يجب ان نرفع معنويات الأمة

[الناقد]

السلام عليكم ,,

تعود البيض الامريكان ,, ان يتعاملوا مع العبيد السود باسلوب قذر غاية في اللاانسانية ,,

يتلخص هذ الاسلوب في كلمة " لينش "

و لينش هذا اسم كيني معناه الاعدام بدون محاكمة ,, وهو اسم لاحد المختصين في التعامل مع العبيد السود , يلجأ اليه البيض الذين يجدون صعوبة في السيطرة على عبيدهم السود ...
فيسافر المستر لينش هذا في عرض الولايات المتحدة و طولها ليعلم البيض كيف يسيطرون على عبيدهم ....

و يعلمهم باسلوب تطبيقي , لا مجرد نظريات ,, طبعا ياتي السيد لينش لان مشكلة حقيقية حاصلة استدعي لاجل حلها حلا جذريا ..

فكان ياخذ اهم اسباب المشكلة , و الغالب يكون رجلا اسودا ,, فيربطه فوق نار الى جوادين متدابرين ,, ثم يلسع الجوادين بالنار ,, فتفر الخيول فجأة مذعورة و يتمزق جسد الزنجي ,,

يتم هذا امام اعين النساء و الاطفال و باقي الرجال .. ثم يميل على باقي الرجال السود ضربا لبقية اليوم ,, طبعا ليس الضرب الذي يؤذيهم جسديا , بل يذيقهم الالم الشديد .. و يكسر نفسياتهم ,,

المبدأ هنا , وهو المبدأ الذي سأتكلم عنه في هذا المقال ان شاء الله ,, هو نفسه الذي يعاملنا بمقتضاه الغرب الكافر ,, و اعوانهم و ازلامه و عبيده و الاعلام هو المستر لينش الجديد ...

المبدأ هو : احتفظ بالجسد قويا ,, و اكسر النفسيات ,, و يتلخص عموما في التالي:


ابق على الجسد و خذ العقل ...

عودة الان الى ما يجري مع الامة الاسلامية و العالم الاسلامي عموما سواء من قبل الغرب , او من قبل زبانية الغرب عندما يستعفف الغرب ان يلغ بنفسه في ما يلغ فيه حكام العالم الاسلامي من اعمال قذرة في الامة الاسلامية و لابناء الامة الاسلامية الذين يسعون الى تحرير امتهم من رقبة الاستعمار و التبعية الى الغرب , سواء على المستوى السياسي او الاجتماعي او الثقافي الفكري او على المستوى الاقتصادي او على اي مستوى كان ....


ابق على الجسد و خذ العقل ...

هو اسلوب التعامل السائد في كل ارجاء العالم الاسلامي ....

لكن , ان كان الساسة و المتسلطون و العملاء بسجونهم و جلاوزتهم و تجويعهم و رص العقبات امام الشعوب الاسلامية في طريق التقاط ابناءها لقمة عيشهم الحاف ,, يحاولون ان يقوموا بالعقاب الجماعي , و التركيع الجماعي و العنف الجماعي على الشعوب الاسلامية التي تتوق , و يحس منها ذلك انها تتوق الى التحرر و الانعتاق , اي الى الاسلام الحنيف شرعة و منهاجا و دولة و سياسة عالمية , لا فقط سياسة لدولتهم .... وهي كما ترون اعمال ذات وجوه عدة ,, فمن مستر لينش الذي يهدم النفوس و ياخذ العقول ؟؟؟؟؟

انه الاعلام ,, الاعلام الذي في قمة الم الامة الاسلامية يلفت نظرها الى اتفه ما يمكن ان تهتم به ,,


الاعلام الذي ان صرخت الامة الما يجد لها مخرجا سهلا يفرغ فيه قيأها و مغص معدتها لتعود الى طاعة الحكام ,, و ان عادت الى طاعة الحكام , فانه يبني لها عالما وهميا تعيش فيه منغمسة في احلام مزعجة , من المغنين و الممثلين و القضايا المائعة و التشكيك في كل شيء و النقاشات التي لا تنتهي الى اي نتيجة ابدا , بل تبقى كلها مفتوحة النهاية ..

و ان رفضت و تململت من هذا الحلم المزعج , و بدأت تستيقظ منه , فان الاعلام سيستدعي فورا المستر لينش العملي ,, اجهزة المخابرات و السجانين و اسلحة الجوع و الغلاء و الاستنزاف الضريبي ...

اذن هذا المبدا ,, هو الاساس الحقيقي الذي يتعامل الغرب الكافر باعلامنا نحن ,, و بحكامنا نحن , و احيانا كثيرة بتدخل بنفسه و بيده , ليعلم هؤلاء الحمقى كيف يحافظون على سيطرتهم على عبيدهم ...

كريموف ,, آل سعود , مبارك ,, الاسد ,, عباس ,, عبد الله , صدام حسين ,, بن علي ,, بو تفليقة ,, .................................................. ............. القائمة طويلة جدا جدا ..

ما العمل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ما العمل و الحال هذه ؟؟؟ و ليس بين ايدينا سوى الكلمة ,, سلاحا لا سلاح لنا سواه الا ما نحمل من فكر و قدرة على البيان ؟؟

لا بد ان نستعمل سلاحنا هذا على اوسع مجال ممكن , و باقوى ما نستطيع و باسرع ما نستطيع ,, لا بد ان نحدث الامة الاسلامية عن مبدأ لينش ,, كما لا بد ان نقارب بينه و بين ما يجري عليهم اليوم على ارض الواقع ليروا , انهم يعيشون تحت رحمة مبدأ لينش .. حتى تعي على واقعها ,, و تعلم ان واقعها هذا ليس واقعها لا وصف له ,,,, بل هو واقع مأخوذ من اسلوب البيض الامريكان في التعامل مع العبيد السود ..

فاما ان يرضوا ان يكونوا هم ايضا العبيد السود هؤلاء ,, مع ان العبيد السود قد ثاروا و غيروا هذا الواقع في نهاية المطاف ... و اما ان يرفضوا هذا الواقع و يغيروه اقتداءا على القائل بهؤلاء العبيد ,, ان يكونوا مثلهم على الاقل ان لم يكونوا افضل منهم ...

فالامة الاسلامية لديها المبدأ الصحيح و العقيدة القوية و العدة البشرية و العتاد الهائل ,, و الثروات التي لا تنتهي باذن الله ... فلا مقارنة في القوة و القدرة بينها و بين عبيد امريكا السود الذين ثاروا و نجحوا في ثورتهم , فما الذي يمنع عملاقا بهذا الحجم , بهذ القوة , بهذا الثراء , بهذا العدد , بهذه العقيدة القوية , بهذا الكتاب المحفوظ ؟؟؟؟

مالذي يمنعه ان يثور و يحقق ما يرنوا اليه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


اليس غياب العقل ؟؟ هل نجح لينش في اخذ العقول ؟؟؟؟ و الابقاء على الاجساد , في امة قائمة حضارتها على العقل ؟؟؟؟


لا بد ان نرفع معنيوات الامة عاليا جدا ,, فنحن امة الصوم , و نن امة الجهاد ,, و نحن امة الكبد ,, و نحن امة الصبر ,, و نحن امة القلة التي تغلب الكثرة باذن الله ... نحن امة محمد صلى الله عليه و سلم ,, امة نصرت بالرعب من مسيرة شهر ..ز اي يرتعب منها اعدؤها ان فكرت مجرد التفكير بشكل صحيح ,, فكيفان تحركت لتفعل و عقد العزم على التغيير ؟؟؟؟؟؟؟؟

و حتى نعيد العقل و التركيز و الاهتمام و الوعي للامة , لا بد ان ندعوها , نستحثها ان تلقم الاعلام احجارا ,, ان تعزف عنه ان تتهمه في انفاسه ,, و ان تخوّنه و تعلمه انها قد تفطنت لحركاته و سكناته ,, و انها ستحسب عليه ما بقي من انفاسه .. فتسترد بذلك العقل ,, و تمنع لينش الاعلام من ان يتلاعب به ثانية ..

لابد ان نزرع الشك القاتل ,, بين الاعلام ,, كل الاعلام ,, كل الاعلام ,, حتى في اعلامنا نحن , بل اعلامنا نحن كبداية ,, حتى تدقق الامة و تحساب كل شيء , لتقف بما اعطاها الله سبحانه من عقيدة يقاس عليها كل فكر ,, على الحقيقة و اهل الحقيقة , عندها ستختار اي اعلام تتبع و اي اعلام تسمع و اي اعلام تتبنى ....

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=3021

[نيقولا ديب]

الأخ الناقد :
أتكلم بود , لمست الحماس في المقالة , لكن اليوم الحماس لا يكفي , وأود أن أشير أولا" إلى أن المقصود هو العالم كله في سياسات لينش , والتوصيف كما ورد في مقالتك لا يجدي , وأعتقد أنه من المهم دراسة التاريخ الإسلامي أولا" فهناك الكثير مما أفاجأ به في التاريخ الإسلامي , رائع وإنساني وتقدمي , وأتسائل لماذا لم يقرأ منذ زمن طويل ! فمشكلة تخلفنا هي محصلة الجهل ونقص المعرفة وقصر النظر وضعف القراءة , ولا شك أنك تعرف أن هناك فرقا" بين القراءة والمطالعة , وبين الفهم والجهل , فقد وضع الفهم بين يدي أناس يفتقرون إلى أبسط قواعد القراءة , ومن المهم دراسة تاريخ الدين السمح , ومن خلال دراسة هذا التاريخ نفهم لماذا وصلنا إلى اسبانيا ولماذا تراجعنا أيضا", فالحماس لا يكفي ولا بد اليوم من الوعي , فأبنا أمتنا يستحقون أن نعي الحياة والواقع والعالم وماذا يحصل فيه , ولماذا ! من أجلهم , فلا داعي لتكرار أخطاء وأغلاط تاريخية , واليوم يجب علينا أن نتعلم أكثر ونتفكر أكثر ونتأمل أكثر
فالصراع اليوم ثقافي وعلمي .
أقول ما قلته لأنني لا أريد العودة , بل أريد التقدم إلى مجتمع أرقى وأجمل يعلم الغرب حقيقة الحياة والإيمان .
نيقولا ديب kayan57@hotmail.com