تراث في أرماث. من شتات تراث العرب و التأمل فيها. إضاءات في كثيب الرمل ووادي النمل. أدماث من تراث القصد منها شد إنتباه العربي والمسلم الى جمال تراثه عنصر الخلق فيه وإبراز جمالياتها متمثلا في شخصياتها ورموزها وعنصر خلودها. يعقوب القاسمي.
تراث في أرماث. من شتات تراث العرب و التأمل فيها. إضاءات في كثيب الرمل ووادي النمل. أدماث من تراث القصد منها شد إنتباه العربي والمسلم الى جمال تراثه عنصر الخلق فيه وإبراز جمالياتها متمثلا في شخصياتها ورموزها وعنصر خلودها. يعقوب القاسمي.
تراث في أرماث. التراث العربي من الدين هو بمثابة السنام إلى الجمل. التراث يمثل هيكل الدين وإطاره. وكذا البعد الخلفي للدين وعنصر ديمومته وبقاءه. إنه السمنت الذي به يتوطد عرى الأيمان. التراث مرآة العربي والمسلم. إنه يستحيل سلخ الدين من خلفيته والخيط الذي أوصله إلينا أو الخيط الذي كان واصلا له وأمده بشريان الحياة. إن المعرفة بشتات التراث ليس أصلا من أصول الدين بيد أن بالتراث يستقيم الدين ويصلب عوده ولاسيما إذا إدعى العربي بإن له باع في الثقافة أو يروم أن يسمو بها إالى فضاءات روحية محلقة. ومثلما يهمنا معرفة التراث الذي تراكم عبر السنين مذ يسر الله لنبيه ظروف الدعوة الى الله والى يومنا هذا فإن الخليفة الألمعي عمر بن خطاب كان يهمه وبنفس الدرجة شد التراث الإسلامي بماضيه والتعريف بجذور الجاهلية في الإسلام أو جذورالإسلام في الجاهلية. ما يهمني هنا عمل العقل والقلم في عناصر وجزيئيات الخلود في التراث العربي . يعقوب القاسمي .
تراث في أرماث . ونفس عصام سودت عصاما وعلمته الكر والإقداما وصيرته ملكا هماما حتى علا وجاوز الأقواما . الكل يألف قصة عصام بن شهير في بلاط ملك الحيرة . تلك القصة التي تروي عن مبدأ نفسي ومسلمة ذهبية من مذاهب كيفية التدرج في مدارج الشرف والسيادة . إنه لسابقة على روح العصر والعصور أن يفطن اقوام العرب إلى فلسفة الفلاح والإخفاق في الحياة . فلسفة الإعتماد على الذات في قلب وتقليب درر الفلاة في زمن أدرك العرب فضل الأباء والأجداد في توصيل الحفيد ووضعه على طريق اليمامة والبصرة أو طريق العنصلين . وسمى العرب من أوصل نفسه بنفسه إلى سلالم المجد بالخارجي . ويعني أنه خرج بنفسه دون أن يكون له أولية من نسب وحسب الآباء يتعكز أو يتكأ عليه . ويبدو وكأن أعراف المجتمعات تكرر وتعيد نفسها. وما أشبه الليلة بالبارحة . لقد عرف العرب ومنذ أيام ملوك الحيرة أن الناس ليسوا كبراجم الكف . وعرف العرب نواميس الإرتقاء الإجتماعي وسبل كسر أسوار المبنبت و حواجزالمنشأ . وكأن مجرد إدراكهم مفهوم العصامية والعظامية وضعوا في كف الفرد حرية أختيار الطريق وبذا أعطوا لكل فرد فسحة من الأمل وحيزا من مساحة التحرك . أعود والعود أحمد . يعقوب القاسمي.
تراث في أرماث . لقصة العصامي عصام إبن بشير غواية في النفس وراية . إنها أنصع رمث تراثي في تاريخ الحيرة وأقوام عرب قبل الإسلم إذ أن القصة تنضح بدروس في مختلف علوم عصرنا . ولست الآن بصدد بيان وتبيان الجونب النفسية والأجتماعية للقصة .والقصة وما تنطوي على دروس فهي تشمل أيضا لمسات من الطرافة . فلا نعلم أو حاجب لملوك العرب قبل الإسلام غير قصة عصام .القصة توحي أن قصر النعمان بن المنذر كان قصرا مطروقا من قبل الزوار وإلا لماذا يتخذ النعمان لنفسه حاجبا أمام توافد وجوه أقوام العرب عليه. ومن ثم يأخذ النفس حب الفضول في معرفة طبيعة عمل عصام الحاجب . هل كان عصام يدقق في هويات وافدي النعمان في زمن لم تك هناك بطاقة الهوية الشخصية . أليس هذا يوحي أن عصام كان عالما بأنسلب العرب . وإلا كيف كان يتأكد عصام من جدارة الزوار بلقاء النعمان . وما هي معايير الأهلية والجدارة . والأكثر من هذ فإن المتلقي للفظة الحاجب وفق أفهام العصر يفهم أن عصام بن بشير كان يرتدي بزة عصرية من أحدث دور الأزياء والخياطة . إلا أن هذا كلام لا يتفق والحقيقة . فعصام لم يك خريج جامعة مرموقة غير جامعة الحيرة العربية التي ستظل أكبر مأثرة على جبين التاريخ . و كان عصام الحاجب من أبلغ بني قومه وأشدهم بأسا وأكثرهم تواضعا في الشرف . فهو عندما كان يجلس على كرسي الحجابة لم يك بمثابة بواب على باب دائرة أو حارس بسيط أمام مبنى وإنما رجل رئاسة وسيادة . وكأنما كان شعار مملكة الحيرة في وقت لم يتخذ فيه للدولة شعارا . أعود والعود أحمد . يعقوب القاسمي .