جالس وحدي -- اناجي وحدتي -- وفجأه رن هاتفي -- ليدعوني لسهره -- المتصل طبيب وليس كاي انسان -
دعاني لاحتسي فنجان من الشاي - فقلت له خيرا ان شاء الله ولكن معي صديقي - وصديقي من بلاد اخرى
قال على الرحب والسعه --
تجهزت وذهبنا - كراس انيقه طاولات مبعثره -- واضواء خافته - وهمسات تختلط مع ضحكات - - هالني المنظر في البدايه -- تحسست ابحث عن صديقي - فاذا به قابع في احدى الزويا -- دققت النظر لارى خيال انثى تجلس بجواره -
استحييت ظنا مني انها زوجته - رأني انظر اليه فداعني -- سلمت عليه وانا اتفحص حقيقة الموقف - عرفته على صديقي - فقامت ذات القوام الرشيق تمد يدها مصافحه - جلست وبدأت افكاري تتلاطم -- وما هي الا لحظات واذا بقوام اخر لا يقل جمالا عن القوام الاول -- يقف بجوارنا ويبتسم ويسلم لتبدا رحلة التعريف فلان وفلان وفلانه
تشرفنا اهلا وسهلا === فجأه وبدون مقدمات جاء في بالي مسلسل باب الحاره ومصطفى الخاني ( هلا والله أيه والله حيا الله ) ضحكت بصمت في اعماقي - وقلت قد يكون الطبيب قد اصابه نوع من الفصام -- او ان للحكايه لمعنى
ماذا خلفنا لا شي للنتظر 00
وجاء شاب وسيم بدأ معروفا للكل وبدا بتقليب يده مصافحا على معظم الجالسين - ظننته أوباما او توني بلير - ليس
سنعرف الان من يكون --
انه مطرب السهره -- هلا والله
بدات الموسيقى تعزف الحان والحان وبداء صوت المطرب الفتي يشدو ومالت الاجساد ورفرف العقل هاما بالخروج لرحله بسيطه ليحل محل العقل الاندروفين والانكافلين -- عقار الهلوسه الذاتي - وتمايلت من كانت بجانبي لتعطي عزفا جسديا بقوام ممشوق - انظر وادقق النظر في صديقي هل هو فعلا الدكتور الفلاني -- حسبت ان قرينه حل مكانه -
لا انه هو بشحمه ودمه ولحمه --
تصاعد الدخان من كل الارجاء معلانا اغلاقا تاما على كل ذرة اوكسجين -- ليمنتع الدماغ حتى عن التفكير - - وتعانقت
الارداف على مزمار ساخر - وتمايل الجسد طربا على انغام عقيمه - لتمحو معها كرامة انثى - وهبت نفسها للشيطان
وتعري كبرياء طبيب - سمعت صوتا يقول انها مواخير الظلام -- نظرت لصديقي فاذا به يتصبب عرقا -- احرجني الموقف - توقفت الكلمات - وقبل ان يمتلا الجو بهمسات الشيطان -- وقفت منتصبا اعتذر من صديقي على ان اكمل معه
هذه السهره البذيئه - التي يملؤها رجس انثى ونشوة هائم -- وسطوة شيطان
والى سهره مقبله هلا والله ايه والله حيا الله -