منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2

العرض المتطور

  1. #1

    ما الفرق بين ( أخذ و أخذت ) ؟

    أ.د فاضــل الســامرائى
    لمسات بيانيه ( سؤال و جواب )
    رداً على سؤال الأخت الفاضله :
    أم الخــير
    ▬▬▬▬▬▬

    سؤال :◄ قوله تعالى فى سوره هود :
    • ( وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ ) 67
    • ( وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ ) 94
    • ما الفرق بين ( أخذ و أخذت ) ؟

    جواب :◄
    • هنالك التذكير أخذ و أخذت.

    في سورة هود في قصة قوم صالح قال تعالى
    • ( فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا
    وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (66)
    • ( وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (67)
    • ( كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلَا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِثَمُودَ (68))،

    في قصة شعيب قال تعالى
    • ( وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا
    وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (94)
    • ( كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلَا بُعْدًا لِمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ (95))

    لو لاحظنا قال في صالح ← ( وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ )
    • لم يقل في قوم شعيب ← ( وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ )
    • والخزي مذكّر فإذاً :◄ هذا أنسب للتذكير ( أخذ )
    • ستكون الصيحة هنا بمعنى الخزي مع نبى الله تعالى صالح .
    • هذا أمر .. وعندنا من الملاحظ :◄
    • أن التذكير في العقوبات أقوى من التأنيث ،

    يعني السؤال الآن :◄ المفروض ← أنه أخذ الذين ظلموا الصيحة ..
    • أشد من وأخذت الذين ظلموا الصيحة كيف ؟
    • قال أولاً ( وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ ) ولم يقلها في قوم شعيب،
    • وقال ( إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ ) القوة والعزة مع قوم صالح
    • ولم يقلها في شعيب

    والأمر الآخر قال تعالى
    • ( أَلَا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِثَمُودَ )
    • ولم يذكرها في قوم شعيب .

    إذاً :◄ نلاحظ أنه ذكر الخزي
    • و الخزي مذكر و ذكر ربنا تعالى وصف القوة ← ( إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ )
    • ثم ذكر أمر آخر سيء في قوم صالح وهو ← ( أَلَا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِثَمُودَ)
    • أما في شعيب ما قال كفروا ربهم قال ← ( ألا بعداً لمدين )
    • إذاً :◄ هنالك صفات في قوم صالح أشد

    فإذاً :◄ تذكير الفعل مع قوم صالح أشد
    • وهو أنسب مع قوله ← ( وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ ).
    • من حيث اللغة يجوز تذكير وتأنيث الفعل

    أولاً لأن الصحة مؤنث مجازي والمؤنث المجازي يجوز تذكيره وتأنيثه
    • هذا من حيث اللغة ليس فبها إشكال
    • لكن السؤال الآن :◄
    • لماذا اختار التذكير في موضع والتأنيث في موضع ؟
    • هذا السؤال أما من حيث اللغة ← ليس فيه إشكال
    • وحتى الفواصل واحدة ← ( الذين ظلموا )
    • هذه التي تفصل بين الفعل و الفاعل
    • حتى لو كان مؤنثاً حقيقياً يجوز تذكيره.
    • والله تعالى أعلى وأعلم بمراده

    مرفق فيديو بشرح أ.د فاضل السامرائى
    https://نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2
    Moderator
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    فلسطين - رام الله
    المشاركات
    355
    جاء في كتاب (درة التنزيل وغرّة التأويل للخطيب الإسكافي ت420ه)

    للسائل أن يسأل عن اختلاف الفعلين في اتصال علامة التأنيث بأحدهما وسقوطها من الآخر مع أنّ الفاعل في الموضعين شيء واحد وهو "الصيحة" ومع أنّ الحاجز بين الفعل والفاعل في المكانين حاجز واحد وهو "الذين ظلموا" .

    الجواب عن هذا الموضع هو أن يُقال : إن الله تعالى أخبر عن العذاب الذي أهلك به قوم شعيب – عليه السلام - بثلاثة ألفاظ منها الرّجفة في سورة الأعراف في قوله ( وَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْباً إِنَّكُمْ إِذاً لَّخَاسِرُونَ * فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ )الآيتان: 90-92 ،
    ومنها الصّيحة في سورة هود في قوله تعالى
    (وَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مَّنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ * كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَا أَلاَ بُعْدًا لِّمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ) الآيتان: 94-95 .
    ومنها الظلّة في سورة الشعراء في قوله تعالى
    (فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ) الآية: 189

    وفي التفسير أنّ هذه الثلاث جُمعت لهم لإهلاكهم واحدة بعد أخرى ؛ لأنّ الرجفة بدأت بهم فانزعجوا لها عن الكن إلى البراح ، فلما أصحروا نال منهم حرّ الشمس وظهرت لهم ظلّة تبادروا إليها ، وهي سحابة سكنوا إلى روح تحت ظلّها ، فجاءتهم الصيحة فهمدوا لها .

    فلما اجتمعت ثلاث أشياء مؤنّثة الألفاظ في العبارة عن العذاب الذي أهلكوا به غلب التأنيث في هذا المكان على المكان الذي لم تتوال فيه هذه المؤنّثات ، فلذلك جاء في قصة شعيب ( وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ )
    وأبدى الشيخ السهيلي- رحمه الله- لحذف التاء في الآية الأولى، وإثباتها في الآية الثانية معنى حسنًا، فقال ( إنما حذفت منها؛ لأن الصيحة فيها بمعنى العذاب والخزي؛ إذ كانت منتظمة بقوله تعالى: ( وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ )(هود/66)، فقوي التذكير، بخلاف قصة شعيب؛ فإنه لم يذكر فيها ذلك.
    ويقول الشعراوي في تفسيره : " ويسمي الحق سبحانه هنا العذاب الذي نزل على ثمود " الصيحة " وسمّاه في موضع آخر " الطاغية ":
    (
    فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُواْ بِالطَّاغِيَةِ ) الحاقة: 5
    وسمّاه في موضع آخر " صاعقة " فقال سبحانه:
    (
    فَإِنْ أَعْرَضُواْ فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ )فصلت: 13
    وفي سورة الأعراف سمّاه " الرّجفة " ، وكل من الصاعقة والصيحة والرّجفة تؤدي معنى الحدث الذي يَدْهَمُ، ولا يمكن الفكاك منه.

    ولقائل أن يقول: لماذا لم يقل الحق سبحانه هنا: " وأخذت الذين ظلموا الصيحة "؟ لماذا اختفت تاء التأنيث من الفعل، وقال سبحانه:
    (
    وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ )هود: 67

    ونقول: إن الذي يتكلم هنا هو ربّ العباد سبحانه، ولا يصحّ أن نفهم الصيحة على أنها جاءت لتعبر عن صيحة واحدة، فتاء التأنيث تعبر عن الصيحة لمرة واحدة ، أما إذا تكررت وصارت صياحاً كثيراً تأخذهم كل صيحة من الصياح.
    وهنا نلمح أنّ الصيحة فيها ضعف الأنوثة، أما الصياح ففيه عزيمة وقوة الرجولة، فأراد الحق سبحانه أن يجمع الأمرين، فقال: " أخذ " ولم يقل: " أخذت "

المواضيع المتشابهه

  1. قصة حقيقية .....الفرق الذي يصنع الفرق:
    بواسطة روعة السمان في المنتدى فرسان الأم والطفل.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-09-2015, 04:35 PM
  2. أخذت ذكرياتها ومضت...
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 09-18-2013, 01:14 PM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-05-2011, 03:07 AM
  4. مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 10-02-2010, 11:30 AM
  5. الإسعافات الأولية First aidE
    بواسطة فاطمه الصباغ في المنتدى فرسان التمريض والصيدلة
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 03-19-2009, 05:40 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •