947،

    وكانت تسود قصائده مسحة من الحزن العميق فكيفما اتجهنا في ديوان عاشقة الليل لا نقع إلا على مأتم،

    ولا نسمع إلا أنيناً وبكاءً ، وأحياناً تفجعاً وعويلاً " وهذا القول لمارون عبود.

    ثم نشرت ديوانها الثاني شظايا ورماد في عام 1949،

    وثارت حوله ضجة عارمة حسب قولها في قضايا الشعر المعاصر،

    وتنافست بعد ذلك مع بدر شاكر السياب حول أسبقية كتابة الشعر الحر، وادعى كل منهما انه اسبق من صاحبه،

    وانه أول من كتب الشعر الحر ونجد نازك تقول في كتابها قضايا الشعر المعاصر " كانت بداية حركة الشعر الحر سنة 1947،

    ومن العراق ، بل من بغداد نفسها ، زحفت هذه الحركة وامتدت حتى غمرت الوطن العربي كله وكادت ، بسبب تطرف الذين استجابوا لها،

    تجرف أساليب شعرنا العربي الأخرى جميعاً،

    وكانت أول قصيدة حرة الوزن تُنشر قصيدتي المعنونة " الكوليرا " وهي من الوزن المتدارك ( الخبب).

    ويبدو أنها كانت متحمسة في قرارها هذا ثم لم تلبث أن استدركت بعض ما وقعت فيه من أخطاء في مقدمة الطبعة الخامسة من كتابها المذكور فقالت :عام 1962 صدر كتابي هذا ، وفيه حكمتُ أن الشعر الحر قد طلع من العراق ومنه زحف إلى أقطار الوطن العربي،

    ولم أكن يوم أقررت هذا الحكم أدري أن هناك شعراً حراً قد نظم في العالم العربي قبل سنة

    1947 سنة نظمي لقصيدة (الكوليرا) ثم فوجئت بعد ذلك بأن هناك قصائد حرة معدودة قد ظهرت في المجلات الأدبية والكتب منذ سنة 1932، وهو أمر عرفته من كتابات الباحثين والمعلقين لأنني لم أقرأ بعد تلك القصائد في مصادرها ".

    ------------------------------
    منقول من موقعنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    كم من الزهور التى نزفت دماءها لتملأ زجاجة عطر
    العطر دماء زهور والعمر دماء بشر
    ولهذا أحزن كثيرا كلما رأيت زجاجة عطر فارغة ملقاة على الرصيف
    او رأيت إنسانا محمولا على الأعناق
    العطر أنت ياوطن
    والزهور دماء أطفالنا الأبرياء

  4. #4
    رحمها الله
    واسكنها فسيح جنانه احسنت فعلا اخي يوسف

  5. #5
    صيدلانية وكاتبة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الدولة
    دمشق
    المشاركات
    479
    http://www.khayma.com/salehzayadneh/...azek/nazek.htm
    رحم الله شاعرتنااغنت الساحة الشعرية العربية بروائع من الشعر العربي و مهدت الطريق امام الشعر العربي المعاصر نحو الاكتمال و النضجرحمها الله و اسكنها فسيح جناته....و انا لله و انا اليه لراجعون.
    نورا

  6. #6

  7. #7
    رأي لنازك الملائكة في القافية
    --------------------------------------------------------------------------------
    طبعة جديدة من كتاب الشاعرة والناقدة الرائدة نازك الملائكة "سيكولوجية الشعر ومقالات أخرى" ، بعد أكثر من عشرين عامًا من صدور الطبعة الأولى في بيروت عام 1979م.
    ولأن ما تثيره "نازك الملائكة" في هذا الكتاب، يُعَدُّ ساري المفعول حتى الآن، فإن طبعته الثانية تُعَدُّ طبعة أولى، فحديث "نازك" لا يزال مطروحًا على الساحة الأدبية، والقضايا التي تثيرها لا تزال طازجة، والكتاب بأبوابه الأربعة لا يزال قابلاً للعرض والطرح والنقاش، خاصة أن هناك أجيالاً شعرية جديدة نَمَت وتَرَعْرَعت في السنوات السابقة، وربما لم يُتَح للكثيرين منهم قراءة كتاب "نازك" في طبعته الأولى الذي يكاد يكون الجزء الثاني من كتابها المهم "قضايا الشعر المعاصر"، وهي تؤكد ذلك بقولها في المقدمة: "يكاد كتابي هذا يكون الجزء الثاني من كتابي "قضايا الشعر المعاصر"؛ لأنني أتناول فيه بقية القضايا التي لم تَرِد في الكتاب الأول".
    صدر الكتاب في طبعته الجديدة عن سلسلة "كتابات نقدية" التي تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة بمصر، وأخذ رقم 98 في هذه السلسلة الشعبية التي يرأس تحريرها الناقد الدكتور مجدي توفيق، ووقع في (382 صفحة)، وتعرضت الشاعرة في الفصل الأول إلى الجانب السيكولوجي من الشعر، فتحدثت عن الشاعر واللغة، والقافية في الشعر العربي الحديث، وسيكولوجية القافية، وسيكولوجية القصيدة المُدَوَّرَة.
    وعن الشاعر واللغة ترى "نازك" أن الشاعر لا بد أن يُوَثِّق صلته باللغة وقوانينها بحيث تصبح مَلَكَة اللغة فطرة في نفسه يغرف منها بلا انتهاء، فيبدع الصور والموسيقى، ويأتي بأروع الأنغام دون أن يخرج على أسس اللغة وقواعدها. وبهذا تَرُدُّ "نازك" على شائعة انتشرت بين أدباء الوطن العربي - وقت تأليف الكتاب وأعتقد أنها ما زالت منتشرة حتى الآن - مضمونها أن الغلط في قواعد النحو واللغة مباح كل الإباحة في الشعر.
    وعن القافية في الشعر العربي الحديث، تدعو الشاعرة - بل تتمنى - أن يتمسك الشاعر المعاصر بالقافية ولا يتفلت منها؛ لأنها جزء أساسي من موسيقى الشعر لا يصح الاستغناء عنه. وفي هذا الفصل رصدت "نازك" بعض محاولات الخروج على القافية الموحدة بدأت منذ العصر الجاهلي، حيث نسب إلى امرئ القيس نوع من أنواع الموشح سَمُّوه "المُسْمَط" كان فيه خروج مبكر على نظام القافية الموحدة.
    ويُعَدُّ حديث المؤلفة عن سيكولوجية القافية من أهم فصول الكتاب؛ حيث ترى أن تقفية القصيدة مطلب سيكولوجي فني مُلِحّ، وتتحدث في هذا عن تسعة عوامل مهمة تجعل من القافية تلك الضرورة التي لا سبيل إلى أن يستغني عنها الشعر. ومن أهم هذه العوامل: أن القافية تُقَوِّي بصيرة الشاعر تَقْوِية عجيبة، وتفتح له الأبواب المغلقة الغامضة، وتقوده في دروب خلابة تموج بالحياة، وأنها تفتح كنوز المعاني الخفية، بل إنها تُنْبِتُ الأفكار، وتغير اتجاه القصيدة إلى مجالات خصبة مفاجئة، وأن القافية وسيلة أمان واستقرار لمن يقرأ القصيدة، ووجودها يُشعر بوجود نظام في ذهن الشاعر وبتنسيق الفكر لديه ووضوح الرؤية، وقوة التجربة.
    وهي في كل ذلك تأتي بنماذج شعرية تُدلِّل بها على رأيها وتقنع بها قارئها. وعلى سبيل المثال عندما تتحدث عن أثر القافية في شعر النضال والمقاومة تأتي بنموذج من شعر نزار قباني يقول فيه:
    يا آلَ إسرائيل لا يَأْخُذْكُمُ الغُرور
    عقارب الساعات إن توقفت لا بد أن تدور
    إن اغتصاب الأرض لا يُخِيْفُنا
    فالريش قد يسقط عن أجنحة النسور
    والعطش الطويل لا يخيفنا
    فالماء يبقى دائمًا في باطن الصخور
    هنا ترى "نازك" أن ترادف القافية يعطي إحساسًا بأن الشاعر مجهز بعزيمة صلبة لا تلين، فالقافية قتال ومصاولة، وهي تنزل على السمع نزول الرعود، وكل قافية قنبلة تنفجر في آخر الشطر.
    وفي ختامها لهذا الفصل تذهب إلى القول: إن الشاعر المبدع هو الذي يُلْهِمُهُ حِسُّه الفني المواضع التي يتخلى فيها عن القافية والمواضع التي يلتزم بها فيها. وإن القافية ليست مجرد كلمات عابرة موحدة تُرْوى، وإنما هي حياة كاملة.
    هذا عن أثر القافية وأهميتها في الشعر الحديث، فما بالنا إذن بالشعر المُدَوَّر أو بالقصيدة المُدَوَّرَة التي لا يظهر فيها أثر للقافية أو التي تُعَدُّ ثورة على القافية، فالتدوير والتقفية أمران متعارضان لا يمكن أن يجتمعا. وقد ظهر التدوير في الشعر العربي منذ عام 1953م، وأصبح الشاعر يوقع نفسه في هذا التدوير. وعلى الرغم من أن "نازك" لا ترتاح للقصيدة المدورة، فإنها ترى أن انتشار هذه القصيدة أمر يمتلك دلالات اجتماعية وسياسية معينة، فهو يشير إلى أن الشاعر الحديث يُحِسُّ بأنه مسلوب الإرادة تحت ظل موقف تسيطر فيه الإمبريالية التي تعترف بعدوتنا إسرائيل وتؤمن بما تسميه حقها في البقاء، وأن القافية التي هي عنصر القوة والقتال في القصيدة قد كسرها التدوير وطردها خارج مملكته. ولا أحسب أن "نازك" قد وضعت يدها على السبب الحقيقي للجوء الشاعر المعاصر إلى التدوير المستمر في قصيدته. ذلك أن هناك شعراء يكتبون القصيدة المدورة بعيدًا تمامًا عن الإمبريالية وإسرائيل وما إلى ذلك. وأعتقد أن الشاعر المعاصر قد يلجأ إلى التدوير بسبب لهاثه في الحياة، فكما يلهث الشاعر المعاصر في ذلك العصر سريع الإيقاع، يلجأ إلى اللهاث أيضًا في قصيدته تعبيرًا عن لهاثه الخارجي، فيمزج الخارجي بالداخلي أثناء إبداعه لقصيدته. وهو في لهاثه هذا يقوم بوصل همزة القطع، ويُكثر من الجمل الاسمية، إلى آخر تقنيات القصيدة المدورة. وعمومًا فقد بدأ يخفت صوت القصيدة المدورة الآن، ولم يَعُدْ يجد قبولاً حسنًا لدى القارئ أو السامع، وبدأ يعود الشاعر المعاصر تدريجيًّا إلى التقفية من جديد.

    http://www.islamonline.net/iol-arabi...39/morooj2.asp
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

المواضيع المتشابهه

  1. نتائج مسابقة منتدى نازك الملائكة
    بواسطة ملده شويكاني في المنتدى فرسان الأدبي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-17-2012, 03:08 PM
  2. وفاة اول رائدة فضاء تشالنجر
    بواسطة فراس الحكيم في المنتدى فرسان الفضاء.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-24-2012, 06:08 AM
  3. نتائج مسابقة نازك الملائكة للشعر والقصة
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الأدبي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-10-2012, 03:22 AM
  4. إطلاق جائزة نازك الملائكة للأديبات العراقيات في الشعر والقصة
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الأدبي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-20-2011, 12:04 PM
  5. بطاقة تعريف الكاتبة الكبيرة: نازك الملائكة
    بواسطة يوســـــــف في المنتدى فرسان الأدبي العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 08-27-2006, 01:49 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •